عادت مولودية وهران مساء أول أمس إلى أجواء التدريبات بعد الإخفاق الأخير أمام جمعية الشلف، وقد اختار الطاقم الفني غابة “كناستال“ لاستئناف التدريبات بعد يوم من الراحة... حيث ركز المدرب عبد القادر معطى الله رفقة المحضر البدني بولنوار على الرفع من حجم التحضيرات خصوصا من الجانب البدني للاعبين الذين تدربوا بمعنويات محبطة خلال هذه الحصة التدريبية التي عرفت غيابات عديدة في صفوف التشكيلة على غرار واسطي، زميت، بوسعادة، كشاملي وبلڤورين. الإصابة تحرم كشاملي من اللعب لأكثر من 20 يوما تتقلص يوما بعد يوم قائمة اللاعبين المكوّنين لتشكيلة مولودية وهران لأسباب مختلفة، فبالإضافة إلى العناصر التي قررت مقاطعة الفريق على غرار داود، مزوار والحارس مزاير، أصبحت الإصابات تلاحق بقية اللاعبين، فبعد المهاجم نصر الدين بحاري الذي سيغيب لأسبوعين عن التعداد ثم بعد ذلك أصيب المدافع المتألق سعيد قايد الذي غاب عن المواجهة السابقة أمام الشلف، جاء هذا الأسبوع دور القائد قادة كشاملي الذي يعاني من إصابة ستحرمه من اللعب لأكثر من 20 يوما، حيث طلب طبيب الفريق من مدافع “الحمراوة“ الابتعاد عن الملاعب والخضوع للراحة حتى يتمكن من العودة في أحسن الظروف. كان من الأفضل أن يخضع للراحة بعد لقاء الشبيبة وقد تلقى لاعب المولودية إصابة قوية في لقاء “الحمراوة“ أمام شبيبة القبائل ولم يستفد من الراحة اللازمة، حيث لعب مباراة الجولة الموالية أمام اتحاد عنابة، وهو ما جعل الإصابة تتفاقم في تلك المواجهة التي بذل خلالها مجهودات كبيرة، ثم خضع لفترة من الراحة قبل أن يعود أمام الوفاق ويلعب مصابا، ما جعله لا يظهر بكامل إمكاناته، حيث كان يريد تقديم الدعم اللازم للتشكيلة ونظرا للظروف التي يمر بها الفريق ظل كشاملي يلعب وهو متأثر بالإصابة ما جعله يفقد الكثير من قوة أدائه، وقد أكد له طبيب الفريق أنه من الواجب أن يخضع للراحة حتى يتمكن من استعادة كامل إمكاناته الفنية والبدنية. قايد يتعافى وينضم للمجموعة بعد أن غاب اللاعب قايد سعيد عن المباراة الماضية أمام الشلف بسبب الإصابة، حيث ترك فراغا كبيرا في الخط الخلفي للمولودية بالنظر إلى الدور الكبير الذي أصبح يقوم به هذا العنصر في التشكيلة، عاد إبن مدينة سعيدة صباح أمس إلى أجواء التدريبات ولم يكتف بالركض فقط على هوامش الملعب بل انضم إلى بقية التعداد خلال هذه الحصة التدريبية، ما يؤكد أنه تعافى بشكل تام من الإصابة التي كان يعاني منها في وقت سابق على مستوى الركبة، حيث أكد جاهزيته للمواعيد القادمة التي تنتظر التشكيلة خاصة الخرجتين القادمتين أمام اتحاد البليدة ونصر حسين داي. عودته جاءت في الوقت المناسب وقد ارتاح الطاقم الفني لعودة المدافع القوي في صفوف المولودية إلى أجواء التدريبات وانضمامه إلى تحضيرات الفريق دون عوائق، خاصة في ظل الإصابة التي تعرض لها القائد قادة كشاملي الذي سيغيب عن الملاعب لقرابة شهر ومن المتوقع أن يخلفه اللاعب السابق لغالي معسكر الذي جاءت عودته في وقتها لتغطية هذا النقص في اللقاءات القادمة التي ستكون هامة ومصيرية لمستقبل “الحمراوة“ الذين يعولون على هذه المباريات لتحقيق هدف التشكيلة وهو ضمان البقاء ضمن حظيرة القسم الأول. نحو إجراء مباراة ودية أمام “لوما“ يحاول الطاقم الفني لمولودية وهران بقيادة المدرب عبد القادر معطى الله استغلال فترة الراحة التي سيخضع لها “الحمراوة“ الأسبوع القادم الذي ستتوقف فيه البطولة الوطنية برمجة مباراة ودية تحضيرية للحفاظ على وتيرة المنافسة وتصحيح الأخطاء المرتكبة في المواجهات السابقة، فقد طلب المدرب من إدارة الفريق إيجاد منافس لإجراء مباراة ودية أمامه حيث اتصلت الإدارة بفريق أولمبي أرزيو من أجل لعب مواجهة تحضيرية من الممكن أن تجرى يوم الأحد القادم بملعب كربوسي منور بأرزيو في حال ما إذا أكدت إدارة الأولمبي ذلك خلال الساعات القادمة لإدارة المولودية التي تنتظر الرد. بن ڤورين يحذف من قائمة اللاعبين المحليين لم توجه الدعوة هذه المرة لمدافع المولودية سفيان بن ڤورين للدخول في معسكر إعدادي مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي سيواجه هذا السبت منتخب ليبيا، حيث لم يجدد المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة ثقته في المدافع الأيسر ل “الحمراوة“ والذي كان ضمن القائمة التي دخلت معسكرا إعداديا الأسبوع الماضي وتخللته مباراة ودية، ويكون سبب التخلي عن بلڤورين عودة المدافع الدولي بابوش إلى المنتخب المحلي. غيابات بالجملة في التدريبات عرفت الحصتان التدريبيتان اللتان أجرتهما تشكيلة مولودية وهران في بداية هذا الأسبوع غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، حيث عرفت حصة الاستئناف حضور سبعة لاعبين من بينهم سباح، شعيب، برملة وبن عطية من التشكيلة الأساسية وتواصلت الغيابات في الحصة التدريبية الثانية التي جرت بملعب أحمد زبانة حيث تدرّب 14 لاعبا فقط تحت قيادة المدرب معطى الله الذي تأسف على غياب عدد كبير من اللاعبين وهو ما لا يخدم مصلحة الفريق الذي يريد الاستعداد للقاءات القادمة بجدية. بوسعادة الوحيد الذي غاب بدون مبرّر وعند استفسرنا رئيس النادي قاسم ليمام عن أسباب غياب عدد كبير من اللاعبين أكد لنا أن اللاعب الوحيد الذي لم يبرّر غيابه هو بوسعادة العربي أما اللاعبين الآخرين فقد برّروا غيابهم على غرار المدافع واسطي الذي يعاني من إصابة خفيفة وزميت سيعود اليوم بعد أن كان متواجدا في مسقط رأسه وبن ڤورين بقي في بلعباس لتسوية أمور شخصية وكشاملي يعاني من إصابة. الأواسط يحضّرون للكأس لم يتدرب لاعبو الأواسط الذين تمت ترقيتهم إلى الأكابر مع الفريق الأول واعدوا للتدرب مع فريق الأواسط الذي تنتظره مباراة هامة هذا الجمعة في منافسة الكأس أمام جمعية الشلف بملعب مستغانم، حيث تم استدعائهم للتحضير مع أشبال المدرب بن واكلي الذي يريد الاستفادة من كل لاعبيه تحسبا لهذا الموعد الهام. ----------- بالغ: “هدفي أمام الشلف سيحررني وسنستدرك مافاتنا” سلسلة النتائج السلبية متواصلة، ما سبب ذلك؟ لا أجد سببا مباشرا في ذلك، حيث لعبنا مبارياتنا السابقة بعزيمة قوية من أجل تحقيق نتائج إيجابية تجعلنا في الطريق السليم، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من ذلك وتواصلت سلسلة النتائج السلبية التي جعلتنا نضيع عدة نقاط خاصة داخل قواعدنا التي كنا نريد من خلالها حصد أكبر عدد ممكن من النقاط للعب بقية المباريات بأكثر راحة ونتجنّب ضغط نهاية الموسم الذي يؤثر فينا. يعني أن المولودية تمر بمرحلة صعبة؟ لم نحقق أي فوز منذ عدة جولات وبالضبط منذ لقاء مولودية باتنة الذي حققنا فيه آخر فوز، وهو الأمر الذي أثّر فينا وجعلنا ندخل في دوامة من المشاكل لأننا تراجعنا في الترتيب العام لبطولة القسم الوطني الأول في الوقت الذي كنا نحقق النتائج الإيجابية، بما أننا لعبنا عدة لقاءات داخل الديار وكانت أمامنا الفرصة لتحقيق هدف الفريق وهو ضمان البقاء وبعدها لعب بقية المواجهات بأكثر راحة ودون ضغط كما هو عليه الحال الآن. وماذا عن لقاء الشلف الأخير؟ كان بإمكاننا من خلال هذه المباراة العودة بنتيجة إيجابية أول على الأقل تحقيق التعادل بما أننا كنا متقدمين في النتيجة مع بداية الشوط الأول الذي قدمنا فيه مردودا مقبولا، كما كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى لكن لسوء الحظ ضيّعنا فرصة ثمينة خلال هذه المواجهة التي كنا نريد من خلالها محو آثار النتائج السلبية التي سجّلناها في الجولات السابقة، لكن للأسف ضيّعنا هذه الفرصة التي كانت في متناولنا لو عرفنا كيف نستغلها. عرف هذا اللقاء تسجيل أول هدف لك، ما تعليقك؟ نعم، وكما يعلم الجميع فإنه منذ مدة طويلة لم ألعب في التشكيلة الأساسية مع المولودية فقد لازمت كرسي الإحتياط في المباريات السابقة ومع هذه الفرصة التي منحني إياها المدرب الذي وضع ثقته فيّ سعيت جاهدا إلى استغلال هذه الفرصة التي أتيحت لي لأبرهن على قدراتي الفنية والبدنية التي أملكها وتمكنت من تسجيل أول هدف لي مع المولودية هذا الموسم والذي سيحررني أكثر ويمنحني الثقة اللازمة في إمكاناتي حتى أظهر بوجه جيد في المواجهات القادمة وأكون عند حسن ظن من وضعوا ثقتهم فيّ وأساهم رفقة بقية المجموعة في تحقيق هدف النادي وهو ضمان البقاء في القسم الوطني الأول. لكن كان بإمكانك تسجيل الهدف الثاني، أليس كذلك؟ لقد تأسفت كثيرا لتضييع تلك الفرصة التي كانت مواتية لإضافة هدف ثان للمولودية وهدفي الشخصي الثاني، لكنني لم أتمكن من ذلك. فقد حاولت ضرب الكرة كما جاءت ودون تردد كما فعلت في المرة الأولى بعد تمريرة من مداحي، لكن الكرة ارتفعت أكثر من اللازم ولو كانت في الإطار لسكنت مرمى الحارس ڤاواوي ولم يكن لدي الوقت الكافي لمراقبة الكرة لذا فضّلت ضربها بتلك الطريقة التي لم تمر بعيدة عن إطار المرمى، وهو الأمر الذي تأسفت عليه كثيرا، خاصة أن تلك الفرصة لو سجّلت لتغيّرت معطيات المباراة وسأحاول استدراك ما فاتني في اللقاءات القادمة التي سأدخلها بعزيمة قوية قصد الوصول مجددا لشباك المنافسين. تنتظركم مباريات صعبة بداية بالتنقلين القادمين؟ هذا صحيح حيث سنلعب مباراتين أخريين خارج الديار أمام البليدة والنصرية وهما فريقان مهددان بالسقوط، لذا فهاتين المواجهتين لن تكونا في متناولنا وسنجد صعوبات كثيرة لكن ذلك لن يمنعنا من بذل كل ما نملك للعودة بنتائج إيجابية، على الأقل سنحاول العودة بتعادل وفوز أي حصد أربع نقاط من خلال هذين التنقلين اللذين سنلعبهما بأكثر إرادة للخروج من سلسلة النتائج السلبية التي تلاحقنا في الآونة الأخيرة والتي سنحاول التخلص منها من بوابة المباراتين القادمتين اللتين سنحضّر لهما بشكل جيد في الأيام المقبلة وسنستغل فترة الراحة للعودة بقوة إلى المنافسة التي مازالت طويلة وبإمكاننا التدارك.
