مرة أخرى وعلى نفس طريقة الفوز الأخير أمام مولودية وهران، تمكن أشبال المدرب إيغيل من تحقيق الانتصار الثمين الذي مكنهم من إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى الرصيد مكنتهم من الالتحاق برائد الترتيب وفاق سطيف بعد اكتفائه بالتعادل أمام ضيفه مولودية وهران، ورغم الكم الهائل من الفرص والسيطرة الكبيرة لرفقاء مسعود على مجريات المباراة خاصة في شوطها الثاني... إلا أن هدف المباراة سجله لاعبو الجمعية في ربع الساعة الأخير من المباراة. فوز الشلفاوة هذه المرة جعل الجميع يقول إن الشلف بإمكانها خلط أوراق الأندية الكبيرة والتنافس حقا على لقب البطولة، ولا خوف على الفريق عندما يلعب بالشلف، فاللعب بالطريقة والإرادة اللتين لعب بهما رفقاء مسعود مباراة اليوم جعل الجميع يتأكدون أنه لا مجال للحديث عن التعثر، هذا الفوز جعل الجميع يتأكدون أن الجمعية بامكانها إنهاء الشطر الأول من البطولة بقوة، خصوصا أن الشلف كاملة أصبحت اليوم تحلم ببقاء الفريق لفترة طويلة في صدارة الترتيب. البرج جاءت لتخفيف الأضرار فكادت تخطف نقطة ويبدو أن تخوفات لاعبي الجمعية التي سبقت المباراة والتي كانت تصب في خانة واحدة تتمثل في الاعتراف بصعوبة المباراة وأن البرج سيحدث للشلف عديد المشاكل الأمر الذي يستدعي اللعب بإرادة قوية لتخطي عقبة هذا الفريق، كله كلام كان في محله، حيث بدا واضحا من خلال الطريقة التي لعب بها البرايجية أنهم يرفضون اللعب من البداية عندما ركنوا إلى الدفاع وكانوا متخوفين كثيرا من أن يكونوا ضحية جديدة للجمعية التي ظهرت قوية منذ بداية الموسم، وإذا كانت الطريقة التي دخل بها البرايجية المباراة توحي بأنهم جاءوا لأجل تخفيف الأضرار وتفادي تلقي هزيمة نكراء، فإن فشل رفقاء مسعود في افتتاح باب التسجيل من البداية أعطى البرايجية ثقة كبيرة. إيغيل كان متخوفا من لقاء البرج المفخخ رغم أن غالبية أنصار الجمعية في مختلف معاقلهم توقعوا الفوز السهل على الضيف أهلي البرج بالنظر إلى وضعية كل فريق في جدول الترتيب، إلا أن أعضاء الطاقم الفني والعديد من اللاعبين كانوا تحت ضغط شديد لاسيما بعد هزيمة الجولة الأخيرة، إضافة إلى بعض الغيابات في الفريق مرة أخرى، كلها أمور جعلت البعض يتخوفون من معايشة السيناريوهات نفسها التي عاشوها من قبل كلما كانت تلاقي الجمعية هذا المنافس العنيد وتسجل التعثر الذي لو حدث هذه المرة كان سيعيد الفريق إلى نقطة الصفر. النفس الثاني كان حاضرا والأكيد الذي كان الجميع يعلمه هو أن تسجيل الشلفاوة أي تعثر كان سيعيد الجمعية إلى نقطة البداية، طالما أنه كان سيسمح لفرق المقدمة بتعميق الفارق وتقهقر الشلفاوة إلى مرتبة أسفل بكثير، الأمر الذي جعل الشلفاوة يضاعفون من جهودهم طيلة التسعين دقيقة من المباراة قصد استغلال فرصة إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد، فلم تثن الغيابات من عزيمتهم ولا حتى الصمود الكبير للاعبي المنافس، بل بالعكس كان الرد من الشلفاوة قويا، حيث شنوا العديد من الهجمات وسيطروا على وسط الميدان كلية في الشطر الثاني من المباراة، وهو ما جعلهم يصلون إلى افتتاح مجال التهديف في ربع الساعة الأخير من المباراة وتضييع فرص حقيقية للتسجيل في الأنفاس الأخيرة منها، رغم الصعود الكلي للاعبي البرج لأجل العودة في النتيجة. الروح الجماعية أفضل ما في اللقاء واجمع كل من تابع لقاء الشلف والضيف أهلي البرج على أن التضامن الكبير بين لاعبي الشلف وتلاحمهم هو المميز الهام عند رفقاء زاوي، فقد وقف الكل على التنسيق الكبير بين لاعبي الخطوط الثلاثة والروح الجماعية التي تحلى بها اللاعبون، وهو أكبر دليل على أن الكل كان واعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بالنظر إلى أهمية اللقاء وقيمة نقاطه. الفوز أعاد الفريق إلى الواجهة وقد سمح الانتصار على البرج للجمعية بتعزيز الرصيد النقطي بثلاث نقاط أخرى ثمينة جدا جعلت الفريق يعتلي صدارة الترتيب برصيد 20 نقطة بعيدا عن أول ملاحق هو شبيبة بجاية بنقطة واحدة فقط وبنقطتين عن مولودية سعيدة، وهي المرتبة التي بإمكان الشلفاوة الاحتفاظ بها لأزيد من عشرة أيام أو أكثر لو يعرفوا التفاوض في خرجتهم المقبلة التي ستقودهم إلى الخروب وانتهاز فرصة تإجيل مبارتي الرائد الثاني الوفاق والملاحق بجاية، ليتمكن بهذا الشلفاوة من الكشف عن نواياهم في لعب الأدوار الأولى ومزاحمة الكبار، هذا الواقع يرشح الفريق للعب اللقاءات المقبلة بكل جدية وتفادي الوقوع في الأخطاء نفسها التي ارتكبوها في البداية حين ضيع الفريق نقاطا سيندم عليها كثيرا. البحث عن النتيجة جعل الأداء متواضعا بالعودة إلى مجريات اللقاء أمام البرج وما قدمه اللاعبون من مجهود فوق أرضية الميدان خلال التسعين دقيقة، نجد أن الفريق لم تكن تعنيه طريقة اللعب بقدر ما كان مهتما فقط بالنتيجة النهائية والعمل على جمع ثلاث نقاط فقط، وهو ما جعل أداء اللاعبين متواضعا جدا في المرحلة الأولى من المباراة، وهذا لتجمع لاعبي الفريق الزائر كلية في الدفاع واعتمادهم على الهجمات المعاكسة فقط، وهو ما جعل المدرب يغير كامل خطة لعبه في المرحلة الثانية، الأمر الذي جعل فريقه يسجل هدف التحرر في ربع الساعة الأخير من المباراة. عبد السلام: “هذا الفوز له طعم خاص والحكم ظلمني“ قال لاعب الوسط عبد السلام شريف: “الحمد لله لقد قدمنا ما كان مرجوا منا أمام فريق رفض اللعب وبقي لاعبوه متجمعين في الدفاع، إضافة إلى هذا فإن الحكم ارتكب بعض الأخطاء خاصة عندما راح يكسر وتيرة المباراة، كما تسامح كثيرا مع لاعبي البرج الذين تفننوا في تضييع الوقت واعتمدوا الخشونة للحد من خطورتنا، كما أن البطاقة الصفراء التي أشهرها في وجهي لم تكن مستحقة على الإطلاق، ليبقى المهم الآن هو توفيقنا في المرحلة الثانية من المباراة وهذا بفضل التعليمات التي قدمها لنا المدرب بين الشوطين، فقد تمكنا من الوصول إلى المرمى وسجلنا هدف السبق وكنا قادرين على التسجيل أكثر لولا التسرع الذي طبع طريقة لعبنا وسوء الحظ الناتج عن التسرع وعدم التركيز أحيانا، مقابل هذا يبقى المهم هو تحقيق الفوز وبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف، وأقول إن التغلب على البرج في مثل هذه الظروف له طعم خاص جدا، لاسميا أننا كنا مطالبين بضرورة المحافظة على ديناميكية النتائج الإيجابية وتأكيد ما حققناه من قبل”. -------- ايغيل : “المهم هو الفوز في مثل هذه اللقاءات“ أكد المشرف على العارضة الفنية للجمعية السيد مزيان إيغيل أن الفوز الذي حققه فريقه أمام الضيف أهلي البرج لم يكن سهلا على الإطلاق خاصة أن البرايجية لعبوا المباراة بعيدا عن أي ضغط بالنظر إلى وضعيتهم غير المريحة في جدول الترتيب، كما أن اعتمادهم على الطريقة الدفاعية المحظة وخطة الدفاع رجل لرجل جعلت رفقاء مسعود يلعبون بارتباك، وقال إيغيل: “يبقى المهم بالنسبة إلينا في النهاية هو تحقيق الفوز ولو بأقل فارق، وأكيد أن الفوز على البرج لم يكن سهلا على الإطلاق وهو الواقع الذي كنا ننتظره من قبل، وهو قد تحقق ذلك بفضل تطبيق اللاعبين النصائح الموجهة إليهم بين الشوطين، المهم كنا حاضرين فوق الميدان رغم تضييعنا العديد من الفرص، ويبقى إنهاء المباراة بقوة دليل على تمتع اللاعبين بلياقة بدنية قوية”. “هذا الفوز يمنحنا الرغبة في تحقيق المزيد“ وعن الفوز دائما قال المدرب إيغيل: “رغم تعثرنا في الجولة السابقة إلا أننا عرفنا كيف نستعيد نشوة الانتصارات ونتطلع بهذا لغد أفضل، أدرك جيدا أننا مقبلون على خرجات مهمة لكن معنويات الجميع مرتفعة، سنعمل على إنهاء الشطر الأول من البطولة بجمع أكبر عدد ممكن من النقاط للبقاء ضمن كوكبة المقدمة”. “طريقة لعب منافسينا أصبحت تعيق مهاجمينا كثيرا“ وعن الصعوبات الكثيرة التي وجدها مهاجمو الفريق قبل الوصول إلى فك العقدة وتسجيل الهدف المحرر في وقت متأخر جدا من المباراة، قال المدرب إيغيل: “هذا هو الواقع أصبحنا في كل مرة نلاقي مثل هذه السيناريوهات، فريقنا يهاجم، يصنع اللعب ويخلق الفرص الخطيرة أمام فريق يدافع ويرمى الكرة إلى أي اتجاه، وهي الطريقة التي أصبحت في كل مرة تخلق لنا عديد المشاكل”. “نحن بحاجة إلى كرسي احتياط في مستوى العناصر الأساسية“ وعاد المدرب إيغيل إلى النقائص التي تعانيها التشكيلة الشلفية، حيث قال: “أكيد أن الجميع وقف على اعتمادنا تقريبا في جميع الخرجات التي لعبناها من قبل على التركيبة البشرية نفسها للفريق، لكن اليوم ومع مرور الجولات أصبحنا نجد أنفسنا بحاجة إلى العناصر البديلة والتي أتمنى أن توفق في خلافة العناصر الغائبة وهذا لأجل البروز أكثر وإثبات جدارتها بالنشاط مع التشكيلة الأساسية“. “نهدف إلى الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية لمدة أطول“ أما عن الأهداف التي يريد الوصول إلى تحقيقها مع الفريق بعد البداية الطيبة والنتائج الرائعة التي سجلها الفريق، قال إيغيل: “هدفنا كان ولا يزال يتمثل في إعادة هيبة الفريق وأن نحاول اليوم تسيير لقاءاتنا لقاء بلقاء خاصة أننا مقبلون على خرجات نارية عندما نلعب مرتين خارج الشلف أمام كل من الخروب وبعدها اتحاد عنابة قبل أن نستقبل شريكنا الحالي في الريادة وفاق سطيف، فمن خلال البرنامج المتبقي قبل نهاية الشطر الأول من البطولة، أعتقد أن الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية يتطلب تضافر الجهود والتفاف الجميع حول الفريق الذي أصبح بحاجة إلى وقفة الجميع”. “سنتنقل إلى الخروب من أجل نتيجة إيجابية“ في إجابته بخصوص المباراة التي تنتظر فريقه الأسبوع المقبل، فضل المدرب إيغيل الرجوع إلى الوراء والحديث عن الانتصار الذي حققه فريقه أمام الضيف أهلي البرج، والتعبير عن فرحته بهذا الانتصار الذي جاء بفضل الإرادة القوية للاعبيه واستجابتهم لنصائحه المقدمة بين الشوطين، حين كشف الجميع خاصة في الشوط الثاني رغبة قوية في الفوز والوصول إلى المبتغى رغم التجمع الكبير للاعبي المنافس حول حارسهم، وأضاف قائلا إن معنويات لاعبيه بعد هذا الفوز أصبحت مرتفعة جدا لأنه ليس من السهل تحقيق سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية في وقت أصبح فريقه مستهدفا من قبل الجميع، وأضاف إيغيل: “الأكيد أن الجميع أصبح واعيا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ما يعني أننا لن نتنقل إلى الخروب في ثوب الضحية بل من أجل العودة بنتيجة إيجابية”. “سنواجه الخروب بالعناصر الأكثر استعدادا“ وبعد أن نجحت التشكيلة الشلفية التي اعتمد عليها المدرب في إبقاء نقاط البرج في الشلف، عاد إيغيل للحديث عن التغييرات التي أحدثها بخصوص حراسة المرمى ولاعب الوسط زاوش الذي سجل حضوره لأول مرة مع الفريق بعد غياب طويل، وقال إيغيل: “بعد الجهود التي أصبح يبذلها الجميع في التدريبات، وجدت نفسي مضطرا لمنح الحارس الثاني وزاوش الفرصة، والأكيد أن العناصر التي اعتمدنا عليها لم تخيب”، وبخصوص تجديد الثقة في هذا الثنائي مستقبلا، قال إيغيل: “سنعتمد على الأكثر جاهزية وممكن أن يكون هناك جديد آخر بما أن هناك متسع من الوقت للتحضير للخرجة المقبلة”. --------- أعضاء صحيفة الشلف كرموا جديات وسوداني بعد اختيار الدولي لعموري جديات خلال عملية الاستفتاء التي قام بها أعضاء صحيفة جمعية الشلف كأحسن لاعب للشهر المنقضي، قام رئيس الصحيفة بوشاقور زوهير قبل بداية مباراة البرج بتكريم اللاعب جديات إضافة إلى هداف الفريق هلال سوداني في التفاتة لقيت استحسان كل من كان حاضرا في الملعب. جديات: “أشكر أعضاء الصحيفة وكامل أنصار الجمعية “ بخصوص تكريمه من قبل أعضاء الصحيفة، قال الدولي جديات: “أشكر كثيرا أعضاء صحيفة الشلف الذين يؤكدون وفاءهم الدائم للفريق ومتابعتهم الميدانية له، كما أشكر كثيرا جميع الأنصار الشلفاوة الذين تأكدت أنهم أوفياء للجمعية، وبدورنا كلاعبين لن نبخل عليهم ببذل المزيد من الجهود وتحقيق نتائج أخرى أفضل تبقينا ضمن فرق المقدمة”. لاعبو الجمعية عانوا التدخلات العنيفة عاني لاعبو جمعية الشلف من تدخلات خشنة وعنيفة في الكثير من المرات من لاعبي أهلي البرج للحد من خطورتهم، خاصة لاعبو وسط الميدان الذين كانوا وراء أغلب المحاولات الساخنة على غرار مسعود، سوقار وجديات، وقد أجمع غالبية من تابعوا أطوار المباراة على أن حكم المباراة لم يحم اللاعبين فوق أرضية الميدان وراح في كل مرة يكتفي بإعلان المخالفات دون إخراج بطاقته الصفراء للاعبي البرج. التفكير في الخروب يبدأ من اليوم رغم أن الجمعية تمكنت من تنصيب نفسها رائدا للبطولة بعد التغلب على أهلي البرج، إلا أن الطاقم الفني وعلى رأسه السيد إيغيل، يصر على نسيان هذه المباراة كلية والبدء من اليوم الاثنين التفكير في الخرجة المقبلة التي تنتظر الفريق أمام جمعية الخروب، وهي المباراة التي لا تقل أهمية عن اللقاءات السابقة، والعودة بنتيجة إيجابية في هذه المباراة أصبحت ضرورة خاصة أن الفريق مقبل على خرجة أخرى للمرة الثانية على التوالي ستكون أمام اتحاد عنابة. الجمعية قادرة على إنهاء الشطر الأول في مرتبة مشرفة وحسب نتائج الأخيرة والتغييرات التي حدثت في جدول الترتيب بعد تعثر الرائد وفاق سطيف بملعبه وكذا الملاحق شباب بلوزداد، يمكن القول إن الجمعية بإمكانها أن تنهي الشطر الأول من البطولة في واحدة من المراتب الثلاث الأولى، خاصة أن الجمعية أمام فرصة استقبال الرائد وفاق سطيف المقبل على خرجة نارية أخرى إلى تيزي وزو شأنه في ذلك شأن الملاحق شبيبة بجاية، ما يعني أنه في حال تمكن الجمعية من الفوز بلقاءي بومزراق وجلب على الأقل نقطتين من تنقلات الخروب، عنابة وبولوغين، سيكون رصيد الشلف على الأقل 26 نقطة فما فوق، وهي الحصيلة التي ستبقي الجمعية حتما في واحدة من المراتب الثلاث الأولى. ------------- الأيام الزاهية إلى الشلف تعود وإيغيل يتحدى الكبار عقب الفوز الذي حققته تشكيلة جمعية الشلف على حساب أهلي البرج سهرة أول أمس، ونجاح الفريق في إضافة ثلاث نقاط هامة إلى رصيده سمحت له بالصعود في الترتيب ومنافسة سطيف على الريادة، بدأت الأجواء الحماسية والأيام “الزينة” للشلف تعود إلى الشوارع، فلا حديث لأي مناصر ومحب للفريق سوى عن ما يصنعه زملاء لعموري جديات في البطولة، والطريقة التي يمتعونهم بها في اللقاءات التي يجرونها، كل هذا جعل “الشلفاوة” يتذكرون الأيام “الزاهية” للمدينة. المرتبة الأولى لم تأت من فراغ الشيء الأكيد أن ما وصل إليه الفريق لحد الآن لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة عمل جبار وإرادة قوية من الطاقم الفني، المتكون من الثلاثي: إيغيل، بن شوية، آيت محمد، وسهر من الطاقم المسير الذي يرأسه عبد الكريم مدوار، وحرارة ورغبة في الانتصار يتحلى بها زملاء القائد سمير زاوي لإنجاح مسيرة الاحتراف التي ينتهجها الفريق هذا الموسم، متحدين في ذلك كامل الصعاب التي يجدونها في طريقهم. منافسة سطيف كانت حلما وتحولت إلى حقيقة إلى وقت ليس ببعيد كان حلم الأنصار هو تكوين فريق تنافسي يعيد الصورة القوية للشلف التي كانت في وقت رشيد بلحوت والتي تمكنت من إنهاء البطولة في المرتبة الثانية، لكن هذه المرة ومع إيغيل مزيان تغيرت كل المعطيات، وصار الحلم بالتربع على المرتبة الأولى حقيقة، كما انحصر حديث “الشلفاوة” هذه الأيام على اللقاءات التي تنتظر فريقهم في الجولات القادمة، والطريقة التي تمكن زملاء مسعود من الحفاظ على ريادة الترتيب وانتظار أي تعثر للوفاق منافس الشلف على المركز الأول. التفكير في دورية نحو الشرق ينطلق ومع انتهاء لقاء البرج، انقلب تفكير الطاقم الفني واللاعبين إلى اللقاءات التي تنتظرهم في الجولات القادمة، والتي ستقودهم للعب مرتين خارج الديار، الأولى ستكون في الخروب وأمام منافس تلقى هزيمة صعبة أمام اتحاد العاصمة، وقدم مباراة كبيرة في الجولة السابقة أمام وفاق سطيف، وهذا ما يعني أن المهمة ستكون صعبة، أما الرحلة الثانية فستكون إلى عنابة الفريق الذي استعاد نشوة الانتصارات وألحق بشباب بلوزداد هزيمة أسقطته من المركز الثاني إلى المرتبة الخامسة في الترتيب العام من البطولة، وعليه فإن رحلة الفريق إلى شرق البلاد ستكون صعبة ومحفوفة بالمخاطر. أي خطأ سيكلف الفريق غاليا ويتضح من خلال ما سبق ذكره أن الشلف ستجد منافسة قوية في رحلتها إلى شرق البلاد، والأكثر من ذلك هو أن الفارق بينها وبين الأندية الملاحقة لها كشبيبة بجاية، مولودية سعيدة وشباب بلوزداد، تعني أن أي خطأ سيكلف الجمعية غاليا، حيث ستفقد منصبها وتتراجع في الترتيب، وهذا ما يجعل مهمة زملاء مسعود صعبة لرفع التحدي والعودة من خارج الديار بنتائج إيجابية. إيغيل يؤكد تحديه للأندية الكبيرة بعد أن نجح في الخطة التي دخل بها لقاء أمس، والتغييرات التكتيكية التي اعتمدها أمام البرج بإشراكه لأول مرة زاوش محمد ودفع غربي كظهير أيمن، أكد المدرب الشلفي، إيغيل مزيان أنه صاحب المهمات الصعبة والخبرة الطويلة في “الكوتشينغ”، طالما أن كامل التحديات التي رفعها أمام الأندية الكبيرة، سواء شبيبة القبائل، مولودية الجزائر أو فرق أخرى، حقق الفريق فيها نتائج كبيرة. تعادل “الحمراوة“ في سطيف خدم “الشلفاوة” أشاد عدد من أنصار جمعية الشلف بالحرارة والرغبة التي ظهر بها فريق مولودية وهران أمام رائد البطولة وفاق سطيف، والذين فرضوا عليه التعادل في عقر داره، حيث اعتبروا أن النقطة التي عاد بها “الحمراوة” قدموا بها خدمة كبيرة للشلف، سمحت لها بمنافسة سطيف على ريادة الترتيب. ملولي: “رحلتنا إلى الشرق تعد منعرج مرحلة الذهاب” صرح المدافع القوي، فريد ملولي بخصوص الفوز الذي حققته الجمعية والذي سمح لها ببلوغ ريادة البطولة، قائلا: “لقد واجهنا فريقا قويا جاء حسب رأيي ليدافع ويعود إلى الديار بأخف الأضرار، وعلى اعتبار أننا تفوقنا عليه بهدف يتيم فإنه قد حقق هدفه، وعلى كل حال علينا ألا نفكر في النتيجة بقدر اهتمامنا بالفوز، لأنه سمح لنا باعتلاء ريادة التريب إلى جانب وفاق سطيف، والأكيد في كل هذا هو أن الشلف لم تقل كلمتها لحد الآن خاصة مع الرحلة التي ستقودنا إلى شرق البلاد، والتي ستجمعنا بالخروبوعنابة، حيث يعد هذان اللقاءان منعرج الذهاب بالنسبة لنا”. --------------- مسعود يرفع رصيده إلى أربعة أهداف نجح محمد مسعود بالهدف الذي سجله في مرمى البرج في رفع رصيده إلى أربعة أهداف، متقدما على زميله في الفريق، جديات بفارق هدف واحد، ومتأخرا في الوقت ذاته على سوداني بأربعة أهداف، ولو أن عداد مسعود يسير ببطء هذا الموسم، إلا أن كامل أهدافه كانت ذات وزن، سواء أمام مولودية الجزائر، مولودية وهران أو في الجولة الأولى أمام بجاية والذي كان بمثابة الهدف الذي حفظ به ماء وجه الشلف في أول لقاء، منقذا بذلك فريقه من رباعية نظيفة، ليكون هدف أمس أمام البرج هو ما جلب الانتصار لفريقه. الدوليون التحقوا مباشرة بتربص المنتخب المحلي التحق الرباعي الدولي للشلف، مسعود، جديات، سوداني، زازو مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه بأهلي البرج إلى فندق “الماركير” بالجزائر العاصمة، وذلك للدخول في تربص مغلق مع المنتخب المحلي، وللإشارة فإن “الهداف” سبق لها أن انفردت بهذا الخبر، ليأتي التأكيد مساء أول أمس، ويتحول اللاعبون الأربعة مباشرة إلى العاصمة، فقد انتهى اللقاء على الساعة الثامنة مساء وكان وصولهم إلى العاصمة في حدود الساعة 23:00 ليلا. قوادري قدم مباراة كبيرة قدم الحارس، العيد معمر قوادري مباراة كبيرة، نال بها ثقة مدربه إيغيل وأنصار الجمعية، وهو اللقاء الذي يعد الأول بالنسبة لقوادري هذا الموسم، حيث لم يرتبك فيه ولم يخش من قوة المنافس ولا حتى تذكر ما حدث له مع الفريق نفسه قبل موسمين حينما فرضت البرج على الشلف التعادل بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها قوادري يومها. زاوي كاد يكرر هدف بلوزداد كاد القائد زاوي سمير يكرر ما فعله الأسبوع الفارط في 20 أوت، حينما سجل على مرمى نسيم أوسرير الهدف الوحيد لفريقه، حيث أتيحت له فرصة سانحة للتسجيل في (د11)، إثر توزيعة من غربي، لكن رأسية زاوي مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس عويطي، ما جعل زاوي يتأسف كثيرا على تضييعها، خاصة أن نتيجة اللقاء كانت بيضاء بين الفريقين. “ألترا بولينا” و”راد ليون” صنعتا الحدث صنعت “ألترا راد ليون” و”ألترا بولينا” الحدث سهرة أول أمس في ملعب بومزراڤ، حيث لم تتوقف المجموعتان عن مساندة فريقها، وبقيتا طيلة ال90 دقيقة تحفزان زملاء مسعود في المباراة، كما لم تكتف بذلك، بل رفعتا شعارات تنادي فيها بضرورة تحلي كل مناصر بالروح الرياضية، وعدم رمي القارورات أو الألعاب النارية فوق أرضية الميدان، وهي المهمة التي نجحت فيها “بولينا” و”راد ليون” وتستحقان عليها كل الإشادة والتنويه. الإدارة تفكر في تغيير توقيت مبارياتها القادمة تفكر إدارة الشلف في تغيير توقيت لقاءاتها القادمة التي ستجمعها بفريقي وفاق سطيف لحساب الجولة 13 ووداد تلمسان في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، والسبب هو العراقيل التي يجدها الأنصار للتوافد بأعداد كبيرة على الملعب، وأيضا الصعوبات التي يجدونها حينما ينتهي اللقاء والتي تنحصر بشكل خاص في انعدام وسائل النقل، لذا ستتقدم إدارة الشلف إلى الرابطة بطلب لتقديم لقاءاتها القادمة من الساعة السادسة إلى الثانية ونصف، وهو توقيت يساعد كثيرا “الشلفاوة” ومن شأنه أن يثلج صدورهم، كونهم اشتكوا من البرمجة السابقة على السادسة مساء. --------- مسعود : “ليس المهم أن تصعد إلى المرتبة حققتم فوزا صعبا على أهلي البرج، ما تعليقك عليه؟ أمور كثيرة وقفت في وجهنا ولم تسمح لنا بتقديم عروض كروية جميلة وتحقيق رغبتنا بحسم نتيجة اللقاء في الشوط الأول، من بينها أرضية الميدان الزلجة، تجمع عناصر البرج في الدفاع والتوافد القليل للأنصار أيضا، ولكن في المرحلة الثانية مع توجيهات المدرب عرفنا كيف نتفوق على دفاع البرج وننجح في التسجيل عليه. في كل مرة مسعود ينجح في إنقاذ فريقه من تعادل أو هزيمة، ما تعليقك؟ ليس مسعود فقط من يحمل ألوان الفريق، بل الهدف الذي سجلته جاء بعد عمل جماعي مميز وإرادة شديدة من الجميع لتحطيم الدفاع الصلب الذي شكله أهلي البرج حول مرماه، وهذا تأكيد على أن المباراة لم تجمعنا بفريق سهل أو منافس ضعيف مثلما تشير إليه نتائجه في البطولة، بل كشف أمامنا عن وجه قوي وإرادة فولاذية صعبا علينا كثيرا مهمتنا في تجاوزه. النتيجة خير دليل على ما تقول، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فالبرج كشفت عن استماتة كبيرة في اللعب وعرفت كيف تحصن بطريقة جيدة منطقة دفاعها، لأنها تعرف جيدا أنها لو فتحت ثغرة واحدة في الدفاع لكانت قد تلقت أكثر من هدف، ولكن رغم استماتتها وصلابتها الدفاعية إلا أننا لم نفقد الأمل في التغلب عليها، بل بقينا نضغط ونضغط إلى أن لاحظت على حارس البرج نوعا من التراخي ومن دون أدنى تفكير سددت مباشرة إلى المرمى، والحمد لله وفقت في مهمتي وأهديت فريقي الفوز. هذا الهدف يعد الرابع لك هذا الموسم، ما قولك عنه؟ هذا الموسم لا يهمني كم من الأهداف سأسجل بقدر ما يهمني فوز فريقي وتحقيق رغبة أنصارنا والإدارة، لأن المهمة هذا الموسم الجميع يعرفها، وهي إنهاء البطولة ضمن الفرق الخمسة الأولى، وهذا ما يعني أنني إن سجلت أنا أو غيري في الفريق لا يهم بقدر ما يهمنا الفوز وفقط. رغم تسجيلك، إلا أن أداءك في الشوط الأول بدا بعيدا عن العادة، فما السبب؟ لقد سمعت عن هذا الكلام من بعض الأنصار، ولكن ما يمكنني قوله هو أنني سجلت وقدمت ما عليّ، لأنه ليس المهم أن تصارع وتتفنن في تقديم الكرات وتقدم مباراة كبيرة، وفي الأخير تجد نفسك تضيع أهدافا سهلة، فهل المناصر أو المتتبع يرى إلى النتيجة أو إلى من لعب بشكل جيد، بالنسبة لي صحيح أنني في المرحلة الأولى لم أظهر بشكل جيد، أعترف بذلك، ولكن في الشوط الثاني قدمت أداء جيدا ولعبت أفضل بكثير، وبالمناسبة أهدي الهدف لصديقي “حواص” وإلى كل من شكك في قوة مسعود. الفوز سمح للشلف باعتلاء المركز الأول مناصفة مع وفاق سطيف، ما تعليقك على هذا؟ نحن من جولة لأخرى نؤكد أننا لا نرى إلى الرائد ولا إلى أي منافس آخر، بل كل ما يهمنا في هذه المرحلة بالذات من البطولة هو تقديم أفضل مردود وجلب أكبر عدد من النقاط، لأنه في الوقت الحالي ليس المهم أن تصعد إلى المرتبة الأولى وإنما المهم كيف تحافظ عليها، خاصة مع اللقاءات التي تنتظرنا وأيضا اقتراب نهاية مرحلة الذهاب. بالمناسبة ستلعبون مرتين متتاليتين خارج القواعد، كيف ترى الأمر؟ هذا صحيح، سننتقل في البداية إلى الخروب وبعدها إلى عنابة، وأعتقد أن المردود الذي ظهرت به جمعية الخروب سواء في لقائها السابق أمام سطيف أو أمام اتحاد العاصمة يؤكد أنها فريق شاب وكبير، ومهمتنا أمامه ستكون صعبة، و الشيء نفسه مع عنابة الفريق الذي سبق لي أن حملت ألوانه، فهو فريق كبير أيضا، وقد بدأ بشكل تدريجي يستجمع قواه ويحقق نتائج جيدة في البطولة مع المدرب بسكري. نعود إلى دعوتك إلى المنتخب المحلي، والتحاقكم السريع بالتربص، ماذا تقول عنه؟ في الحقيقة كنت مع البداية أنا وزملائي، جديات، زازو وسوداني متفقين على قضاء الليلة في الشلف بعد مباراة البرج، على أن نتنقل في اليوم التالي إلى العاصمة والدخول في التربص، لكن وعلى اعتبار الفترة التي سنقضيها مع المنتخب وهي خمسة أيام، رأينا أنه من الضروري الالتحاق مباشرة بالتربص لنكون من اليوم الأول رفقة زملائنا، وعلى كل حال فأنا وكل زملائي في الفريق تنقلنا مباشرة بعد نهاية مباراتنا أمس(الحوار أجري أمس السبت) إلى العاصمة، وهذا لنؤكد مرة أخرى حرصنا الشديد على أن نكون في مستوى ثقة الناخب الوطني ولنثبت أننا لن نتهاون في تأدية واجبنا حينما يتعلق الأمر بالواجب الوطني. هل من كلمة أخيرة؟ أطلب فقط من أنصارنا أن يتأكدوا من شيء واحد، وهو أننا كلاعبين نعي جيدا المسؤولية التي تنتظرنا في كل لقاء، وعليهم هم أيضا أن يؤكدوا في كل مرة وقفتهم إلى جانبنا، لأنه بأنصارنا وبمحبي الفريق وصلنا إلى المرتبة الأولى، ودعمهم المستمر سيزيد في قوتنا مستقبلا، وبالمناسبة أشكر كل من حضر المباراة وأطمئنهم أننا عازمون على تشريفهم هذا الموسم.