جاءت نتائج الجولة الأولى من مرحلة الإياب للرابطة المحترفة الثانية لتعطي أكثر ثقة بالنفس لأسرة شباب قسنطينة، خاصة بعد الفوز العريض المحقق أمام تموشنت وفارق 8 نقاط عن أقرب الملاحقين، وهو ما يجعل الكل راضين بما قدمه الفريق لحد الآن والكل مطمئنون ومتفائلون بإنهاء الموسم بامتياز. الفوز برباعية أعطى أكثر ثقة للفريق وبالرجوع إلى نتيجة تموشنت والفوز بأربعة أهداف فإنها تعطي ثقة أكبر للاعبين وتُطمئن الجميع، خاصة أنه أول فوز بتلك النتيجة منذ انطلاق الموسم وجاء بعد انتقادات بسبب الفوز دائما بأقل فارق، ليأتي رد الفعل القوي الذي كان منتظر لعدة أسباب أولها قوة الشباب وعزمه على زيادة فارق النقاط وثانيا دخول المستقدمين الجدد الذين كان الجميع يعوّلون عليهم كثيرا ولم يخيبوا، وثالثا لضعف المنافس الذي أثبت عدة مرات أنه الحلقة الأضعف في البطولة لحد الآن، وكلها معطيات كانت تفرض على شباب قسنطينة تقديم عرض مقنع وتسجيل نتيجة عريضة يجسد بها قوته وطموحه. ... وفارق 8 نقاط تمهيد لضمان الصعود مبكرا وإضافة إلى النتيجة والأداء المقنعين في لقاء تموشنت نجد أن الشباب استغل تعثر الملاحقين المباشرين لتعميق الفارق إلى 8 نقاط، وهو ما جعل الفريق يحصّن مركزه الريادي بأخذ فارق مريح جدا قابل للزيادة في الجولات القليلة القادمة، ويمكن القول إنّ الابتعاد عن أصحاب المركز الثاني بثماني نقاط يعبّد الطريق لتحقيق الصعود مبكرا حتى يلعب الفريق باقي المقابلات بأكثر راحة ويسيّر البطولة بذكاء ويتجنّب الحسابات والمتاهات. كل شيء يوحي بأن الموسم سيكون استثنائيا نتائج وإحصائيات شباب قسنطينة توحي بأن الموسم الحالي سيكون موسم “السنافر” بدون منازع، فكل شيء يوضح أن النادي يسير نحو تحقيق إنجاز آخر في تاريخه بالنظر للمشوار الرائع لحد الآن بخسارة واحدة في 16 مقابلة كما لم يتلق إلا خمسة أهداف، وهو إنجاز ليس في متناول الجميع. عهد “البريكولاج” انتهى و“الخير مازال” وما يلاحظ أيضا في نسخة شباب قسنطينة لموسم (2010-2011) الهدوء التام الذي يميّز الفريق، فكل واحد يركز على عمله فقط بفضل الاحترافية في التسيير من طرف إدارة شباب قسنطينة بقيادة بو الحبيب، شني، بوخزرة وفرصادو الذين وفّروا ظروف النجاح خاصة المادية، إضافة إلى نجاح “الميركاتو” الصيفي والشتوي وحسن اختيار أماكن التربصات والتحضيرات، وهي كلها نقاط تصب في مصلحة إدارة الشباب. عودة قوية بعد العطلة وعرف شباب قسنطينة دخولا قويا بعد توقف البطولة لحوالي شهر ونصف، رغم أن التخوف كان شديدا من أن تكون العودة غير موفقة وتكسّر الوتيرة التي عرفها الفريق منذ انطلاق الموسم، لكن ذلك التخوّف تبدّد في أول مقابلة أمام أولمبي المدية التي فاز فيه الفريق بهدفين لصفر وتلتها نتيجة التعادل في العاصمة أمام نصر حسين داي ثم الفوز الساحق على تموشنت برباعية. النتائج دليل على نجاح تربص سطاوالي وجاءت العودة القوية بعد التوقف الطويل لتكون دليلا قاطعا على نجاح التربص الذي أجراه الفريق في سطاوالي بالعاصمة، حيث تمكّن الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار من الحفاظ على الوتيرة التي أخذها الفريق منذ بداية الموسم إلى جانب إعادة شحن بطريات اللاعبين وتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في مقابلات المرحلة الأولى، وتجلى ذلك في نتائج المقابلات الثلاث الأولى بعد العودة إلى المنافسة وتعميق الفارق إلى ثماني نقاط. ضيف، زميت، ياسف وكيبية الأكثر مشاركة أخذ ضيف لعمارة، زميت زبير، ياسف حمزة وكيبية أنيس حصة الأسد في عدد المشاركات منذ انطلاق الموسم، حيث شاركوا في كل مقابلات شباب قسنطينة منذ أول جولة أمام شباب عين تموشنت إلى آخر مقابلة في حملاوي أمام الفريق ذاته الجمعة الماضي بمجموع 16 مقابلة، ويرجع ذلك إلى وزن هذا الرباعي في الفريق والجهود الكبيرة التي يبذلها في كل المقابلات إضافة إلى ذلك قليل من الحظ نظرا لعدم تلقيهم إصابات أو عقوبات. ضيف العمارة الأول في عدد الدقائق التي لعبها ويبقى الحارس ضيف لعمارة اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقائق المباريات لحد الآن، حيث لعب 1440 دقيقة خلال 16 جولة متقدما على زميله زميت زبير بثلاث دقائق فقط، وهو ما يبيّن مكانة ضيف في تشكيلة “السنافر” ودوره الكبير في النتائج التي حققها الفريق لحد الآن. -------------------- الشباب يواصل الصدارة ويبحث عن الصعود بجدارة كشفت نتائج الجولة السابقة من بالبطولة الثانية المحترفة عن مواصلة الشباب لتألقه وتعميقه للفارق عن أقرب منافسيه وهو رائد القبة إلى 8 نقاط، وهو الفارق الذي يبدو مريحا نوعا ما لكن مشوار البطولة ما زال طويلا وتنتظر الشباب عدة محطات صعبة في مرحلة العودة، لذلك على اللاعبين مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الهدف المسطر من طرف الإدارة وهو الصعود. الصدارة سلاح دو حدين ويبقى المركز الذي يحتله الشباب سلاحا ذا حدين، فمن جهة سيكون دعما معنويا لأبناء المدرب الهادي خزار حيث سيدخلون مقابلاتهم بمعنويات مرتفعة وبثقة أشد، ومن جهة أخرى حيث سيكونون مستهدفين من كل الفرق التي سيكون هدفها الفوز عليهم. الشباب مطالب بالفوز بكل اللقاءات على ملعبه ومن أجل لعب ورقة الصعود يجب على رفقاء القائد كابري الفوز بكل اللقاءات التي سيلعبونها بملعب الشهيد حملاوي وهي 7 لقاءات، وبعملية حسابية نجد أن الفريق بفوزه في اللقاءات السبعة سينهي البطولة ب 64 نقطة وهو المجموع الذي يمكنه من الصعود مع الثلاثة الأوائل، لكن الشباب يريد الصعود في المرتبة الأولى لذا يجب عليه تحقيق نتائج إيجابية خارج الديار. التنقلات القادمة صعبة لكن الشباب يحسن التفاوض خارج الديار ومن أجل تحقيق الهدف السطر من طرف الإدارة بالتشاور مع الطاقم الفني يجد الشباب نفسه مجبرا على تحقيق نتائج إيجابية خارج الديار في تنقلاته الصعبة خلال مرحلة العودة، حيث سيتنقل لمواجهة فرق تلعب على الصعود وأخرى تنافس على البقاء وأول تنقل سيكون في الجولة القادمة إلى باتنة لمواجهة المولودية المحلية، لكن بالنظر لنتائج الفريق في مرحلة الذهاب نجد أن الشباب لم ينهزم إلا مرة واحدة مما يؤكد أنه يحسن التفاوض خارج الديار. الكرة في مرمى اللاعبين ونظرا للجهود التي تقوم بها الإدارة من أجل توفير كل الظروف للاعبين من أجل العمل في هدوء وعدم تركهم يحتاجون إلى أي شيء من جميع النواحي وكذا الجهود الكبيرة التي يبذلها الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار، فإنّ الكرة أصبحت في مرمى اللاعبين وهم مطالبين بمواصلة العمل وتحقيق نتائج إيجابية. يجب تفادي الضغط على اللاعبين نقطة أخرى يجب الإشارة إليها وهي ضرورة عدم ممارسة أي ضغط على اللاعبين لأن الضغط عليهم لا يسمح لهم بالتركيز جيدا وقد يسبب تذبذبا في الأداء، لذا يجب على الجميع الوقوف إلى جانبهم لأنّ الهدف المسطر لم يعد بعيدا. ----------- الشباب معفي من المنافسة هذا الأسبوع سيكون شباب قسنطينة بدون منافسة هذا الأسبوع بما أن الجولة 17 تأجلت إلى الأسبوع المقبل وتركت المجال لإجراء مقابلات الدور 16 من كأس الجمهورية التي أقصي منها الشباب في الدور 32 أمام مولودية وهران، وهي الفرصة التي سيحاول الطاقم الفني استغلالها لتصحيح بعض الأمور التي لم يكن راضيا عنها، إضافة إلى استعادة المصابين والتحضير الجيد للمباراة المقبلة في البطولة أمام مولودية باتنة. برمجة لقاء ودي نهاية الأسبوع وأمام هذا الوضع سيُجبر الطاقم الفني على برمجة لقاء ودي هذا الأسبوع سيكون أمام شباب جيجل يوم الخميس القادم، وذلك تحضيرا لمقابلة الجولة الثانية من مرحلة العودة أمام مولودية باتنة. لقاء باتنة قد يلعب الثلاثاء أو الجمعة المقبلين ولم يتم تحديد موعد إجراء الجولة القادمة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية بعد أن تم تأجيلها للعب منافسة الكأس، وقد تلعب يوم الثلاثاء 8 مارس أو الجمعة 11 مارس في انتظار أن قرار الرابطة الوطنية التي عوّدتنا على التغيير المفاجئ في البرنامج. المسؤول الطبي للفريق يوضّح في حديث مع المسؤول الطبي لشباب قسنطينة لزهر شلبي أوضح لنا أن اللاعب بودن مهدي لم يتلق الحقن من أجل اللعب في آخر لقاء أمام شباب تيموشنت، وأنه (شلبي) تأكد من سلامة اللاعب قبل المقابلة كما يفعل مع كل التعداد في كل المقابلات. باجي: “السنافر هاذاك واش خص القسم الأول” في حصة “دوري المحترفين” التي بثها التلفزيون الجزائري سهرة الأحد الماضي سأل مقدمها ضيوفه عن رأيهم في مسيرة شباب قسنطينة لحد الآن والنتائج التي يحققها، فقال فيصل باجي إن الشباب يتجه نحو الصعود وأضاف: “السنافر هاذاك واش خص القسم الأول”. مرزقان: “مدينة مثل قسنطينة وجمهور مثل السنافر وملعب مثل حملاوي مكانهم الفوق” وبعد باجي جاء دور اللاعب الدولي السابق شعبان مرزقان الذي أشاد كثيرا بمشوار “سي. أس. سي” والنتيجة المحققة أمام تموشنت، وقال إنّ مدينة مثل قسنطينة بكبرها وجمالها وقيمتها وجمهور مثل السنافر وملعب مثل حملاوي مكانهم في القسم الأول”. العيفاوي: “سي. أس. سي الأقرب للصعود” أما الضيف الثالث في الحصة وهو المدافع الدولي عبد القادر العيفاوي فقال إن مرتبة شباب قسنطينة وفارق النقاط يؤهلانه لأن يكون المرشح الأول لتحقيق الصعود. -------- ^ حجاج: “سعيد بعودتي إلى أجواء المنافسة والقادم سيكون أفضل” مقابلة الجمعة الماضي عرفت أول مشاركة رسمية لك، ما هو شعورك؟ صحيح، كان أول لقاء لي هذا الموسم وشعرت بإحساس فريد من نوعه خاصة أني كنت متشوقا كثيرا للعب بعد فترة غياب دامت أكثر من عام. ما تعليقك على المقابلة؟ المقابلة جرت في ظروف صعبة نظرا لثقل الأرضية جراء تساقط الأمطار بغزارة طيلة الأسبوع الماضي، وعن المقابلة فقد حققنا فوزا برباعية لكنه لا يحجب النقائص التي ظهرت على الفريق. سجلت أول هدف لك في أول مشاركة. إنه شيء جميل أن أسجل في أول ظهور لي وأنا سعيد جدا بهذا الهدف رغم أني من المفترض أن أمرر الكرات لزملائي للتسجيل نظرا للمنصب الذي أشغله لأني ألعب في الوسط الهجومي. شاهدنا أن اللعب كان متركزا على الجهة اليسرى أين كنت أنت وياسف؟ اللعب كان متركزا في أغلب الفترات في الجهة اليسرى نظرا للتفاهم الموجود بيني وبين ياسف لأننا لعبنا سابقا سويا وكل واحد يعرف طريقة لعب الآخر، رغم أني عملت على تنويع اللعب بين الجهة اليمنى واليسرى، لكن هناك شيء أود أن أشير إليه. تفضل ... في اللقاء الماضي أمام تموشنت لعبت مع عناصر لأول مرة ولم يسبق لي أن لعبت معهم حتى في تربص الفريق بالعاصمة لهذا الانسجام لم يكن بشكل كبير، فهناك عدة تمريرات لم يفهمني فيها بعض اللاعبين نظرا لنقص الانسجام الذي نعمل على تحسينه في التدريبات. البطولة ستتوقف هذا الأسبوع. كان بودنا أن لا تتوقف البطولة من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والحفاظ على أجواء المنافسة خاصة في ظل تألق الفريق في المقابلات الأخيرة. كيف ترى مشوار الفريق في المقابلات القادمة؟ الفريق يسير في الطريق الصحيح لأننا نحتل المرتبة الأولى والقادم سيكون أفضل وسيتحسن المردود مع مرور الوقت رغم أننا سنكون مستهدفين من كل الأندية التي ستعمل على الإطاحة بالرائد. فيصل باجي أثنى كثيرا عليك في حصة “دوري المحترفين” أمس الأحد (الحوار أجري أمس)؟ هدا شرف كبير لي خاصة أن فيصل أخ قبل أن يكون زميلا سابقا لي في مولودية الجزائر وأنا أحبه كثيرا وشهادته تحفزني على مضاعفة العمل والوصول إلى المستوى الذي يعرفه الكل عني. هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أقدم الشكر للجمهور الذي ساندني طوال مجريات اللقاء وكان رائعا، فقد تفاجأت لرؤيتهم بتلك الأعداد رغم رداءة الطقس وإنه شرف كبير اللعب لهم ونعدهم بالأحسن في المقابلات القادمة. --------- الطاقم الفني يضع برنامج التحضير نظرا لتوقف البطولة الوطنية الثانية المحترفة قرّر الطاقم الفني الاستفادة من هذا التوقف من أجل تدارك وتصحيح الأخطاء ورفع حجم التدريبات، لذلك وضع البرنامج لهذا الأسبوع حيث كان الاستئناف بغابة جبل الوحش أمس الاثنين على أن يجري الفريق اليوم الثلاثاء التدرب حصتين وغدا الأربعاء ستكون هناك حصة واحدة على أن يجري الفريق يوم الخميس مقابلة ودية أمام شباب جيجل بملعب هذا الأخير بينما سيكون يوم الجمعة راحة. مجمج يقوم بعمل كبير والكل يتفاءلون به يقوم السكرتير العام للفريق سليم مجمج بعمل كبير على مستوى الإدارة نظرا لأنه يعتبر من بين أقدم الأعضاء في الفريق، حيث بدأ العمل عام 1991 والكل يتفاءلون به لأنه شارك في إنجاز 1997 حين حقق الشباب لقب البطولة بقيادة المدير العام للإدارة الحالي بوالحبيب.