رغم المردود المقبول الذي أظهره زملاء القائد إسماعيل ڤانا في المباراة السابقة أمام رائد ترتيب الرابطة الاحترافية الثانية.. إلا أن الجميع يجمع في النصرية أن ذلك لا يكفي وأن التشكيلة الحالية في حاجة إلى دعم معنوي ومادي من طرف الإدارة التي لا تهتم كثيراً بالفريق لحد الآن، بدليل غياب الرئيس مانع عن لقاء “السنافر”، حيث لم يكلّف نفسه عناء التنقل إلى ملعب بورعدة بالرغاية لتشجيع اللاعبين وتحفيزهم على الفوز. ولم يكن من المسيّرين قرب التشكيلة إلا رئيس الفرع سفيان بوضرواية، الذي يبقى دائما إلى جانبها ويقدّم ما لديه خدمة للفريق، وما عدا ذلك فإن اللاعبين لم يحّسوا بتواجد المسيرين إلى جانبهم، حتى أنهم يعتمدون في أغلب الأحيان على إرادتهم الخاصة ويؤدون ما عليهم فوق الميدان احتراما لتاريخ النادي العريق واحتراما أيضا للأنصار الذين يبقون أوفياء مهما حدث، وحتى هؤلاء سئموا من الوضعية التي يعيشها الفريق ولا يتوقفون عن المطالبة بوجود مكتب مسيّر قوي يدافع بقوة عن مصلحة النصرية. هدّان لا يريد الاكتفاء بالمردود ويطالب بالنتائج رغم أنه لم يحدّث اللاعبين في حصة الاستئناف في غابة بوشاوي أول أمس لأنه لم يشأ أن يبطئهم في ظل الظروف المناخية الباردة وهو ما كان سيجعلهم يحسّون بالبرد، إلا أن المدرب مصطفى هدّان أصّر لمقربيه أنه سيكون له حديث صريح معهم. ويرى هدّان أن التشكيلة تتحسّن فعلا من لقاء لآخر وأن أشباله حققوا مردودا جيدا في مواجهتي بلعباس ثم “سي. أس. سي”، إلا أنه سيطالب الآن بالنتائج ويريد تحقيق الانتصار بداية من مواجهة الجمعة المقبلة أمام أمل مروانة في ملعب بورعدة بالرغاية. كما يعتقد أنه من غير المقبول الاكتفاء فقط بالأداء، خاصة أن الوقت يمرّ والفريق يضيّع نقاط ثمينة سواء داخل القواعد أو خارجها، وهذا أمر لا يمكن تقبّله بالنسبة لفريق يلعب على الصعود. لن يعترف بالأسماء وسيشعل المنافسة من جديد ويبدو أن هدّان بات لا يعترف بالأسماء بدليل اعتماده على اللاعب الشاب وليد بوطاجين في المباراة الصعبة أمام “السنافر” رغم أن الأمر يتعلق بمباراة هامة، والذي لم يخيّبه في الأخير حيث أدّى مباراة في المستوى وتفاهم كثيراً مع عماد الدين ملولي، الذي عاد هو الآخر إلى مستواه الحقيقي وكان أفضل اللاعبين من جانب النصرية. وبالتالي فقد تبيّن أن المنافسة ستشتعل من جديد في التشكيلة، وهدّان سيعتمد على اللاعبين الأحسن استعداداً ولن يولي أي اهتمام للعوامل الأخرى. ويبقى على اللاعبين فقط بذل كلّ ما لديهم في التدريبات قبل أن يقوم المدرب باختيار التشكيلة التي سيعتمد عليها في مواجهة الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام مروانة. باي: “تمنيت مساعدة فريقي أمام “السنافر“ وجاهز للعب” كشف لنا الوافد الجديد محمود باي والمتحوّل من شباب بلوزداد عن طريق الإعارة، أنه كان يتمنى مساعدة فريقه منذ لقاء الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة، حيث أنه كان يعلم أن المباراة جدّ خاصة بالنسبة للفريق الذي كان مطالبا بالفوز، ولكن ذلك لم يتسنّ له بما أنه لم يكن مؤهّلا بعد. ويرى باي أنه جاهز الآن للدخول مع التشكيلة بداية من مواجهة هذا الجمعة أمام أمل مروانة، ويبقى رهن إشارة المدرب كما أنه مستعدّ للعب في أي منصب، لأن المهم بالنسبة له مساعدة التشكيلة في الهجوم ويبذل كلّ ما لديه من أجل الفوز في هذه المباراة. قدور وبن عمري غابا عن الاستئناف غاب المدافع نور الدين قدور وجمال بن عمري عن حصة الاستئناف التي جرت أول أمس في غابة “بوشاوي“. ويعاني قدور من الزكام وهو الأمر الذي جعل عودته إلى التدريبات مستحيلا، أما بن عمري فإنه لا يزال يعالج إصابته على مستوى العضلة المقربة التي كان تلقاها في مواجهة بلعباس، ورغم أنه استنفد عقوبته إلا أن مشاركته في مواجهة الجمعة المقبلة أمام أمل مروانة متعلقة بمدى تعافيه من الإصابة. التدريبات في الرغاية غدا وبعد غد ستتدرّب تشكيلة النصرية غدا وبعد غد في ملعب بورعدة بالرغاية تحضيرا لمواجهة الجمعة أمام مروانة التي تجري في نفس الملعب، وهذا بطلب من المدرب هدّان الذي كان واضحا منذ البداية وأكد للمسيّرين أنه من الضروري أن يتم برمجة الحصص الأخيرة في الملعب الذي يحتضن المواجهة (الرغاية)، ومن غير المنطقي أن يتدرّب في زيوي الذي لا يتشابه مع ملعب الرغاية، الذي يبقى أوسع من ناحية الحجم خاصة في الميدان. التشكيلة واجهت العناصر البارحة واجهت النصرية البارحة أولمبي العناصر في لقاء ودي جرى في ملعب 20 أوت، وذلك تحضيرا لمواجهة الجمعة المقبل أمام مروانة. وقد أراد هدّان إجراء هذه المواجهة الودية حتى يجري بعض التعديلات على التشكيلة التي سيدفع بها أمام الأمل، خاصة أنه يريد أن يعرف لياقة اللاعبين الجدد قبل أن يدفع بالبعض منهم في هذه المباراة الأولى من مرحلة العودة. وأغلب الظن أنه سيعتمد على باي وربما دغيش في هذه المقابلة، في انتظار أن يجهز اللاعبين الآخرين ولو أنه سيكون من الصعب القيام بتعديلات أخرى في غير خط الهجوم.