يبدو أنّ الدولي مهدي لحسن قد حسم نهائيا قراره واختار تغيير الأجواء في نهاية الموسم بعد قضائه ثلاثة مواسم متتالية في صفوف “راسينغ سانتاندار”... حيث ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أنّ لاعب وسط “ديبورتيفو آلافيس” سابقاً وقّع على عقد مبدئي مع نادي “خيتافي” لينضم بموجبه إلى فريق القرية القريبة من العاصمة مدريد بعد نهاية عقده مع “راسينغ” في 30 جوان المقبل، وبذلك أنهى لاعب المنتخب الوطني السوسبانس الطويل، خاصة أنّ اسم لحسن ارتبط منذ مدة بإمكانية تجديد عقده أو الانتقال إلى نادٍ آخر، وهو ما حدث فعلا. عقده ينتهي في جوان ورئيس “خيتافي” أسرع في خطفه كما هو معروف، فإنّ عقد الدولي الجزائري ينتهي في الصيف المقبل، وهو الذي وقّع مع “راسينغ” لمدة ثلاثة مواسم عندما قدم إليه من “آلافيس”، وفي ظل أنّ عدة أندية إسبانية وحتى أجنبية كانت تترقب وضعية لحسن لمحاولة ضمه إلى صفوفها، فإنّ “أنخيل توريس” رئيس “خيتافي” أسرع في إقناع اللاعب بالتوقيع لفريقه، وما ساهم أيضا في قرار لحسن أنّ إهتمام النادي الأزرق جدي للغاية عكس أندية أخرى، إذ أنّ “خيتافي” أبدى إهتمامه بنجم وسط “الخضر” منذ الموسم الفارط، قبل أن يظفر بخدماته حسب تأكيدات صحيفة “آس” ذات المصداقية الكبيرة في إسبانيا. تماطل إدارة “راسينغ” ساهم في قراره يُعتبر مهدي لحسن أحد أبرز ركائز “راسينغ” في المواسم الأخيرة، حيث لعب أكثر من 100 مباراة رسمية معه، رغم أنّ الدولي الجزائري عاش وضعية صعبة في بداية الموسم الحالي تحت إشراف المدرب المقال مؤخرًا “ميغيل أنخيل بورتوغال”، ولكن إدارة “سانتاندار” تماطلت كثيرًا في إقناع لحسن بتجديد عقده المنتهي في جوان المقبل، حيث كشفت مصادر إسبانية أنّ “راسينغ” عرض أجرة سنوية تقدر 650 ألف أورو على لاعب “الخضر”، ما رفضه الأخير جملة وتفصيلا، في وقت تمسك فيه كلا الطرفين بمطالبهما، الأمر الذي دفع لحسن إلى حسم قراره باختيار وجهة جديدة ابتداء من الموسم المقبل. سينال مليون أورو سنويًا مع فريقه الجديد بعد رفضه المقترح المالي لإدارة “راسينغ”، يبدو أنّ الدولي الجزائري وجد عرضا أفضل من طرف “خيتافي” الفريق الذي شارك هذا الموسم في منافسة “أوروبا ليغ”، وحسب تقرير صحيفة “آس”، فإنّ لحسن طالب بما قيمته مليون أورو سنويا لأجل تجديد عقده، وفي ظل رفض مطالبه من إدارة فريقه، وتكون نظيرتها في “خيتافي” قد وافقت على المطالب التي اقترحها مناجير لحسن، ما يعني بأنّ لاعب “لافال” و”فالونس” الفرنسيين سابقا سينال بموجب ذلك مليون أورو سنويا أو أكثر. “أتليتيكو مدريد” أراده أيضا وجدية “خيتافي” صنعت الفرق أما عن آخر المستجدات قبل اختياره النهائي حسب الصحافة الإسبانية، فقد كان دخول نادي “أتليتيكو مدريد” الخط أيضا من أجل ضم لاعب وسط المنتخب الوطني، حيث حدث ذلك خلال الأيام الأخيرة فقط، ولكن الاهتمام الجديد لنادي “خيتافي” صنع الفرق في اختيار مهدي لحسن، إذ أنّ الفريق المتواجد قرب مدريد يتابع اللاعب الجزائري منذ عام كامل، واقترب من ضمه في الصيف الفارط لولا مطالب “راسينغ” المبالغ فيها، رغم ذلك واصل “خيتافي” ملاحقة لحسن. هذا وبانضمام الأخير، يرتفع عدد مستقدمي النادي إلى ثلاثة. القرار قد يصدم المالك الجديد قبل المباراة بين الفريقين اليوم هذا وكانت تقارير أخرى قد كشفت عن رغبة الهندي إحسان علي السيد المالك الجديد لنادي “راسينغ سانتاندار” في الاحتفاظ بلاعب الوسط الجزائري تحسبا للمواسم المقبلة، إلاّ أن خبر توقيع لحسن مع “خيتافي” قد يصدم رجل الأعمال الهندي الذي سيبدأ رحلة البحث عن لاعب آخر لسد فراغ رحيله، هذا ويرحل اليوم “راسينغ سانتاندار” إلى مدريد لمواجهة “خيتافي” لحساب الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الإسبانية، حيث يُنتظر أن تستقبل جماهير أصحاب الأرض لحسن الذي سيكون لاعبا في صفوف الفريق الموسم المقبل. “الهدّاف” أول من أشار إلى اقتراب لحسن من هذا الفريق ومن جانب آخر تُعتبر “الهدّاف” أول منبر إعلامي انفرد بدخول هذا النادي الإسباني في مفاوضات جدية مع وكيل أعمال اللاعب الجزائري، حيث تم التطرق إلى خبر اهتمام “خيتافي” بنجم وسط “راسينغ” منذ مدة طويلة، فرغم دخول أندية أخرى مثل “أتليتيكو مدريد” و”ديبورتيفو لاكورنيا” الخط لضم لحسن، إلاّ أنّ الأخير اختار النادي الأكثر جدية في طلبه، فيما قد يتمكن أيضا من المشاركة في المنافسات الأوروبية الموسم المقبل، خاصة أنّ “خيتافي” يحتل حاليا المركز السابع في ترتيب “لاليغا” ويسعى لحجز مكانة مؤهلة إلى مسابقة “أوروبا ليغ”.