تشكل مباراة هذا الثلاثاء أمام شباب بلوزداد أهمية بالغة بالنسبة إلى شبيبة بجاية لأنها مطالبة بانتزاع نقاطها الثلاث التي هي في أمس الحاجة إليها لأربعة أسباب رئيسية التي ستدفع عناصر الفريق دون شك إلى تقديم كل ما لديها لتخطي عقبة المنافس وتحقيق هذا المبتغى خاصة أنها ستستفيد من عاملي الملعب والجمهور. 1 - تجديد العهد مع الانتصارات ويأتي في مقدمة هذه الأسباب تجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذق الفريق البجاوي طعمها منذ مباراة الجولة العاشرة أمام مولودية العلمة التي جرت يوم 30 نوفمبر بملعب الوحدة المغاربية وفاز فيها بنتجية ثقيلة (5/2)، حيث سجلت الشبيبة في اللقاءات الثلاثة التي أعقبت هذه المباراة تعادلين (0/0) وانهزام (2/1) أمام جمعية الخروب، مولودية الجزائر ومولودية وهران على التوالي. كما أن الفوز على بلوزداد سيمكن تشكيلة المدرب مناد من تحسين وضعيتها في جدول الترتيب بعدما تراجعت في الترتيب على خلفية النتائج التي أسفرت عنها بعض لقاءات الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب التي لعبت نهاية الأسبوع الماضي. 2- فك عقدة بلوزداد أما السبب الثاني الذي يجعل الفوز في هذه المواجهة أمرا لا بد منه فيكمن في ضرورة فك عقدة الفريق البلوزدادي التي ظلت تطارد الشبيبة على مدار سبعة مواسم (الفريقان لم يلتقيا موسمي 2004/2005 و2005/2006 بسبب سقوط بجاية إلى القسم الثاني)، إذ يعود آخر فوز حققه البجاويون على حساب "السياربي" إلى موسم 2002/2003 حين فازت الشبيبة في مباراة الذهاب التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية بنتيجة (1/0) من تسجيل بلطرش، وهو الفوز الوحيد الذي حققته الشبيبة في اللقاءات 18 التي جمعت الفريقين في إطار منافسة البطولة التي فرض فيها الشباب سيطرة مطلقة بتسجيله 11 انتصارا -(اثنان منها في بجاية) و6 تعادلات كانت كلها في ملعب الوحدة المغاربية. 3- تحضير وخوض مباراة الكأس في ظروف جيدة ونجد أمرا ثالثا يحتم على الفريق البجاوي الإطاحة بنظيره البلوزدادي في لقاء هذا الثلاثاء يتمثل في تحضير الموعد الهام الذي ينتظره بعد أربعة أيام من هذه المباراة بملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد البليدة لحساب الدور السادس عشر من كأس الجمهورية بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جدية للغاية، وهو اللقاء الذي يشكل كذلك أهمية خاصة ل مناد وأشباله لأنهم مطالبين بافتكاك تأشيرة التأهل ومواصلة المسيرة في هذه المنافسة التي يريدون الذهاب فيها بعيدا ومن ثمّ كسر شوكة البليدة التي ظلت تلاحق فريقهم في هذه المنافسة التي أخرجته منها في أربع مناسبات، آخرها كانت الموسم الفارط، حيث تأهلت على حسابه بركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء الذي احتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في وقتيه القانوني والإضافي بنتيجة التعادل (2/2). 4- رفع التجميد على منح اللقاءات وهناك سبب رابع وأخير يفرض على لاعبي الشبيبة البجاوية تدشين عودتهم إلى أجواء المنافسة الرسمية بثلاث نقاط من أجل كسب ود الرئيس بوعلام طياب ودفعه إلى رفع قرار تجميد منح اللقاءات الذي اتخذه بعد التعثرين (التعادل والانهزام) المسجلين أمام جمعية الخروب ومولودية وهران، واشترط رفعه بتجديد العهد مع الانتصارات والبداية بمباراة الجولة 14 من البطولة أمام شباب بلوزداد. وكانت عناصر الشبيبة قد طرحت خلا الأسبوع الجاري مشكل المستحقات المالية العالقة المتمثلة في أجرتي ديسمبر وجانفي، ومنح الفوزين والتعادل الذين حققوهم قبل توقف منافسة البطولة أمام سعيدة، العلمة ومولودية الجزائر على المدرب مناد الذي أخذ هذا الانشغال بجدية حيث أوصله إلى المسيرين، كما تطرق إليه خلال حديثه مع الصحاقة وأكد على ضرورة تسوية هذا المشكل قبل مباراة شباب بلوزداد وهذا بتسوية جزء من هذه المستحقات لأجل تحفيز اللاعبين على تخطي عقبة المنافس وتحقيق الفوز الذي يعد -على حد تعبيره- ضرورة حتمية. ----------------------------------- بلوزداد لعبت 4 لقاءات في 10 أيام في الوقت الذي عجز فيه الفريق البجاوي عن خوض مباراة ودية خلال المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي جرت في بجاية (أسبوعان) واكتفى باللقاءات الثلاثة التي لعبها خلال تربص الجزائر العاصمة أمام كل من رائد القبة، أولمبي المدية والمنتخب الوطني العسكري، أجرى منافسه في اللقاء القادم شباب بلوزداد أربع مقابلات تحضيرية في ظرف عشرة أيام جمعته بكل من شبيبة القبائل، جمعية الشلف، نادي بارادو والمنتخب العسكري، ما سمح للمدرب ڤاموندي بإبقاء لاعبيه في أجواء المنافسة ومعالجة النقائص وتصحيحها تحسبا للمباراة هذا الثلاثاء. مناد: "بجاية ليست بلوزداد" وفي سياق حديثنا مع مناد حول هذا الموضوع أرجع المدرب البجاوي الأمر إلى غياب المنافسين، حيث قال في هذا الإطار: "كنا نود إجراء لقاءين آخرين بعد عودتنا من تربص العاصمة، غير أن ذلك لم يتحقق بسبب عدم تمكننا من ايجاد فرق نلعب ضدها في بجاية". أما فيما يخص إجراء منافسه بلوزداد لعدد معتبر من اللقاءات، فقد أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة أن الأمر يختلف بين الفريقين، حيث أوضح في هذا السياق: "شبيبة بجاية ليست بلوزداد الذي يوجد في الجزائر العاصمة وبإمكانه لعب مباراة كل يوم نظرا لكثرة الفرق عكس ما هو الحال بالنسبة إلينا، حيث نجد صعوبات كثيرة في إيجاد فريق نتبارى معه بسبب بعد بجاية عن باقي الولايات الأخرى ما جعل جل الأندية ترفض التنقل في الوقت الراهن بسبب استئناف لقاءات بطولتي القسم الأول والثاني". ----------------------------------- رباعي المنتخب المحلي يعود هذا السبت من السودان ينتظر أن يعود رباعي المنتخب المحلي سدريك – مفتاح – معيزة - ڤاسمي ظهيرة بعد غد السبت إلى أرض الوطن قادمة من السودان، أين بقي ثلاثة أسابيع، لأن المباراة الترتيبية أمام المنتخب المحلي ستلعب ظهيرة غد الجمعة. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن التشكيلة الوطنية ستغادر الأراضي السودانية ساعات قليلة بعد نهاية اللقاء في اتجاه تركيا قبل أن تواصل رحلتها صوب الجزائر العاصمة التي يرتقب أن تصل إليها في حدود الساعة الواحدة من ظهيرة بعد غد السبت. مناد سيكون في ورطة وطلب التأجيل يفرض نفسه ورغم عودة اللاعبين، إلا أنه سيكون من الصعب الاعتماد عليهم في مباراة هذا الثلاثاء أمام شباب بلوزداد لأنهم يحتاجون إلى فترة من الراحة لاستعادة أنفاسهم بعد الجهود التي بدلوها طيلة شهرين كاملين بسبب التربصات التي أجروها وكذا اللقاءات الرسمية التي شاركوا فيها خلال منافسة كأس إفريقيا للمحليين. ومن هذا المنطلق، فإن طلب تأجيل مباراة شباب بلوزداد يفرض نفسه. يفكر في الاعتماد عليهم وفي حال الإبقاء على موعد مباراة شباب بلوزداد المبرمجة هذا الثلاثاء بملعب الوحدة المغاربية، فإن الثلاثي مفتاح - معيزة - ڤاسمي سيكون بنسبة كبيرة ضمن العناصر التي سيعتمد عليها المدرب مناد الذي يفكّر في هذا الأمر بجدية مثلما ألمح إليه خلال حديثنا معه حول هذا الموضوع، حيث قال: "سنكون مجبرين على إشراك اللاعبين لأنهم يعدون ركائز أساسية من الصعب الاستغناء عنها. كما أنهم يوجدون في كامل إمكاناتهم البدنية والفنية بعد مشاركتهم في لقاءات المنتخب الوطني المحلي في كأس الشان الجارية في السودان"، مؤكدا أنه سيريحهم عند التحاقهم بالتشكيلة من أجل استعادة أنفاسهم. مشاركة سدريك مستبعدة وعكس الثلاثي المذكور، فإن مشاركة الحارس سي محمد سدريك في هذه المواجهة تبقى مستبعدة لأنه يشكو من مشكل نقص المنافسة على اعتبار أنه لم يلعب أي دقيقة في اللقاءات الخمسة التي لعبتها التشكيلة الوطنية إلى غاية الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا للمحليين، عكس الحارس شويح الذي شارك في تحضيرات الشبيبة ولعب اللقاءات الودية التي خاضتها خلال تربص الجزائر العاصمة. كما أنه يلعب كان أساسيا قبل توقف منافسة البطولة وأدى دوره بشكل جيد من خلال نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه في اللقاءات التي لعبها فريقه في منافستي البطوة والكأس أمام جمعية الخروب، مولودية الجزائر وجمعية عين مليلة على التوالي. ----------------------------------- طياب يحتاج إلى ثلاثة ملايير لتسديد مستحقات اللاعبين تكملة للخبر الذي أوردناه في عدد أمس الأربعاء بشأن مشكل المستحقات المالية الذي أصبح مطروحا في شبيبة بجاية مثلما أكده المدرب مناد الذي طالب بضرورة تسويته قبل لقاء شباب بلوزداد لتحفيز اللاعبين على تخطي عقبة المنافس وتحقيق الفوز الذي يعد أمرا ضروريا، علمنا من مصادرنا الخاصة أن مجلس إدارة شبيبة بجاية يحتاج إلى حوالي ثلاثة ملايير سنتيم لتسديد هذه المستحقات المتمثلة في أجرتي ديسمبر وجانفي وكذا منح الفوزين والتعادل المسجلين أمام سعيدة، العلمة ومولوددية الجزائر المقدرة إجمالا ب 11 مليون سنتيم. ----------------------------------- شويح: "مقولة بلوزداد عقدة بجاية ليست علما دقيقا وسنجعلها من الماضي" كيف تسير تحضيرات فريقك تحسبا لعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية؟ في ظروف جيدة للغاية، فنحن اللاعبون نركز على العمل ونسعى جاهدين إلى استغلال الأيام المتبقية من التحضيرات لضبط أمورنا بكل نهائي تحسبا لعودتنا إلى المنافسة الرسمية التي اشتقنا إليها وننتظرها منذ فترة طويلة. وهل أنتم جاهزون لهذا الموعد؟ يمكن القول إننا أصبحنا جاهزين بنسبة كبيرة لأننا قمنا بعمل مكثف وجيد طيلة فترة التحضيرات، حيث عمل الطاقم الفني على تحضيرنا بشكل جيد وفق البرنامج المسطر الذي شمل كل الجوانب. وسنحاول تأكيد هذا الأمر فوق الميدان بأداء مباراة في المستوى أمام شباب بلوزداد وتحقيق الهدف المسطر فيها. ألا تخشون أن يؤثر فيكم مشكل نقص المنافسة على اعتبار أن الفريق بقي شهرين دون اجراء أي مباراة رسمية؟ ما تقوله صحيح، فهذا الأمر من شأنه أن يصعب مهمتنا لأنه ليس من السهل استئناف المنافسة الرسمية بعد توقف دام شهرين، ونحن واعون بما ينتظرون ومصرون على تخطي هذا الحاجز بسلام ورفع التحدي، خاصة أن كلا الفريقين يواجهان المشكل نفسه. وكيف تتوقع أن تكون مواجهة شباب بلوزداد؟ المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأنها تعد الأولى من نوعها بعد توقف دام شهرين، كما أنها تجمع بين فريقين يوجدان في الوضعية نفسها ويبحثان عن نتيجة ايجابية يحسنان بها ترتيبهما، فنحن في الشبيبة سنسعى جاهدين إلى إحراز الفوز الذي يعد ضرورة حتمية لأننا سنلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا، في حين سيتنقل المنافس إلى بجاية بنية حصد نقطة التعادل على الأقل. خاصة أنه متعوّد على تحقيق ذلك، فماذا تقول في هذا الاطار؟ لقد سمعت أن شباب بلوزداد يحسن التفاوض في بجاية ومتعوّد على العودة بنتائج إيجابية منها، لكن هذا الأمر ليس علما دقيقا وبإمكاننا التخلص منه في مباراة هذا الثلاثاء بانتزاع النقاط الثلاث، وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا المبتغى وجعل مقولة "بلوزداد عقدة بجاية" من الماضي، خاصة أننا سنستفيد من دعم جمهورنا العريض. تخطي عقبة بلوزداد يساعدكم كذلك على تحضير مباراة الكأس أمام البليدة، أليس كذلك؟ بالفعل، تحقيق هذا المبتغى ستكون انعكاساته إيجابية حيث يرفع معنوياتنا ويسمح لنا بتحضير وخوض مباراة البليدة في ظروف جيدة للغاية، وهي المواجهة التي سنقدم فيها كل ما لدينا من أجل إفتكاك تأشيرة التأهل التي تسمح لنا بمواصلة المسيرة في منافسة الكأس والذهاب فيها بعيدا خاصة أننا سنلعب فوق ميداننا، رغم إدراكنا المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرنا بحكم طبيعة لقاءات السيدة الكأس التي تتميز بالصعوبة ولا تعترف بفارق المستوى الموجود بين منشطيها. أنت مرشح للحفاظ على مكانتك ضمن التشكيلة الأساسية ولعب مباراة بلوزداد، فهل أنت مستعد لهذا اللقاء وأداء دورك كما ينبغي؟ أكيد أنني على أتم الاستعداد لأنني استغللت على غرار بقية عناصر التشكيلة فترة الاستعدادات وحضرت نفسي كما ينبغي، لأنني أدرك ما ينتظرني عند استئناف المنافسة الرسمة، وأنا جاهز من كافة الجوانب للعب مقابلة بلوزداد وأداء دوري فيها كما ينبغي بالحفاظ على نظافة شباكي رغم صعوبة المهمة بسبب توقف البطولة الذي لم يخدمني لأنه جاء في وقت بدأت ألعب فيه. هل يمكن معرفة طموحاتك الشخصية خلال الشطر الثاني من هذا الموسم؟ فرض نفسي في التشكيلة الأساسية ولعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات مع القيام بمهمتي على أحسن وجه وهذا بالدفاع عن شباكي، وخلاصة القول آمل أداء موسم ناجح من كافة الجوانب حتى أكون عند حسن ظن الجميع وأشرف العقد الذي يربطني بالشبيبة. ألا ترى أن حضور الأنصار بقوة ومساندة التشكيلة في مباراة بلوزداد يعد ضرورة حتمية؟ هذا أمر مفروغ منه، لذلك أغتنم الفرصة لأطلب منهم عبر يومية "الهدّاف" التنقل هذا الثلاثاء بأعداد غفيرة إلى ملعب الوحدة المغاربية ودعم التشكيلة طيلة فترة اللقاء لأن طبيعته وصعوبته تفرض عليهم ذلك، ونحن اللاعبون من جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل أداء مباراة جيدة وإسعادهم عند نهاية التسعين دقيقة بانتزاع النقاط الثلاث التي ستكون في غاية الأهمية لعدة اعتبارات.