المعروف عن النّاخب الوطني رابح سعدان أنّه شخص يحبّ التحدّيات، فرغم أنّ عيبه الوحيد يبقى شجبه ورفضه لأي إنتقاد يصدر في حقه حتى لو كان مخطئا، إلاّ أنّ ما يميّزه هو رفعه التحدي في الأوقات الحرجة، وكسبه حتى هذا التحدي في نهاية المطاف، وحتى نعرف منه ما يفكر في القيام به خلال الفترة المستقبلية، حاولنا الاتصال به مرارا وتكرارا إلا أننا فشلنا في مسعانا، غير أننا وصلنا إلى ما يفكر فيه من خلال أقرب مقربيه، وتأكّدنا من أنّ المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب، لا ينوي الاكتفاء بدور الحضور والتواجد من أجل التواجد في “المونديال الإفريقي” بجنوب إفريقيا، بل أنّه يرغب في قيادة المنتخب إلى تخطي الدور الأول، وبلوغ الدور الثاني رغم صعوبة المأمورية في مجموعة تضم أحد أكبر المرشحين لنيل اللقب، ألا وهو منتخب إنجلترا، وتضم صاحب الخبرة في مثل هذه المنافسات العالمية خلال العشريتين الأخيرتين منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وصاحب أكبر مفاجأة منتخب سلوفينيا الذي أقصى “الروس” قبل وصوله إلى محطة كأس العالم. تأثر كثيرا للإنتقادات ويعتزم الرد في الميدان وحسب ما كشفته لنا مصادر مقربة من “الشيخ” سعدان، فإن هذا الأخير تأثر كثيرا للإنتقادات التي طالته وطالت طاقمه الفني منذ الخسارة الثقيلة أمام صربيا، ولم يهضم كل ما كتب وقيل عن خياراته وتغييراته، فهو بالرغم من اعترافه بالأخطاء التي تم ارتكابها إلاّ أنّه استشاط غضبا من الكتابات الصحافية، بل وامتعض كثيرا من مواقف بعض الفنيين والمختصين الذين انتقدوا خياراته هم أيضا عبر الجرائد الصادرة منذ ذلك اليوم، ووعد بأن يكون ردّه في الميدان خلال التحدي الهام الذي ينتظره مستقبلا في جنوب إفريقيا مع المنتخب الوطني، بالظهور بوجه مشرف للغاية، يعكس الصورة الجيدة التي ظهرت بها الجزائر في الفترة الأخيرة ويعكس صحوتها وعودتها إلى الساحة الدولية، وذلك بتخطي الدور الأول مهما كان الثمن. نُثمّن موقفه ونأمل أن يرد حتى ولو كنا أيضا من بين منتقدي خياراته ورغم أننا كنا طرفا من الأطراف التي انتقدت سعدان هذه المرة ليس كشخص، لأننا انتقدنا خياراته عندما قام بتوجيه الدعوة لتشكيلة مهزوزة ضمّت المصاب والعائد من الإصابة والبعيد عن المنافسة، إلاّ أننا نثمّن موقفه هذا وعزيمته على الرد علينا وعلى الجميع على الميدان، ونشجع أيضا موقفه برفع التحدي وتسطير هدف المرور إلى الدور الثاني كهدف رئيسي لا بدّ منه، لأن النتيجة في النهاية، ستفرز عن دخول المنتخب الوطني التاريخ بتخطيه الدور الأول في “المونديال” لأول مرة وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك الهدف منذ 18 سنة في إسبانيا لولا تواطؤ الألمان والنمساويين. الهدف سُطّر ولا رجعة فيه وأفادت مصادرنا أن الناخب الوطني سطر هذا الهدف مع أعضاء طاقمه الفني، ووعد بأن يقود المنتخب إلى المرور إلى الدور الثاني للرد على كل من انتقد خياراته في الآونة الأخيرة، وهو الهدف الذي لقي إجماعا من طرف أعضاء الطاقم الفني، الذين قرروا رفع التحدي بدورهم مع صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الطاقم الفني للمنتخب، والمضي قدما من أجل تخطي الجزائر الدور الأول في ذلك المحفل الكروي العالمي. إجماع على إستدعاء الأفضل والأكثر جاهزية وحسب المصدر ذاته فإن سعدان وخلال الحديث الذي جمعه مع أعضاء طاقمه الفني في الفترة الأخيرة، قرّر أن يتريث بعض الشيء قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن قائمة “23” التي ينوي استدعاءها إلى “مونديال” جنوب إفريقيا، وذلك حتى يتأكد من أن العناصر التي ينوي وضع الثقة فيها، لا تعاني ولا تشكو من أي إصابة أو نقص في المنافسة مثلما حدث في آخر لقاء مع صربيا، ووصل معهم إلى قناعة تتمثل في توجيه الدعوة فقط لمن هم يشاركون بانتظام مع أنديتهم، ومن لا يشكون بتاتا من أي إصابة تجعله يصطحبهم معه دون أن يشركهم أو يستفيد منهم، مع وضع العواطف جانبا هذه المرة. قائمة من 30 لاعبا ستحضر وتحديد قائمة للإحتياطيين حتى بعد الإعلان عن 23 لاعبا المصادر ذاتها كشفت لنا أيضا أن الناخب الوطني بصدد الإعداد والتحضير لقائمة من 30 لاعبا من الآن، على أن يضع قائمة احتياطية للضرورة حتى بعد الإعلان عن قائمة اللاعبين 23 المعنيين بالمشاركة في المونديال، وذلك لتعويض أي لاعب قد تعترضه الإصابة خلال الفترة التحضيرية التي تسبق “المونديال” والتي ستمتد ما بين “20 ماي إلى15 جوان”، وستضم القائمة حسب ما علمناه العناصر 19 التي احتفظ بها مؤخرا، إضافة إلى 5عناصر أخرى جديدة تضم بعض المحترفين وبعض المحليين فقط، على أن تحتوي القائمة الاحتياطية على العديد من العناصر المحترفة ممن تتم معاينتها في الوقت الحالي بالإضافة إلى بعض العناصر المحلية ممن سيشرع في معاينتها بداية من لقاء المنتخب المحلي أمام نظيره الليبي هذا السبت بملعب القليعة. إستفاد من أخطاء صربيا والظاهر أنّ ناخبنا الوطني قد استخلص حقا الدروس التي قال إنه حفظها عن ظهر قلب وسيستخلصها مستقبلا إثر الخسارة التي مني بها المنتخب الوطني على يد المنتخب الصربي في الثالث من شهر مارس المنقضي، بدليل الإستراتيجية التي سطرها رفقة أعضائه، والتي ينوي تطبيقها خلال الفترة التي تسبق المونديال الإفريقي، والتي ترتكز على انتقاء أفضل اللاعبين وأكثرهم جاهزية، سواء تعلق الأمر بالعناصر التي تقرر الاحتفاظ بها حاليا، أو تلك التي ينوي ضخ دماء في المنتخب بها مستقبلا، فضلا عن عقده العزم على رفع التحدي وقيادة “الخضر” إلى الدور الثاني في جنوب إفريقيا. تخلّى عن ثقافته الإنهزامية ورغم أنه هذه المرة لم يدل بأي تصريح رسمي، لأن ما نحن بصدد الكشف عنه، كان على لسان مصادر موثوقة مقربة جدا منه كقرابة الوالد من ابنه، إلا أنّ مجرد تسطير سعدان المرور إلى الدور الثاني في المونديال كهدف رئيسي، يدل على أنه تخلى عن الثقافة الانهزامية التي عودنا عليها في تصريحاته السابقة، إذ يتذكر الجميع مثلا أنه قال قبيل الإقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 أنه صرح بأن مصر أكبر مرشح للمرور إلى المونديال، وأن زامبيا عرفت كرتها صحوة ترشحها لإحداث المفاجأة وأن رواندا ليست منتخبا سهلا كما يعتقده العديدون، قبل أن يخطف ورقة التأهل من الجميع في نهاية المطاف، كما أنه وقبيل نهائيات كأس إفريقيا، تحدث عن الرطوبة وحرارة الأجواء في أنغولا، وأكد أن التنافس على التأهل في مجموعة تضم منتخب البلد المنظم ومنتخب مالي الذي يعج بالنجوم أمر صعب للغاية، قبل أن يفاجئ الجميع وبلغ مع المنتخب المربع الذهبي، لكنه هذه المرة تخلى عن سياسة التحفظ أو ما اصطلح تسميته بالثقافة الانهزامية، وأسر لأقرب المقربين منه بأن الجزائر ستذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل المرور إلى الدور الثاني، لا للعب من أجل اللعب أو التواجد من أجل التواجد في بلد “نيلسون مانديلا”. --------- بعد ثبوت تناوله منشطات محظورة... أطراف مصرية تُحاول إحتواء فضيحة غالي وإبعاد تهمة المنشطات عن المنتخب المصري يمثل لاعب المنتخب المصري حسام غالي غدا السبت أمام لجنة المنشطات السعودية بعد أن أثبتت التحاليل وجود مادة محظورة في دمه، وذلك بغرض الرد على الإتهامات الموجهة إليه والدفاع عن نفسه في وجه قرار الإيقاف الذي بات يتهدّده مع فريقه النصر السعودي أو المنتخب المصري.. وحسب صحيفة “الاقتصادية” السعودية، فإن لجنة مراقبة المنشطات بالاتحاد السعودي ستتخذ قرارها النهائي بخصوص إيقاف غالي من عدمه على ضوء نتائج تحاليل العينة الثانية من دم اللاعب المصري والتي أرسلت لأحد المخابر الماليزية قصد تحليلها وأنه إذا أعطت هذه الأخيرة نفس نتائج العينة الأولى فإن غالي سيوقّف لمدة سنة كاملة مع فريق النصر السعودي أو المنتخب المصري. النصر السعودي يُباشر إجراءات فسخ عقد اللاعب وغالي في وضعية نفسية صعبة وفي سياق متصل بقضية الإيقاف التي تتهدد غالي ذكرت الصحيفة السعودية أن إدارة نادي النصر السعودي باشرت إجراءات فسخ عقد اللاعب المصري من خلال طلبها لمعلومات من لجنة الاحتراف في الإتحاد السعودي حول كيفية فسخ عقد غالي والحفاظ على حقوق فريقها إذا تأكد فعلا توقيف اللاعب لمدة سنة، كما أشارت الصحيفة إلى الوضعية النفسية الصعبة لغالي منذ استدعائه من قبل لجنة مراقبة المنشطات إلى درجة أنه ظهر مصفر الوجه ولم يتوان في مطالبة مدربه جورج داسيلفا بإعفائه من التدريبات إلى حين ظهور نتائج العينة الثانية. الفضيحة قد تمس سمعة المنتخب المصري وتحركات حثيثة لإحتوائها وبعيدا عن ترتيبات عزل غالي، ذكرت تقارير صحفية مصرية أن فضيحة تناول الدولي المصري للمنشطات قد تهز عرش الكرة المصرية وقد تفتح باب التأويلات على مصراعيه بخصوص النتائج الأخيرة التي أحرزها “الفراعنة”، وخصوصا في كأس أمم إفريقيا، وهو ما يفسر التحركات الحثيثة التي تقوم بها بعض الأطراف داخل الإتحاد المصري من أجل نفي التهمة عن غالي ونفي فرضية تناوله أية مادة منشطة عندما كان مع منتخب بلاده في أنغولا، خاصة أن كل المعطيات توحي بأن غالي سيوجه التهمة لطبيب المنتخب المصري رغم مسارعة رئيس اللجنة الطبية بالإتحاد المصري الدكتور أشرف الألفي إلى نفي كل ما قيل بشأن تناول غالي لمادة منشطة خلال كأس أمم إفريقيا وجزمه بأن دواء “التاميفلو” الذي أعطي ل غالي خلال “الكان” بعد إصابته بأنفلونزا الخنازير لا يتضمن أية مادة منشطة وذلك في محاولة منه لإبعاد التهمة عن الطاقم الطبي للفراعنة بعد أن راجت معلومات حول تناول لاعبين مصريين مواد منشطة خلال دورة أنغولا لزيادة قدراتهم البدنية. حمادة صدقي: “غالي لم يتناول أي مادة منشطة مع المنتخب” ولم تقتصر محاولات درء الفضيحة وإبعادها عن “الفراعنة” على رئيس اللجنة الطبية بالإتحاد المصري، بل شملت كذلك المدرب المساعد ل “الفراعنة” حمادة صدقي الذي أكد بدوره أن الطاقم الطبي للمنتخب المصري بريء من تهمة منح أدوية منشطة ل غالي وأن هذا الأخير لم يتناول أي دواء مناف للقوانين خلال دورة أنغولا باستثناء دواء “تاميفلو” المضاد لأنفلونزا الخنازير، وهو نفس ما ذهب إليه وكيل أعمال اللاعب غالي الذي أكد من جهته أن موكله لاعب محترف ولا يمكن أن يسقط في خطأ بهذا الحجم معربا عن استعداده للتوجه إلى السعودية هذا السبت من أجل الوقوف إلى جانب غالي والدفاع عنه أمام لجنة مراقبة المنشطات. الإتحاد الإنجليزي يفتح تحقيقا حول قضية التجسّس على معسكرات المنتخب ذكرت تقارير صحفية إنجليزية أن الإتحاد الإنجليزي برئاسة اللورد تريسمان قد فتح تحقيقا معمّقا في قضية التجسّس على معسكرات المنتخب الإنجليزي التي كانت صحيفة “ڤارديان” وراء تفجيرها بمناسبة اللقاء الودي الأخير للمنتخب الإنجليزي أمام نظيره المصري من خلال تأكيدها على حصول بعض الأطراف على أسرار الإجتماعات التي عقدها كابيلو مع لاعبيه قبل اللقاء المذكور بفندق “البستان” الواقع بشارع “هيرتفور دشاير” ومحاولة بيعها لبعض الصحف. المستشار القانوني يُحذّر المؤسسات الإعلامية ويُهدّدها وفي سياق التحقيق الذي فتحه الإتحاد الإنجليزي بشأن القضية، أضافت التقارير أن المستشار القانوني للإتحادية الإنجليزية اتصل بكل المؤسسات الإعلامية قصد تحذيرها من مغبة نشر المعلومات التي تحصلت عليها، مهدّدا إياها بالوقوع تحت طائلة المادة العاشرة من قانون حماية البيانات وقواعد لجنة شكاوي الصحفيين التي تنص على منع رجال الإعلام الإنجليز من نشر المعلومات التي يحصلون عليها بواسطة كاميراتهم الخفية وأجهزة التصنت السري أو عن طريق وسطاء خواص. .. ويحصل على ضمانات من صحيفة “ويلي ستار” وجاء في التقارير ذاتها أن المستشار القانوني للإتحاد الإنجليزي حصل على ضمانات من صحيفة “ويلي ستار” التي إدعت إمتلاكها لأسرار الإجتماع الذي عقده كابيلو مع لاعبيه والتي تضمنت كذلك معلومات مهمة عن الطريقة التي يلعب بها المدرب الإيطالي وكذا بعض كواليس اللاعبين ورد فعلهم عقب فضيحة جون تيري مع صديقة زميله واين بريدج، وهي الضمانات التي تعهدت من خلالها الصحيفة بعدم نشر المعلومات والأسرار المذكورة وعدم بيعها إلى صحف أخرى. كابيلو غاضب ويلح على تشديد الرقابة على اللاعبين من جانب آخر أكدت التقارير ذاتها أن المدرب كابيلو طلب من الإتحاد الإنجليزي تشديد الرقابة على التربص الذي سيدخله رفقاء روني بجنوب إفريقيا أياما قبل انطلاق المونديال قصد الحيلولة دون تكرار ما حدث بمناسبة اللقاء الودي أمام الفراعنة، كما أعرب عن غضبه الشديد من اختراق بعض الصحفيين وعملائهم معسكرات المنتخب بدعوى أن ذلك قد يضر كثيرا بمصلحة هذا الأخير ومن ثم التأثير على حظوظه خلال مونديال جنوب إفريقيا الذي يسعى إلى الفوز بلقبه.
