إذا كانت غالبية الأندية على موعد مع استئناف المنافسة عشية اليوم، فإن الشلفاوة يواصلون عد الأيام التي تفصلهم عن الفاتح من الشهر الداخل مارس، وهو موعد استئناف فريقهم للمنافسة، حيث عمد المدرب إيغيل مباشرة عند استئناف العمل بعد العودة من المغرب إلى الرفع من وتيرة التحضيرات، حيث يتدرب رفقاء جديات هذه الأيام بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد والغرض من هذا حسب المدرب إيغيل هو الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين إضافة إلى وضع آخر اللمسات وتصحيح بعض الأخطاء. إيغيل تحدث إلى لاعبيه وطلب منهم ضرورة بذل قصارى جهودهم لتسجيل انطلاقة جيدة والظهور بمستوى المرحلة السابقة نفسه والبقاء على صلة بأندية المقدمة. الفريق عرف كيف يسير فترة التوقف الطويلة ورغم فترة التوقف للمنافسة التي قاربت الشهرين من الزمن، إلا أن المتتبع لتدريبات الجمعية في الأيام الأخيرة يقف على العزيمة الكبيرة التي تحدو اللاعبين وشوقهم الشديد لاستئناف المنافسة ومواصلة حصد النتائج الإيجابية، ومع اقتراب موعد مباراة الاتحاد يكون المدرب إيغيل قد عرف كيف يسير فترة التوقف بامتياز ويجهز كتيبته أكثر لأن رفقاء جديات يستعدون لمباراة الاتحاد بروح تنافسية عالية لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم وللفريق بالبقاء في صدارة الترتيب ومواصلة بقية المشوار دون ضغط. إيغيل يرفع الوتيرة ويبرمج حصتين تدريبيتين في اليوم يبدو أن المدرب مزيان إيغيل عاقد العزم على قيادة فريقه الى تحقيق نتائج جيدة مماثلة لتلك التي سجلها الفريق في الفترة السابقة، فإضافة إلى الانضباط الشديد الذي فرضه على لاعبي الفريق، يريد أن يستغل فرصة التحضير الجيد قبل استئناف المنافسة والوصول بجميع اللاعبين إلى جاهزية بدنية أفضل، إذ عمد المدرب إيغيل إلى الرفع من وتيرة العمل ببرمجة حصتين تدريبيتين هذه الأيام وهذا لأجل تعويض الراحة التي استفاد منها اللاعبون يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، كما رفع من وتيرة العمل خصوصا عندما نجد أن فترة الحصص الثانية المبرمجة في المساء تستمر لأزيد من الساعتين بكثير، ومن جهة اللاعبين فرغم المجهودات الجبارة التي أصبح يبذلها كل واحد إلا أنهم لم يعيروا الأمر أية أهمية حيث لمسنا عندهم رغبة شديدة وإصرارا على تطبيق نصائح وتوجيهات المدرب عن آخرها دون أي احتجاج أو غياب عن تدريبات الحصة الموالية مثلما كان عليه الحال المواسم الماضية. تقوية العضلات في الصبيحة وتدريبات شاقة في المساء وقد عمد المدرب هذه المرة إلى برمجة حصة تدريبية في الصبيحة بقاعة تقوية العضلات التابعة لبلدية وادي سلي، أما الحصة الثانية فكانت في المساء بداية من الساعة السادسة بملعب بومزراق، ليعود سبب تطبيق هذا البرنامج إلى عدة عوامل أهمها الحفاظ على جاهزية الجميع ورفع قدرة التحمل، وحتى إن كان في البرنامج اليومي حصتان تدريبيتان إلا أن العمل الجاد يبقى في الحصة الثانية والتي يركز فيها المدرب على الجوانب الفنية وتطبيق مختلف مناهج اللعب والعديد من التمارين المتنوعة، ويتجاوز وقتها الساعتين من الزمن. ورشات عمل كبيرى تحت أنظار المدرب إيغيل المتتبع للحصص التدريبية الأخيرة التي يجريها الفريق في ملعب بومزراق يلاحظ الجدية الموجودة عند اللاعبين وعلى جميع المستويات، حيث يقوم المدرب إيغيل بتقسيم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات، قبل أن يوزع المهام على أعضاء طاقمه الفني، حيث يتكفل حاج يوسف بمهمة العمل مع حراس المرمى وثلاثة لاعبين آخرين على أكثر تقدير، فيما يشرف بن شوية على مجموعة، والمجموعة الأخيرة يقودها المدرب إيغيل الذي يبقى يواصل متابعة عمل مساعديه مع تقديم بعض النصائح وتصحيح الأخطاء، ليكون تمرين كرة التنس ولمسة واحدة للكرة هو الأكثر تطبيقا في اليومين الأخيرين. قابلية التحمل عند اللاعبين تضاعفت يبدو أن النصائح والإرشادات التي كثيرا ما يقدمها المدرب إيغيل للاعبيه بين الفينة والأخرى خلال كل حصة تدريبية جعلت الجميع متحمسا لمواصلة التدريبات بنشاط وإرادة قوية، ليبقى أهم ما يمكن ملاحظته في الفترة الأخيرة عند غالبية تعداد الفريق هو القدرة الكبيرة على التحمل، إذ وبالرغم من مشقة التحضيرات وصعوبة التمارين في الكثير من المرات، إلا أن رفقاء جديات أبدوا استعدادا بدنيا في المستوى يوحي أن الطريقة التي تعامل بها المدرب في فترة التوقف أتت بثمارها، كما أن الأمر له دلالة كبيرة على النتائج التي يريد المدرب إيغيل الوصول إلى تحقيقها مع الفريق قبل العودة إلى المنافسة، ولو أن لياقة اللاعبين البدنية وجاهزيتهم من جميع النواحي ستكون كبيرة بعد نهاية تحضيرات هذا الأسبوع والذي سيتدرب فيه اللاعبون بعيدا عن أي ضغط خصوصا أن المدرب سيركز فيه على الجانب التكتيكي وخلق الانسجام والتجانس بين اللاعبين من خلال اللقاءات الودية التي سيلعبها الفريق هذه المرة. جاهزية التعداد بدنيا في المستوى في انتظار اللقاءات الودية وبعد الدخول في الفترة التحضيرية الأخيرة وبالنظر إلى الصرامة الشديدة التي يواصل المدرب إيغيل اعتمادها والعمل وفق مناهج مدروسة رغم أنه أصبح يبرمج حصتين تدريبيتين، فذلك يعني مبدئيا أن تشكيلة الجمعية أصبحت جاهزة من الناحية البدنية والفريق سيكون في أفضل أحواله عند بداية البطولة، وسيكون بإمكان الشلفاوة مسايرة وتيرة المباريات من البداية إلى نهايتها، ليكون إيغيل بهذا قد حقق ولو نسبيا ما كان يريده من التربص الأول والمتمثل في تجهيز اللاعبين بدنيا وتطوير قابلية تحملهم، في انتظار إكمال الشطر الثاني والهام من التحضيرات. الأنصار ينتظرون أول امتحان تطبيقي للفريق غدا بعد حضورهم القوي والمستمر لتدريبات الفريق من البداية لأجل معرفة جديد الفريق وكذا الوقوف على طريقة عمل المدرب إيغيل، يبقى الأنصار في انتظار أول امتحان ودي يجريه الفريق والوجه الذي ستظهر به التشكيلة الشلفية مساء الغد أمام شباب بلوزداد بعد الكلام الكثير الذي قيل عن مستوى الفريق في مبارتيه الوديتين أمام الكوكب المراكشي وأولمبيك الخريبقة، ومدى جاهزية الفريق بعد مرور أكثر من شهر من التحضير. ---------------------------------------- غالم: “نعمل بجدية وعازمون على أداء موسم يليق بسمعة الشلف” في البداية بعد راحة اليومين، كيف كانت عودتكم إلى جو التحضيرات هذه المرة؟ كما شاهدت فالعودة كانت عادية جدا بحضور كامل التعداد، وتدربنا بشكل عاد وفق البرنامج الذي سطره المدرب، وكالعادة تبقى الجدية هي المميز لتدريباتنا خصوصا أن الجميع واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وسنواصل العمل الذي باشرناه منذ توقف البطولة قبل شهر ونصف من الآن. كيف تقيم العمل الذي قمتم به لحد الآن؟ دون مبالغة أقول إن العمل الذي نقوم به رفقة المدرب إيغيل والمساعد بن شوية احترافي إلى درجة كبيرة، ورغم أننا اكتفينا بلعب مبارتين فقط، أعتقد أننا وفقنا في تربص المغرب الأخير، خصوصا أننا قمنا بعمل متكامل ومدروس، أين يرفع المدرب وتيرة العمل بكيفية لم نعد نشعر بها على الإطلاق، فبعد أن باشرنا التدريبات بنصف ساعة كحد أقصى أصبحنا في الأيام الأخيرة نصل إلى قرابة الأربع ساعات عمل في اليوم. بما أنك تتربص للمرة الثانية مع الجمعية بالدار البيضاء المغربية، كيف تقارن بين تربص الصائفة الماضية وتربص هذه المرة؟ رغم التشابه النسبي في طريقة العمل، إلا أن تربص هذه المرة أفضل بكثير بما أن تربص الصائفة الماضية كان قبل بداية الموسم، لكن هذه المرة تنقلنا ونحن رواد البطولة وواحد من أفضل أندية الجزائر، وكنا نعمل بنية تأكيد جدارتنا بالنتائج السابقة والمرتبة التي نحتلها اليوم في جدول الترتيب. هل يمكن القول إن الفريق جاهز بدنيا وفنيا اليوم؟ بما أن المدرب أصبح يركز في الفترة الحالية على الجوانب الفنية فإنه منطقيا نقول إننا جاهزون من الناحية البدنية بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها سواء بالمغرب أو في الشلف من قبل، وبما أن المدرب عمد في الأيام الأخير إلى الرفع من وتيرة العمل أؤكد أننا سنكون جاهزين بنسبة كبيرة من جميع النواحي عند استئناف المنافسة بعد عشرة أيام من اليوم. بعد التحضيرات التي أجريتموها لحد الآن وبناء على النتائج المحققة في المرحلة السابقة، كيف تتوقع أن يكون موسم الجمعية؟ بكل صراحة نحن نعمل بجدية كبيرة والجميع عازم على مواصلة الظهور بمستوى المرحلة السابقة نفسه، ورغم أن توقف البطولة لم يخدمنا إلا أننا نفكر في الكيفية التي تسمح لنا بالعودة إلى المنافسة بالقوة نفسها التي أظهرناها من قبل، إن شاء الله نواصل تحقيق النتائج الطيبة والبقاء على صلة بأصحاب المقدمة ولعب الأولى في البطولة. تتحدث عن تفكيركم في العودة إلى المنافسة بقوة وأنتم ستلاقون في البداية اتحاد العاصمة الذي تربص هو الآخر في المغرب لكن لعب أربعة لقاءات تحضيرية كاملة وفاز بها جميعا، كيف تنظرون إلى الأمر؟ صحيح سنلاقي فريق اتحاد العاصمة الكبير حتى وإن لم يلعب أي مباراة تحضيرية، أما وقد لعب أربعة لقاءات مع أندية من الأقسام السفلى فأعتقد أن الأمر أكثر من طبيعي. لكنكم اكتفيتم بلعب مبارتين فقط، ألا ترى العدد قليل؟ صحيح الاكتفاء بلعب مبارتين فقط قليل لكن واجهنا فريقين من القسم الأول واستفدنا كثيرا من المبارتين عكس لو لعبنا عددا كبيرا من اللقاءات مع أندية متواضعة أين يكون المستفيد هو الفريق الصغير. وهل ترى أن التعداد الحالي قادر على لعب الأدوار الأولى؟ نعم أعتقد أن بإمكان فريقنا لعب الأدوار الأولى بكل سهولة خصوصا عندما ننظر إلى تعداد الجمعية هذا الموسم والعناصرالمشكلة للفريق، إضافة إلى المدرب إيغيل صاحب السمعة الطيبة على المستوى الوطني، وهو ما أراه مساعدا لنا لأداء موسم في المستوى. تبدو متفائلا بموسم أفضل، أليس كذلك؟ أكيد أن الأجواء التي ميزت تربصنا بالمغرب وتدريبات الفريق بالشلف، تبشر بالخير خاصة أننا حفظنا درس المباراة الأولى جيدا واستفدنا من الأخطاء التي ارتكبناها، كما أن التعداد الحالي قادر على قول كلمته بكل سهولة، خصوصا في حالة وقوف الأنصار إلى جانبنا من البداية. على ذكر الأنصار، ماذا تقول لهم في الأخير؟ أعتقد أن جمهورنا وفي للفريق، لتبقى صورة المدرجات المملوءة عن آخرها في المرحلة السابقة حتى في اللقاءات العادية راسخة بمخيلتي، والأكيد أن الجميع يفكر في معايشة الأجواء نفسها إلى نهاية الموسم، لهذا أقول لهم ثقوا في فريقكم، وكونوا إلى جانبنا هذه المرة من البداية ونحن بدورنا لن ندخر جهدا لأجل إسعادكم واستعادة هيبة الفريق التي افتقدناها الموسم الماضي فقط. ----------------------------------- إيغيل يواصل العمل بمعدل حصتين في اليوم كشف المشرف على العارضة الفنية السيد مزيان إيغيل أنه سيواصل العمل إلى نهاية هذا الأسبوع بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم باستثناء يومي الأحد والثلاثاء حين يكون الفريق على موعد مع لعب مباراة تحضيرية، ويبقى الغرض من رفع وتيرة العمل حسب المدرب هو وضع اللمسات الأخيرة على الفريق بما أنه لم يعد يفصلنا عن مباراة الاتحاد سوى عشرة أيام. التدريبات بتعداد مكتمل من بين النقاط الإيجابية التي وقفنا عليها في التدريبات الأخيرة للشلفاوة، حضور جميع اللاعبين ولا وجود لأي غياب يذكر، وهي الملاحظة التي شدت انتباه المتتبعين عند استئناف التدريبات مساء الأربعاء الأخير، ليبقى الأمر ثمرة الانضباط وثقافة حب العمل التي غرسها المدرب إيغيل عند اللاعبين. إيغيل يسطر برنامج عمل للمهاجمين من أجل الرفع من درجة تركيز لاعبي الخط الأمامي أمام المرمى وهم الذين لم يتمكنوا من تسجيل أي إصابة تذكر في تربص المغرب (الهدف الوحيد المسجل من توقيع المدافع ملولي) يأتي هذا في ظل غياب الثنائي مسعود -سوداني المتواجد رفقة المنتخب الوطني، برمج المدرب إيغيل تمارين خاصة بالعمل الهجومي كانتهاز فرصة القذف من مختلف الوضعيات وحسن التموقع والتخلص من رقابة المدافعين، وهي التمارين التي يرى فيها إيغيل حلا للتقليل من غياب الفعالية في الخرجات الرسمية. ما أظهره بياڤا في تربص المغرب أسعد إيغيل بالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى مرحلة الاستعدادات التي باشرتها الجمعية بالشلف أو في التربص الأخير بالمغرب، فقد لاحظ أعضاء الطاقم الفني وحتى اللاعبون أن الكامروني بياڤا بوول كان واحدا من أفضل اللاعبين في التربص، حيث اثبت أحقيته باللعب مع التشكيلة الأساسية وقدرته على إضافة أشياء إيجابية للخط الأمامي للفريق. بياڤا ينتظر فرصته فقط ويبقى الكامروني بياڤا ينتظر فرصته بفارغ الصبر من أجل الكشف عن قدراته، ويعد من جهته أنصار الجمعية بالوجه نفسه الذي كشف عنه قبل موسمين عندما كان ركيزة أساسية في الجمعية قبل أن يغادر إلى مسقط رأسه ويضيع الكثير عند التحاقه المتأخر بالفريق بداية هذا الموسم. فوز الاتحاد على الفريق الثاني للرجاء لا يعني للشلفاوة أي شيء رغم الانتصارات الأربعة التي حققها منافس جمعية الشلف القادم اتحاد العاصمة في لقاءاته الأربعة التي لعبها بالمغرب، إلا أن الجميع في الشلف اعتبر الأمر أكثر من عاد وحتى الفوز على الفريق الثاني للرجاء البيضاوي في نظر المتتبعين لا يعني شيئا والمستفيد الأكثر في اللقاءات هي الفرق المغربية وليس اتحاد العاصمة. لا حديث في التدريبات سوى عن المنتخب الوطني بما أن الحصة التدريبية الثانية لنهار أمس كانت بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني مع منافسه جنوب إفريقيا بداية من الساعة السادسة انحصر حديث الجميع من لاعبين وأعضاء الطاقم الفني وحتى الأنصار الذين سجلوا حضورهم في المدرجات عن المنتخب الوطني وما فعله رفقاء سوداني في المباراة.