يبقى غياب الرئيس مانع قنفود الذي لم يظهر له أي أثر بالقرب من التشكيلة منذ مدة يقلق الجميع في نصر حسين داي، خاصة اللاعبين الذين هم بحاجة إلى دعم معنوي ومادي في هذه الآونة، لاسيما أنهم لا زالوا يدينون ببعض المستحقات التي لم يتلقوها لحد الآن وبالأخصّ منح ثلاثة مباريات وأجر ثلاثة أشهر. ويحتاج اللاعبون وأعضاء الطاقم الفني إلى وقوف المسيّرين وبالأخص الرئيس بالقرب من التشكيلة بعد الخسارة الأخيرة أمام اتحاد بلعباس، وظّن اللاعبون أن رئيسهم سينتقل في الحصة الاستئناف لأول أمس ليطمئن عليهم ويتحدّث إليهم ليرفع معنوياتهم في هذه الفترة الصعبة، ولكن ذلك لم يحدث بحيث أنه لم ينتقل أي أحد من أعضاء الإدارة إلى الملعب. لقاء “السنافر” هامّ والدعم مطلوب ويبقى أن لقاء “السنافر” الذي سيخوضه الفريق هذا الجمعة في ملعب الشهيد بورعدة بالرغاية جد هام، والتشكيلة خاصة اللاعبين في حاجة إلى دعم الإدارة وبالأخص الرئيس، الذي يجب أن يتحمّل مسؤولياته في مثل هذا الموعد الهام. والكلّ يدرك أن مواجهة هذا الجمعة سيكون المنعرج بالنسبة للنصرية، حيث أن الفوز بها سيفتح أبواب الصعود بمصراعيها، خاصة أن اللاعبين سيتشّجعون أكثر ويعملون على خطف نقاط أخرى في الجولات المتبقية، ولكن الخسارة فيها سيجعل الأمور تتعقّد أكثر بالنسبة للفريق الذي سينسحب بنسبة كبيرة من سباق الصعود والعودة إلى حظيرة النخبة. ولذلك يتمنى لاعبو النصرية أن تكون الإدارة قريبة منهم في هذا الوقت بالذات لتجاوز عقبة “سي أس سي”. هدّان قلق ويتمنى تحرّك المسيّرين وقد أبدى المدرب مصطفى هدّان قلقه إزّاء هذا الجفاء الذي لاحظه في الآونة الأخيرة من المسيّرين وبالأخص من الرئيس، الذي لا يبدو قريباً من التشكيلة ولا يقدّم الدعم المعنوي والمادي الذي يحتاج إليه اللاعبون في مثل هذه الظروف. حيث أنه وفي كلّ الفرق التي دربّها وقف على مساندة المسيّرين للتشكيلة، ورغم ذلك إلا أن هدّان يتفادى إظهار ذلك أمام اللاعبين حيث أنه يؤدي دوره ويعمل على تحفيزهم لخوض المباراة المقبلة أمام شباب قسنطينة بكل قوة، خاصة أنه يدرك أن الأمر يتعلق بمواجهة أكثر من هامة لفريقه الذي يبقى مطالباً بالفوز بها مهما كان الأمر. سيوان الغائب الوحيد ولا زال يتابع العلاج كان المهاجم عبد النور سيوان الغائب الوحيد عن الحصة التدريبية لأول أمس في ملعب زيوي، حيث لا زال يتابع العلاج في بن عكنون، في حين أن جميع زملائه كانوا حاضرين يتقدّمهم اللاعبان الدوليان في المنتخب العسكري، الفار وعقبي. ويبدو أن فترة غيابه سيوان ستطول بعض الشيء، حيث أنه من المنتظر ألا يكون جاهزا إلا بعد المباراة الثالثة أو الرابعة من مرحلة العودة، وهو ما يعني أن الطاقم الفني لا يمكنه أن يعتمد عليه لحدّ الآن. عباس عاد وتحدّث مع هدّان عاد سفيان عباس إلى التشكيلة وحضر بالزّي المدني في الحصة الاستئناف في ملعب زيوي، وكان له حديث مع المدرب مصطفى هدّان شرح له فيه الأسباب التي جعلته يغيب عن التشكيلة أواخر الأسبوع الماضي بعد أن غاب عن حصتين، قبل أن يغيب في اللحظة الأخيرة ويتفادى التنقل رفقة التشكيلة إلى سيدي بلعباس، رغم أن المدرب كان أدرج اسمه في قائمة المدعوين لتلك المواجهة. وقد أوضحت لنا مصادر مقربة من اللاعب أن عباس يعاني مشاكل شخصية ما جعله يغيب عن التشكيلة في الأيام القليلة الماضية. ووعد عباس مدربه أنه سيعود إلى التحضير رفقة التشكيلة وسيبذل قصارى جهده ليكون جاهزاً لمواجهة هذا الجمعة أمام “السنافر”، وهو ما من شأنه أن يريح الطاقم الفني خاصة أن ذلك سيحرّر عماد الدين ملولي، الذي سيعود للعب في محور الدفاع بعد أن كان يتكفل بالجهة اليسرى من الدفاع في الفترة الأخيرة. التشكيلة واجهت لشراڤة البارحة واجهت تشكيلة النصرية جمعية الشراڤة البارحة في لقاء ودي جرى بملعب هذا الأخير، وهو اللقاء الذي برمجه الطاقم الفني ليقف عند نقائص التشكيلة وحتى يضع الإستراتجية التي سيعتمدها الجمعة المقبلة أمام شباب قسنطينة. يذكر أن غياب بن عمري المعاقب بعد الطرد الذي تعرّض له في المواجهة السابقة أمام بلعباس سيضع الطاقم الفني في وضعية غير مريحة تماماً، حيث سيجد صعوبة في إيجاد خليفة له بما أن عمري معروف عنه لعبه باندفاع كبير واستماتة في الدفاع. حصة تدريبية غدا في “بورعدة“ استجابت إدارة ملعب الشهيد بورعدة بالرغاية لمطلب المدرب مصطفى هدّان، الذي كان طلب التدرب في هذا الملعب وسيتمكن من ذلك يوم غد الأربعاء. وكان مقربون من النصرية اتصلوا برئيس الرغاية رابح مسرور، الذي تدخّل بدوره لدى إدارة الملعب لبرمجة حصة تدريبية لتشكيلة النصرية في هذا الملعب الذي سيحتضن المواجهة الهامة والواعدة بين النصرية و“السنافر“. وكان هدّان يريد أن يأخذ لاعبوه معالمهم في هذا الملعب بما أنهم ليسوا متعوّدين عليه ولعبوا فيه مواجهة واحدة فقط أمام “البوبية”، وهو أمر غير كاف خاصة أن الأمر يتعلق الآن بمواجهة صعبة أمام رائد ترتيب البطولة.