على ملعب “فيلتينس أرينا” وأمام أكثر من 60 ألف مُتفرج خرج “بوروسيا مونشنڤلادباخ“ خاسراً من مواجهته لصاحب الأرض والجمهور نادي “شالك04“ لحساب الجولة 31 من البطولة الألمانية، وهو اللقاء الذي عرف وجهاً شاحباً لرفقاء الجزائري كريم مطمور مُقارنة بلقاءاتهم السابقة، المُباراة بدأت بحذر من الطرفين لكن النادي الملكي سرعان ما توج رغبته الشديدة في الفوز بهدف مُبكر في (د9) عن طريق الكرواتي “إيفان راكيتيتش“ وهو الهدف الذي أدخل اللقاء في جوه الحماسي الذي زاد بعد (د16) حين تمكن مُهاجم الضيوف، “الأرجنتيني راؤول بوباديلا“ من تسجيل هدف التعادل ل”بوروسيا“ إثر مجهود فردي كبير، بعدها عرفت المواجهة سيطرة طرف واحد على أطوارها من دون فرص خطيرة تُذكر مع بعض الهجمات المعاكسة ل”ڤلادباخ”، لكن وقبل نهاية المرحلة الأولى بثوان تمكن البيروفي “جيفرسون فارفان“ من إضافة الهدف الثاني ل”شالك“ بعد دربكة في منطقة العمليات، وفي وقت انتظر الجميع عودة قوية للضيوف مع بداية الشوط الثاني، ضاعف نجم المُباراة “راكيتيتش” النتيجة لناديه بإصابة ثالثة عن طريق ركلة جزاء تسبب فيها المدافع البرازيلي “دانتي“ في (د46)، لتسير المُواجهة في قالب تكتيكي دفاعي صارم، بحذر شديد من النادي الملكي وغياب واضح للفرص من جانب رفقاء مطمور. أداء “ڤلادباخ” ضعيف وفرصة تحسين مركز الترتيب تضيع أمام أقوى فريق المُلاحظ ل”بوروسيا مونشنڤلادباخ“ في اللقاء الأخير الذي جمعه بنادي “شالك“، يجد اختلافا كبيراً بين أداء الفريق في هذه المواجهة والأداء الذي قدمه في اللقاء السابق أمام “إنترخت فرانكفورت“، حين تمكن رفقاء “بوباديلا“ من تقديم واحدة من أجمل مُبارياتهم هذا الموسم، الأمر الذي ينطبق على الجزائري كريم مطمور الذي نال أحسن العلامات من العديد من المواقع الرياضية المشهورة، وبهذه الخسارة سمح “ڤلادباخ” للنادي الملكي الأزرق بتصعيد آماله في الفوز بالبطولة هذا الموسم، إذ يملك من الرصيد 61 نُقطة وهو ما يجعل الصراع على أشده بينه وبين بايرن ميونيخ، فيما يوجد رفقاء مطمور في المركز الثاني عشر برصيد 37 نُقطة. مطمور لم يظهر بوجهه المعتاد وكان غائبا طيلة الشوط الأول وعلى غير عادته في اللقاءات السابقة لفريقه، كان المُهاجم الجزائري كريم مطمور بعيداً عن مُستواه المعهود خلال اللقاء الذي جمع “بوروسيا مونشنڤلادباخ“ بمضيفه “شالك“، حيث غاب طيلة أطوار الشوط الأول إلا في كرات قليلة، عكس ما كان عليه أداؤه في المواجهة السابقة أمام “فرانكفورت“، وهو ما أثر حتما على أداء فريقه في الشوط الأول حين استسلم كليا لهجمات أصحاب الأرض ما ترجم ذلك بتقدمهم بهدفين لهدف مع نهاية أول مرحلة. تحرك أكثر في المرحلة الثانية أمام صرامة شديدة من دفاع “البلوز” وعلى عكس الشوط الأول كان مطمور أكثر حركية في الشوط الثاني، إذ حاول إيصال الكرة في أكثر من مرة لزملائه في منطقة العمليات لكن ذلك لم يُفلح أمام الصرامة الدفاعية الشديدة التي ميزت النادي الملكي في هذا اللقاء بقيادة الفذ “بوردون“ والمُتألق “رافينها“ المطلوب من العديد من الفرق العالمية على غرار ميلان وجوفنتوس الإيطاليين، لكن وبالرغم من ذلك لم يكن المُستوى المعهود للمهاجم الجزائري حاضراً، وذلك لعدة أسباب، تُلخص أولها في غياب وسط ميدان فريقه الذي ترك المساحات الكبيرة لزملاء “كوراني“، الأمر الذي جعل هجوم الضيوف في معزل تام عن مموني الكرات. لم يكمل المواجهة وخرج قبل ربع ساعة عن النهاية بالنظر إلى أنه لم يظهر بوجهه المعتاد، فضل “ميشال فرونتزيك” مدرب “بوريسيا مونشڤلادباخ” إخراج الدولي الجزائري قبل ربع ساعة عن نهاية المباراة، حيث أقحم الشاب “هيرمان” من أجل إعطاء دم جديد لهجوم “ڤلادباخ”، لكن ذلك التغيير لم يمنح الجديد وبقت النتيجة على حالها مع سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض، هذا ويعود سبب تراجع أداء مطمور إلى لعبه إلى جانب الأرجنتيني “بوباديلا” في الخط الأمامي وظهر عدم التفاهم بينهما خاصة أنّ مهاجم “الخضر” تعود على اللعب إلى جانب الكندي “روب فريند”. “بوباديلا“ خطف منه الأضواء ومطمور يُذكر الجميع بالنيجيري “أوكوشا” أمر آخر ميز هذا اللقاء عن سابقه، وهو تبادل دور النجومية في الفريق بين الجزائري مطمور والأرجنتيني “بوباديلا“، إذ أن راقص “التانغو” كان الأفضل في فريقه إلى جانب الفنزويلي “خوان أرانغو“، حيث أن الأول كان قد تألق في تسجيل هدف رائع لفريقه بعد خطفه للكرة من دفاع “البلوز” ليستغل الخروج غير الموفق للحارس “مانويل نوير“ ويودع الكرة الشباك مُعلنا عن اشتعال المُباراة، في حين أقلق لاعب مايوركا السابق دفاع المنافس في الكرات التي ساهم بنفسه في قطعها من وسط الميدان، لكن غياب الفعالية الهجومية لفريقه والتسرع في كثير من المرات، أضاع على “بوروسيا“ تقليص الفارق ولم لا معادلة النتيجة، وأمام كُل هذا كان كريم مطمور ورغم غيابه عن مستواه حاضراً في لقطة فنية جميلة، كانت لتكون أجمل لو مر بها من أمام دفاع “شالك“، حين حاول رفع الكرة فوق رأس المدافع في لقطة ذكرت الجميع بلقطات النجم النيجيري السابق “أوكوشا“ ومواطنه رفيق صايفي أيضا. أستوديو “دبي الرياضية” يُثني عليه ومن جانب آخر، نال كريم مطمور نصيبه من الثناء من طرف الحضور خلال الأستوديو التحليلي لمباراة “بوريسيا مونشنڤلادباخ” و”شالك04” عبر قناة “دبي الرياضية”، وأثنى الدولي التونسي السابق زبير بية قائد فرايبورغ السابق إضافة إلى المحلل العراقي جمال صالح على أداء اللاعب الجزائري في مباراة أمس، معتبرين أنّ عودته إلى مستواه ستفيد كثيرا المنتخب الوطني المُقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا بعد أقل من شهرين، وذكروا أنّ رابح سعدان سيستفيد من اللاعبين المحترفين الجاهزين على شاكلة مطمور وعنتر يحيى الذي استرجع أيضا مكانته الأساسية رفقة بوخوم. ظهوره في بقية اللقاءات سيجعله أكثر جاهزية للمونديال هذا ومن الممكن أن يواصل مدرب “بوروسيا مونشنڤلادباخ“ الاعتماد على النجم الجزائري الذي كان جيّدا بعد عودته إلى المنافسة إثر إصابته الأخيرة، حين قدم مستويات طيبة عدا الوجه الذي ظهر به أخيرا أمام “شالك“، إذ أن دخوله في المواجهات الثلاث المتبقية سيزيد من جاهزيته بربحه دقائق أخرى في رجليه، قصد الظهور بكامل إمكاناته رفقة “الخضر” في المونديال القادم بجنوب إفريقيا لاسيما أنه يُعتبر من الأوجه التي يُعول عليها في قيادة مسيرة إيجابية للمنتخب الوطني شهر جوان القادم في أكبر منافسة على مستوى الدول. المنافسة ستحميه من الإصابات وتربص سويسرا كفيل بإعادة الجانب البدني ورغم أن مطمور ظهر متعبا فيما يخص الجانب البدني، ما يؤثر على مستواه داخل المستطيل الأخضر، إلا أنه لن يكون الأمر ذاته من المشاكل التي تخيف الطاقم الفني الجزائري، حيث أن التعب الذي يشعر به طبيعي ويحدث لجل اللاعبين في نهاية أي موسم، لكن ذلك لن يمنعه من مواصلة السير رفقة ناديه إلى غاية آخر مباراة، حيث أن التعود على أجواء المنافسة سيسهل كثيراً من مهمته في المونديال ليبقى العمل الذي سيكون مبرمجا للاعب في تربص سويسرا القادم كفيلاً بإعادته إلى مستواه البدني المعهود كالذي ظهر به في آخر بطولة رسمية مع “الخضر” خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنغولا. ---------------------------------------- عنتر يحيى يتألق رغم خسارة بوخوم بقي عنتر يحيى في التشكيلة الأساسية لبوخوم للجولة الثالثة على التوالي، وأدى المدافع الدولي مباراة في المستوى رغم الخسارة خارج الديار أمام “كولن” بهدفين نظيفين، ولُعبت هذه المواجهة سهرة يوم الجمعة، وسجل الهدفين اللاعب نفسه “زوران توسيتش” في (د15 و78)، وتعقدت وضعية بوخوم، حيث أصبح يملك عدد النقاط نفسه مع أول المهددين بالسقوط، ويتقاسم المركز الخامس عشر برصيد 28 نقطة مع “نورنبيرغ” و”فرايبورغ”. فولفسبورغ يخسر برباعية تعرض يوم أمس “فولفسبورغ” لهزيمة قاسية على أرضية ميدانه “فولسفاڤن أرينا” وذلك أمام “فيردر بريمن” بنتيجة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف مقابل هدفين، ليواصل بطل “البوندسليڤا” نتائجه السلبية هذا الموسم، فيما يبقى الدولي كريم زياني مهمشا، حيث كان خارج قائمة هذه المواجهة، ويُصر المدرب “كوستنر” على الخيارات نفسها رغم النتائج السلبية التي يمر بها النادي، وهو ما يؤكد أنّ تهميش زياني بعيد عن الأسباب الرياضية. --------------------------------------- ڤديورة يشارك أمام “فولهام” ويعود بنقطة من خارج الديار حقق نادي ويلفرهامبتون نتيجة ممتازة في تنقله إلى العاصمة البريطانية لندن مساء أمس، حيث عاد بنقطة التعادل من ميدان مضيفه فولهام المتميز جدا في الفترة الأخيرة، وهذا في إطار الجولة 35 من البطولة الإنجليزية الممتازة، وكانت المواجهة فرصة لمتوسط الميدان الجزائري عدلان ڤديورة كي يستعيد أجواء المنافسة بعد إن افتقدها لجولتين ماضيتين، بدخوله بديلا قبل النهاية ب20 دقيقة، علما أن المواجهة عرفت مجهودا دفاعيا كبيرا جدا من الزوار، خاصة في الدقائق الأخيرة. وبهذه النتيجة يبقى رفقاء ڤديورة في المركز 14 على بعد 6 نقاط من منطقة الخطر. “ماكارثي” منحه الفرصة بعدما حرمه منها أمام “ستوك سيتي” في الجولة السابقة من البطولة الإنجليزية، كان عدلان ڤديورة مرشحا بقوة للمشاركة أساسيا أمام ستوك سيتي، وهذا تعويضا للقائد الغائب “كارل هنري”، لكن رأي المدرب ماكارثي كان مخالفا للجميع عندما منح الفرصة للويلزي إدواردز للعب جنباً إلى جنب مع “مايكل مانسيان” في خط الارتكاز، ثم قام بإشراك الصربي “ميلياس” بديلا لإدواردز وهو الذي كان ثالث المرشحين لتعويض هنري، لكن مباراة يوم أمس عرفت منح الفرصة لڤديورة بدل الدولي الصربي، في صورة مطابقة للجولة السابقة أين عوّض هذا الأخير زميله إيدواردز. قد يستعيد مكانته الأساسية بسبب تدني مستوى “إدواردز” رغم أنه شارك 20 دقيقة فقط مساء أمس، إلا أن الدعم الدفاعي الكبير الذي قدمه ڤديورة لفريقه ساهم كثيرا في خطف نقطة ثمينة للغاية من رفقاء المهاجم القوي “بوبي زامورا” المرشح بقوة لنيل ثقة فابيو كابيلو في الفترة القادمة، وقد ظهرت لمسة ڤديورة على سير المباراة منذ إشراكه في (د70)، كما أن مردوده تفوّق على ما قدمه زميله “دافيد إدواردز”، مما يطرح بقوة إمكانية دخول ڤديورة أساسيا في الجولة القادمة أمام بلاكبيرن، وهذا قبل جولتين من نهاية البطولة في إنجلترا يوم 9 ماي المقبل. لعب أمس الدقيقة 485 في الدوري الإنجليزي ويبقى المهم بالنسبة لڤديورة عودته إلى جو المنافسة ولو عبر 20 دقيقة خاضها، حيث رفع عدد الدقائق التي لعبها منذ التحاقه بالدوري الإنجليزي إلى 485 دقيقة والتي جاءت من 6 مشاركات أساسيا، و6 بديلا، تضاف إلى 13 مقابلة لعبها مع فريقه شارل لوروا البلجيكي خلال مرحلة الذهاب، ولو مع تحفظ بسيط هو أن ڤديورة لم يشارك أساسيا في آخر 5 مقابلات كاملة متتالية في المدة الأخيرة، حيث بلغت دقائق مشاركاته في هذه المجموعة من اللقاءات 44 دقيقة فقط. ومن المهم أيضا أن ڤديورة نجح في تفادي الحصول على إنذار ثالث يمنعه من لعب اللقاء القادم. --------------------------------------- غيلاس خارج الخدمة مجدّدًا والأمر يدفع للشك عاد نادي هال سيتي بتعادل ثمين من خرجته إلى برمنغهام، عندما تعادل على ميدان مضيفه سلبيًا في إطار الجولة 25 من البطولة الإنجليزية الممتازة، ورغم أن التعادل يُعد نتيجة إيجابية أمام صاحب المركز التاسع، إلا أن وضعية الفريق تبقى معقّدة في المركز 18. ولم تأتِ المباراة بأي جديد يخص المهاجم الجزائري كمال غيلاس الذي بقي خارج مخططات المدرب الجديد ل”هال سيتي”، لكن الغريب فيما يخص غيلاس أن هجوم فريقه يمر بفترة فراغ كبيرة، غير أن المدرب “دوي” بقي مصرًا على اختياراته رغم ما يقدّمه مهاجم “الخضر” السابق مع التشكيلة الاحتياطية ل”النمور”، أمر يدفع للحيرة والشك حول الدوافع الحقيقية للمدرب. بن يمينة يقود فريقه للفوز ويُسجّل هدفه السادس في الموسم عاد المهاجم الجزائري كريم بن يمينة إلى التسجيل مجددا، حيث ساهم هدفه في فوز فريقه “يونيون برلين” يوم أمس على ضيفه “سانت باولي” بنتيجة (2-1) لحساب الجولة 31 في الدرجة الثانية الألمانية، وسجل بن يمينة الذي دخل بديلا في المرحلة الثانية الهدف الثاني قبل 3 دقائق عن الختام في وقت كان فيه التعادل (1-1) مسيطرا على المواجهة، هذا ورفع الهداف التاريخي ل”يونيون برلين” رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم، فيما يبقى يحتل المركز العاشر مع فريقه. الشاذلي بديل ويُحقق المفاجأة في هامبورغ حقق نادي “ماينز05” مفاجأة الجولة 31 من البطولة الألمانية، عندما عاد بالزاد كاملا من ميدان مُضيفه “هامبورغ”، وتفوق الفريق الضيف بهدف يتيم سجله المهاجم البوركينابي “أريستيد بانسي” في الدقيقة العشرين، وبهذا عزز “ماينز” ترتيبه العاشر برصيد 44 نقطة، هذا وكان الدولي عمري الشاذلي قد دخل بديلا ابتداء من (د84) ولم يظهر كثيرا بسبب عودة زملائه إلى مناطقهم لأجل الحفاظ على النتيجة، ويبدو أنّ الشاذلي مازال يدفع ثمن رفضه التجديد، حيث لعب لبضع دقائق فقط في آخر مواجهتين.