دشنت تشكيلة مولودية باتنة تحضيراتها لهذا الأسبوع وسط موجة من الغيابات التي ميزت حصة الاستئناف على الخصوص والتي وصلت إلى حوالي 8 أسماء كاملة رغم أن الجهاز الفني منح فترة راحة للاعبيه امتدت طيلة النصف الثاني من الأسبوع الأخير. وهي الغيابات التي خلفت العديد من التساؤلات وعدم الارتياح، خاصة وأن الجميع كان يراهن على تجديد العزيمة ومواكبة التحضيرات من جديد قبل أيام قليلة عن مواجهة السبت القادم أمام وفاق سطيف. 8 غيابات أغلبها غير مبررة وشملت الغيابات الأخيرة عن حصة الاستئناف العديد من الأسماء الثقيلة، في مقدمة ذلك بن أمقران الذي تعذر عليه الالتحاق لأسباب مجهولة، والكلام نفسه يقال عن المهاجم ياسف الذي مدد فترة الراحة بمعية الحارسين طوال وبن فيسة، إضافة إلى عمرون الذي لم يلتحق بالركب هو الآخر رفقة زغيدي الذي غاب بمبرر موازاة مع قيامه بواجب أداء الخدمة الوطنية في العاصمة. عكس بقية الأسماء التي فضلت عدم الحضور بشكل وصفه البعض بغير المبرر مادام الجهاز الفني قد ضبط مسبقا موعد انطلاق التدريبات مباشرة بعد نهاية مواجهة الثلاثاء المنصرم أمام شباب بلوزداد. لطرش لم يحضر وناب عنه بن جاب الله وكان المدرب الرئيسي لطرش عبد الكريم من أبرز الغائبين عن الحصة الأولى لهذا الأسبوع رفقة مدرب الحراس لعور، الأمر الذي جعل المدرب المساعد بن جاب الله يسهر شخصيا على تطبيق التمارين المبرمجة، علما بأن المدرب لطرش غاب عن عديد حصص الاستئناف لأسباب مختلفة على غرار ما حدث في الأسبوعين المنصرمين، على أن يكون قد باشر مهامه مجددا على هامش الحصة التدريبية التي جرت أمس الأحد. الإدارة غائبة هي الأخرى عن الساحة ولم تتوقف موجة الغيابات عند المدرب لطرش وبعض اللاعبين الذين تعذر عليهم الالتحاق لأسباب مختلفة، بل تعدى الأمر إلى أعضاء المكتب المسير الذين لم يحضر أحد منهم إلى ملعب عبد اللطيف الشاوي أثناء السير العام لحصة الاستئناف. وهو ما يؤثر بشكل مباشر في استقرار التشكيلة في ظل غياب قرارات صارمة في هذا الشأن بحكم أن أعضاء المكتب المسير كان من الواجب عليهم أن يجسدوا حضورهم حتى يقفوا على الأجواء السائدة داخل التشكيلة مع التقرب أكثر من اللاعبين بالنظر إلى قيمة المواعيد المقبلة التي تتطلب الكثير من الحزم والمساندة الجماعية. الأنصار يحذرون ويطالبون بالتجند وقد استقبل أنصار المولودية بكثير من التأسف ما يحدث لفريقهم نتيجة التقصير الحاصل من الأطراف الفعالة، خاصة وأن ما حدث يأتي بعد أيام قليلة من الخسارة الثقيلة أمام شباب بلوزداد. حيث يبقى مطلبهم منصبا حسب حديث البعض على ضرورة تجند الهيئة المسيرة بالدرجة الأولى حتى لا تترك مجالا للتراخي بالنظر إلى الظرف الحساس الذي تمر به البطولة وحتمية تحلي الجميع بروح المسؤولية موازاة مع العودة إلى أجواء المنافسة نهاية الأسبوع وأهمية اللقاء المنتظر أمام وفاق سطيف الذي تعد نقاطه إحدى مفاتيح مواصلة رحلة السعي إلى ضمان البقاء. فوز الخروبوالعلمة لم يخدم «الباتنية» استقبل محيط المولودية الفوز الذي حققته كل من مولودية العلمة وجمعية الخروب فوق ميدانهما ببعض من التحفظ بحكم أن النتيجتين المذكورتين لا تخدمان أبناء الأوراس، خاصة وأنه ساهم في توسيع الفارق نسبيا، في الوقت الذي فضل الكثير عدم استباق الأحداث والتركيز على المحطات المقبلة من أجل رفع التحدي والظفر بالنقاط التي من شأنها أن تضع أصحاب اللونين الأبيض والأسود في موقع الأمان. لطرش برمج حصتين أمس أقدم الجهاز الفني على تكثيف التحضيرات أمس الأحد من خلال برمجة حصتين، الأولى في الفترة الصباحية خصصت للجانب البدني في قاعة تقوية العضلات، وفي الفترة المسائية برمجت التدريبات في ملعب عبد اللطيف الشاوي وركز فيها المدرب لطرش ومساعدوه على تحسين الأداء الفني ممزوجا ببعض التمارين البدنية والتكتيكية تمهيدا للمباريات المقبلة التي تتصدرها مواجهة السبت المقبل. منحة الخروب لم تسلم بعد أجلت الإدارة الباتنية تسليم منحة الفوز السابق أمام جمعية الخروب لأسباب مالية بحتة، حيث عكف المسيرون على منح علاوة نقاط الفوز أمام مولودية العلمة خلال الأسبوع المنصرم والتي قدرت قيمتها ب5 ملايين، في الوقت الذي تجري المساعي لمنح المنحة الأخيرة قبل نهاية الأسبوع الجاري من باب تحفيز اللاعبين على مضاعفة جهودهم من أجل التدارك خلال المباريات المقبلة. --------- بيطام: «تجاوزنا خسارة بلوزداد وعلينا التأكيد أمام سطيف والاتحاد» كيف تمت حصة الاستئناف؟ العودة إلى جو التحضيرات تمت بصورة عادية وبحضور غالبية اللاعبين الذين كانوا في الموعد تحت قيادة المدرب المساعد بن جاب الله، وأظن بأنه في هذا الوقت لا شيء نفكر فيه سوى العمل تحسبا للمباريات المقبلة. هل تجاوزتم آثار الهزيمة السابقة أمام بلوزداد؟ يصعب على أي لاعب تجاوزها بسهولة، لكن في نفس الوقت يجب النظر إلى المستقبل وهذا ما يفرض علينا طي الصفحة الماضية سواء كانت إيجابية أو سلبية. كيف تنظر إلى اللقاء الذي ينتظركم أمام وفاق سطيف؟ المواجهة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ما يفرض علينا التحضير لها بشكل جاد، ومهما كانت صعوبة المهمة فلاعبو «البوبية» عازمون على القيام بدورهم وعدم التفريط في النقاط الثلاث. ستكونون أمام فرصة الاستقبال في مناسبتين متتاليتين، فكيف ستتعاملون مع هذه المسألة؟ من الواجب علينا أن نستغلها كما يجب، لأن لقاء سطيف يهمنا كثيرا من أجل الاقتراب من الأندية التي تلعب هي الأخرى ورقة البقاء، وبعد ذلك سنعد العدة للمباراة التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة، وأملنا كبير في أن نكون في يومنا من أجل تحسين النتائج المحققة مؤخرا. كيف استقبلتم إفرازات الجولة الأخيرة؟ بصراحة هناك بعض النتائج لم تخدمنا بعد فوز الخروبوالعلمة فوق ميدانهما، لأن ذلك ساهم في توسيع الفارق بيننا، لكن هذا لا يمنعنا من الإبقاء على عنصر الأمل والعمل بصورة عادية من أجل التدارك وتحقيق ما نهدف إليه بمرور الوقت. ما هي الاستراتيجية التي وضعتموها في سبيل الارتقاء أكثر في سلم الترتيب؟ الشيء الأساسي هو منح الأهمية لكل المباريات المقبلة والظفر بأكبر عدد من النقاط التي من شأنها أن تعيد لنا الثقة، كما أنه من الضروري عدم التفريط في نقاط المباريات التي نلعبها فوق ميداننا لأنها كفيلة بخلق الفارق والخروج من الوضعية الحالية. هل أنت راض عن المردود الذي تقدمه من لقاء إلى آخر؟ في الوقت الراهن لا يهمني سوى أداء واجبي فوق الميدان والمساهمة في تحسين مكانة المولودية في الترتيب العام، لأن المردود الشخصي في نظري لا يهم مقارنة بمستقبل الفريق الذي يتطلب تضافر جهود الجميع. من خلال رؤيتك الشخصية، كيف ترى بقية المشوار؟ دون شك سيكون صعبا، لأن المباريات المقبلة تهم مجمل الأندية وفق الأهداف المسطرة، ونحن من جهتنا سنعمل المستحيل لتحقيق النتائج التي تعود علينا بالفائدة وتبعدنا عن منطقة الخطر، لأن أملنا كبير في ضمان البقاء وإعادة البسمة لأنصارنا مجددا. على ذكر الأنصار، ماذا تقول لهم بالمناسبة؟ أشكرهم على صبرهم ووفائهم لفريقهم، كما أدعوهم في كل مرة على مواصلة المساندة وتشجيعنا، خاصة في الأوقات الصعبة، ونحن من جهتنا واعون بما ينتظرنا وسنعمل على تشريف ألوان المولودية.
