وزير المجاهدين يشرف على إجتماع لمتابعة تحسين وتحديث آليات الإتصال الإداري    تعزيز التعاون الجزائري التونسي في قطاع التضامن    استحداث 5 ثانويات جهوية للرياضيات    باريس تغرق في شبر من ماضيها الأسود    "بريد الجزائر" يلتزم بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة    مديريات لتسيير الصادرات ومرافقة المتعاملين    ملتزمون بدعم آليات التضامن والتكفّل بذوي الهمم    شؤون دينية: تحديد قيمة زكاة الفطر لهذا العام ب150دج    الكيان الصهيوني يمنع وصول الإمدادات إلى غزّة    "التاس" تصدر قرارها النهائي غير القابل للطعن    الملالي: أحلم بالتتويج بلقب مع المنتخب الوطني    توتنهام الانجليزي يدخل سباق ضم ريان آيت نوري    أهمية إرساء قيم الاخلاق التجارية الاسلامية    ذوو الهمم قدوة في مواجهة الصعاب    مساع لإنصاف فئة ذوي الهمم    أرشيف لأول مرة على التلفزيون الجزائري    الحقن وطب الأسنان لا يفسدان الصيام والمرضع مخيَّرة بين الفداء أو القضاء    الجوية الجزائرية تذكّر بالزامية اختيار رحلة الحج    وقفة إجلال أمام عزيمة ذوي الاحتياجات الخاصة    بينهم 3 صحافيين..استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمالي غزة    ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد : الفنان مبارك دخلة يطرب الجمهور بباقة من اغاني المالوف    لمواكبة التحولات الرقمية.. دعوة إلى عصرنة المركز الوطني للسجل التجاري    طاقات متجددة : المشاريع المشتركة محور لقاء بين السيد ياسع وسفير ألمانيا بالجزائر    ديباجة العدد 99 من مجلته الدورية : مجلس الأمة يجدد التزامه بدعم مشروع بناء "الجزائر المنتصرة"    هنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.. رئيس الجمهورية يهنئ السيدة حدادي بمناسبة تنصيبها ومباشرة مهامها    حج 2025:اختيار رحلة الحج نهائي وغير قابل للتغيير    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48543 شهيدا و111981 جريحا    وزير التربية الوطنية يشرف على الاحتفال باليوم الدولي للرياضيات    الجمعية العامة العادية ال 22 "للاكنوا" : إعادة انتخاب براف يؤكد حوكمته في التسيير لخدمة الرياضة في افريقيا    الجمعية العامة العادية ال 22 "للاكنوا": التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي    المخزن يُكرّس القمع وتكميم الأفواه    شرفة يترأس اجتماعاً    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى تظافر الجهود لمواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة    سوق أهراس.. احتراق 7 حافلات بحظيرة مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري    بلوزداد يواصل رحلة الكأس    الجمعية العامة العادية ال 22 "للاكنوا" : اعادة انتخاب الجزائري مصطفى براف بالتزكية على رأس الهيئة الرياضية القارية    المسابقة الوطنية في تجويد القرآن "قارئ تلمسان": تكريم الفائزين بالمراتب الأولى    بلمهدي يُرافِع لتكوين مُقرئين ومؤذّنين ببصمة جزائرية    حفاوة جزائرية بالثقافة الفلسطينية    دراجات: الجزائر تحتضن البطولة العربية 2025 للدراجات على الطريق والدراجات الجبلية    هكذا تحارب المعصية بالصيام..    تكريم الفائزات في مسابقة المقاولات الناجحات    فرنسا بدأت استخدام الكيمياوي بالجزائر سنة 1830    حج 2025: اختيار رحلة الحج نهائي وغير قابل للتغيير    رمضان : آيت منقلات يحيي حفلا بأوبرا الجزائر    الجزائر العاصمة: توقيف امرأة تمتهن الطب بدون شهادة أو رخصة    مجمع سونلغاز يكرم عماله من ذوي الاحتياجات الخاصة    رمضان: "إفطار جماعي ضخم" بالجزائر العاصمة    الأمم المتحدة تحذر من تزايد حدة الأزمات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية    دعوة أطراف النزاع إلى اغتنام رمضان لوقف الاقتتال    "الطيارة الصفراء" تمثّل الجزائر    الدكتور بوزيد بومدين يدعو لفتح نقاش علمي تاريخي اجتماعي    إدراج مكتب أعمال دنماركي في القائمة السوداء    حفظ الجوارح في الصوم    تسويق أقلام الأنسولين المحلية قبل نهاية رمضان    زَكِّ نفسك بهذه العبادة في رمضان    ديوان الحج والعمرة يحذّر من المعلومات المغلوطة    نزول الوحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد المجيد ياحي:“غزال مهاجم إلاّ ربع، مطمور لا يكرهه مدربه وبوڤرة جرّار يترك عظامه على الميدان هو وبلحاج“
نشر في الهداف يوم 12 - 03 - 2010

بعد غياب طويل عن الساحتين الرياضية والإعلامية لأسباب خاصة، يعود عبد المجيد ياحي -الرئيس السابق لإتحاد الشاوية- مثلما كان عليه دائما. فهو يقول ما في قلبه دون مقدّمات حتى ولو كان ذلك يجرح البعض.
“شاوشي عقليته تُعبّر عن الشبيبة الجزائرية بعيوبها وبسببه وجود طبيب نفسي في المنتخب ضروري“
“في كأس إفريقيا كانت هناك عاطفة وكنت أفضل ألا يتنقل لاعبون مثل بابوش”
أين هو عبد المجيد ياحي، وما سر غيابه الطويل عن الساحة الكروية؟
لقد عدت قبل شهر إلى رئاسة فريقي إتحاد الشاوية، بعد أن وصلت أمور النادي الى درجة سيّئة للغاية... عدت بالنظر الى إلحاح المحبين، المسيرين، ورئيس البلدية، نحتل حاليا المرتبة العاشرة ونأمل تحقيق الصعود، وإذا فشلنا في تحقيقه، فالمستقبل كله لنا وسنحققه الموسم القادم بإذن اللّه.
لو نتحدث عن المنتخب الوطني، كيف شاهدت المستوى المقدم في اللقاء الودي أمام صربيا؟
لا يُمكن أن نكون راضين عن النتيجة، وبالمقابل هناك أمور يجب تقبلها في كرة القدم، لا يجب انتظار المستحيل من اللاعبين، لقد تعبوا كثيرا طيلة عام كامل في تصفيات شاقة، قلق، وكواليس، واعتداءات، نجحوا في نهايتها في التأهل الى كأس العالم على حساب منتخب كبير هو مصر متربع على القارة الإفريقية في كرة القدم وغير الكرة، كما أن لاعبينا بعد نهاية كأس إفريقيا، كانوا على موعد مع حروب في فرقهم، وبعضهم لم يعد أساسيا، أنا أسأل : ماذا ننتظر من منتخب متكون من 11 لاعبا، منهم 3 أو 4 لاعبين فقط يلعبون بشكل دائم مع نواديهم؟ المنافسة لا غنى عنها، وأفضل تدريب هي المباريات الرسمية، هذه حقيقة، لكن لم ننتبه لها إلا بعد الخسارة أمام صربيا.
المشكل كان في سعدان، في اللاعبين، في الأرضية أو على أي مستوى تراه؟
النتيجة التي انتهى عليها اللقاء وإن كانت ثقيلة كان يجب أن تقع، في مباراة كانت احتفالية وفرصة للقاء اللاعبين والأنصار لأول مرة بعد التأهل الى كأس العالم، وقعت لأننا لم نتمكن إلا من لعب 45 دقيقة فقط، بحيث لم نكن جاهزين، ومستعدين بالشكل الكافي، ڤاواوي مثلا لم يكن جاهزا ولعب، كما أن التحضير، والتركيز واللياقة لم تكن كافية لنا للصمود، ثم كيف ننتظر الشيء الكثير من فريق تم تجميعه في ظرف يومين قبل اللقاء، أمام منتخب صربي لاعبوه يلعبون مع بعض منذ صنف الأشبال؟ وأكثر من ذلك أنهم أساسيون في فرق أوروبية عملاقة، أفضل مدرب في العالم لم يكن سيفعل شيئا يومها، وفوق ذلك لاعبون لا يلعبون في نواديهم، لهذا لا يجوز أن نطلب منهم “الموحال”، أنا صراحة مع سعدان لما قال أنه سيختار أفضل اللاعبين جاهزية ومن لا يلعب في فريقه لا يستدعيه، كأس العالم يجب أن لا تكون فيها أي عاطفة.
المدرب سعدان صرح أنه خسر في إشارة الى أن صربيا أمام منتخب كبير، هل هذا يعني أن الجزائر لا تملك منتخبا كبيرا؟
يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، لا نملك فريقا كبيرا، وإنما فريقا واعدا ومستقبليا، الآن فقط وضعنا الأساس لبناء منتخب كبير، الشيء الإيجابي أن لاعبينا صغار السن، ومع تدعيم نوعي بآخرين مثل ڤديورة، فابر وبودبوز الذين هم شبان سيكون لنا شأن كبير في المواعيد القادمة، الحمد لله أننا لسنا مثل مصر، لأن مستقبلهم غامض، لاعبونا في الوقت الحالي معظمهم شبان، ورسالتي الى الجمهور هو أنه مطالب بأن لا يتسرّع، ويقول أننا نملك فريقا كبيرا، أنا لست ضد أن نحلم بالمرور الى الدور الثاني وربما الثالث في كأس العالم، وأعرف أن اللاعبين سيرمون بكل ثقلهم من أجل تحقيق ذلك، لكن إذا لم نمر وخرجنا من الدور الأول، فلا يجب أن نعدم المنتخب، بل ننتظر الكثير مما هو قادم، خطؤنا أن منتخبا شابا مثل منتخبنا ننتظر أن يقوم بأشياء عظيمة، في وقت أنه لم يتم بناؤه سوى قبل مدة قصيرة.
قرار إقصاء 7 لاعبين من المشاركة في كأس العالم، كيف قرأته؟
ليس إقصاء، لكن مستواهم لا يمكن أن يأخذهم إلى بعيد، هم لاعبون محدودون، وأعمارهم لا تسمح لهم بالمشاركة في كأس العالم، لو كنا بحاجة إلى خبرة أكبر ربما لنادينا بتركهم في المنتخب، لكن ما الفائدة من تواجد لاعب عمره 34 سنة على كرسي الاحتياط ؟ الأفضل لو نضع فيه شبانا حتى يكتسبوا الخبرة. هؤلاء اللاعبون رغم كل شيء أدوا الواجب، وشخصيا أشكرهم لأني أعرف عن قرب كلا من رحو وزاوي، لكن عليهم أن يتأكدوا أن كرة القدم تنتج مثل الآلة ولا توجد فيها عاطفة، سواء كان لاعبا محليا أو محترفا، فإن هناك حدا معينا من المستوى يجب أن يكون عليه أي لاعب يشارك في المونديال، وإضافة الى هذا فإن بطولتنا جد ضعيفة، ويوم يتوقف رؤساء الفرق عن النفاق والقول أنهم يملكون فرقا ولاعبين يمكن أن نصل الى بعيد، على كل حال يجب أن نحمد الله أننا متوجهون الى كأس العالم، وببعض الانسجام ومع لقاءين وديين يمكن أن نكون أفضل بكثير من المستوى الذي قدمناه أمام صربيا، كرة القدم هي اتصال، عندما يتحرك زميلي أعرف أين أضع له الكرة، أعرف أخطاء زميلي قبل أن يعرفها المنافس، هي انسجام، تنسيق وألفة وفي النهاية كما قلت لك هي آلة منتجة.
ما رأيك في إبعاد لاعب مثل بوعزة؟
بوعزة أخذ فرصته في كأس إفريقيا، قدم ما عليه في مباراة واحدة أمام كوت ديفوار وفي بقية اللقاءات لم نشاهده، حاج منصور قال لي حكمة لن أنساها وهي : “في كرة القدم لا أرحم أمي”، وهذا ما يجب أن نطبقه، علينا إقصاء العاطفة كلية من حساباتنا إن كنا نريد أن نتقدم الى الأمام.
هل ترى أن هناك عاطفة في المنتخب الوطني؟
مباريات كأس إفريقيا وصربيا، كانت فيها عاطفة، عندما تعمل فهو واجبك، وعندما تخطئ تفقد منصبك، من المفروض هذه القاعدة مطبقة عندنا، كنت أفضّل أن لا تتنقل بعض العناصر الى أنغولا مثل بابوش على أن يأخذ مكانهم آخرون على غرار بن يمينة، وعمري الشاذلي.
ما رأيك في الطريقة التي تم بها إبعاد هؤلاء اللاعبين، عبر الإذاعة؟
طريقة غير مشرّفة، إنهم يستحقون حفل تكريم، لقد قضوا أشهرا طويلة بعيدين عن عائلاتهم في تربصات مع المنتخب، وقتها كنا نحن في بيوتنا، من المفروض أن يلتقيهم روراوة والحاج سعدان، في حفل كبير بحضور الصحافة، يقولان لهم فيه بطريقة حضارية أن الظروف هي التي فرضت إبعادهم، فقد عملوا بإخلاص، وربما هناك لاعبون من هم صغار السن قد يفتح أمامهم المنتخب أبوابه مستقبلا، لو يفرضون أنفسهم في نواديهم، وفي النهاية هم يستحقون كأضعف الإيمان الخروج من الباب وليس من النافذة، كما أتمنى لو يتم استدعاؤهم في بداية التربص القادم، ضيوف شرف على الأقل من باب الاعتراف بما قدموه.
ما رأيك في موضوع تدعيم العارضة الفنية؟
هذا خطأ كبير، هذا طاقم فني بدأ التصفيات، وشارك في كل مراحلها، بالإضافة الى أنه كان حاضرا في كأس إفريقيا الأخيرة، لا يمكن قبل 3 أشهر، أن نجلب الى سعدان مدربا معه، كيف ستلتقي نظرتاهما ؟ لو يقرر المدرب الجديد مثلا استدعاء لاعب، معناه أن سعدان لا يفقه، ولا يعرف كرة القدم.. جلب مدرب آخر مع سعدان معناه إقالته معنويا، وفي اعتقادي يجب انتداب محضر بدني على أعلى مستوى، وربما بيوكيميائي يعد تقاريره بشأن جاهزية اللاعبين، نوعية الأكل وأمور أخرى، سعدان هو “الباترون”، واتركوه يختار ما ينقصه، ربما يريد مدلكا أو عضوا آخر في الطاقم الفني، ولو نستقدم مدربا عالميا في ظرف 3 أشهر تأكدوا أنه لن يفعل شيئا.
ألا ترى أن هناك لاعبين آخرين من التعداد المتبقي ليس لهم مستوى المونديال؟
لا أرى حاليا ذلك، بعد التخلي عن 7 لاعبين بقي الأصلح فقط، أعرف أن الجمهور الجزائري يتكلم عن صايفي الذي لم يقدم شيئا كبيرا في فريقه الفرنسي ومردوده مع المنتخب متواضع، لكن في رأيي أنه لم ينته وقادر على تقديم الإضافة، خاصة إذا كان في “فورمة” جيدة، الشيء الجميل أن المدرب الوطني قال أن من لا يكون في أعلى لياقة فعليه أن لا ينتظر الاستدعاء.
ما رأيك في مستوى منصوري؟
هو لاعب محترف، صحيح أنه تحول الى احتياطي في المدة الأخيرة في ناديه، عمله لا يظهر إلا لمن يعرفون جيدا كرة القدم، هو مسترجع ويقوم حتى بالبناء الهجومي، ورغم كل هذا لا يعني أنه ضمن مكانته في التشكيلة الوطنية قبل المونديال، يجب أن نقول بشأنه وبشأن بقية اللاعبين أنهم في المنتخب الى إشعار آخر، مادام لم يضمن أحد مكانته ضمن قائمة ال 23
وغزال؟
كمهاجم يقوم بدور كبير من خلال العمل دون كرة، صحيح أنه لا يسجل، لكن نحتاجه، أنا أتساءل هل يوجد مهاجم يمكن أن نركض وراءه ونبعد غزال؟ أقصد مهاجما حقيقيا ويسجل في فريقه، بصراحة لا، هذا اللاعب يخلق فراغات للمهاجم الثاني حتى يسجل، وأنا اعتبره مهاجما إلا ربع، ربما عندما يجد دعم جبور العائد الى مستواه سيكون أفضل.
ألا ترى أن الخطأ هو التعويل عليه مهاجما وحده، وهل تعتقد أنه من الضروري أن يجلس على مقعد الاحتياط؟
خطأ كبير اللعب به وحده فهو ليس مهاجما حقيقيا، وعن إبعاده من التشكيلة الأساسية أعرف كيف يفكر سعدان، وأتوقع أنه سيحافظ عليه أساسيا، في فترة تحضير 15 يوما، لن يكون أمامه متسع من الوقت لتغيير الشيء الكثير، سيراقب اللياقة التي عاد بها اللاعبون من فرقهم، سيقوم ببرنامج قصير على الصعيد التقني والفني قبل التنقل الى جنوب إفريقيا.
جلب 7 لاعبين جدد، ألا تتصور أنه سيضر بانسجام ولحمة المنتخب الوطني؟
لن يضروا أبدا، بل بالعكس سيكون قدومهم في فائدة المنتخب الوطني، أتوقع أن لاعبا مثل ڤديورة سيأخذ مكانته أساسيا في المنتخب، حتى عمري الشاذلي أتفاءل به، لو يعُد الى “فورمته” وجبور أيضا أتوقع أن يفرض نفسه من جديد.
ومن المحليين، من ترى أنه قادر على تدعيم المنتخب؟
بطولتنا جد ضعيفة، يجب أن نقول الحقيقة، لا يمكنها تقديم لاعبين ذوي مستوى، أقسم بالله أنني صرت لا أطيق مشاهدة مبارياتنا، أحيانا مشاهدة مقابلات البطولات الخليجية أرحم، إنه مستوى بطولة “رياضة وعمل”، الفرق لا تعمل على المستوى القاعدي، حاج عيسى، مترف ومفتاح لاعبون متوسطون في نظري، لو كان هناك وقت قبل كأس العالم، 6 أشهر مثلا كان يمكن أن نمنحهم الفرصة للاحتكاك بأعلى مستوى، والحصول على اللياقة العالمية، هم اليوم يواجهون جمعية الخروب، وشبيبة بجاية، وأهلي البرج، في وقت من المفروض أنهم مع المنتخب يلعبون ويشاركون في اللقاءات الودية، أنا أتذكر قبل كأس العالم 1982 أننا لعبنا أكثر من 10 مباريات ودية بدأنا مع فرق من الدرجة الرابعة، وأكملنا أمام منتخبات كبيرة، قبل 3 أشهر من الصعب أن يكتسبوا اللياقة التي تحتاجها منافسة مثل المونديال، المستوى العالي صعب، لمّا مطمور يلعب كأس إفريقيا ويعود الى فريقه، ويمرر الى البيوكيميائي فإن هذا الأخير يقول له أنك غير قادر على لعب سوى نصف ساعة، مدرب مطمور لا يكرهه، لا يوجد مدرب ينبذ لاعبا قادرا على تقديم الإضافة له، بالنسبة لنا هو لاعب عظيم سواء هو أو زياني أو عنتر يحيى لكن في فرقهم لا توجد عاطفة، عندما لا يكون قادرا لا يلعب، وعندما لا يكون في كل طاقته يدخل احتياطيا، هذا شيء معروف.
كثرت الهزائم الثقيلة منذ دخول العام الجديد، ما قولك وما تفسيراتك لها؟
الدفاع الممتاز يتحقق عندما يكون لك مسترجعون ممتازون، خط وسط ميدان هجومي حركي، وهجوم فعال، هذه حلقة، عندما تغيب فقرة منها، يقع كل شيء على عاتق الدفاع، مثلا في مباراة صربيا، إمكاناتنا البدنية لم تكن تسمح لنا بلعب سوى نصف ساعة لهذا خسرنا بثلاثية، أمام مالاوي لم نتأقلم بسبب الجو، والمحيط والرطوبة، كما أن توقيت اللقاء كان جريمة، أتذكر أننا لعبنا في إطار المنافسات الإفريقية، أمام فريق بوبوديالسو في بوركينا فاسو، لعبنا على الواحدة ظهرا، وبعد ربع ساعة فقط مشهود وحمة بركاني نقلا الى المستشفى وكادا يصابان بالاختناق من شدة الحرارة.
هل أنت متفائل قبل الذهاب الى كأس العالم؟
لدي أمل، شرط حدوث تغييرات، ومع تحضير ملائم وجيد، وهناك نقطة مهمة يجب أن ننتبه لها، البطولات الأوربية فيها التي تنتهي يوم 8 و9 ماي، وهناك التي تختتم يوم 15، لهذا اطلب من المدرب الوطني أن يجمع اللاعبين ابتداء من تاريخ تسريحهم من فرقهم، ويبدأ العمل ولو ب 7 عناصر، لا يجب أن ينتظر حتى يوم 20 ماي، فهناك لاعبون سيحصلون على 12 يوما من الراحة، سيغيّرون نظامهم الغذائي ويخرجون من تركيز كرة القدم وجوّها، وهذا الشيء سيكون مضرًا قبل المونديال، أتمنى أن ينتبه لأنها نقطة حساسة جدا.
هل أنت مع عودة الحارس شاوشي، أم ضدها؟
أنا مع عودته، لأنه مثل أبنائي وكل الشباب، يعبر عن عقلية الشبيبة الجزائرية اليوم، وكل ما فيها من عيوب، وأخطاء، تلك هي تصرفاته وعقليته، وربما تربيته، يجب أن يخضع الى تكفل نفسي جيد، لو تلاحظون فإن كل حراس العالم تقريبا، لهم عقليات خاصة، وبسبب لاعبين مثل شاوشي، نتأكد من ضرورة وجود طبيب نفسي في كل منتخب، شاوشي تأثر بالشهرة، والنجومية والأموال، وهو أمر عادٍ لكن يجب أن يضع قدميه على الأرض.
كيف تقرأ تصرفه أمام الحكم كوفي كوجيا؟
قام بتصرف خطير جدا، في هذا المستوى الذي كان فيه الخطأ ممنوع، تصرف كأنه في البطولة الجزائرية، المرحوم ياسين ياحي قام بنفس الفعل لما كان لاعبا في فريقي، اعتدى على الحكم الذي أدار لقاءنا أمام الحروش بضربة رأس فأقصي من اللعب عامين.
دون الحديث عن التحكيم في مباراة مصر، هل ترى أن اللاعبين فقدوا أعصابهم وسقطوا في فخ كوفي كوجيا؟
كوجيا له مسؤوليته، ولكن حتى نحن لنا مسؤوليتنا أيضا، ب 10 لاعبين ومنهزمون بهدف مقابل صفر من ركلة جزاء، أين هو المشكل؟ الأمور لا تتوقف هنا، هناك فرق شاهدناها ب 9 لاعبين تعود في مبارياتها، انتر ميلان فاز في داربي عاصمة إيطاليا ب 9 عناصر، وأسوأ هزائمي كرئيس مع اتحاد الشاوية تلقيناها أمام فرق منقوصة عدديا، في ملعب عين البيضاء أمام إيوانوانيو مثلا أقصينا أمام فريق طرد من تعداده لاعبان اثنان، اللاعبون كانت لهم مسؤولية في تلك المباراة لأنهم خرجوا كلية من المباراة، وصاروا يلعبون ضد الحكم، واعتقد أن مباراة مصر في أنغولا تبقى درسا لنا، حتى لا ننفعل، ونتفادى “تبهديلة” في كأس العالم، فما أقدم عليه شاوشي لن يفعله من الآن فصاعدا أي لاعب آخر، كما يجب أن ننسى قليلا التحكيم، نشاهد أمثلة للاعبين ينفردون 3 أو 4 مرات بالحارس ولا يسجلون، وعندما يحرمون من رمية تماس تجدهم يحتجون، هذا يجب أن نراجعه.
هل تتوقع أن يجتاز “الخضر” الدور الأول في المونديال؟
أؤكد أنني أملك ثقة في اللاعبين، إذا سار الحظ إلى جانبنا، يمكن أن نمر إلى الدور الثاني، المنتخبات الأخرى يمكن أن تمر بأزمات وزلازل، كما حدث لنا بعد الهزيمة أمام صربيا، كما يمكن أن يقع منافسونا ضحايا للإصابات، فأوين مثلا لن يلعب كأس العالم، كما يمكن أن يعود لاعبونا بإصابات أيضا، حقيقة اليوم ليست هي حقيقة الغد، ولا أحد يعرف ما تخبؤه الأيام، من خلال العمل والتركيز، والجدية، يمكن أن نفعل شيئا، كما أجدد القول أن سعدان مطالب بتجميع لاعبيه قبل موعد 20 ماي، فهو موظف موجود تحت تصرف المنتخب الوطني وليس العكس.
صرّح سعدان أنه قد يستغني عن العناصر التي لا تلعب في فرقها، هل تشاطره الرأي لو كان الأمر يتعلق بلاعبين مثل زياني؟
يمكن الاستغناء عن أي لاعب، في كرة القدم لا توجد قاعدة “ارحميني يا أمي”، زياني أو حسين، أو ڤديورة كلهم نفس الشيء، هم جزائريون والمقياس بما يقدمونه وليس بأسمائهم، كرة القدم ليس فيها عاطفة أعطني وأعطيك و”شد، مد”.
لماذا في رأيك كثرت الإصابات في صفوف المنتخب الوطني في المدة الأخيرة؟
السبب أن محترفينا يلعبون “قلب ورب”، بوڤرة مثلا هو بمثابة جرار فلاحي، هؤلاء ليسوا مخادعين، يعطون لفرقهم، مثلما يعطون مع المنتخب، هناك لاعبون في فرق أخرى بالمقابل أذكياء، يعرفون متى يمدون أرجلهم الى الكرة، بوڤرة، وبلحاج وغيرهم على العكس يتركون عظامهم على الميدان، وأنا خائف بصراحة من الإصابات قبل المونديال.
من تتوقع أن يتألق من لاعبي المنتخب في كأس العالم؟
انتظر بروز كل من مطمور، بوڤرة، بلحاج، حليش، بالإضافة الى جبور الذي أتوقّع أن يسجل في المونديال، يبدة أيضا الذي شاهدته في فريقه وهو بمثابة محرك، كما أن لحسن قد تكون له كلمة يقولها.
ماذا تضيف في الأخير؟
أنا فخور بالمنتخب الوطني، نحن في كأس العالم، ويجب أن لا نطالب بالكثير، لقد وضعنا الأساس لبناء فريق كبير، ولا يمكن أن يكون لنا بين عشية وضحاها منتخب يتوجه الى المونديال للتتويج بالكأس، يجب الاشتغال على التنسيق والانسجام بين اللاعبين فلو تجمع نجوم العالم في فريق واحد سينهزمون أمام أي فريق آخر أفضل منهم انسجاما، لهذا من الضروري استغلال 15 يوما الفاصلة قبل المونديال بطريقة جيدة ومدروسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.