يمرّ رأس الحربة الدولي الجزائري كريم بن يمينة بفترة عصيبة للغاية مع فريقه “يونيون برلين” المنتمي إلى حظيرة القسم الثاني في ألمانيا، حيث صار لا يُقحم ولو لبضع دقائق في الفترة الأخيرة والسبب ليس تراجع مستواه الفني بل الخلاف الذي نشب بينه وبين إدارة النادي حول تجدي... د عقده حسب ما كشفته لنا مصادرنا، إذ أنّ الإدارة عرضت عليه تجديد عقده الذي سينتهي في جوان المقبل غير أنّ اللاعب رفض ذلك رفضا قاطعا وهو ما جعله يدفع الثمن بالجلوس على كرسي الإحتياط تارة والإبعاد عن قائمة 18 تارة أخرى في اللقاءات الأخيرة. المدير الفني ل “يونيون” تعمّد تهميشه بعد أن رفض التجديد وحسب ما كشفته لنا مصادرنا فإن المدير الفني لنادي “يونيون” هو من تسبّب في خلاف الدولي الجزائري مع الإدارة، حيث اقترب من بن يمينة بعدما تأكد بأنّه صار مطلوبا من طرف العديد من الأندية الأوروبية وعرض عليه تجديد عقده حتى لا يرحل في نهاية الموسم بالمجان وتستفيد خزينة نادي “يونيون” من قيمة تحويله، غير أن بن يمينة رفض ذلك وأصرّ على إنهاء ما تبقى من فترة العقد مع فريقه على أن يغيّر الأجواء في نهاية الموسم، فدفع ثمن ذلك غاليا حيث فرض المدير الفني ل “يونيون“ ضغطا رهيبا على مدرب الفريق من أجل تهميش اللاعب الذي صار لا يُستدعى حتى لبعض المباريات السهلة. مناجير بن يمينة صديقه ويعرف كل عروضه وأضافت مصادرنا أنّ المناجير الخاص ل بن يمينة يعدّ صديقا حميما للمدير الفني ل “يونيون” ومن خلال هذه الصداقة تمكّن المدير الفني من الإطلاع على كافة العروض التي تصل اللاعب من يوم لآخر فكان من السهل عليه أن يمارس ضغطه على اللاعب كي يجدد ثم على المدرب كي يقصيه من قائمته بعدما رفض التجديد حتى يُسقط أسهمه في السوق ويدفع بالأندية التي ترغب في ضمّه إلى التراجع عن ذلك. من قائد أمام بوخوم إلى احتياطي لا يلعب ولعل ما يؤكد أنّ بن يمينة يتعرض إلى مؤامرة من طرف المدير الفني ومدرب الفريق هو منحه شارة القائد قبل جولات قليلة فقط في مباراة “بوخوم”، حيث كان أساسيا وقائدا لفريقه في تلك المباراة ليجد نفسه اليوم بسبب رفضه التجديد احتياطيا مرات وخارج القائمة مرات أخرى. واجه المشكل نفسه منذ ثلاثة مواسم وكان بن يمينة قد واجه المشكل نفسه منذ ثلاثة مواسم عندما رفض التجديد في فريقه، حيث أجبرته الإدارة والمدرب على البقاء في كرسي الإحتياط خلال عدد كبير من اللقاءات، وها هي الكرة تعاد الآن غير أنّ الإختلاف الوحيد هذه المرة أنّ بن يمينة قرر عدم الرضوخ للمدير الفني ومدربه وعدم تجديد عقده. المشكلة نفسها يواجهها مطمور وواجهها عنتر من قبل والظاهر أنّ هذه الممارسات صارت من اختصاص الألمان تجاه اللاعبين الأجانب، حيث سبق ل عنتر يحيى أن عانى الأمرّين مع ناديه بوخوم عندما أُجبر على الجلوس على كرسي الإحتياط في عدد كبير من اللقاءات قبل أن يستعيد مكانته الأساسية وشارة القائد بعد إن جدّد عقده، والأمر نفسه يتعرض له الآن مطمور في بوروسيا مونشنڤلادباخ بسبب رفضه التجديد هو الآخر، حيث صار احتياطيا لا يدخل حتى لبضع دقائق وقد يبقى كذلك إلى غاية نهاية الموسم بما أنه يرفض التجديد. بن يمينة لديه عروض من ألمانيا، فرنسا وتركيا وكشفت لنا مصادر مقربة جدا من اللاعب أنّ بن يمينة لديه عروض في ألمانيا من طرف هوفنهايم الذي يلهث وراءه منذ ثلاث سنوات، كما وصلت عروض أخرى من البطولتين الفرنسية والتركية غير أنه يبدو قريبا جدا من الإنضمام إلى البطولة التركية بعدما سئم ممارسات المدربين والمسيرين في ألمانيا خلال كل مرة يتعلق فيها الأمر بتجديد العقد. طرابزون سبور الأقرب لضمه وكشفت المصادر ذاتها أنّ نادي “طرابزون سبور” صاحب المركز الثاني في البطولة التركية بات الأقرب لضم بن يمينة إلى صفوفه الموسم المقبل بعد الإتفاق المبدئي الذي يكون قد حصل بين اللاعب وإدارة هذا الفريق، وهي فرصة للدولي الجزائري كي ينضم لناد مقبل على مشاركة أوروبية الموسم المقبل بالنظر إلى ترتيبه الحالي في البطولة التركية. وتجدر الإشارة إلى أنّ ڤالاتاساراي كان يفكر في ضم اللاعب في فترة سابقة غير أنه تراجع عن ذلك مؤخرا. متيقن من استحالة استدعائه ل “الخضر” وحاولت “الهداف” أمس مرارا وتكرارا الحديث مع بن يمينة حول المشكلة التي يواجهها مع المدير الفني لفريقه غير أنّ مساعينا باءت بالفشل بسبب عدم ردّ اللاعب على مكالماتنا، لكن المقرّبين منه أكدوا لنا أنه يمرّ بحالة نفسية سيئة جراء ما يحدث له فضلا عن أنه تيقّن من أنّ استدعاؤه من طرف المدرب الوطني بن شيخة لمباراة المغرب الهامة صار مستحيلا في ظل مكوثه على كرسي الإحتياط في الآونة الأخيرة، وفي ظل تأكده من أن “الجنرال” لا يستدعي لاعبا لا ينشط مع فريقه حتى كبديل.