محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    مستحضرات التجميل تهدد سلامة الغدة الدرقية    الشروع في إنجاز سكنات "عدل 3" قريبا    الرئيس تبون جعل السكن حقّا لكل مواطن    مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" تؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا وتدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار    الرابطة الأولى موبيليس - تسوية الرزنامة: شبيبة القبائل ينفرد مؤقتا بالصدارة وشباب بلوزداد يواصل سلسلة النتائج الايجابية    الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا    تتويج مشروع إقامة 169 سكن ترقوي بتيبازة    افتتاح الملتقى الكشفي العربي السادس للأشبال بالجزائر العاصمة    عناية رئاسية لجعل المدرسة منهلا للعلوم والفكر المتوازن    شياخة: هذا ما قاله لي بيتكوفيتش واللعب مع محرز حلم تحقق    "الكاف" تواصل حقدها على كل ما هو جزائريٌّ    صيود يسجل رقما وطنيا جديدا في حوض 25 متر    رفع مذكرات إلى رئيس الجمهورية حول قضايا وطنية هامة    حملة "تخوين" شرسة ضد الحقوقي المغربي عزيز غالي    "حماس" تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار    "الوزيعة"عادة متجذّرة بين سكان قرى سكيكدة    لقاء السنطور الفارسي بالكمان القسنطيني.. سحر الموسيقى يجمع الثقافات    تأسيس اتحاد الكاتبات الإفريقيات    حكايات عن الأمير عبد القادر ولوحاتٌ بألوان الحياة    5 مصابين في حادث مرور    دبلوماسي صحراوي: "دمقرطة المغرب" أصبحت مرتبطة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    نجاح الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة نحو استقرارها    الإطاحة بعصابة تروِّج المهلوسات والكوكايين    اليوم العالمي للغة العربية: افتتاح المعرض الوطني للخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة    الجزائر تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب    سوناطراك: استلام مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل خلال السداسي الأول من 2025    "اللغة العربية والتنمية" محور ملتقى دولي بالجزائر العاصمة    المالوف.. جسر نحو العالمية    مشروع جزائري يظفر بجائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لسنة 2024    المحكمة الدستورية تكرم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول الدستور والمواطنة    هيئة وسيط الجمهورية ستباشر مطلع سنة 2025 عملية استطلاع آراء المواطنين لتقييم خدماتها    ربيقة يواصل سلسة اللقاءات الدورية مع الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني    ترشيح الجزائر للسفيرة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهدف لخدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص    آفاق واعدة لتطوير العاصمة    مولوجي: علينا العمل سويا لحماية أطفالنا    95 بالمائة من المغاربة ضد التطبيع    إلغاء عدّة رحلات مِن وإلى فرنسا    عطّاف يلتقي نظيره الإثيوبي    مولى: الرئيس كان صارماً    برنامج الأغذية العالمي يعلن أن مليوني شخص في غزة يعانون من جوع حاد    الاتحاد يسحق ميموزا    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    انطلاق فعاليات "المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية" : وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة التمسك بالثقافة والهوية والترويج لهما    تصفيات مونديال 2026 : بيتكوفيتش يشرع في التحضير لتربص مارس    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    وفاة الفنان التشكيلي رزقي زرارتي    سوريا بين الاعتداءات الإسرائيلية والابتزاز الأمريكي    جزائريان بين أفضل الهدافين    خطيب المسجد الحرام: احذروا الاغترار بكرم الله وإمهاله    المولودية تنهزم    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    باتنة : تنظيم يوم تحسيسي حول الداء المزمن    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ڤاواوي “المكانة رقم واحد في المنتخب الوطني يجب أن تجسد في الميدان وليس خارجه”
نشر في الهداف يوم 06 - 04 - 2010

بعد عودته من منافسة كأس أمم أفريقيا بأنغولا قرر الحارس الدولي الوناس ڤاواوي الابتعاد عن وسائل الإعلام وهو القرار الذي جاء أسابيع قليلة قبل نهائيات كأس العالم،
لكنه بعد ذلك اختار “الهداف” لتكون منبرا له لتقديم رأيه ومواقفه بخصوص أمور كثيرة تحدث في المنتخب، سواء حالة شاوشي، الإصابات التي تلاحق زملاءه في المنتخب، الأخبار التي تتحدث عن التحاق حراس آخرين لتدعيم “الخضر“ وحظوظ المنتخب في المونديال، بالإضافة إلى أمور أخرى تجدونها في هذا الحوار...
--------------
“فابر أو حارس آخر سيكون مرحّبا به في المنتخب”
“لم نقل إننا ذاهبون إلى جنوب إفريقيا لنيل لقب كأس العالم، لكني مقتنع بأننا نملك تشكيلة قادرة على تمثيل الجزائر جيدا،وهدفنا هو المرور إلى الدور الثاني”
“زياني، مطمور، وعنتر يحيى قادرون على تقديم الإضافة للفريق حتى إذاكانوا لا يلعبون كثيرا”
“أساند شاوشي لكن هذا لا يعني أني لم ألمه بل قدمت له النصائح اللازمة ليتفادى تكرار ذلك التصرف الذي لا يخدمه”
“لا أحب التركيز على لاعب ما، لكن في حالة شاوشي أظن أن ما حدث يجب أن يكون درسا للجميع”
---------------
منذ نهائيات كأس أمم أفريقيا بأنغولا جميع لاعبي المنتخب الوطني أدلوا بتصريحات صحفية لمختلف وسائل الإعلام لكن اسم ڤاواوي كان غير موجود، فهل الابتعاد عن الصحافة كان قرارا اتخذته؟
بالفعل، فقد انسحبت قليلا وابتعدت عن الصحافة وفضلت أن أرتاح قليلا وفي الوقت نفسه التركيز أكثر على العمل الذي أقوم به، فأنا شخصيا أفضّل أن يتحدث الناس عما أفعله فوق أرضية الميدان وليس على صفحات الجرائد، كما لا أخفي عليك أن الابتعاد عن الصحافة عاد عليّ بالفائدة لاسيما أن هاتفي صار لا يرن كثيرا في هذه المدة وهذا ما سمح لي بالارتياح.
لكن بوجه عام لاعبو كرة قدم يحبون كثيرا الظهور في وسائل الإعلام.
يوجد جانب من الصحة فيما تقول كما يوجد أيضا لاعبون آخرون لا يحبون الأضواء ويفضلون العمل في صمت، أما فيما يخصني فبعد نهائيات كأس أمم أفريقيا فضلت الاستراحة حتى أنسى قليلا الماضي وأبدأ في التفكير في المستقبل.
هل هذا يعود لتضييعك المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا طالما أنك ليلة انطلاقتها غادرت المنتخب التهاب الزائدة الدودية؟
ليس بالضرورة بسبب ما قلته أبقى بعيدا عن الأحداث التي تقع في المنتخب الوطني أو أتأثر بما حدث معي.. في الحقيقة أمر مؤسف جدا أن أضيّع ثالث كأس أفريقيا بعد غيابنا عن 2006 و2008 ثم غيابي عن الثالثة التي جرت في أنغولا، ولا أخفي عليك فإن هذا الأمر الذي أثر في نفسي كثيرا جعلني أكتشف أمرا هاما وجميلا هو الحب الذي يكنه لي عدد كبير من الناس سواء من أصدقائي المقربين أو من أشخاص لا أعرفهم، وقد شعرت بأن كل الجزائر كانت تدعمني وترفع معنوياتي في الفترة الصعبة التي مررت بها، وهنا قد يصدق المثل القائل “رُبّ ضارة نافعة“.
أكيد أن غيابك عن دورة أنغولا أكبر خيبة أمل في مشوارك الكروي؟
ليس أكبرها، وإنما يمكنني أن أضعها ضمن العشر الأوائل في الذكريات التي خاب أملي فيها.
وكيف كان رد فعلك حينما أعلمك الأطباء بأنك غير قادر على المشاركة في الدورة؟
حينما أعلمني أطباء المنتخب الوطني بالجديد طلبت منهم عدم الإعلان عن معاناتي من التهاب في الزائدة الدودية حتى أشارك في الدورة، على كل حال هذا كان مستحيلا بالنظر لحالتي ولم يكن باستطاعتي الهروب من العملية الجراحية، هذا مكتوب ربي وكان عليّ تقبله.
غادرت على إثرها المنتخب وأنغولا وتوجهت إلى فرنسا للخضوع لعملية جراحية، لكنك في الأخير عدت إلى المجموعة وزملائك في المنتخب لمواصلة المغامرة الإفريقية، أليس كذلك؟
حينما كنت في المستشفى في فرنسا تابعت لقاءين للمنتخب الوطني ولا أخفي عليك فقد كانت لحظات صعبة جدا عليّ خاصة أنني كنت أتابع مستجدات ومباريات المنتخب الوطني من بعيد وهذا كان لا يحتمل بالنسبة لي، لاسيما عندما وجدت نفسي عاجزا عن تقديم يد المساعدة لزملائي، لكن المكالمة الهاتفية التي تلقيتها من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة والعرض الذي قدمه لي للالتحاق بالمنتخب في أنغولا كضيف والبقاء إلى جانب زملائي أزال القلق كثيرا، ولم أتردد في قبول عرضه.
نعرف أيضا أنك بقيت في اتصال دائم مع زملائك في المنتخب حينما كنت في المستشفى بفرنسا، هل هذا صحيح؟
بالفعل، ففي فترة غيابي عن المنتخب جمعني حديث طويل مع عدد من زملائي وكنت أريد معرفة كل صغيرة وكبيرة تحدث وسط التشكيلة وكأنني حاضر مع زملائي في المعسكر، فقبل المباراة الثانية التي لعبها المنتخب أمام مالي تحدثت مع منصوري الذي كان حينها في غرف تغيير الملابس وأردت رفع معنويات زملائي قبل المباراة لأن اللقاء كان حاسما بالنسبة لنا بعد الخسارة الثقيلة التي تلقيناها أمام مالاوي، وقد شعرت حينها وكأنني وسط الفريق وبين زملائي قبل اللقاء الحاسم.
كيف عشت الخسارة التي تكبّدها “الخضر“ أمام مالاوي؟
لم أنتظر إلى نهاية المباراة لأعرف النتيجة بل كنت أجري مكالمات هاتفية لأتعرف على النتيجة، والخسارة لم تفاجئني فمن جهة أعرف المنتخب والمجموعة بشكل جيد وكنت على علم بأن الخسارة الثقيلة لها مبررات معقولة لأنني أعرف زملائي وقدرات المجموعة كاملة، ومن جهة أخرى فقد كنت مقتنعا بأن الخسارة لم تكن إلا خطأ أو عثرة في المشوار سرعان ما يتداركها الفريق ويخرج اللاعبون من الضغط الذي كان عليهم.
في هذه الدورة أجرى المنتخب 6 لقاءات فاز باثنين، خسر ثلاثة وتعادل في واحد، هل أنت مع المجموعة التي تقول إن مشوار “الخضر“ كان إيجابيا أم أنك مع الأطراف التي تقول العكس؟
أنا مع الأطراف التي تقول إن مشوار المنتخب الوطني كان إيجابيا في نهائيات كأس أمم أفريقيا.
رغم الخسائر الثلاث!
نعم، ودعني هنا أشرح لك كيف أرى الأمور، دخلنا المنافسة بأسوأ صورة وبوجه لم نكن نتوقعه نحن اللاعبين بخسارة ثقيلة أمام منافس لا يملك سمعة كبيرة أو وزنا ثقيلا على الساحة الكروية الإفريقية وهو منتخب مالاوي، لكن التحدي كان حاضرا بعدها والرد كان سريعا بمواجهة منتخب قوي ومحفز ومعنوياته في السماء وهو منتخب مالي المدعم بلاعبين كبار ويتمتعون بمستوى عال، فضلا عن ذلك فإن تعادله الأول أمام أنغولا وعودته القوية تؤكد أنه أحسن من الناحية المعنوية، لكن زملائي تحدوا الظروف وفازوا على مالي، قبل أن نفرض التعادل على منتخب البلد المنظم ونتأهل إلى الدور الثاني، وقابلنا حينها منتخبا كبيرا وقويا كان يعد المرشح الأول لنيل لقب الدورة وهو منتخب كوت ديفوار، ورغم أننا كنا إلى غاية نهاية الوقت الرسمي مقصون إلا أننا بقينا مقتنعين بأن كرة القدم لا يمكن الاستسلام فيها، ليكون الرد سريعا وعادلنا النتيجة ثم رجحناها لصالحنا في الوقت الإضافي.
ولكن البعض طالب بضرورة تدعيم حراسة المرمى تيقنا منهم بأن شاوشي لن يحمل مجدّدا قميص المنتخب الوطني بسبب التصرف الذي قام به أمام المنتخب المصري، فما هو رأيك في هذا الموضوع؟
مثل هذه الأمور تتعداني وتعود إلى أهل الاختصاص لأنه ليس أنا أو أي شخص آخر بإمكانه التعليق أو الحكم على قضايا تقنية بحتة أو إدارية كالقول إنه مع هذا الاقتراح أو ذاك، لذا أفضّل عدم التعليق على ما أثير من أمور سابقة حول هذه القضية لأنني ببساطة لست في مكان مناسب للحديث عن هذا الموضوع.
طرد شاوشي في مباراة مصر كان فرصة مواتية للحارس محمد لمين زماموش للظهور بألوان “الخضر”، فماذا تقول عن هذا الحارس؟
زماموش حارس شاب له من الإمكانات ما يسمح له بالبروز والتألق أكثر وأمامه مستقبل زاهر، ثم إنه يتميز بأخلاق عالية وبقوة معنوية، فمن جهتي قدمت له كل التشجيع قبل دخوله في اللحظات الأخيرة أمام المنتخب المصري في وقت كان منتخبنا خاسرا بثلاثية والأمور قد حسمت، كما شجعته كثيرا قبل المباراة الترتيبية أمام نيجيريا التي أظن أنه أدى فيها مباراة طيبة ووفق في مهمته، للأسف النتيجة النهائية كانت لصالح نيجيريا.
وما هي الخلاصة التي خرجت بها شخصيا من هذه الدورة؟
لا بد من الاحتفاظ بالأمور الإيجابية العديدة التي كانت تشكل قوة هذا المنتخب، من بينها روح المجموعة والروح المعنوية عند اللاعبين الذين تحدوا كل العقبات وكانت عزيمتهم قوية على تحقيق أفضل مشوار في هذه الدورة، ففي المباريات التي لعبناها حدث تنسيق وانسجام كبيرين في التشكيلة، ولا تنسوا بأننا منذ بداية التصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا والعالم لم نبق مع بعض لمدة طويلة كما جرى الأمر بمناسبة نهائيات “الكان”.
باعتبارك حارس مرمى تملك خبرة كافية، ما هو تعليقك على الخرجة الأولى لشاوشي في كأس افريقيا أمام مالاوي عندما هزت شباكه في ثلاث مناسبات؟
الأمر المؤكد هو أن شاوشي ليس أول أو آخر حارس يتلقى ثلاثة أهداف في مباراة، بل هناك حراس معروفون في العالم عايشوا نفس الوضعية وربما أكثر، لذا أعتقد بأن الخسارة أمام مالاوي لا يتحملها شاوشي ولا لاعب آخر لأن الفريق كله لم يكن في يومه بسبب الظروف القاسية التي لعبت فيها هذه المواجهة أهمها ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية وبرمجة هذه المباراة بعد منتصف النهار، أنا شخصيا وبالنظر إلى خبرتي حاولت رفع معنويات شاوشي لأن الأهم ليس الحديث عن الخسارة وإنما كيف يسترجع الثقة في معنوياته مثلما أنا مقتنع بأن الطاقم الفني قام بعمل كبير من الجانب النفسي ليكون الجميع على أتم الاستعداد لبقية المشوار.
لكن فيما بعد عاد شاوشي بقوة وترك انطباعا جيدا في بقية المشوار، أليس كذلك؟
أود الإشارة إلى أن المهم هو أن كل اللاعبين كانوا في المستوى خلال المبارتين الثانية والثالثة وعرفوا كيف يتداركون الخسارة أمام مالاوي، تصور لو ظهر اللاعبون بنفس المستوى الذي أبانوا عنه أمام مالاوي، الأكيد أن هذا الأمر سينعكس على شاوشي لأن الفوز في مباراة ليست مهمة شاوشي وحده مثلما يجب أن يتحمل الجميع الخسارة.
لكن كان هناك نوع من الغرق في مباراة نصف النهائي أمام المنتخب المصري، ما تفسيرك لما حدث؟
لقد كانت المباراة صعبة جدا بسبب المنافسة التي حدثت بين المنتخبين عقب ما حدث في مباراة السودان، فقبل هذه المباراة سجلنا ضغطا شديدا فقد كانت الأجواء مشحونة بطريقة غير عادية مقارنة بالمباريات الأخرى، وجاءت البطاقة الأولى التي تلقاها حليش والتي تسببت في إثارة أعصاب اللاعبين وجعلتهم يشعرون بزيادة الضغط عليهم مباشرة بعد تلقي حليش البطاقة الصفراء الثانية التي تسببت في ركلة جزاء. وفي نظري أعتقد أننا لم نتحكم في أعصابنا بطريقة جيدة فقد كنا أكثر عصبية بالنظر لضغط المباراة ولو أحسنا التحكم في المباراة لم نكن لنخسر بمثل هذه النتيجة، كما كانت للحكم لمسته التي أضافها على الطبخة وكانت سلبية وأثرت على الجانب النفسي لزملائي.
شاوشي لم يع حين قام بحركة ضد الحكم، وشاهدناك تتحدث حول هذا الموضوع؟
هذه الحركة أتمنى أن لا نراها مجددا في المباريات المقبلة وفوق الميادين، فالمصريون في هذه المباراة انتظروا أن ننهار ولم نكن لنعطيهم الفرصة لولا ما حدث في نهاية المطاف، وفي هذا السياق أقول إن الحكم أثر في مجريات المباراة بسبب تحكيمه وهو ما يفسره الضغط الشديد الذي ميز المباراة. وفي كل هذا شاوشي كان متأثرا جدا وسقط في فخ الحكم والمصريين. كان عليه التحكم في أعصابه عقب تنفيذ ركلة الجزاء لأن الإحتجاج على طريقة تنفيذ الركلة لم يكن ليغير شيئا، كان عليه البقاء هادئا والعودة إلى أطوار المباراة بطريقة عادية جدا حتى لا يضيّع تركيزه على المباراة وما حدث في هذه المباراة يجب أن يكون درسا ليس لشاوشي بل للجميع وحتى بالنسبة للذين لم يلعبوا.
هذا يفسر التصرف الذي ما قام به؟
ما قام به يعكس الحالة النفسية مقارنة بالتحكيم الذين كان منحازا إلى المصريين، ما كان عليه أن يحتج على الحكم لأنه يبقى مسؤولا وهو آخر شخص نفكر في مضايقته شفهيا أو بدنيا، وأعترف بأنني تأثرت أيضا بقرارات الحكم المنحازة لكن علينا التحكم في غضبنا.
ما بين الشوطين ألم تتحدث معه وتهدئه؟
كنت أتمنى القيام بذلك لكنني لم أتمكن من القيام بذلك لأنه لم يكن لي الحق في النزول إلى غرف حفظ الملابس لسبب بسيط هو أني لست ضمن المجموعة. ومن الوهلة الأولى يبدو أنه لم يكن يعي فداحة ما قام به لأنه كان يمكن أن يتعرّض للطرد في تلك اللقطة وكان ذلك سيكلف الفريق الوطني الكثير لأنه سيترك زملائه بتسعة لاعبين في وقت كنا في الشوط الأول وهذا لم يكن ليخدم وضعيتنا.
في الأخير طُرد قبل نهاية المباراة.
نعم، العصبية هي كانت السبب الرئيسي في خسارتنا أمام المنتخب المصري، وكما قلت قبل قليل لا أريد التركيز على لاعب معين أنا في حالة شاوشي بالتحديد وما حدث يجب أن يكون درسا لنا جميعا كلاعبين.
بعد العودة إلى الوطن استهدفه الكثير من الأشخاص وانتقدوه وآخرون ساندوه، أي وجهة نظر يمكن تبنيها؟
أجد كل الأحداث التي حدثت بسببه عادية لأنه يتعلق بخطأ تقني لكن بأشياء أخرى، الكل حر في وجهة النظر التي يتبناها، بالنسبة لي أنا مع العدل ويجب أن يساندوه ويجب نصحه بدل انتقاده من أجل انتقاده. وفي المقابل أنا ضد من يساندوه ويؤيدون تصرفه لأن هؤلاء لا يريدون له الخير، بالنسبة لي فأنا أسانده وأنصحه بطريقة جيدة شريطة ألا يكرر هذا التصرف لأنه ندم على ذلك قبل الجميع.
بعد شهر من المغامرة الإفريقية عدت من جديد بمناسبة اللقاء الودي أمام صربيا الذي انتهى بنتيجة ثقيلة، كيف تفسّر هذه الهزيمة؟
صحيح أننا تلقينا هزيمة بثلاثية نظيفة لكن بالنسبة لي فضلت نسيان النتيجة والتركيز على الجوانب الإيجابية، إنه لقاء ودي ليس إلا ويدخل في إطار الاستعدادات لكأس العالم، هذا الموعد قدم خدمة جليلة للمدرب الوطني من أجل أخذ فكرة عن التشكيلة بعد أربعة أسابيع بعد مشاركتنا في كأس إفريقيا، ندرك جيدا مدى الحزن الذي خيّم على الجمهور الجزائري بعد هذه الهزيمة خاصة أن الجمهور كان يريد رؤية المنتخب عن كثب بعد فترة طويلة من الغياب عن ملعب 5 جويلية، لو ننظر إلى لقاء صربيا نجد أننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء وبالمقابل كانت لنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل وكان بإمكاننا تجسيد واحدة على الأقل، أضف إلى ذلك أن وضعية الأرضية أعاقتنا كثيرا، أنا شخصيا وجدت الكثير من الصعوبات إلى درجة أنني كنت أضطر إلى مراقبة الكرة قبل إعادتها إلى الملعب وهو أمر لم أتعوّد عليه ففي الأرضيات الجيدة أعيد الكرة إلى زملائي مباشرة.
بالإضافة إلى الأسف هناك الإنشغال الذي يقلق الجماهير قبل كأس العالم ...
يجب أن نفهم جيدا أننا لم ننهزم أمام فريق صغير بل خسرنا أمام فريق متأهل إلى كأس العالم وأنهى التصفيات متصدرا لمجموعته متقدما على منتخب فرنسا الذي نشّط نهائي كأس العالم الأخيرة.
لكن صربيا ليست إنجلترا.
أعرف، إنجلترا ليست مرشّحة للمرور على رأس مجموعتنا بل هي مرشحة للفوز بكأس العالم، ندرك هذا جيدا، لكن هذا المقياس يجب أن لا نأخذه على أساس أننا سنلعب من أجل الخسارة، بالمقابل لم نقل إننا ذاهبون إلى جنوب إفريقيا للفوز بكأس العالم لكنني واثق من أننا سنلعب في مجموعة يمكننا فيها تمثيل الجزائر، القارة الإفريقية والعالم العربي أحسن تمثيل، وأستطيع القول إن هدفنا هو المرور إلى الدور الثاني وفي حال تحقيقه سيكون إنجازا كبيرا.
تبدو واثقا من نفسك بالنسبة ل المونديال؟
بالتأكيد، وأعلم ما يمكن لمجموعتنا القيام به كما أعرف المستوى الذي يتمتع به زملائي، وأستطيع القول إنه يمكننا تأدية مباريات مثل التي أديناها من قبل أمام مصر، مالي وكوت ديفوار...
ماذا تمثل بالنسبة لك كأس العالم هذه؟
لعب كأس العالم حلم، إنه أمر استثنائي.
هناك أمر آخر يقلق الأنصار ويتعلق باللاعبين المصابين وأيضا اللاعبين الذين لا يلعبون مع أنديتهم ونحن على بعد شهرين من كأس العالم؟
أنا أيضا قلق بشأن اللاعبين المصابين لأن اللاعب الذي لا يلعب نستطيع القول إننا نعرف إمكاناته فمثلا مطمور، زياني أو حتى عنتر يحيى كلهم يمكنهم تقديم الكثير، لكن اللاعب الذي يكون مصابا بحاجة إلى وقت من أجل العودة من جديد إلى المنافسة.
لكن بالنسبة إليك هل يؤثر عليكم مشكل هذه الإصابات؟
بالتأكيد له تأثير كبير، ومن جهة أخرى لا أعرف درجة هذه الإصابات ولا نعرف إن كانت هذه العناصر يمكنها العودة إلى الملاعب قبل بداية كأس العالم أم لا، كل هذه التساؤلات تجعلنا نقلق أكثر، بالمقابل هناك أخبار سارّة مثل عودة عنتر يحيى إلى التشكيلة الأساسية لفريقه وتقديمه مستوى جيدا وتمريره لكرة حاسمة في المباراة الأخيرة، هناك أيضا حليش العائد من إصابة وأيضا صايفي الذي يؤدي مشوارا رائعا مع ناديه الجديد إيستر.
مع اقتراب المونديال، سعدان يقوم بمعاينة الكثير من اللاعبين من أجل تدعيم المنتخب، هل ترى أن هذا الأمر جيد؟
أجل إذا كان هناك لاعب يمكنه تقديم الإضافة للمجموعة، نريد أن نكون في المستوى العالي في كأس العالم وإذا كان هذا يجعلنا نستفيد من عناصر ذات مستوى عال أنا مع هذا الإجراء، نواة التشكيلة تدعمت بعناصر مثل يبدة، مغني، عبدون ولحسن الذين قدموا شيئا للتشكيلة.
هل ترى أن مجيء لحسن كان ضروريا؟
لحسن لا يحتاج إلى تقديم، إنه جزائري ويلعب في أحد أحسن بطولات العالم وعندما يندمج في المجموعة حتما سيقدّم الإضافة.
لكن بالمقابل فإن الناخب الوطني أبعد عدة عناصر من المنتخب، ما تعليقك؟
لقد فكرت فيهم كثيرا بمجرد أن يلتحق لاعب بالمنتخب الوطني فيعتبر زميلي وصديقي، أما فيا يخص العناصر التي تم إبعادها فأظن أن الأبواب ليست مغلقة أمامها وأتمنى لها أن تعود إلينا في أقرب وقت.
في إطار تدعيم المنتخب، المدرب سعدان مهتم أيضا بجلب حراس مرمى على غرار فابر ومبولحي، ألا يقلق هذا؟
ليس هناك أي داع لأن أقلق من هذا الأمر، عندما سبق أن قلت إني أؤيد فكرة جلب لاعبين للمنتخب لم أخص بالذكر العناصر التي تلعب في الميدان في مناصب مختلفة ماعدا حراسة المرمى وإنما كنت أتحدث عن كل المناصب بما فيهم حراسة المرمى، إذا أراد المدرب بالقيام بأي شيء فهذا لأنه يفكر في مصلحة المنتخب، وبالنسبة لي أقول مرحبا بأي لاعب أو حارس مرمى يأتي إلى المنتخب.
دائما فيما يخص منصب حراسة المرمى، حسب رأيك من سيكون الحارس رقم 1 في التشكيلة الوطنية؟
لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، أرى أن المدرب سعدان هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه أن يجيب على هذا السؤال فهو المسؤول عن تحديد التشكيلة.
لكن باعتبار أنك تعتبر أقدم عنصر في التشكيلة فمن حقك أن تطالب بذلك، أليس كذلك؟
لا، أنا لا أمثل هذا النوع من الأشخاص، لقد سبق أن قلت إن المدرب سعدان هو من يقرر، ومن جهتي فأنا مطالب بالقيام بأمر واحد وهو العمل لأكون في القمة إذا أردت أن أكون في التشكيلة، كما أني أقول شيئا واحدا وهو أن الحارس الذي يكون رقم 1 يجب أن يكون كذلك فوق الميدان وليس خارجه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.