تشكل المقابلتان القادمتان أمام شباب بلوزداد واتحاد البليدة أهمية بالغة بالنسبة لشبيبة بجاية ومدربها جمال مناد، بالنظر إلى حاجتهما الماسة إلى الفوز بهما، وكذا طبيعة المنافسين حيث يعتبران “الشبح الأسود“ للفريق البجاوي في البطولة والكأس على التوالي، ويتأكد ذلك من خلال نتائج اللقاءات التي جمعت الشبيبة بهذين الفريقين قبل الموسم الجاري. وهذه المعطيات مجتمعة تجعل البجاويين يقدمون كل ما لديهم للإطاحة بهذين الفريقين خاصة أنهم سيتسفيدون من عاملي الملعب والجمهور، كما أنهم مطالبون بتدشين عودتهم إلى جوّ المنافسة الرسمية بانتصارين يسمحان لهم بخوض ما تبقى من المشوار بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية. البداية ستكون أمام بلوزداد وستكون البداية بمباراة شباب بلوزداد التي تنتظر التشكيلة البجاوية في الفاتح مارس بملعب الوحدة المغاربية، في إطار تسوية رزنامة بطولة القسم الأول المحترف. حيث سيعمل المدرب مناد وأشباله كلّ ما وفي سعهم لقيادة فريقهم إلى انتزاع نقاط الفوز، التي تسمح لهم بفكّ العقدة التي ظلت تلازمه فوق ميدانه أمام المنافس طيلة المواسم الخمسة الاخيرة الفوز الوحيد كان موسم 2002/2003 ولم يتمكن الفريق البجاوي من الفوز على نظيره البلوزدادي في اللقاءات ال 20 التي جمعتهما في بطولة القسم الأول سوى مرّة واحدة كان ذلك موسم 2002/2003، حيث فازت الشبيبة بملعب الوحدة المغاربية (1/0) من تسجيل اللاعب الحالي لأولمبي المدية بلطرش، وهو الانجاز الذي تحقق تحت إشراف نور بن زكري الذي يعتبر المدرب الويحد الذي فازعلى “السياربي”، الذي فرض منطقه في المقابلات ال 18 التي جمعت الفريقين، ب11 انتصارا و7 تعادلات التي كانت كلها في ملعب الوحدة المغاربية. نحس البليدة في الكأس يجب أن يُطرد في مارس وبعد شباب بلوزداد، ستواجه التشكيلة البجاوية منافسا ثانيا عانت الأمرين أمامه في منافسة كأس الجمهورية هو اتحاد البليدة، الذي أقصاها في أربع مناسبات آخرها كانت الموسم الفارط. ويراهن البجاويون على مباراة الدور السادس عشر يومي 4 أو 5 مارس بملعب الوحدة المغاربية، لطرد النحس الذي ظلّ يلازمهم أمام هذا الفريق، ومواصلة المسيرة في هذه المنافسة التي يريدون الذهاب فيها بعيدا خاصة أنهم سيستفيدون من دعم الأنصار، الذين سيتنقلون من دون شك بأعداد غفيرة لمساندة رفاق مقاتلي للتأهّل وتخطي عقبة الدور السادس عشر الذي لم يجتزه الفريق منذ موسم2007/2008 الذي توّج فيه بالكأس على حساب وداد تلسمان. البليدة أقصت مناد في مناسبتين وعلى غرار شباب بلوزداد الذي لم يفز عليه المدرب مناد في اللقاءات التي أشرف فيها على شبيبة بجاية، يعتبر تحوّل اتحاد البليدة من جهته عقدة بالنسبة للمدرب مناد في منافسة كأس الجمهورية التي أقصاه فيها مرّتين، كانت الأولى موسم 2008/ 2009 حيث فازت عليه بنتيجة(2/1) في مباراة الدور الثاني والثلاثين التي جرت في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في حين تغلبت عليه خلال الموسم الفارط في الدور السادس عشر بركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان لتحديد المتأهّل بعدما انتهت المباراة التي جرت في ملعب مصطفى تشاكر بالتعادل (2/2). وبالمقابل، نجد أن مناد متعوّد على تسجيل نتائج إيجابية أمام المنافس في لقاءات البطولة سواء في بجاية أو في البليدة. مناد: “هذه المرّة سنفكّ عقدة بلوزداد” اعترف المدرب جمال مناد بالصعوبات الكبيرة التي يجدها فريقه عند مواجهته شباب بلوزداد الذي تحوّل إلى عقدة سواء داخل القواعد أو خارجها، وهو الأمر الذي سيتمّ التخلص منه. حيث صرّح قائلا: “صحيح أن مهمتنا أمام شباب بلوزداد تبدو صعبة خاصة أننا سنلعب أمام منافسا يقاسمنا نفس المركز في جدول الترتيب كما أنه متعوّد على تحقيق نتائج إيجابية فوق ميداننا، لكن هذه المرة لن يفعل ذلك وسنحرز الفوز الذي يسمح لنا بفكّ عقدته، وأنا متيقّن بأننا سنحقق هذا المبتغى لأننا حضرنا أنفسنا بشكل جيّد، كما أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم ومصرّون على تحقيق الفوز، لتجديد العهد مع الانتصارات وتحسين وضعية الفريق في الترتيب. ونطلب فقط من الأنصار الحضور بقوة وتقديم الدعم اللازم للتشكيلة طيلة فترات اللقاء”. “التأهّل على البليدة يعني الذهاب بعيدا في الكأس” وبخصوص الفريق الثاني اتحاد البليدة الذي تحوّل بدوره إلى عقدة بالنسبة لفريقه في منافسة كأس الجمهورية، أكد مناد على ضرورة الإطاحة بالمنافس وطرد النحس الذي ظلّ يطارد الفريق، خاصة أن تشكيلته ستستفيد كما قال من عاملي الملعب والجمهور. وبرأي المدرب مناد فالشبيبة لو تتمكن من التأهّّل على حساب البليدة ستذهب بعيدا في منافسة الكأس، التي أوضح بشأنها أنه لا يمكن تحديدها كهدف بالنظر إلى خصوصيتها وطبيعة لقاءاتها، ومنه أكد على ضرورة خوضها مباراة بمباراة. الشبيبة تتراجع في الترتيب من جديد تراجعت شبيبة بجاية من جديد في جدول الترتيب حيث أصبحت تحتل المركز السابع مناصفة مع منافسها في المباراة القادمة شباب بلوزداد، وجاء ذلك بعد فوز مولودية سعيدة وشبيبة القبائل وتعادل مولودية وهران أمام اتحاد الحراش، في لقاءات الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب التي جرت السبت الماضي، وهي النتائج التي مكنت سعيدة من الانفراد بالمرتبة الثالثة ب24 نقطة، كما سمحت لشبيبة القبائل بالارتقاء إلى المركز الخامس الذي تتقاسمه مع “الحمراوة“ بمجموع 22 نقطة، في حين تراجع الحراش إلى الصف الرابع ب23 نقطة. الفوز على بلوزداد أصبح ضرورة حتمية وفي ظلّ إفرازات اللقاءات الأربعة الأولى من الجولة ال 14 التي جرت أول أمس، صار الفوز على شباب بلوزداد ضرورة حتمية بالنسبة للفريق البجاوي، لأجل تحسين وضعيته في جدول الترتيب والتواجد ضمن كوكبة الطليعة ومن ثم تعزيز حظوظه في إنهاء الشطر الأول من البطولة ضمن ثلاثي المقدمة رغم صعوبة المهمّة التي تنتظره الثلاثاء القادم، على اعتبار أنه سيلعب أمام شريكه في المركز السابع وأمام منافس متعوّد على التألق في ملعب الوحدة المغاربية. ------------------------- حصتان تدريبيتان اليوم استأنفت شبيبة بجاية مساء أمس الأحد التدريبات بعد يومي راحة، ودخلت في التحضير الخاص تحسبا لعودتها إلى أجواء المنافسة الرسمية الثلاثاء القادم، حيث تواجه في ملعب الوحدة المغاربية شباب بلوزداد لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. وينتظر أن يرفع الطاقم الفني اليوم حجم العمل ببرمجة حصتين تدريبيتن لأجل إعادة شحن بطاريات اللاعبين بعدما ركنوا إلى الراحة لمدة يومين كاملين، على أن يخفض وتيرة التدريبات بداية من غد الثلاثاء ببرمجة حصة واحدة في اليوم، وهو البرنامج الذي يعتمد عليه المدرب مناد إلى غاية الاثنين القادم. حيث تتدرب التشكيلة البجاوية لآخر مرّة قبل أن تواجه في اليوم الموالي فوق ميدانها شباب بلوزداد. لا جديد بشأن المباراة الودية لم تتضح الأمور بشأن المباراة الودية التي يعتزم المدرب مناد برمجتها بحر الأسبوع الجاري، حيث لم يتمّ لحد كتابة هذه السطور تأكيد إجراء هذه المواجهة من عدمها بسبب عدم تمكن الطاقمين الإداري والفني من إيجاد منافس تتبارى معه الشبيبة في ملعب الوحدة المغاربية قبل استقبال شباب بلوزداد. وتبقى برمجة مواجهة ودية ضرورة حتمية لإبقاء الفريق في جوّ المنافسة، خاصة أنه لم يلعب منذ نهاية تربص العاصمة الذي خاض فيه ثلاثة لقاءات تحضيرية فقط أمام رائد القبة، أولمبي المدية والمنتخب العسكري، وكذا تمكين المدرب مناد من معالجة النقائص التي وقف عليها في هذه المقابلات الودية وضبط أمور تشكيلته بنسبة كبيرة، في انتظار عودة رباعي المنتخب المحلي (سدريك - مفتاح، معيزة- قاسمي) من السودان المرتقبة مع بداية الأسبوع القادم. آيت واعراب يلعب في “بيرجيراس” الفرنسي تمّ التعرّف على هوية الفريق الي انضم إليه اللاعب المغترب آيت واعراب بعد مغادرته شبيبة بجاية خلال فترة الانتقالات الشتوية، ويتعلق الأمر بنادي “بيرجيراس” الفرنسي الناشط في بطولة الهواة (الدرجة الثانية). وكان آيت واعراب غادر تشكيلة بجاية بمحض إدارته، حيث أن إدارة طياب فسخت العقد لأجل تمكينه من تغيير الأجواء والانضمام إلى فريق يمنح له فرصة اللعب، بعدما تعذر عليه ذلك في الشبيبة بسبب عدم اعتماد المدرب مناد عليه. ويعد آيت واعراب أول لاعب مغترب يغادر الشبيبة خلال “الميركاتو”، قبل أن يتبعه حوحا (م. سعيدة)، لعراف(م. الجزائر)، وخياري المتواجد دون فريق لأنه ذهب بعد نهاية فترة الانتقالات الشتوية. عملية إعداد التقرير المالي تتواصل تتواصل عملية إعداد التقرير المالي التي شرع فيها مسيّرو الشبيبة البجاوية منذ أيام تحسبا للجمعية العامة العادية للنادي الهاوي. وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة، فإن العملية تسير بشكل جيد ومن المنتظر أن يتمّ الانتهاء منها خلال الأيام القلية القادمة، وعليه لا تستبعد مصادرنا أن يتم عقد الجمعية التي ستخصّص أشغالها لعرض الحصيلتين الأدبية والمالية للمصادقة عليهما، وكذا تجديد المكتب المسير للفريق الهاوي بعد انضمام بعض مسيّريه السابقين وفي مقدمتهم الرئيس بوعلام طياب، إلى شركة الشبيبة التي تمّ تأسيسها في إطار مشروع الاحتراف مع بداية شهر مارس. ------------------ بودراجي: “نقاط بلوزداد تهمّنا كثيرا ويجب أن تبقى في بجاية” كيف هي أحوالك؟ بخير، فبعد يومي راحة اللذين استفدنا منهما الخميس الماضي، أستعدّ للعودة إلى جو التدريبات والعمل مع المجموعة هذه الأمسية، لتحضير المباراة التي تنتظرنا الثلاثاء القادم أمام شباب بلوزداد (الحوار أجري صبيحة أمس الأحد). كيف تنظرون إلى مباراة شباب بلوزداد؟ هذه المباراة تشكّل أهمية بالغة بالنسبة إلينا لأنها تعدّ الأولى بعد توقف عن المنافسة الرسمية دام شهرين، كما أننا مطالبون بانتزاع نقاطها الثلاث، ولهذا سنعمل على استغلال الفترة المتبقية للتحضير لها كما ينبغي. ألا ترى أن نتائج اللقاءات التي جرت أمس السبت تزيد من حتمية انتزاع النقاط الثلاث؟ ما تقوله صحيح، لأن نتائج هذه اللقاءات جعلتنا نتراجع في جدول الترتيب حيث أصبحنا نحتل المركز الثالث، وهذا يُجبرنا على الفوز أمام بلوزداد، وتسجيل أحسن نتيجة ممكنة في المباراة الأخيرة أمام البرج لإنهاء مرحلة لذهاب ضمن ثلاثي المقدمة قبل خوض لقاءات العودة. كيف تتوقع أن تكون مهمّتكم في هذه المواجهة؟ مهمّتنا ستكون صعبة لأن هذه المباراة تأتي بعد بقائنا شهرين دون منافسة رسمية، وهذا لن يكون بالأمر الهيّن على أيّ فريق، كما أننا سنلعب أمام منافس يوجد في نفس وضعيتنا ويطمح بدوره إلى تسجيل نتيجة إيجابية يحسّن بها وضعيته. ولهذا يتوجّب علينا مضاعفة الجهود وتسيير اللقاء بأكثر جدية وبالكيفية التي تمكننا من فرض منطقنا وإسعاد أنصارنا عند نهاية التسعين دقيقة. هل تعلم أن المنافس يشكّل عقدة لفريقك؟ لقد سمعت بهذا الكلام، لكن هذه المرّة كل عناصر المجموعة واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في هذه المباراة ومصرّة على تحقيق الفوز الذي يسمح للشبيبة بفكّ العقدة التي ظلّت تطاردها منذ عدة مواسم، وأنا متفائل بتحقيق هذا المبتغى. تعتبر من اللاعبين القلائل في التشكيلة الذين لم يشاركوا في لقاءات الذهاب، ألم يقلقك هذا الأمر؟ صحيح أنني لم ألعب أيّ دقيقة في هذه اللقاءات، لكن هذا الأمر لم يقلقني كثيرا رغم أنني التحقت بالشبيبة لأجل اللعب وفرض نفسي، وأنا طويت هذه الصفحة ولا أفكر في الوقت الراهن سوى في المستقبل وكيفية تدارك ما فاتني، ولهذا أنا بصدد مواصلة العمل بأكثر جدية. يفهم من كلامك أنك تنتظر فرصة اللعب خلال مرحة العودة؟ أكيد أنني أنتظر الفرصة ما جعلني أواصل العمل بأكثر جدية سواء في التدريبات أو في اللقاءات الودية لأجل لفت انتباه المدرب، وإذا ما أتيحت لي هذه الفرصة سأستغلها كما ينبغي وأكشف إمكاناتي الحقيقية وأقوم بدوري كما ينبغي فوق الميدان. عرفت تشكيلة الشبيبة مغادرة أربعة لاعبين مغتربين خلال فترة “الميركاتو” وهم: حوحا، آيت واعراب، لعراف وخياري، فهل لا زلت على اتصال بهم؟ نعم أنا على اتصال دائم بهؤلاء اللاعبين الذين يعدّون أصدقائي، فقبل اتصالك بي كنت أتحدّث مع الحارس حوحا الذي انضمّ إلى مولودية سعيدة، كما كانت لي من قبل اتصالات مع خياري، آيت واعراب ولعراف الذين أحيّيهم بالمناسبة.
