مباشرة عند التحاقه بالتشكيلة في الحصة التدريبية لمساء أول أمس، باشر المدرب إيغيل الأمور الجادة ووضع آخر اللمسات على التشكيلة التي سيعتمد عليها في خرجته الرسمية الأولى مع الفريق نهاية هذا الأسبوع أمام شبيبة بجاية الفريق الذي قيل عنه الكثير هذه الصائفة بعد التدعيمات الهامة التي قامت بها إدارته ومباشرة الفريق لعملية التحضير مبكرا، حيث يسعى الشلفاوة لتكون المباراة لصالحهم هذه المرة من أجل الانطلاق بقوة في البطولة. يريد تركيزا شديدا وعمد المدرب إلى الدخول في تربص مغلق بمركز تجمع النخبة الوطنية هو الأخير في برنامج الفريق قبل بداية الموسم وهذا من أجل تفادي الضغط الزائد، وبرمجة الحصص التدريبية هذا الأسبوع في توقيت المباراة أي بداية من الساعة السابعة مساء وتحت الأضواء الكاشفة. إيغيل، وبعد التشاور مع أعضاء الطاقم الفني، اكتفى ببرمجة حصص تدريبية خفيفة مخصصة فقط للاسترجاع ولا تتعدى الساعة، حيث يسعى المدرب إلى المحافظة على تركيز اللاعبين قبل مباراة شبيبة بجاية التي يريد إيغيل أن يحقق فيها نتيجة ايجابية يدشن بها البطولة كما ينبغي ويرفع معنويات لاعبيه فيما تبقى من مشوار. اللاعبون ارتاحوا لتخفيض حجم العمل قرار تخفيض وتيرة العمل في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع أثلج كثيرا صدور اللاعبين الذين ملوا أجواء التدريبات الشاقة خاصة بعد العمل الذي قاموا به في التربص الأخير والذي دام أكثر من أسبوعين وقبله كان التربص المغلق بالشلف، وأكثر من هذا فإن الراحة التي استفادوا منها عقب عودتهم من المغرب لم تتجاوز اليومين وهو الأمر الذي فهمه الجميع بما أن الوقت صار ضيقا ولم يعد بإمكان الفريق الركون للراحة أكثر من يومين فقط، ما جعلهم يضحون من أجل التحضير الجيد للخرجة الأولى في البطولة والظهور بالوجه الذي يريده الأنصار. باستثناء زاوش، الكل حاضر في التدريبات عرفت حصة الاستئناف المبرمجة في توقيت المباراة أي بداية من الساعة السابعة مساء حضور كامل تعداد الفريق باستثناء لاعب الوسط زاوش محمد الذي اكتفى بمتابعة تدريبات زملائه من كرسي الاحتياط، حيث عرفت الحصة التحاق مولود جديات بالتشكيلة وتدربه مع الفريق بشكل طبيعي شأنه في ذلك شأن المهاجم هلال سوداني الذي طمأنه طبيب الفريق بخصوص الإصابة التي تعرض لها أمام بوفاريك على مستوى كتفه الأيسر، ما يعني أن مشاركة هذا الثنائي في المباراة الأولى للفريق سهرة هذا الجمعة واردة جدا. الدعوة ستوجه لعشرين لاعبا اليوم وستكون الحصة التدريبية لمساء اليوم بمثابة التدريب الأخير الذي سيتم بعد نهايته تحديد العناصر المعنية بالتنقل إلى بجاية، حيث لا يستبعد أن يوجه المدرب ايغيل الدعوة إلى عشرين لاعب تحسبا لأي طارئ على أن يحدد قائمة اللاعبين ال 18 المعنيين بمواجهة هذا الجمعة ليلة الأربعاء أو صبيحة يوم المباراة، والأكيد أن القائمة لن تحمل أسماء سليمي عمار، بلهاني وزاوش المتخلفين عن الموعد بسبب خيارات المدرب وحتى لاعب الوسط محمد زاوش سيكون غير معني هو الآخر بهذه المباراة بما أن اللاعب لم يعد جاهزا بعد للمنافسة وهو الذي نصحه الطبيب الاكتفاء بمتابعة العلاج وضرورة تفادي المغامرة بحالته الصحية قبل تماثله للشفاء النهائي. اللاعبون عازمون على رفع التحدي تعتبر مباراة بجاية خاصة جدا بالنسبة للاعبين الذين عاشوا ضغطا في اليومين الأخيرة، خاصة بعد تسجيل الفريق هزيمة غير متوقعة في المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الفريق أمام وداد بوفاريك، فالجميع أصبح اليوم على علم بما ينتظرهم وكلهم وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبالتالي فكلهم عزم على رفع التحدي والتأكيد أن اللقاءات الودية تختلف عن اللقاءات الرسمية وهذا بالعمل على تحقيق نتيجة ايجابية وتسجيل الانطلاقة الموفقة التي يتمناها الأنصار. لا أحد يتمنى تكرار سيناريو الموسم الماضي ويبقى الكابوس الذي عكّر صفو مشوار الجمعية الموسم الماضي هو الانطلاقة السيئة التي سجلتها العناصر الشلفية مع المدرب موسى صايب، كلّفت الفريق تضييع عدد قياسي من النقاط خاصة في اللقاءات التي لعبها الفريق في بومزراڤ وتسجيل الفريق لهزيمتين أمام المولودية، بجاية وتعادل أمام النصرية وهي اللقاءات التي كانت نقاطها كافية لتدفع الفريق إلى التنافس على واحدة من المراتب الأولى خاصة بعد النتائج الرائعة التي حققها الشلفاوة مع المدرب سليماني، لهذا تحدو لاعبي الجمعية القدامى منهم على الخصوص إرادة قوية هذه المرة خاصة أنهم يتذكرون جيدا كيف جاءت التعثرات في اللقاءات الثلاثة المذكورة وهي التعثرات التي كانت سببا في عزوف الآلاف من الأنصار عن مدرجات ملعب بومزراڤ. على الأنصار الالتفاف حول الفريق من الآن ولأن الجميع سواء لاعبين، طاقم إداري أو فني عاقدون العزم في الآونة الأخيرة على أن تكون بداية هذا الموسم مغايرة تماما لبداية الموسم الماضي وتسجيل الانطلاقة الجيدة منذ مباراة الجولة الأولى والتي ستلاقي فيها الجمعية، شبيبة بجاية، يبقى كامل محيط الجمعية يأمل في رؤية الأنصار يغزون مدرجات ملعب بومزراڤ ويلتفون حول النادي الشلفي خاصة مع بداية الموسم وهو الحضور الذي سيحفز اللاعبين ويدفعهم إلى بذل المزيد من المجهودات خاصة العناصر الجديدة، لا سيما أن دور الجمهور في صناعة النتائج الايجابية يبقى مهما. ------------------ عبد السلام: “مباراة هذا الجمعة صعبة على الفريقين“ في البداية، كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد استفادتكم من يوم واحد راحة؟ العودة إلى التدريبات كانت موفقة إلى حد بعيد، صحيح أن الاستفادة من يوم واحد فقط للراحة قليل جدا لكن الوقت لم يعد في صالحنا خاصة أننا لم نعد بعيدين عن انطلاق الموسم سوى بأربعة أيام فقط (الحوار أجري سهرة أول أمس). المهم بعد تخفيض وتيرة العمل سنكون أمام فرصة التخلص من الإرهاق واسترجاع أنفاسنا ولو نسبيا. كيف تُقيّم المرحلة الحساسة من التحضيرات التي أجريتموها بالشلف بعد العودة من المغرب؟ مثلما أكد بقية الزملاء، فإن التربص الذي يسبق بداية المنافسة بقليل هو المهم لأنه ببساطة من خلاله يتم تحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب في مباراة الجولة الأولى من البطولة، كما أنني اعتبرها المرحلة الأصعب والأهم في الموسم لهذا دفعنا المدرب إلى إتقان العمل فيها لأن الأمر سيكون في صالحنا بعد بداية المنافسة. بعد العودة من المغرب لعبتم مباراتين وديتين انهزمتم في واحدة أمام وداد بوفاريك، ماذا تقول عن تلك المباراة؟ أولا علينا أن نتذكر جيدا أن مباراة بوفاريك ودية قبل كل شيء والغرض منها ليس النتيجة الفنية، كل من تابع المباراة وقف على الاندفاع البدني القوي للفريق المنافس الذي أراد لاعبيه التألق على حسابنا. فبعد الإصابة التي تعرض لها زميلنا سوداني وبعده سلامة وجدنا أنفسنا مضطرين إلى تفادي الاحتكاك والدخول في الصراعات الثنائية، خاصة أن الجميع يفكر في بداية الموسم والظفر بمكانة أساسية منذ البداية وتفادي الإصابة قدر الامكان. ألا ترى أن الهزيمة أمام فريق متواضع قبل انطلاق الموسم بأيام تؤثر فيكم من الناحية المعنوية؟ صحيح كنا نتمنى الفوز في جميع اللقاءات، لكن هذه هي كرة القدم ربما ستكون درسا مفيدا لنا نستفيد منه عندما نلاقي شبيبة بجاية هذا الجمعة. خلال اللقاءات الودية التي لعبها الفريق منذ بداية التحضيرات، نلت إعجاب المدرب ايغيل وحتى المتتبعين اعترفوا بالدور الذي أصبحت تقوم به في الوسط الدفاعي للفريق لتكون مرشحا بقوة للظفر بالمكانة الأساسية عند بداية المنافسة، ما تعليقك؟ صراحة أن اعتز بأي شهادة كانت سواء من المدرب أو الأنصار، فإذا كان المدرب معجب بالامكانات التي أحوزها أو اعتراف الأنصار بالدور الذي أصبحت أقوم به في وسط الميدان فهذا يعني أن ثمار العمل المتقن بدأت تظهر منذ البداية، لكن أؤكد أنني لا أقوم سوى بعملي مثلي مثل بقية الزملاء. كما أنني أصارحك أنني منذ إمضائي للجمعية وأنا أفكر في ضرورة بداية التحضيرات مع الفريق والعمل بكل إخلاص من أجل فرض تواجدي في الفريق لأنني أدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة في فريق يضم ترسانة من اللاعبين بقيادة المدرب القدير ايغيل. بعد اعتماد المدرب عليك خلال جميع اللقاءات الودية مع العناصر الأساسية، هل يمكن القول إن عبد السلام ظفر بالمكانة مع الفريق الأول؟ بصراحة من الصعب التحدث عن المكانة الأساسية في الوقت الراهن، خاصة أن المدرب أكد أنه لن يحدد التشكيلة الأساسية قبل أي مباراة بأيام. صحيح أن كل لاعب يتمنى أن يفرض نفسه ويظفر بالمكانة الأساسية ويكون ركيزة من ركائز الفريق، لهذا قلت لك إن تربص الشلف حاسم بالنسبة لنا لأن من خلاله سيحدد المدرب التشكيلة الأساسية بعد أن يكوّن فكرة شاملة عن كل لاعب. قبل انطلاق الموسم بأربعة أيام فقط (الحوار أجري أمس)، هل يمكن القول إن الفريق أصبح جاهزا 100 من المائة من أجل دخول المنافسة الرسمية؟ بالنظر إلى عملية التحضيرات التي قمنا بها إلى حد الآن يمكن القول إننا أصبحنا مستعدين بنسبة كبيرة لدخول المنافسة بقوة. بعد مرور شهرين من تواجدك مع الفريق، هل يمكننا القول إنك تأقلمت واندمجت مع بقية الزملاء؟ مقارنة بالأيام الأولى أستطيع القول إنني وجدت معالمي في الفريق، وتمكنت من الاندماج مع بقية المجموعة. صراحة لقد اكتشفت جمعية الشلف خصوصا في تربص المغرب وأنها أسرة واحدة وجميع اللاعبين القدماء سهلوا مهمة اندماجنا نحن الجدد بدليل أنه لم تكن هناك أي مشاكل بيننا منذ بداية التحضيرات وهذه نقطة مهمة جدا. صراحة التربص لفترة طويلة داخل الفندق قرّب كثيرا بين اللاعبين، نتمنى أن نبقى على هذه الطريقة حتى نهاية الموسم. كيف ترى أول مواجهة من البطولة أمام شبيبة بجاية؟ من المنتظر أن تكون مباراة في غاية الصعوبة، لأنها ستكون أول مواجهة في الموسم وكل فريق لا يعرف منافسه. سنعمل كل ما في وسعنا للبروز في هذه المباراة والتألق والعودة إلى الشلف بنتيجة ايجابية حتى نسجل انطلاقة قوية رغم أننا ندرك جيدا أن الفريق المحلي سيعمل هو الآخر على الإطاحة بنا وإبقاء النقاط الثلاث في بجاية. --------------------- الاستئناف تحت إشراف بن شوية المميز للحصة الاستئناف التي أجراها الفريق سهرة الاثنين هي تولي المدرب الثاني في الفريق محمد بن شوية العمل مع التشكيلة الشلفية من بداية الحصة إلى نهايتها، واكتفاء المدرب الأول ايغيل بمراقبة العمل وتدوين ملاحظته من كرسي الاحتياط وهي الطريقة التي يعتمدها كثيرا المدرب ايغيل مع مساعده بن شوية من منطلق أن لكل مدرب مهامه مع الفريق، عكس ما كان عليه الحال مع عديد المدربين السابقين الذين تداولوا على الإشراف على العارضة الفنية للفريق. التنقل إلى بجاية غدا ستكون التشكيلة الشلفية على موعد مع رحلتها الأولى في الموسم والتي تقودها إلى عاصمة الحماديين بجاية مباشرة بعد تناول وجبة الغذاء لملاقاة شبيبة بجاية، حيث ستقضي التشكيلة ليلة الخميس إلى الجمعة في بجاية على أن يعود الفريق إلى الشلف برا مباشرة بعد نهاية المباراة. الأنصار بقوة في التدريبات رغم إجراء الحصص التدريبية هذا الأسبوع في وقت متأخر من المساء (التدريبات تحت الأضواء الكاشفة)، إلا أنها تعرف حضورا جماهيريا مميزا حيث صارت مدرجات الملعب تغص بالأنصار الذين بدا عليهم الاشتياق لرؤية فريقهم في طبعته الجديدة والوقوف على الإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون الجدد. الجمعية ستواجه بجاية بعلامة “باليستون“ بعد الاتفاق المبرم بين إدارة الجمعية والمموّن بالعتاد الرياضي “باليستون” قبل تنقل الفريق إلى المغرب لتموين الفريق بالألبسة الرياضية طيلة الموسم 2010-2011، توصل الرئيس مدوار إلى قناعة أن انتظار الدفعة الثانية من عتاد “ليجيا“ قد يتأخر وصوله إلى تاريخ غير معلوم، لهذا ستبدأ الجمعية المنافسة بلباس “باليستون“ وهو اللباس الذي يرتقب أن يكون هذه المرة ذا جودة عالية بعد الانتقادات التي وجهتها عديد الأندية التي كانت تتعامل مع هذه المؤسسة بسبب رداءة اللباس في المواسم الأخيرة. ايغيل برمج حصتين أمس برمج المدرب ايغيل حصتين تدريبيتين أمس الثلاثاء من أجل تعويض الحصة التدريبية ليوم الأحد عندما منح المدرب لاعبيه يوم واحد راحة بعد لقاء بوفاريك. وقد خصص المدرب الحصة الصباحية التي كانت بدايتها على الساعة التاسعة صباحا للجانب البدني، فيما ركز خلال الحصة المسائية على الجانب التكتيكي في محاولة منه للبحث عن الحلول اللازمة لفريقه ليكون جاهزا أمام بجاية. ... ويبرمج مباراة تطبيقية اليوم من أجل الوقوف على آخر اللمسات وتطبيق الخطة التي يريد الاعتماد عليها أمام بجاية، برمج المدرب ايغيل مباراة تطبيقية بين التشكيلتين الأساسية والاحتياطية مساء اليوم وهي المباراة التي تدخل في إطار البرنامج المسطر قبل دخول المنافسة الرسمية، رغم أن الطاقم الفني كان يتمنى أن تكون المباراة أمام منافس آخر إلا أن ضيق الوقت والخوف من الإصابات جعلاه يكتفي ببرمجة مباراة وتطبيقية بين اللاعبين .