عادت مولودية وهران إلى أجواء التدريبات بملعب الشهيد أحمد زبانة صباح أمس، بعد أن استفاد اللاعبون من يوم راحة لاسترجاع إمكاناتهم الفنية والبدنية بعد المجهودات التي بذلوها عقب التنقلين الصعبين أمام النصرية والبليدة... بما أن البطولة ستتوقف في الأيام القادمة فاسحة المجال للمباريات المتأخرة. وتنتظر المولودية مواجهات هامة بداية بالمقابلة القادمة أمام شباب باتنة، بملعب زبانة يوم 6 أفريل المقبل. عاد أمس لقيادة التدريبات وبعد أن غاب عن حصة يوم الخميس الماضي لأسباب شخصية عاد صباح أمس المدرب عبد القادر معطى الله ليشرف على تدريبات مولودية وهران فقد قاد النادي في حصة هذا السبت رفقة المحضر البدني الذي ساعده في هذه الحصة التدريبية التي جرت في ظروف عادية وبمعنويات مرتفعة بعد التعادل الأخير الذي حققته التشكيلة أمام النصرية والذي إرتاح له الجميع بمن في ذلك المدرب الرئيسي للحمراوة والذي إستغل هذه الفترة الجيدة التي يمر بها فريقه بعد فترة فراغ رهيبة توالت فيها سلسلة النتائج السلبية وذلك للرفع من وثيرة العمل من خلال هذه الفترة. ... ويرفع حجم التحضيرات وقد رفع المدرب عبد القادر معطى الله حجم التدريبات في حصة التدريبية، التي انطلقت أمس على الساعة العاشرة صباحا دامت أكثر من ساعة ونصف حيث ركز على الجانب البدني، لم يلمس فيها اللاعبون الكرة كثيرا، ويحاول الطاقم الفني بقيادة معطى الله والمحضر البدني بولنوار تحسين الجانب البدني قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من المنافسة والتي تفصلنا عنها عشرة أيام، والتي سيستغلها معطى الله لتدارك النقائص. فترة الراحة تخدم المولودية وبعد البرمجة الجديدة للرابطة الوطنية والتي حددت السادس من أفريل القادم تاريخا لإجراء الجولة القادمة من البطولة، فإن هذا التوقف يخدم مولودية وهران التي تحضر للمواجهات القادمة التي تنتظرها، حيث استعادت التشكيلة المصابين وكثفت تحضيراتها حتى يضمن الفريق البقاء في القسم الأول، وبالتالي فإن فترة الراحة ستفيد “الحمراوة” كثيرا خاصة بعد المجهودات التي بذلوها في المباريات السابقة ،وكذا مرحلة الفراغ التي مر بها النادي في الأسابيع الماضية. زميت، مجاهد وغول يعودون وحبي يعاني عاد الحارس هواري غول، لاعب الوسط زميت زوبير والمهاجم مجاهد سفيان إلى أجواء التدريبات بعد أن غابوا عن الحصة الماضية التي جرت يوم الخميس فاللاعب زميت توجه إلى مسقط رأسه بالعاصمة بترخيص من الطاقم الفني، في حين كان مجاهد يعاني من إصابة حرمته من التدرب أما الحارس غول فلم يعرف السبب الذي دفعه للغياب عن التدريبات إلا أنه عاد في حصة أمس، والتي عرفت تواصل غياب الحارس حبي الذي حضر بالزي المدني ولم يتدرب بسبب معاناته من الإصابة. بالغ، سباح وبن ڤورين يغيبون وفي المقابل غاب عن الحصة التدريبية بعض اللاعبين الأساسيين لأسباب مختلفة، فلاعب الوسط سباح زين العابدين يعاني من الإرهاق كما غاب المهاجم بالغ أبو سفيان بسبب إصابة خفيفة تعرض لها في الحصة التدريبية الماضية، في حين يوجد الظهير الأيسر سفيان بن ڤورين في وضعية نفسية صعبة بعد العقوبة التي تعرض لها والتي سيغيب بموجبها عن التدريبات المقبلة، بما أنه غير معني بالمواجهات القادمة إلى غاية المباراة الأخيرة أمام إتحاد الجزائر، والتي يستبعد أن يشارك فيها لأنه يكون ناقصا من الناحية البدنية والمنافسة. بن حمو يكون قد عاد أمس من فرنسا لم يستأنف الحارس الدولي السابق محمد بن حمو تدريباته مع المولودية أمس، حيث يكون قد فضل تمديد عطلته القصيرة بفرنسا التي تنقل إليها لزيارة عائلته، مستغلا فترة الراحة التي سيركن لها فريقه في هذه المدة ومن المنتظر أن يعود اليوم إلى أجواء التحضيرات مع المجموعة، بعد أن غاب عن الحصتين التدريبيتين الماضيتين بعد أن يكون قد عاد إلى وهران مساء أمس. ---------------------------- الأواسط يُقصون بركلات الترجيح لم يتمكن أواسط مولودية وهران من مواصلة مشوار منافسة كأس الجزائر، حيث أقصي الفريق في الدور ربع النهائي من هذه المسابقة على يد شباب بلوزداد بواسطة ركلات الترجيح التي ابتسمت للنادي العاصمي بعد أن انتهت المباراة التي جرت في ملعب عين الدفلى بنتيجة التعادل السلبي. وكانت المواجهة قد عرفت تضييع “الحمراوة” لعدة فرص سانحة للتسجيل خاصة في المرحلة الثانية من المقابلة، ليخرج أشبال المدرب بن واكلي من هذه المنافسة التي كانوا يريدون الذهاب من خلالها إلى أبعد نقطة، لكن التوفيق لم يكن إلى جانبهم في هذا الدور الذي خرجوا منه بشرف بعد الأداء المقبول أمام أحد اختصاصيي السيدة الكأس في هذا الصنف. ... وحتى الأشبال ساروا على خطاهم ومن جانبهم أشبال مولودية وهران، ساروا على خطى الأواسط عندما انهزموا بنفس الطريقة في الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، حيث أقصيوا هم كذلك بركلات الترجيح على حساب رائد القبة وفي نفس الملعب أي ملعب مدينة عين الدفلى، حيث لم يعرف أشبال المولودية كيف يحافظوا على تقدمهم في النتيجة بعد أن كانوا متقدمين بهدف دون رد ليعود الرائد في الشوط الثاني ويعادل الكفة، وبعدها يقضي على آمال “الحمراوة” في الذهاب إلى الدور نصف النهائي. ------------ مجاهد سفيان: “بدأت أستعيد الثقة في إمكاناتي” بعد غياب طويل عن التشكيلة الأساسية لمولودية وهران، عاد سفيان مجاهد إلى المجموعة في الجولة الأخيرة أمام نصر حسين داي التي لعب فيها أساسيا، وكان قبل ذلك قد دخل احتياطيا في مواجهة فريقه لاتحاد البليدة، حين تحصل على ركلة جزاء، وقد اتصلنا بالمهاجم الشاب ل “الحمراوة” حيث كان لنا معه هذا الحوار... بعد طول انتظار عدت للتشكيلة الأساسية، ما تعليقك؟ الحمد لله، فقد تمكنت من كسب ثقة المدرب الذي وضع فيّ ثقته وأقحمني في المواجهة الماضية منذ بداية المباراة، وقبل ذلك كنت قد لعبت مباراة البليدة احتياطيا وبرهنت على مستواي. هل تأثرت بعد أن لازمت كرسي الاحتياط في المدة الأخيرة؟ في الحقيقة، مازلت في بداية مسيرتي الكروية ولا زال المشوار طويلا، لذا لم أكن قلقا لملازمتي كرسي الاحتياط لأني كنت أدرك أنه سيأتي يوم تمنح لي الفرصة لإثبات إمكاناتي، وقد اجتهدت في التدريبات وعملت بجد وانضباط ولم أيأس من بقائي على دكة الاحتياط في المدة الأخيرة والدليل أني تدربت بانتظام وعندما سنحت الفرصة لي أخيب ظن من وضعوا فيّ ثقتهم. تبدو متحمسا لبقية المواجهات. بطبيعة الحال، فأنا أريد أن أثبت إمكاناتي في المواجهات القادمة التي تنتظرنا في البطولة، كما أنني لازلت في بداية المشوار ومازال أمامي الكثير لمساعدة فريقي على تحقيق أهدافه. تقصد البقاء أليس كذلك؟ بلى، نحن نحاول أن نصل إلى هذا الهدف من خلال المواجهات القادمة وخاصة مباراة شباب باتنة التي سنحاول الفوز فيها حيث أن هذه المواجهة هامة خاصة في ظل العودة القوية لهذا الفريق خلال الجولات الماضية. وهل ترى أن البقاء في متناول المولودية؟ لم يبق لنا الكثير للوصول إلى هذا الهدف، فكما قلت لك إن الفوز أمام الشباب في الجولة القادمة سيفتح لنا أبواب ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار، فالفارق بيننا وبين الفرق المهددة بالسقوط في حدود عشر نقاط. وماذا عن الإصابة التي كنت تعاني منها عقب المباراة السابقة؟ الحمد لله، لقد تعافيت من هذه الإصابة التي تعرضت لها في المواجهة الماضية أمام نصر حسين داي، والتي منعتني من إكمال المقابلة في أحسن الظروف، لكن بعد أن خضعت للعلاج المكثف ولفترة من الراحة تحسنت حالتي كثيرا عما كانت عليه في السابق، والدليل أنني تدربت اليوم (الحوار أجري أمس) ولم أتعرض لأي مشكلة، وهو ما يجعلني متفائلا حيث أواصل إجراء التدريبات في أحسن الظروف.
