مرّة أخرى تسجل جمعية وهران نتيجة سلبية في ظرف أسبوع واحد أعقبت التعثر الذي تكبده الفريق بميدانه أمام مولودية قسنطينة، حيث لم يوفق المدرّب الفرنسي دوران في تجسيد وعده بالعودة من مستغانم بفوز يمحو به إخفاق «الموك»، إذ ما حصل أنّ تشكيلته عادت خائبة من هناك بعدما انهزمت أمام الترجي في لقاء جعل أسرة الجمعية تشكك في قدرات التقني الفرنسي على إيصال النادي إلى المكانة التي يبحث عنها، والأهداف التي من أجلها تم التعاقد معه. ‘'لازمو'' وجدت نفسها مع المساعد مرين و قبل إشراف الفرنسي دوران على التشكيلة، كان الفريق يمر بأحسن أيامه تحت قيادة المساعد حاج مرين، الذي تمكن رغم نقص خبرته من قيادة الجمعية لتسجيل أفضل النتائج على الإطلاق خلال هذا الموسم، وصلت إلى العديد من الانتصارات المتتالية صعد بفضلها الفريق إلى المركز الثالث، آخرها الفوز الكبير على شباب تموشنت قبل أن يسلم المشعل لهذا التقني الفرنسي، الذي جاء بسياسة تدريبية جديدة لم يتأقلم معها اللاعبون ما جعل الفريق يعود إلى نقطة الصفر. وتنهار في الوقت بدل الضائع أمّا عن مباراة الترجي الماضية فقد بدأها الفريق بشكل جيّد، حيث تمكن من فتح باب التسجيل وحافظ على تفوقه إلى غاية ربع الساعة الأخير من المرحلة الثانية حين عادل الترجي النتيجة بواسطة بلوفة، قبل أن يرمي هذا الفريق بكامل ثقله في الهجوم مستغلا تراجع «لازمو» إلى الوراء ما سهل من مهمة المستغانميين الذين لم ييأسوا من الوصول إلى شباك موجار حتى في الوقت بدل الضائع، حينها تمكن المخضرم الغالي بلحول من إضافة الإصابة الثانية والقضاء نهائيا على أحلام الجمعية ومدرّبها دوران. مباركي يسجل هدفه الخامس تمكن المهاجم الواعد بلال مباركي من معانقة الشباك مجددا عندما سجل هدف الجمعية في هذه المواجهة، الذي جعلها متقدمة في النتيجة إلى غاية الربع الأخير من المواجهة، ورغم الهزيمة إلاّ أنّ مباركي استطاع أن يثأر لنفسه من النحس الذي أصابه في المباراة السابقة بوهران أمام مولودية قسنطينة، وعليه فإن مباركي بالهدف الذي سجله أوّل أمس أمام الترجي يكون قد عزز رصيده من الأهداف ليصل إلى خمسة على بعد هدف واحد عن الهدّاف الأوّل شاوطي. بوسعيد في الاحتياط وعيني يعود مثلما كان متوقعا من قبل، فقد فضّل الطاقم الفني للجمعية عدم المجازفة بالمهاجم بوسعيد في التعداد الأساسي للفريق بعدما كان يعاني من إصابة خفيفة تلقاها في المباراة الفارطة أمام «الموك»، وقد أقحم في المرحلة الثانية رفقة عيني، وقد لعب عيني أوّل لقاء له منذ أن قاطع الفريق بعد مباراة تموشنت، في حين وكما توقعنا من قبل فإن بن طالب كان في التشكيلة الأساسية نتيجة غياب المسترجعين لوكيلي ودرباسي. لحسن الحظ أنّ الرواد تعادلوا من حسن حظ الجمعية في هذه الجولة أنّ الرائد وملاحقيه اكتفوا بالتعادل في لقاءاتهم، ما جعلهم لا يعمقون الفارق عنها، فالرائد شباب قسنطينة عاد من الرغاية بنقطة أمام نصر حسين داي وكذا الأمر بالنسبة لملاحقه رائد القبة الذي فرض التعادل على «الموك»، بينما انهزم شباب باتنة بميدانه أمام «باريقو» وعاد اتحاد بلعباس من سكيكدة بنقطة واحدة، وهي نتائج يمكن القول إنها خدمت الجمعية ولو بشكل طفيف. الفريق سيستعيد لوكيلي وبن مسعود والجدد أمام باتنة يبقى على المدرّب دوران أن يبرهن على كفاءته في الامتحان القادم الذي ينتظر الجمعية أمام شباب باتنة على أرضية ميدان هذا الأخير في أوّل لقاء من مرحلة العودة، حيث ستكون بين يدي المدرّب حلول كثيرة منها عودة المسترجع لوكيلي وقلب الدفاع بن مسعود بعدما استنفدا عقوبتهما، في حين سيستفيد الفريق من دخول العناصر الجديدة والأمر يتعلق بكل من الحارس بوهدة والمدافع بوحافر والمهاجم صاري جمال، ما من شأنه أن يعزّز من حظوظ الفريق في تسجيل نتيجة مرضية في باتنة. تسوريا يقود الأشبال للفوز بتلمسان لازال أشبال الجمعية يصنعون الحدث في الفريق بعد النتائج الباهرة التي ما انفكوا يحققونها من جولة لأخرى، فبعد تأهلهم يوم الثلاثاء إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية تمكنوا يوم الجمعة من العودة بكامل النقاط من تلمسان في إطار البطولة الوطنية على حساب الوداد المحلي بنتيجة (2-0)، وقد تمكن كالعادة الشاب تسوريا بلعيد من قيادة الفريق لتحقيق الفوز بعدما استطاع أن يقضي على أحلام الوداد بإمضائه الهدف الثاني من ركلة جزاء.