بعد تحقيقها ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة الوطنية كان آخرها الثلاثاء الماضي أمام مولودية العلمة، بدأ الجميع في جمعية الشلف يفكر من الآن في الخرجة المقبلة للفريق والتي ستقوده إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد... بعد تحقيقها ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة الوطنية كان آخرها الثلاثاء الماضي أمام مولودية العلمة، بدأ الجميع في جمعية الشلف يفكر من الآن في الخرجة المقبلة للفريق والتي ستقوده إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد... وهي المباراة التي تم برمجتها منتصف الأسبوع القادم وسيكون أمام المدرب سليماني متسع من الوقت للإعداد والتحضير الجيد لها خاصة أن سيتحدد على ضوئها الهدف الذي سيلعب من أجله الفريق المباريات المتبقية من الموسم. من اللعب على ضمان البقاء إلى التفكير في المشاركة الخارجية قبل الجولتين الأخيرتين كان تفكير “الشلفاوة“ مركزا حول التفاوض في اللقاءات المتبقية للفريق وعدم تضييع نقاط أخرى بالشلف لأجل ضمان البقاء في بطولة الكبار، لكن جاء الفوز على الوصيف شبيبة بجاية وبعده الإطاحة بمولودية العلمة ليدفع بالجمعية إلى مرتبة لم يسبق للشلفاوة أن تواجدوا فيها منذ انطلاق الموسم، وغير بعيدين عن الوصيف شبيبة بجاية إلا بأربع نقاط فقط، ليتحول التفكير بين عشية وضحاها من اللعب على ضمان البقاء إلى التفكير في قدرة الفريق على إنهاء الموسم بقوة وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط من أجل مرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية. رفقاء مسعود قادرون على مفاجأة بلوزداد في العاصمة وبالعودة إلى المواجهات السابقة بين التشكيلتين، ووضعية الشباب المقبل على إجراء مباراة نارية الثلاثاء المقبل عندما يستقبل وفاق سطيف، بعدما واجه اتحاد عنابة في مباراة قوية كذلك ظهيرة أمس وهو الذي يعيش أزمة نتائج، فإن ذلك يجعل أبناء سليماني مطالبين بضرورة التعامل مع هذه الوضعية بجدية قصد العودة بنتيجة إيجابية تكون أحسن استمرارية للانتصارات المحققة من قبل، وما يعزز هذه الفرضية هي المعنويات المرتفعة عند لاعبي الجمعية قبل هذا اللقاء المرتقب بعد 9 أيام. سليماني تجاوز المرحلة الصعبة وثمار عمله بدأت تظهر عند الحديث عن النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققتها جمعية الشلف، لا بد من الحديث كذلك عن الطريقة والأداء الذي أصبح زملاء زاوش يواجهون به منافسيهم سواء بالشلف أو خارجها، والفضل في هذا يعود بالدرجة الأولى إلى العمل الجبار الذي أضحى المشرف على العارضة الفنية يقوم به منذ عودته إلى الفريق بداية الموسم، رغم معاناته من قبل من ضغط رهيب من محيط الفريق بعد النتائج السلبية التي سجلها الفريق خصوصا عندما تعثر أمام اتحاد الحراش أو الهزيمة النكراء أمام الخروب، وهي الهزائم التي بررها سليماني بالتعب والغيابات الكثيرة لركائز الجمعية ما جعلها تلعب تلك اللقاءات دون روح في غياب الانسجام بين اللاعبين والذي أصبح في الفترة الأخيرة أحسن ما في التشكيلة الشلفية، حيث تأكد الجميع في المباراة الأخيرة أن الكيفية التي وصل بها الفريق إلى شباك العلمة هي نتاج عمل المدرب الذي أهداه اللاعبون الانتصار من أجل أن يتجاوز الظرف الصعب الذي مر به في الفترة الأخيرة، ويكون الآن قد تحرر كليا. مباراة العلمة حررت الجميع وبالعودة إلى مباراة العلمة الأخيرة، فان كل من تابعها، وقف على الكيفية التي تعامل بها اللاعبون مع هذه المواجهة، حيث لم يفقد زملاء مسعود تركيزهم من بداية المباراة إلى نهايتها، واستطاعوا أن يتحكموا في زمام الأمور رغم الخطورة التي شكلها هجوم العلمة بعد معادلتهم للنتيجة، وما يمكن الإشارة إليه هو أنه حتى أنصار الفريق تمكنوا من تحقيق الوثبة المعنوية بعد الفوز على العلمة، ما يدل أن الجميع في الشلف قد تحرر باستعادة الجمعية لعافيتها بعد أن تسرب الشك إلى نفوسهم من لاعبين وأنصار ومسيرين بعد البداية الكارثية التي سجلها الفريق هذا الموسم. التأكيد يجب أن يكون أمام بلوزداد ويبقى من الضروري الآن على لاعبي الجمعية أن يؤكدوا استفاقتهم الأخيرة في المباراة المقبلة وذلك بالعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة والصمود في وجه رفقاء الحارس أوسرير، لأن الجميع في الشلف بداية من الرئيس مدوار يؤكدون بأن الجمعية بإمكانها مباغتة الشباب بملعبه خاصة أن معنويات الجميع أصبحت في السحاب، ويبقى فقط على اللاعبين أن يتحلوا بالإرادة نفسها التي واجهوا بها من قبل شبيبة بجاية أو العلمة للعودة بنقطة التعادل على الأقل. بن شوية في تربص مع المدربين والشائعات لم تتوقف راجت شائعة في المدة الأخيرة وسط الشارع الشلفي تقول إن المدرب أحمد سليماني أبعد مساعده محمد بن شوية من العارضة الفنية، وراحت بعض الأطراف إلى التأكيد عن ذلك مستشهدة بغيابه عن لقاء مولودية العلمة الأخير، لكن “الهداف” بحثت في الأمر وتأكدت من الطاقم المسير للفريق بأن بن شوية متواجد في تربص مغلق للمدربين في عين البنيان بالعاصمة لينال شهادة الدرجة الثالثة للتدريب وسيعود لمزاولة مهامه بصفة طبيعية مباشرة بعد نهاية فترة التربص. عبروس يبقى مدربا للفئات الشبانية فقط أما عبروس الذي يتحدث “الشلفاوة” عن أنه خليفة بن شوية فإن الإدارة استنجدت به ليكون مساعدا مؤقتا ل سليماني في وقت غياب بن شوية، بدليل أنه ما يزال يشتغل مع الفئات الشبانية للفريق وعودته إلى منصبه الأصلي ستكون مباشرة بعد عودة بن شوية، وهذا ما أكده الطاقم المسير للجمعية والأمين العام عبد القادر وهاب. الشلفاوة يحضّرون مفاجأة ل زيان يحضّر أنصار جمعية الشلف مفاجأة كبيرة لمدافعهم زيان شريف إلياس في الأيام القليلة القادمة، ستكون اعترافا منهم بالمجهودات الكبيرة التي قدمها طيلة السنوات الخمس التي قضاها في الفريق، وهذا الاعتراف لا يعكس سوى رغبة “الشلفاوة” في بقاء لاعبهم بألوان الشلف الموسم القادم وأن يغير سليماني نظرته وتصرفه معه. غليزان تسعى لتجسيد الصلح بين “الشلفاوة“ و“الحمراوة“ تسعى السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة لمدينة غليزان إلى تجسيد روح الأخوة والصداقة بين أنصار جمعية الشلف ونظرائهم من مولودية وهران، حيث اتفقت مع منظمي “جوبيلي“ اللاعب السابق لسريع غليزان عبود على تنظيم دورة تظم أكبر أندية غرب البلاد وأن يحاولوا خلالها إذابة الجليد بين“ الشلفاوة“ و“الحمراوة“ من خلال إشراك الفريقين في الدورة، وهذا ما نجح فيه المنظمون لحد الآن بدليل أن الأندية التي ستشارك في الدورة هي مولودية وهران، جمعية وهران، ترجي مستغانم، سريع غليزان، جمعية الشلف وغالي معسكر. حديث عن رغبة البرج في التعاقد مع قوادري يدور في الشارع البرايجي هذه الأيام وفي إدارة الأهلي خبر مفاده أن إدارة النادي تريد خدمات الحارس الثاني للجمعية العيد معمر قوادري في الموسم القادم وأنها أرسلت موفديها إلى اللاعب لجس النبض معه ومعرفة رأيه في الأمر وهذا ليكون أول منتدب للبرج الموسم القادم ليكون خليفة لحارسها الكبير مروان كيال، لكن لحد الآن تبقى الأمور تكتنفها السرية من الجانب البرايجي. الحارس ينفي وجود إتصال رسمي وفي اتصال مع الحارس الشلفي معمر قوادري لتوضيح القضية، قال: “لم يصلني أي إتصال رسمي من إدارة أهلي البرج ولا من أي جهة أخرى، لكن إذا حدثت ذلك فلن أرفض العرض بل سأدرسه بشكل عادي طالما أنني في نهاية عقدي، لكن تبقى الأولية لجمعية الشلف”. اللقاءات القادمة للجمعية الثلاثاء 6 أفريل: لقاء الجولة 27 شباب بلوزداد - جمعية الشلف على الساعة الثالثة زوالا. الجمعة 9 أفريل: لقاء الدور ربع النهائي من منافسة كاس الجمهورية، جمعية الشلف- اتحاد تلمسان على الساعة السادسة مساء. الثلاثاء 20 أفريل: مبارتي الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية. الجمعة 23 أفريل: لقاء الجولة 28 جمعية الشلف- وفاق سطيف على الساعة السادسة مساء. لقاء سطيف سيؤجل على اعتبار أن وفاق سطيف معني بلقاء الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، فان مباراة الجولة 28 والتي كان من المفترض أن يستقبل فيها الشلفاوة نظراءهم من الوفاق، ستكون مؤجلة إلى تاريخ لم يحدد بعد. ------------------- سليماني كان متخوّفا من لقاء العلمة واعتبره مفخخا رغم أن كثيرين من أنصار الجمعية في مختلف معاقلهم توقعوا فوزا سهلا على الضيف مولودية العلمة بالنظر إلى الفرق في المستوى بين التشكيلتين وإجراء المباراة بالشلف، إلا أنّ أعضاء الطاقم الفني والعديد من اللاعبين كانوا تحت ضغط شديد لاسيما بعد التعب الشديد الذي كان يعاني منه زملاء القائد عبو وعودة الفريق من سفرية شاقة من بجاية قبل يومين من المباراة فقط، إضافة إلى غياب بعض اللاعبين وكلها أمور جعلت المشرف على العارضة الفنية للفريق يتخوف كثيرا من انعكاسات هذه العوامل حيث اعتبر مباراة العلمة مفخخة، حيث صرح قبل المباراة بأن التعثر في هذه المباراة سيعيد الفريق إلى نقطة الصفر. الحرارة وحب الفوز حاضران كل من تابع مواجهة العلمة يؤكد أن الحرارة في اللعب وحب الانتصار عادا إلى ميدان محمد بومزراڤ وهو ما لم نشاهده في الكثير من اللقاءات الأولى مطلع هذا الموسم حيث كان رفقاء مسعود يكتفون في كل مرة بالبحث عن النتيجة على حساب الأداء خاصة في لقاءات النصرية، المولودية والبرج، لكن إرادة زملاء زاوي وحرارتهم التي لعبوا بها خاصة في المرحلة الثانية من المباراة هي التي صنعت الفارق حيث وثقوا في إمكاناتهم ولم يستسلموا للمنافس إلى غاية نهاية المباراة. النفس الثاني كان حاضرا وكان الجميع متأكدين من أن تسجيل الشلفاوة لأي تعثر سيعيد الجمعية إلى نقطة البداية طالما أنه كان سيسمح لفرق المقدمة بتعميق الفارق وعودة الفريق إلى المرتبة العاشرة خاصة أن غالبية الأندية التي مع الشلف بحوزتها عدد من اللقاءات المتأخرة، كل هذا جعل الشلفاوة يضاعفون من مجهوداتهم طيلة التسعين دقيقة من المباراة قصد استغلال فرصة إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد، ولم تثن الغيابات الكثيرة من عزيمتهم. الروح الجماعية أفضل ما في اللقاء وأجمع كل من تابع لقاء الشلف ومولودية العلمة على أن التضامن الشديد بين لاعبي الشلف هو الأمر المميز عندهم حيث وقف الكل على التنسيق الكبير بين لاعبي الخطوط الثلاثة والروح الجماعية التي تحلى بها اللاعبون، وهو أكبر دليل على أن الكل كان واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بالنظر إلى أهمية اللقاء وقيمة نقاطه. ------------------ معمري يوسف: “سنؤكد صحوة الجمعية، لكن علينا توخي الحذر أمام بلوزداد“ تستفيدون هذه الأيام من الراحة قبل العودة إلى أجواء العمل مساء السبت (الحوار أجري مساء الخميس)؟ صحيح بعد الجهود الجبارة التي بذلناها الأسبوع الماضي وإقدام الفريق على لعب ثلاثة لقاءات كاملة كانت كلها مهمة، فضل المدرب أن يمنحنا هذه المرة وعلى غير العادة راحة ثلاثة أيام لأجل استعادة أنفاسنا ولو نسبيا قبل العودة إلى أجواء العمل مساء السبت استعدادا لخرجتنا المقبلة. على ذكر الخرجات الثلاثة الأخيرة، ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام العلمة؟ أعتقد أن مباراة العلمة كانت أصعب مباراة بالنسبة لنا مقارنة ببقية اللقاءات، حيث كان الضغط علينا رهيبا خاصة أننا كنا أمام حتمية تأكيد النتائج الإيجابية التي سجلناها من قبل أمام مولودية وهران وبعدها بجاية، ولم يكن أمامنا خيار آخر سوى تفادي التعثر وتحقيق نتيجة إيجابية، والحمد لله تمكنا من تحقيقها خاصة أن الجميع كان واعيا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكنا محظوظين كثيرا لأننا لم نخيب أنصارنا، وسنعمل الآن على تحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة حتى نؤكد استفاقتنا ونضع حدا للشكوك التي راودتنا، خصوصا بعد هزيمة الخروب القاسية. سجلت عودتك إلى التشكيلة الأساسية أمام بجاية وأديت لقاء كبيرا بشهادة الجميع وبعده لم تكن معنيا بلقاء العلمة، ما هو تعليقك عن هذا؟ في الحقيقة لم أحتج على قرارات المدرب الذي يعتبر المسؤول الأول عن تحديد التشكيلة الأساسية، صحيح أنني أرغب أن أكون دائما أساسيا مثلي مثل بقية اللاعبين، لكن بما أنني شاب في مقتبل العمر لا أريد أن استبق الأحداث لأن المستقبل في يدي، وعن لقاء بجاية الحمد لله أعتقد أنني اثبت أحقيتي باللعب مع الفريق الأول من خلال الوجه الذي ظهرت به في تلك المباراة وآمل فقط أن أكون قد أقنعت المدرب لأجل أن يجدد ثقته فيّ في الخرجات المقبلة. رغم أنه الموسم الأول لك مع الأكابر إلا أن المدرب اعتمد عليك في 12 مباراة أساسيا وأربعة لقاءات بديلا ، ماذا تمثل بالنسبة إليك هذه الأرقام ؟ صدقني أنه شرف كبير أن يضع المدرب ثقته فيّ رغم نقص خبرتي مع الأكابر، أما عن أرقام مشاركاتي مع الأكابر فهي كافية لتكون دليلا على أن الجمعية اعتمدت على الشبان أكثر بكثير من الوقت الذي طالبت به الرابطة الوطنية، حيث لعبت أنا أكثر من ألف دقيقة لوحدي دون احتساب توقيت بقية الزملاء. لكن في عدد من اللقاءات السابقة شاركت مع الأواسط، ألم يقلقك اللعب لهذه الفئة؟ بالعكس أفضل اللعب مع الأواسط واكتساب المنافسة أكثر على البقاء خارج خيارات المدرب سليماني أو بديلا مع الأكابر. خرجتكم المقبلة ستكون أمام بلوزداد بعد 11 يوما، كيف تنظرون إليها؟ من المنتظر أن تكون مواجهتنا لفريق بلوزداد في غاية الصعوبة، حيث أننا سنلاقي فريقا معروفا يسعى هو الآخر لتجاوز فترة الفراغ التي مر بها من قبل والتقدم أكثر في جدول الترتيب كي يضمن مرتبة مع الأوائل خاصة بعد خروجه من منافسة كأس الجمهورية. ستعملون على تأكيد نتائجكم الإيجابية الأخيرة أمام بلوزداد، أليس كذلك؟ من الضروري أن نؤكد صحوتنا ونتائج الحمراوة، بجايةوالعلمة، حتى نثبت أن الجمعية تملك فريقا قادرا على تدارك الأخطاء التي ارتكبناها من قبل ونستعيد عافيتنا ونتقدم في الترتيب، وهذا من خلال الاستعداد الجيد لهذا الموعد بما أن هناك متسعا من الوقت، مع توخي الحذر من الشباب بما أنه يملك مجموعة لا باس بها من الشبان. ------------------- “دارت ليام مع سليماني والشلف بدات ترجع كي زمان“ بعد أن شكك عدد كبير من أنصار جمعية الشلف وحتى لاعبين ومسيّرين في تضييع أهداف الموسم، خاصة بعد الإستنجاد بالمدرب أحمد سليماني خلفا ل موسى صايب، كانت جل توقعات الشارع الشلفي تصب في خانة واحدة وهي أنه يتعيّن على كل من يحب الفريق أن يقرأ عليه السلام، لاسيما حينما تذكّروا ما كان يفعله سليماني مع الأندية التي دربها في السابق... لكن هذا المدرب رد بذكاء على كل من انتقده ومن شكّك في قدراته، بدليل أنه طلب من الإدارة عقب عودته منحه بعض الوقت والسماح له ببرمجة تربص مغلق خارج الوطن وبعده سيقدم النتائج، وهذا ما نجح فيه إلى حد الآن لاسيما أن الفريق صار يحصد الفوز تلو الآخر ويخطو بخطوات ثابتة نحو المقدمة، وفي وقت سليماني بدأ الشلفاوة يرددون في عبارة “دارت ليام والشلف بدات ترجع كي زمان”. الشلف أصبحت ترعب داخل الديار وخارجها أكيد أن حصد تسع نقاط من ثلاث مواجهات لا يمكن أن يمر مرور الكرام على جميع من يتابع ويهتم بحركة الأندية في جدول الترتيب، فالشلف التي كانت إلى وقت ليس ببعيد تتذيل الترتيب صارت بعد حصدها لثلاثة انتصارات أمام أندية كبيرة مثل مولودية وهران، شبيبة بجاية ومولودية العلمة وهذا له تفسير واحد وهو أن الجمعية وجهت إنذارا شديد اللهجة إلى كل الأندية بأنها استعادت هيبتها الضائعة وبدأت ترعب منافسيها القادمين سواء حينما تواجههم في الشلف أو على قواعدهم. الجميع بدأ يقلق من عودتها القوية كما يتضح أن نتائج الفريق الأخيرة سببت قلقا شديدا لدى منافسي الجمعية لاسيما الفرق الطامحة إلى لعب الأدوار الأولى مثل شبيبة القبائل، وفاق سطيف وشباب بلوزداد الذي سيكون المنافس القادم للجمعية ويبحث عن تأكيد استفاقته الأخيرة، لكن بذكر الشلف تتغير نبرة لاعبيه ومدربه محمد حنكوش الذي يعرف جيدا إمكانات الشلف ويدرك أنها من الأندية التي إذا أقلعت في البطولة فإنه يصعب الإطاحة بها وهذا ما ذكره في أحد تصريحاته السابقة. مسيّرو المولودية ينوّهون بخدمة الجمعية وإذا كان شباب بلوزداد يُفكر من الآن في جمعية الشلف والطريقة التي تتفوق بها عليها في 20 أوت، فإن أول إشادة وأول تنويه بقدرات الشلف وما أنجزته جاء من مسيري مولودية الجزائر ولاعبيها حينما أشادوا بالانتصار الذي حققته الجمعية في ملعب الوحدة المغاربية الأسبوع الماضي وتغلبها على شبيبة بجاية، وهو الفوز الذي سمح ل “العميد“ بأخذ الفارق على الشبيبة وتأمين تصدره للبطولة. القفز من المراتب الأخيرة إلى الأولى على كل لسان كما أن جمعية الشلف كانت في الجولة 22 تحتل المرتبة 15 لكن في ظرف أربع جولات، حققت قفزة نوعية بعودتها القوية إلى الواجهة حيث أصبحت تحتل الصف السادس في الترتيب العام برصيد 38 نقطة، وهذا تأكيد على أن مرحلة الفراغ التي عمّرت لأسابيع طويلة جاء الوقت لكي يوقفها أبناء المدرب سليماني ويعيدون الهيبة لأنفسهم وإلى فريقهم. إنقلاب سريع وسط الأنصار والمدرجات بدأت تستعيد روحها فضلا عن التنويه الذي جاء من أندية كبيرة بما تحققه الشلف وقلبها للموازين في ظرف وجيز، فإن الأمر لم يخل من التغيير في وسط الشارع الشلفي خاصة أن المدرجات التي كانت في بداية الموسم خالية وتفتقد إلى روح “الجوارح” ووقفتهم المستمرة إلى جانب فريقهم، بدأت تسترجع ذلك بشكل تدريجي وهذا ما يؤكد أن “الشلفاوة” مثلهم مثل باقي مناصري الفرق الأخرى يفرحون للفوز ويقفون مع فريقهم وفي حال الخسارة ينفضون كلهم ويتركوا الفريق يصارع، وهذه الفكرة التي يسعى الرئيس مدوار إلى تغييرها لاسيما أنه في آخر تصريح قال: “من يحب الفريق يجب عليه الوقوف معه في كل الأوقات وليس عند الفوز فقط”. بداية الموسم “طاحو” كانت تُغنّى في الملاعب لم ينس لاعبو الشلف والطاقم الفني العبارات التي كانت تردد في مدرجات الملاعب خاصة عبارة “راهم طاحو” التي رددها بقوة أنصار وداد تلمسان في اللقاء الذي جمع الفريقين في ملعب العقيد لطفي وكانت الغلبة فيه للوداد، حيث كانت العبارة قاسية جدا على اللاعبين وعلى أنصار الجمعية الذين اعتبروا أن الحكم على الفريق في منتصف الموسم سابق لأوانه، بدليل ما يحققه اللاعبون حاليا وهذا ما يفسر العودة القوية للشلفاوة إلى المدرجات في الجولات الأخيرة. سليماني عرف كيف يعيد الهيبة أول ما قام به المدرب أحمد سليماني حينما استنجد به عبد الكريم مدوار عقب رمي صايب موسى للمنشفة هو تكثيف التحضيرات والتركيز بوجه خاص على الجانب النفسي، كما راح يطرح سليماني أسئلة كثيرة على لاعبيه بغية تشخيص الداء ووصف الدواء بشكل يسمح لكل لاعب باستعادة قوته ورغبته في العمل، وهذا ما نجح فيه سليماني إلى حد الآن طالما أنه عرف كيف يعيد للشلف هيبتها. مساندة مدوار منحته ثقة أكبر لا يمكن الحديث عن سليماني وما يقوم به رفقة طاقمه الفني دون إغفال الوقفة المميزة والدعم الكبير الذي وجده من الرئيس عبد الكريم مدوار الذي أكد في العديد من المناسبات وبعد عدة إخفاقات لفريقه أنه يظل يساند سياسة مدربه ويقف إلى جانبه، وقال: “لدى سليماني بطاقة بيضاء يفعل ما يشاء بالفريق ونحن نبقى نسانده ونضع فيه ثقتنا كاملة لأنه مدرب يعرف ما يفعل لهذا نثق به”. إبعاد زيان وتهميش حمادو لم يُفهم إلى حد الآن يبقى أهم إشكال يشغل بال الشارع الشلفي في المدة الأخيرة هي السياسة التي يتعامل بها المدرب أحمد سليماني مع لاعبيه والتي كشفت عن تغيير كلي في خطة الفريق وجعلت من بين أكبر ضحاياه اللاعبين زيان شريف إلياس ووسط الميدان ياسين حمادو اللذين يتمتعان بمستوى فني وبدني كبير ويملكان خبرة كافية تؤهلهما إلى التأقلم مع خطة سليماني، لكن سبب التهميش قد يكون حسابات شخصية أو أن المدرب سليماني يُحضّر خليفة زيان لأن عقده مع الشلفي سينتهي قريبا، أما حمادو فيبقى الأمر غير واضح تماما بالنسبة إليه.