عقدت إدارة مولودية باتنة مساء أول أمس الجمعية العامة العادية للنادي في سرية تامة وبدون برمجة مسبقة. الجمعية التي احتضنتها قاعة تقوية العضلات بملعب عبد اللطيف الشاوي غلب على جدول أعمالها تلاوة التقريرين المالي والأدبي الخاص بالنصف الثاني من السنة المنصرمة، والوقوف على الوضعية الكارثية التي يمر بها أصحاب اللونين الأبيض والأسود بسبب المكانة غير المريحة التي يحتلونها في أسفل الترتيب إضافة إلى منح الفرصة للحضور لإعطاء بعض المقترحات التي من شأنها أن تعيد الهدوء في النادي وفق السياسة التي يتم تجسيدها موازاة مع التعديلات الحاصلة من قبل الجهات الساهرة على الكرة الجزائرية والتي تعوّل على دخول أبواب الاحتراف السنة المقبلة. 12 مليارا مداخيل ثلث أرباعها مستحقات اللاعبين وحسب الأرقام المستمدة من التقرير المالي فقد بلغ حجم المداخيل قرابة 12 مليار سنتيم أكثرها جاءت من الولاية التي تمثل قيمة أكثر من 3 ملايير والبلدية التي دعمت المولودية بلميار ونصف المليار سنتيم إضافة إلى السبونسور الذي عزز الخزينة بحوالي 3 ملايير في الوقت الذي وصلت المصاريف نفس قيمة المداخيل الإجمالية (12 مليار) وجهت نسبتها الساحقة للاعبين كأجور وعلاوات ومنح العقود التي قدرت ب 750 مليونا في الوقت الذي قدرت الديون ب 1,146 مليار وتعويضات الدائنين بمليار و200 مليون. زيداني اعترف بالانشقاقات وأخطاء المكتب وخلال استعراضه الوضعية العامة للنادي اعترف الحاج زيداني بحجم المأساة التي تمر بها المولودية موازاة مع قطع أشواط هامة في بطولة هذا الموسم، حيث لم يخف عن للحضور وجود سوء التفاهم داخل المكتب المسير ما ساهم في حصول انشقاقات وسوء التفاهم الذي ضرب المولودية في الصميم داعيا في المقابل الجهات المحسوبة على النادي الى التحلي بالهدوء والرزانة مع النظر إلى المستقبل بغية تدارك ما حصل والسعي إلى وضع الفريق في السكة بصرف النظر عمّا حدث منذ بداية الموسم. طمأن الحضور بإمكانية البقاء في حال دخول الاحتراف وطمأن الحاج زيداني في تدخله الحضور بإمكانية إنقاذ وضعية النادي في حال الإقدام على خوض غمار الاحتراف والاستجابة لدفتر الشروط الذي دعت إليه “الفاف” في المدة الأخيرة قصد تجسيد إستراتيجية “الفيفا” قبل عام 2011، وإذا كان الحضور قد تملكهم اليأس مادام أن المولودية قريبة جدا من مغادرة هذا المستوى، إلا أن هذا الأخير دعا إلى المصادقة على مشروع الاحتراف والتحضير لاحترام دفتر الشروط بغية العمل بشكل جماعي لإنقاذ الموقف واستثمار مجمل المعطيات التي تخدم المولودية في هذا الجانب. تحويل المولودية إلى spa والدائنين إلى مساهمين ومن جملة المستجدات التي عرفتها الجمعية المذكورة هو رغبة القائمين على شؤون النادي في تحويل المولودية إلى شركة ذات أسهم قصد التكيف مع متطلبات الاحتراف من جهة إضافة إلى تسوية وضعية الدائنين الذين بمقدورهم أن تكون لهم أسهم في النادي وفق الإستراتيجية المرسومة في هذا الشأن، وهذا من باب وضع حد نهائي لمشكل تجميد الرصيد من قبل الدائنين الذي بات يعاني منه الفريق من خلال السيناريوهات التي شهدها الموسم المنصرم بالخصوص ما حرم خزينة النادي من عديد الإعانات الهامة التي كانت مبرمجة لتسوية متطلبات النادي وتسديد مستحقات اللاعبين بالخصوص. زيداني اقترح الانسحاب والحضور رفض بالإجماع وعلى هامش هذه الجمعية أبدى الحاج زيداني نيته في تقديم استقالته بصفة رسمية من إدارة شؤون النادي مقابل منح المسؤولية لرئيس الفرع عبد الحق صالحي، وهو المقترح الذي رفضه الحضور بشكل نهائي، حتى أن أحد الحضور لم يتوان في التأكيد أن المولودية ليست مملكة شخصية حتى يتم اتخاذ مثل هذه القرارات بصفة فردية. ودعا أعضاء الجمعية العامة إلى مواصلة زيداني لمهامه إلى نهاية الموسم مع تحمل كامل مسؤولياته مادام أنه المشرف الأول على النادي، ومثلما ساهم بشكل فعال في صعود النادي عليه أن يتحمل مسؤولية مغادرة حظيرة الكبار أيضا. الجمعية العامة جرت في سرية تامة ومن النقاط السلبية التي أقدمت عليها الإدارة هو برمجة سير أشغال الجمعية العامة في سرية تامة، حيث لم يكلّف المسيرون أنفسهم عناء توجيه الدعوة حتى لرجال الإعلام واقتصار الأمر على أعضاء الجمعية العامة، وإذا كان هذا القرار منتظرا من باب تخفيف الضغط بعد الهزيمة الأخيرة أمام وفاق سطيف إلا أن ذلك يؤكد في الوقت نفسه قلة شجاعة إدارة زيداني وتعاملها مع مثل هذه الأمور بكثير من الحسابات واستعمال ورقة الصحافة ورجال الإعلام بما يخدمها، علاوة على رفضها المطلق للنقد البناء الذي من شأنه أن يكشف جملة العيوب التي تم الوقوع فيها هذا الموسم وما أكثرها. الأواسط يحضّرون بجدية لمواجهة الكأس يحضّر أواسط المولودية بصورة جادة لمباراة الكأس المزمع إجراؤها صبيحة الغد بملعب بجاية بداية من العاشرة صباحا أمام اتحاد العاصمة، حيث يعتزم أبناء المدرب برحلة إلى استغلال الفرصة من أجل فرض منطقهم أمام أبناء سوسطارة خاصة بعد التدعيم الذي عرفته التشكيلة بعديد الأسماء البارزة التي تنشط مع الأكابر في صورة بيطام، ليتيم، لطرش، عليلي وغيرهم، لتبقى رغبتهم كبيرة في اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي بصرف النظر عن إمكانات المنافس وعامل الإثارة والمفاجأة الذي يميّز السيدة الكأس. ---------------------------------- بيطام : “سنفتح صفحة جديدة ورهاننا كبير في الكأس“ لماذا تتدرب مع الأواسط؟ هذا يعود إلى القرار المتخذ من المدرب الذي فضّل أن يوظف خدماتنا في صالح فريق الأواسط تحسبا للقاء الكأس الذي سنلعبه هذه الجمعة أمام اتحاد الجزائر. - كيف كان رد فعلك إزاء هذا القرار؟ القرار في اعتقادي جد طبيعي، لأنني في خدمة المولودية دائما سواء مع الأكابر أو الأواسط وإن شاء الله سأكون عند حسن الظن خلال مباراة الكأس. - كيف تنظر إلى هذه المحطة؟ المواجهة هامة بالنسبة إلينا لأنه من مصلحتنا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة ورهاننا كبير لقول كلمتنا، لذلك سنعمل ما بوسعنا حتى نقول كلمتنا فوق الميدان. - لو نعُد إلى الأكابر كيف تنظر إلى الوضعية الحالية؟ الجميع يعلم بالمشاكل التي كانت تمر بها المولودية إلا أننا كلاعبين نسعى في كل مرة إلى تحسين وضعية النادي، ورغم أن هزيمتنا أمام وفاق سطيف لم نتقبلها بسهولة إلا أن ذلك لا يمنعنا من التفكير في المستقبل بغية أداء ما علينا وتدارك الإخفاق الأخير بمزيد من النتائج الايجابية في المباريات المتبقية. - هل ترى بأن حظوظ البقاء لازالت واردة أم أن المهمة باتت صعبة؟ نحن لا نستبق الأحداث ونتحلى دائما بروح التفاؤل، صحيح أن المهمة صعبة، لكن ليس على مولودية باتنة فحسب ولكن على جميع الفرق التي تشترك في هذا الهدف، لذلك سنعمل ما بوسعنا من أجل الظفر بأكبر عدد من النقاط حتى نواصل المشوار بشرف. - إذن تفكيركم بات منصبا على اللقاء المقبل أمام اتحاد العاصمة، أليس كذلك؟ نحن الآن في شبه راحة والفرصة مواتية من أجل تصحيح النقائص خلال الحصص التدريبية المبرمجة وسنعمل بكل جدية حتى نظهر بوجه أفضل في اللقاء المقبل ونبقي على النقاط الثلاث في باتنة. - هل أنت راض بالوجه الذي قدّمته في المباريات الأخيرة؟ اعتقد بأن الحكم الأخير يعود إلى الطاقم الفني والأنصار وكل أسرة المولودية، حيث أسعى إلى أداء الدور المنتظر مني قدر الإمكان وأملي دائمًا أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت فيّ من قبل المدرب والإدارة.