في سابقة هي الأولى في الوطن العربي، استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي في اليومين الماضيين حفل توزيع “جوائز لوريوس للرياضات العالمية” لتكريم أصحاب الانجازات الرياضية خلال الفترة من الأول جانفي وحتى 31 ديسمبر 2009، وكانت الجهة المنظمة ل”جوائز لوريوس للرياضات العالمية” قد اختارت الفائزين من قبل هيئة تحكيم في أكاديمية “لوريوس“ التي تتألف من 46 عضواً جميعهم من أشهر الرياضيين العالميين ومن بين أبرز الأسماء الرياضية التي حضرت حفل توزيع الجوائز مدرب المنتخب الانجليزي لكرة القدم الايطالي فابيو كابيلو... إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضة المرموقة في صورة القيصر الألماني بيكنباور، وفي اليوم الختامي لمهرجان التكريم (يوم أمس)، أقام الإيطالي فابيو كابيلو ندوة صحفية تحدث فيها عن عدة أمور، من بينها مشاركة المنتخب الإنجليزي في المونديال القادم، ومتناولا أيضا أحوال خصمه الجزائري... “أحترم كثيرا المنتخب الجزائري، واجهت مصر لكن الجزائر أقوى” وشملت تصريحات كابيلو في مؤتمره الصحفي بمدينة أبو ظبي الإماراتية كل جوانب مشاركة الإنجليز في المونديال، وأيضا تلك الخاصة بالدورة ككل، من مفاجآت ونظرة للأسماء التي يتوقع بروزها، كما تحدث التقني الإيطالي الشهير بكثير من التقدير والاحترام عن المنتخب الجزائري، خصمه في المجموعة الثالثة، مؤكدا أنه يضع ألف حساب لرفقاء زياني، قائلا: “أحترم هذا الفريق كثيرا (الجزائر)، لقد واجهت المنتخب المصري وأعرفه جيدا.. وإذا كان المنتخب الجزائري قد أطاح بالمصريين (في تصفيات المونديال)، بالتالي فهو أقوى منه”، وأشار المدرب القدير أنه يتوقع مساندة الجمهور الإفريقي للمنتخب الجزائري على حساب الإنجليز، وهو ما سيزيد -حسبه- من صعوبة اللقاء أمام “الخضر”. “أتمنى التأهل إلى نصف النهائي على الأقل وبوسعنا الفوز على الجميع” من جهة أخرى، أكد كابيلو أن هدف فريقه هو التأهل على الأقل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم في جنوب إفريقيا هذا العام، وقال كابيلو أن إنجلترا ستدخل الدورة لترك بصمة، وستكون من المنتخبات البارزة في البطولة، وأبلغ المدرب الايطالي الصحفيين أثناء حفل توزيع جوائز لوريوس الرياضية قائلا : “أتمنى التأهل لنصف النهائي على الأقل، نملك لاعبين جيدين ونعتقد أن بوسعنا الفوز على كل الفرق لأننا نلعب بنفس مستوى أفضل الفرق في العالم”. “المنتخبات الإفريقية ستخلق مفاجأة” واصل كابيلو امتداحه لكل المنتخبات الإفريقية التي ستشارك في العرس العالمي القادم، حيث أكد أنها قد تحقق بعض المفاجآت، ولما لا التأهل إلى دور جد متقدم نظرا لإجراء الدورة على أراضيها، وأيضا للشحن المعنوي الكبير من الأنصار، لكنه خصّ منتخبات غانا، كوت ديفوار ونيجيريا معتبرا إياها الأوفر حظا من بين المنتخبات المشاركة عن القارة السمراء، وقال: “أعتقد أن المفاجأة ستكون للمنتخبات الأفريقية.. غانا وكوت ديفوار ونيجيريا فرق جيدة، واحد من تلك الفرق الثلاثة سيكون خطيرا جدا“. كابيلو: “سأنظر إلى عيون كل النجوم لأعلن لهم مصيرهم في المونديال” أبدى مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو استعداده لتحمل كافة مسؤولياته حسب ما جاء في جريدة “صنداي ميرور” عكس السويدي إريكسون الذي كان يعتمد على الحل الأسهل حيث كان يمرر رسائل على هواتف اللاعبين عندما يريد عدم الاعتماد على لاعب ما في كأس العالم. كابيلو لن يقع في الخطأ الذي ارتكبه “ڤان أودال” الذي خيّب آمال اللاعبين وأغضبهم كثيرا بل سينظر إلى وجوه نجومه مباشرة ويطلعهم على قراره فيما يخص المشاركة في كأس العالم المقبلة حسب ما صرح به المدرب الإيطالي. الاجتماع سيكون بعد اللقاء الودي التحضيري أمام المنتخب الياباني يوم 30 ماي المقبل. “لن يكون وقتا جيدا بالنسبة لي لكنني أفضل أن أتحدث مع نجومي في الوجه وعينيّ في عيونهم وأطلعهم على قراراتي النهائية، لاعبو المنتخب الإنجليزي ستكون لهم الفرصة الأولى لإثبات مكانتهم في أرضية الميدان خلال المباراة الودية أمام المكسيك في ملعب “وامبلي” يوم 23 ماي المقبل، بعد يوم واحد من نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا في مدريد“. كابيلو يريد أن يتفادى سيناريوهات المدربين السابقين على غرار ڤال أودال في تربص المنتخب في مركب “مانڤا” في إسبانيا حيث أخذ كل لاعب على حدة ليعلن له عدم الاعتماد عليه في كأس العالم وهو ما جعل اللاعب “بول ڤاسڤو” في قمة الغضب وتصرّف كالمجنون -حسب ما صرح به أودال النجم السابق للمنتخب الإنجليزي- ووصل به الحد إلى ركل كرسي ومصباح أيضا، لهذا فإن كابيلو ينوي محادثة اللاعبين وجها لوجه لتفادي كل هذه التعاليق الخارجة عن المجموعة. تطاول مجددا على الجزائر وحذر روراوة من إصدار عقوبة ضد مصر... مدحت شلبي: “زاهر تلقى تعليمات من جهات عليا في مصر حتى لا يعتذر للجزائر“ عاد الإعلامي المصري مدحت شلبي مجددا إلى تصرفاته الصبيانية من خلال تطاوله على أسياده الجزائريين وتحذيره لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من مغبة تأثيره على لجنة الانضباط ب”الفيفا” وإصدار عقوبة قاسية ضد مصر على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له حافلة المنتخب الجزائري يوم الثالث عشر نوفمبر بالقاهرة.شلبي الذي ذرف دموع التماسيح قبل أقل من أسبوعين خلال برنامج تلفزيوني لبناني مدعيا بأنه لم يسئ إلى الجزائريين وأن كل ما كان يقوله على قناة “مودرن سبورت” كان مجرد دفاع عن النفس، ظهر مرة أخرى على حقيقته من خلال تهجمه عشية أول أمس الثلاثاء على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة محذرا إياه من مغبة التأثير على أعضاء لجنة الانضباط التابعة ل “الفيفا“ بصفته عضوا في هذه الأخيرة وحملهم على تسليط عقوبات قاسية ضد مصر، مؤكدا بأن مثل هذا القرار سيعيد الكراهية بين الشعبين الجزائري والمصري بعدما بدأت العاصفة التي اندلعت بين الطرفين تميل إلى الهدوء. زاهر تلقى تعليمات صارمة من جهات عليا حتى لا يعتذر للجزائر واستمر شلبي في تطاوله على الجزائر من خلال تأكيده بأن رئيس الإتحادية المصرية لكرة القدم سمير زاهر قد تلقى تعليمات شديدة اللهجة من قبل جهات سيادية في مصر حتى لا يتقدم بأي اعتذار للجزائر، مضيفا بأن هذا الموقف اتخذ على أساس أن كل طرف مذنب في حق الآخر وأنه حتى في حالة صدق الإدعاءات الجزائرية بخصوص اعتداء القاهرة فإن أنصار الكرة المصرية لهم كذلك دين على نظرائهم الجزائريين بعدما أرعبوهم وتعدوا عليهم في السودان ومن ثم فإن مصر غير مطالبة بالاعتذار من الجزائر على أحداث الثالث عشر نوفمبر التي ذهب ضحيتها عدة لاعبين جزائريين. زاهر: “مستعد للتصالح مع روراوة لكن دون اعتذار“ وفي سياق الحملة الجديدة التي تشن على الجزائر قبل أيام من إعلان “الفيفا” عن قرارها النهائي بخصوص اعتداءات القاهرة، أكد رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر بأنه مستعد لطي صفحة الخلاف مع نظيره الجزائري محمد روراوة لكن دون تقديم اعتذار له أو للجزائر، وأضاف زاهر في اتصال هاتفي مع قناة “دريم“ بأن الاعتذار لا وجود له في قاموس المصريين وأنه لا يفكر في هذا الأمر مهما كانت طبيعة العقوبات التي ستسلط على بلاده وأنه إذا كان للجزائر حق لدى مصر فإنها ستأخذه بالقانون ودون اعتذار والعكس صحيح. أطراف عربية تكافح من أجل تفعيل المصالحة بين مصر والجزائر وعقوبات “الفيفا” قد تكون قاسية وفي الاتصال ذاته اعترف زاهر بأن لا أحد يستطيع تحديد طبيعة العقوبة التي ستسلطها “الفيفا” على مصر وأن هذه الأخيرة قد تصل حد خصم نقاط من الفراعنة خلال تصفيات مونديال (2014) أو إجبارهم على الاستقبال خارج مصر، ولو أن زاهر عاد ليقول بأنه يأمل أن لا تتعدى العقوبة الغرامة المالية وأنه متفائل بأن عقوبة “الفيفا” لن تخرج عن هذا الإطار، كما أشار زاهر إلى الاتصالات والضغوط المكثفة التي يتلقاها يوميا من أطراف عربية من أجل تفعيل المصالحة مع الجزائر، مجددا التأكيد على أنه لا يعارض المصالحة مع رئيس الإتحاد الجزائري خاصة بعد هدأت العاصفة نسبيا بين البلدين شريطة أن لا تكون هذه المصالحة على حساب كرامة مصر -حسب زاهر- في إشارة واضحة إلى رفض الاعتذار من بلد الشهداء. الرئيس الفلسطيني سيكرم أبو تريكة يوم 30 مارس جاء في صحيفة اليوم السابع المصرية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقيم حفل تكريم على شرف نجم الكرة العربية محمد أبو تريكة بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها هذا الأخير الى الأراضي الفلسطينية المحتلة رفقة المنتخب الأولمبي المصري يوم الثلاثين مارس الجاري. وأضافت الصحيفة المصرية بأن تكريم أبو تريكة من قبل الرئيس عباس كان من المفروض أن يتم قبل سنتين من الآن وبالضبط بعد كأس أمم إفريقيا لسنة (2008) التي احتضنتها غانا والتي عاد لقبها للفراعنة، بيد أن أمورا طارئة من قبيل الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من قبل المحتل الصهيوني حالت دون ذلك. ويحظى أبو تريكة بشعبية جارفة وسط أفراد الشعب الفلسطيني خاصة منذ أن أظهر قميصا داخليا خلال كأس أمم إفريقيا التي جرت بغانا يحمل عبارات تؤكد تضامنه مع أهل غزة المحاصرين ومن ورائهم بقية أفراد الشعب الفلسطيني الجريح. “لو كنت مكان بلاتير لما تردّدت في معاقبة مصر“ في عموده الأسبوعي الذي يكتبه على صفحات جريدة المصري اليوم شن الكاتب ياسر أيوب هجوما جديدا على الإتحاد المصري ومن ورائه صحافة بلاده وذلك بمناسبة اجتماع لجنة الانضباط التابعة ل “الفيفا” واستعدادها لتسليط عقوبات قاسية على الكرة المصرية على خلفية اعتداء الرابع عشر نوفمبر بالقاهرة.وبدا أيوب متأكدا من أن مصر ستتلقى عقوبة قاسية من قبل “الفيفا” رغم التطمينات التي قدمها مسؤولو الكرة المصرية لأنصار الفراعنة وتأكيدهم بأن العقوبة لن تتعدى الغرامة المالية، وأن حذف النقاط من رصيد أشبال شحاتة أمر مستبعد جدا ولا وجود له إلا في أذهان الجزائريين. “الاتحاد المصري متأكد من فشل مساعيه“ ولم يتوان أيوب في اتهام زاهر وحاشيته بالكذب على المصريين من خلال تمسكهم بفرضية معاقبة الجزائر بدل مصر مؤكدا بأن هؤلاء كانوا على دراية تامة بأن الملف المصري المرفوع “للفيفا” لا قيمة له، وأن التفوق سيكون حليف الجزائر لا محالة، وأضاف أيوب بأن مسؤولي الكرة المصرية قد شرعوا منذ مدة في التمهيد للعقوبة القاسية التي ستسلطها هيئة بلاثير على مصر من خلال طرحهم لفكرة الاعتذار المهين للجزائر وتقبيل رؤوس الجزائريين وهو سلوك لا يمكن أن يصدر عن صاحب حق. ياسر أيوب “لو كنت مكان بلاتير لما تردّدت في معاقبة مصر“ وفي سياق هجومه على مسؤولي الكرة المصرية أكد أيوب بأن كل من كانوا يعتقدون بأن بلاتير يحب مصر ويتعاون معها على حساب الجزائر سيجدون أنفسهم مضطرين لمراجعة حساباتهم بعد أن تصدر “الفيفا” عقوبتها القاسية ضد مصر وأن بلاتير وإذا ما انقلب على مصر فهو محق وله من الأعذار ما يجعله بمنأى عن أي عتاب، خاصة يضيف كاتب المصري اليوم وأن أي مصري يضع نفسه مكان بلاتير كان لن يتوانى في معاقبة مصر في ظل الدلائل التي قدمتها الجزائر حول اعتداء القاهرة، ومن ذلك شريط الفيديو الذي صوّر من قبل قناة فرنسية مقابل غياب أي دليل مادي من جانب المصريين الذين ظلوا متمسكين بروايات وأساطير حول الاعتداءات المزعومة التي تعرض لها المصريون في السودان. “يجب معاقبة من خطّطوا لاعتداء القاهرة وكل من تواطأ معهم“ وفي ختام عموده طالب أيوب بضرورة محاسبة كل من خطّطوا ودبروا لاعتداء الثالث عشر نوفمبر على حافلة المنتخب الجزائري، ومن ورائهم الصحافة المصرية التي غطت عليهم واستمرت في تحريف الحقائق قبل وبعد مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال، مضيفا بأن مصر ذهبت ضحية لكل هؤلاء الذين لا يجب أن يفلتوا من المحاسبة والعقاب ومن بينهم رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر الذي ظل يؤكد بأن لاعبي الخضر هم من افتعلوا حادثة القاهرة رغم علمهم بكل صغيرة وكبيرة حول مدبري الاعتداء الشنيع على رفقاء حليش.