تستضيف شبيبة القبائل اليوم مولودية العلمة في إطار الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية بملعب أول نوفمبر في تيزي وزو، في مواجهة تعد بالكثير بالنظر إلى الأسماء التي يحوزها الفريقان في صفوفهما إضافة إلى أنّ التحدي المنتظر عشية اليوم هام جدا للتشكيلتين خاصة القبائلية التي تريد أن تجعل مشاركتها في كأس الجمهورية المناسبة التي انتظرها كل عشاق اللونين الأخضر والأصفر في السنوات الأخيرة من أجل الذهاب بعيدا فيها. الشبيبة مطالبة بحسم الأمور مبكرا ولن تكون المأمورية التي تنتظر الشبيبة اليوم بالسهولة التي يتخيّلها البعض خاصة أمام فريق عاد لينظم صفوفه بالشكل اللازم منذ إشراف المدرب عبد الكريم بيرة على عارضته الفنية، لذا فإنّ العديد من المتتبعين لشؤون الفريق القبائلي يرون أنّ المغامرة في مثل هذه المواجهات غير مسموح بها إطلاقا، أو بعبارة أصح أنّ الشبيبة مطالبة بحسم الأمور من الوهلة الأولى لأن أي ثقة سيكتسبها الزوار مع مرور الدقائق قد تنعكس سلبا على أداء أشبال بلحوت الذين أصبحوا يعرفون جيدا ثمن التهاون مع فريق مثل العلمة الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين. بلحوت يريد محاربين في كأس الجمهورية ومن خلال حديث المدرب رشيد بلحوت مع لاعبيه تبيّن لنا أنه يعي جيدا ما يفعله، حيث يحاول شحذ همم زملاء ريّال كي يضعوا في أذهانهم بأنهم مطالبون بالاستبسال أمام كل المنافسين من الآن، وهذا راجع لسبب واحد هو أنّ الشبيبة أمام فرصة لا تعوّض لبلوغ أدوار متقدّمة من كأس الجمهورية باستقبالها مرتين على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر لو تتخطى العلمة وينجح شباب بلوزداد من جهته في الفوز على تضامن سوف، وهو ما يعني أنّ فرصة قرع أبواب النهائي قائمة إذا تفاوضت الشبيبة جيدا، لكن ذلك لن يتحقق إلا باللعب بقوة وإرادة وتجنّب كل أنواع المفاجأة. اللاعبون يؤكدون أنّ العلمة "ما عندها ما تطمع" وعلى هذا الأساس فإن لاعبي الشبيبة يؤكدون أنهم سيعملون كل ما في وسعهم للإبقاء على ورقة التأهل على أرضية ميدانهم، وسيدخلون بشعار "العلمة ما عندها ما تطمع" على غرار ما صرح به لاعبو الخط الخلفي، كما أنّ نجاح العلمة في التسجيل على مرماهم في آخر لقاء جمع الناديين في البطولة راجع لعدة عوامل أثّرت سلبا على أدائهم، أمّا الآن فالفريق راجع نفسه بالشكل اللازم وصحّح أخطاءه وسيكون على موعد مع تحقيق التأهل الذي تنتظره الجماهير القبائلية. كأس الجمهورية أصبحت هدفا والتفريط فيها ممنوع من جانب آخر، يمكن القول إنّ طموحات المسيرين، الطاقم الفني واللاعبين أصبحت كبيرة من أجل أن تكون نسخة 2011 من كأس الجمهورية من نصيب الشبيبة، وتزور الكأس معاقل الأنصار في منطقة القبائل برمّتها بعد أن غابت عنهم لمدة 17 سنة، وعليه فإنّ الكرة في مرمى العناصر الأساسية والاحتياطية للشبيبة لرفع هذا التحدي لأن الجميع دون استثناء معني بهذه المهمة التي لا يمكن اعتبارها مستحيلة، وبالتالي فإن التفريط في الكأس ممنوع بما أنّ الظروف حسب الملاحظين اجتمعت لتكون من نصيب الشبيبة. التأهل سيرفع المعنويات قبل لقاء "تيفراغ زينا" وكما هو معلوم فإن الشبيبة ستكون على موعد مع دخول منافسة كأس "الكاف" التي يضعها الرئيس حناشي من بين الأولويات التي يجب منحها القدر الكافي من الاهتمام، وعليه فإنّ التأهل على حساب مولودية العلمة سيمنح الشبيبة جرعة إضافية للدخول بقوة أمام ممثل موريتانيا "تيفراغ زينا" وسيرفع معنويات زملاء أوصالح بشكل كبير، ولو أنّ الأكيد أنّ أبناء جرجرة مطالبون في كل الحالات بأن يلعبوا بكل قواهم في كل المنافسات التي يشاركون فيها محليا وقاريا. غياب أمادا ورمّاش لن يؤثر إضافة إلى كل ما سلف ذكره ستعرف التشكيلة القبائلية غياب بعض العناصر التي يمكن اعتبارها من مفاتيح لعب الفريق على غرار الملغاشي أمادا والظهير الأيمن رمّاش، لكن بلحوت أكد أنه يملك البدائل لهذا الأمر الطارئ، وسيكون زيتي المرشح لخلافة رمّاش في الموعد لتأدية دوره كما فعل في العديد من المواجهات التي لعبها مع الشبيبة، كما أنّ عودة حميتي ووجود يحيى شريف لن يجعل الأنصار يشعرون بغياب أمادا، رغم أنّ هذا الأخير برهن أنه اللاعب الذي ينقص الشبيبة وذلك في اللقاء الذي لعبته الشبيبة في مستغانم . "الشبكة يا حميتي" ستدوي في سماء أول نوفمبر وستكون الفرصة اليوم لعودة اللاعب فارس حميتي إلى صفوف التشكيلة القبائلية، وهي العودة التي أشرنا في عدد أمس إلى أنها ستريح الطاقم الفني للشبيبة بشكل كبير، حيث يعوّل بلحوت عليه كثيرا وعلى زميليه الآخرين يونس ويحيى شريف خاصة الأخير الذي بدأ يتحرّر في الآونة الأخيرة وبرهن على أنه بدأ يعود تدريجيا إلى مستواه المعهود بعد فترة الفراغ التي مر بها، لذا يمكن القول إنّ أنصار الشبيبة على موعد مع رؤية لعب هجومي راق من طرف الثلاثي الذي سلف ذكره، وأهازيج "الشبكة يا حميتي" ستعود لتدوي في سماء ملعب أول نوفمبر من جديد. --------------------------------------- أنصار الشبيبة مدعوون اليوم ينتظر الجميع في البيت القبائلي أن يكون تجاوب الأنصار كبيرا مع نداءات اللاعبين الكثيرة، بما أنّ أشبال بلحوت أكدوا مرارا وتكرار أنهم في أمس الحاجة لدعمهم في لقاء العلمة الهام الذي يحتاج لوقفة وتضامن أنصار الشبيبة مع فريقهم، الذي يريد أن يصل إلى أبعد نقطة في مغامرة كأس الجمهورية. لهذا السبب هم مطالبون بالحضور وسنحاول شرح الأسباب التي تجعل حضور الأنصار بقوة عشية اليوم ضروريا، وأهم هذه الأسباب أنّ الشبيبة لن تكون لها فرصة اللعب أمام أنصارها في مواجهتين في تيزي وزو أمام نادي "تيفراغ زينا" الموريتاني في كأس "الكاف" وفي الخروب أمام الجمعية المحلية، إضافة إلى أنّ بعض اللاعبين يرون أنّ الفرصة جاءت كي تكون مساهمة الأنصار كبيرة للذهاب بعيدا في مغامرة الكأس. كثير منهم اشتاقوا للأجواء التي يصنعها "الكناري" في الكأس إضافة إلى كل هذا فإنه من المؤشرات التي تدل على أن أنصار الشبيبة لن يديروا ظهرهم لفريقهم عشية اليوم، هو رغبة كثير منهم في استرجاع ذكريات الزمن الجميل أين كان الفريق القبائلي يصنع الاستثناء في كل الولايات التي يتواجد فيها عشاق اللونين الأخضر والأصفر بقوة، وكانت التحضيرات التي تسبق أي مباراة تلعبها الشبيبة سواء في الدور نصف النهائي أو النهائي تلقى اهتمام أنصار الأندية الجزائرية الأخرى، والأكيد أنّ الكثير منهم اشتاقوا لتلك الأجواء التي يريدون أن يسترجعوها بداية من لقاء العلمة أمسية اليوم. مساندة أشبال بلحوت أكثر من ضرورية من جانب آخر، تبقى مساندة الأنصار لأشبال بلحوت أكثر من ضرورية أمسية اليوم لأن الفريق أصبح يلعب بدون روح في غيابهم، وهو الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام عن السبب الكامن وراء ذلك، ولو أنّ الأكيد أنّ مسؤولية الجميع في البيت القبائلي مشتركة بما أن الشبيبة التي كان الانضباط والصرامة ميزتاه أصبحت اليوم تُضرب في هذين الأمرين، وهو ما يعني أنّ حضور الأنصار واهتمامهم سيجعل كل لاعب يشعر بقيمة الألوان التي يحملها ويعي المسؤولية الملقاة على عاتقه. ... والمؤكد أنهم سيصنعون الفارق كالعادة وبالتالي فإنّ كل الآمال معلّقة على حضور هؤلاء بقوة عشية اليوم لتقديم الدعم المعنوي اللازم للاعبيهم، كيف لا وهم الذين يصنعون الفارق لوحدهم في كل مرة والضغط الذي يفرضونه على المنافسين كفيل بأن يؤثر على مجريات اللقاء، الأمر الذي يجب على أنصار الشبيبة أن لا يغفلوه. أغلبهم تستهويهم كأس الجمهورية وفي سياق آخر، يمكن الإشارة إلى أنّ هناك اتفاقا على أنّ حظوظ الشبيبة في التنافس على لقب البطولة أصبحت ضئيلة نوعا ما بالنظر لنزيف النقاط داخل القواعد وخارجها في بعض الأحيان، لذا فإنّ مغامرة كأس الجمهورية هي الملاذ الوحيد لأصحاب الزي الأخضر والأصفر، كما أنّ جماهير الفريق أصبحت تستهويهم هذه المنافسة أكثر من الدوري الذي يريد حناشي إنهاءه في المركز الثالث. ترقيم كل الولايات المحبة للشبيبة سيكون حاضرا ومما لا شك فيه فإنّ توافد أنصار الشبيبة بقوة على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو سيكون بنكهة كل الولايات التي يتواجد فيها أنصار الفريق القبائلي على غرار العاصمة، تيزي وزو، البويرة، بجاية، بومرداس، البرج وسطيف، ومن المنتظر أن يلتحقوا من الساعات الأولى من الصبيحة لحضور المواجهة ويقدّموا الدعم الضروري واللازم لفريقهم في لقاء العلمة المصيري الذي ينتظرهم عشية اليوم بتيزي وزو. ما قاله بلحوت في "الهداف" يعبّر عن كل شيء ولعّل ما قاله بلحوت مؤخرا في الحديث المطول الذي جمعه ب "الهداف" يحمل في طياته العديد من الأمور التي يتمنى أن يستوعبها أنصار فريقه بالشكل اللازم، حيث قال إنّ الفريق لن تنفعه إرادته وعزيمته ما لم يلتف وراءهم الآلاف من عشاقهم ليس فقط في لقاء العلمة بل في كل التحديات التي تنتظر الشبيبة وهو ما يدل على أنّ دور الأنصار القبائل كبير جدا، وفي انتظار أن يلقى نداء بلحوت آذانا صاغية لدى أنصار الشبيبة يبقى على اللاعبين أن يركزوا على الميدان فقط للظفر بورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي. --------------------------------------- ريّال: "علينا الحذر من هجوم العلمة واللعب في عقر الديار يخدمنا" بداية، كيف جرت تحضيراتكم تحسبا لمواجهة العلمة التي تنتظركم هذا الثلاثاء (الحوار أجري أمس)؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل المجموعة بعد المواجهة الأخيرة التي لعبناها أمام ترجي مستغانم وتمكنا خلالها من التأهل إلى دور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، باشرنا العمل تحضيرا لمواجهة العلمة التي تنتظرنا هذا الثلاثاء ومعنويات اللاعبين جميعا مرتفعة ولا يتحدثون إلا عن التأهل إلى الدور المقبل، يجب أن نواصل تحقيق النتائج الإيجابية التي بدأناها منذ خمس جولات. كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ ندرك جيدا أنّ المأمورية لن تكون سهلة خاصة أنّ الأمر يتعلق بمواجهة في إطار كأس الجمهورية وبمنافس من القسم الأول، نحترم جيدا مولودية العلمة التي تضم عناصر قوية وخطيرة لكن من جهتنا لن نسمح لأي فريق بأن يفرض نفسه علينا خاصة عندما نلعب في تيزي وزو، المهم أن نحافظ على تركيزنا لهذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا يجب أن نتأهل حتى نُبقي معنوياتنا مرتفعة ونكون على أتم الاستعداد بدنيا ونفسيا للعودة إلى أجواء المنافسة القارية التي تنتظرنا بعد أقل من أسبوع. قبل أقل من شهر فزتم على مولودية العلمة في الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، ما رأيك؟ صحيح أننا فزنا على مولودية العلمة في إطار البطولة وقد كان فوزا صعبا باعتبار أنّ المنافس كان في كل مرة يعود في النتيجة بعد تقدمنا عليه، لكن يجب أن نضع في أذهاننا أنّ معطيات لقاءات الكأس تختلف كل الاختلاف عن مباريات البطولة فهذا الثلاثاء الأمر يتعلق بمباراة واحدة، إمّا أن نكون في يومنا ونفرض أنفسنا وإما العكس، لذلك يجب أن نأخذ الأمور بكل جدية ونحاول فرض طريقة لعبنا منذ الوهلة الأولى. ألا ترى أنّ اللعب في عقر الديار في مصلحتكم؟ اللعب في عقر الديار دائما يمنح الفريق المستقبل الأفضلية فالجمهور وأرضية الميدان يلعبان دورا كبيرا، لذلك نأمل في حضور عدد كبير من الأنصار حتى يكونوا إلى جانبنا لأننا بحاجة ماسة إليهم، كما أننا نتأسف على غيابهم في المباراة الموالية أمام تيفراغ زينا الموريتاني، لذا علينا أن نُسعدهم أمسية هذا الثلاثاء. لكن مولودية العلمة تملك هجوما خطيرا تمكن من تسجيل هدفين عليكم في المواجهة السابقة، ما تعليقك؟ صحيح، لذلك سبق أن قلت إنّ مولودية العلمة فريق محترم ويجب أن نفكر فيه بكل جدية، في المباراة السابقة الهدفين اللذين سجلتهما مولودية العلمة كانت بعد أخطاء دفاعية ناجمة عن نقص المنافسة بعد توقف البطولة لمدة شهر ونصف، نحن نقر بذلك لكن أؤكد أنّ تلك الأخطاء لن تتكرّر هذا الثلاثاء. سجلت الهدف الثاني على العلمة في المباراة السابقة، فهل بإمكانك أن تعيد الكرّة مرة أخرى؟ أنا دائما أحاول أن أقدّم أفضل ما لدي في المواجهات التي ألعبها ولا أبخل يوما على فريقي وإذا أتيحت لي الفرصة للتسجيل مرة أخرى في مرمى العلمة فلن أفوّتها، ولو أنه الأهم أن نفوز وليس من يسجل في هذه المقابلة. لم تتمكّن من إكمال الحصة التدريبية أمس (الحوار أجري أمس)، كيف هي حالتك الصحية؟ بعد أن شعرت ببعض الآلام الخفيفة على مستوى الفخذ قررت التوقف وهذا من باب الاحتياط فقط، لم أشأ المغامرة بحالتي الصحية حتى أتفادى أي مضاعفات، حيث أنّ طبيب الفريق طلب مني أن أتوقف حالا عن التدرب، الحمد لله أنّ الإصابة ليست خطيرة لم أكن أرغب في التعرّض إلى إصابة يمكن أن تمنعني من المشاركة قبل ساعات قليلة من موعد لقاء العلمة. ستواجهون بعد العلمة نادي تيفراغ زينا الموريتاني في إطار كأس "الكاف"، ماذا تقول عن هذه المواجهة؟ في الوقت الحالي تركيزنا منصب على لقاء العلمة ولا يمكننا أن نفكر في مقابلة أخرى غير لقاء الكأس، من الخطأ أن نتحدث عن المنافسة الإفريقية ونحن لم نلعب بعد لقاء الكأس، بعد نهاية مواجهة العلمة سنكون مضطرين للتفكير في لقاء كأس "الكاف" مهما كانت نتيجة مقابلة الكأس. --------------------------------------- بعد سقوطهم أمام المنافس نفسه سنة 2007 القبائل في مهمة رد الاعتبار أمام العلمة تدخل شبيبة القبائل مباراة اليوم أمام مولودية العلمة بعد أن تمكنت من اجتياز دورين على حساب سدراتةومستغانم، وستكون الأفضلية اليوم للشبيبة الأفضلية باعتبار أنها ستلعب فوق ميدانها وأمام جمهورها، وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها الشبيبة مولودية العلمة في إطار الكأس حيث سبق لها أن لعبت أمامها في الدور ثمن النهائي يوم 27 ديسمبر 2007 في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، ولا شك أن الشبيبة لها ذكريات سيئة في تلك المواجهة بعد سقطت أمام منافس كان ينشط في القسم الثاني. مقصية فلاحي في الأذهان وفي تلك المواجهة كان الجميع ينتظر تأهل الشبيبة بنسبة كبيرة نظرا لفرق المستوى بين الفريقين خاصة أنّ الشبيبة كانت أحسن فريق في البطولة آنذاك، حيث فرضت سيطرة مطلقة على زملاء المهاجم فارس فلاحي وضيّعت العديد من الفرص عن طريق برملة وعثماني الذي تمكن من فتح باب التسجيل في (د42)، قبل أن يرد عليه فلاحي بعد ثلاث دقائق بمقصية جميلة لا تزال في أذهان القبائل، وانتهى الوقت الرسمي بالتعادل (1-1) ليبتسم الحظ في ركلات الترجيح لمولودية العلمة بنتيجة (4-3). برفان، دويشر وأوصالح كانوا حاضرين وعرفت تلك المواجهة مشاركة ثلاثة لاعبين لا يزالون في صفوف "الكناري" إلى حد الآن يتعلق الأمر بالظهير الأيسر نسيم أوصالح، الحارس مراد برفان والقائد دويشر لعمارة الذي يعتبر أقدم عنصر في الشبيبة، هذا الثلاثي كان أساسيا ولعب كل مجريات اللقاء وسيكون مطالبا برد الاعتبار لنفسه بعد أكثر من ثلاث سنوات من هذه الهزيمة، كما يرغب في مواصلة تحقيق سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الشبيبة منذ خمس جولات إلى حد الآن من أجل العودة إلى أجواء المنافسة القارية بقوة، قبل أقل من أسبوع على موعد لقاء كأس "الكاف" أمام نادي "تيفراغ زينا" الموريتاني. الشبيبة أحرزت لقب البطولة في الموسم ذاته بعد خروجها المر من منافسة كأس الجمهورية أمام منافس من الدرجة الثانية رمت الشبيبة بكل ثقلها في البطولة الوطنية وتمكنت من إحراز اللقب رقم 14 في تاريخها تحت إشراف المدرب موسى صايب، ونظرا لرغبتها الملحة في الظفر بهذا اللقب فلم تسجل أية هزيمة في عقر الديار ونالت التاج بفارق عشر نقاط عن الملاحق جمعية الشلف، كما أنّ الشبيبة أنهت الموسم ذاته بأحسن هجوم حيث سجلت 46 هدفا وكان هداف البطولة نبيل حماني الذي سجل ثمانية أهداف، وبهذا الإنجاز نسي الأنصار الأوفياء للشبيبة مرارة خروج فريقهم من كأس الجمهورية التي كانت من بين أهداف "الكناري". البطاقة الفنية للمقابلة ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، جمهور غفير، تنظيم محكم، الأرضية رديئة، التحكيم للثلاثي حواسنية، بولڤرينات، باداش الإنذارات: عثماني من القبائل بن موسى، حباش من العلمة الأهداف: عثماني (د42) للقبائل فلاحي (د45) للعلمة القبائل: برفان، مفتاح (صايبي)، أوصالح، خديس، حركات، دويشر، برملة، حماني، عثماني، أمعوش (آيت الحسين)، حمودة (آيت قاسي). المدرب: صايب. العلمة: صحراوي، بن موسى، بن عبد الله، حباش، بورنان، رزيڤ (خراز)، بن زينب (رماش). المدرب: روابح --------------------------------------- دويشر: "نملك المفاتيح التي تجعلنا نحقق التأهل على العلمة" كيف كانت تحضيراتكم تحسبا للمواجهة القوية أمام العلمة (الحوار أجري أمس)؟ إلى حد الآن التحضيرات في المستوى خاصة هذا الأسبوع بعدما عرفنا أن العد التنازلي للمباراة قد بدأ، تعرفون جيدا أنّ المباراة حاسمة جدا والفريق المنهزم يعني أنه سيودّع المنافسة نهائيا، لهذا نحن مركزون على المباراة أكثر، اللاعبون واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم في هذه المباراة، التحضيرات لم تكن خاصة بل كانت مثل كل التحضيرات الأخرى، لكن بأكثر جدية لأننا نريد تحقيق التأهل. هل تعتقد أنه بإمكانكم أن تحققوا الفوز مثلما كان ذلك في البطولة عندما سجلتم ثلاثة أهداف؟ لا يمكن على الإطلاق المقارنة بين مباريات البطولة ومباريات الكأس لأن هذه الأخيرة تتميز بخصوصيات لا يعلمها إلا اللاعبون الذين يكونون في أرضية الميدان، كل فريق يريد أن يحقّق التأهل والوصول إلى أدوار متقدمة لهذا خلال المباراة تجدهم يرمون بكل ثقلهم لكسب المعركة الكروية وحسم الأمور لمصلحتهم، بالنسبة لنا لقاء البطولة نسيناه تماما ولم نعد نتذكره لاسيما في الوقت الحالي، وكل ما يهمنا هو التأهل في هذا اللقاء ولا تهمنا الكيفية التي نتأهل بها. دون شك الضغط سيكون شديدا هذه المرة لأن اللقاء سيسفر عن المتأهل، فكيف ستسيّرون المباراة؟ بطبيعة الحال الضغط سيكون شديدا وهذه ميزة منافسة الكأس، والتحضيرات التي قمنا بها إلى حد الآن تركزت على هذا الجانب، كما أنّ الخبرة الكبيرة التي كسبناها في مثل هذه المنافسات تجعلنا نسيّر هذه المباراة كما نريد، إضافة إلى أنّ التأهل الذي حققناه في الدور الماضي على حساب ترجي مستغانم يحفزنا أيضا على دخول لقاء الغد بقوة، نحن لا نخشى عامل الضغط أبدا بل كل ما يهمني أن ننهي المباراة لمصلحتنا. هل تنتظرون حضور الأنصار بقوة؟ كنت أريد أن أتحدث عن هذا الجانب منذ البداية، تعرفون جيدا أن حضور الأنصار في المدرجات يلعب دورا كبيرا خاصة في مثل هذه اللقاءات الكبيرة والحاسمة، لهذا أقول إننا بحاجة ماسة إلى حضور الجمهور بقوة غدا أمام العلمة حتى يكون سندا قويا لنا ويحفزنا أكثر على تحقيق التأهل، ونحن سنعمل كل ما بوسعنا لكي نفرح في نهاية المطاف، أظن أنّ النتائج الإيجابية التي حققناها من قبل تحفزه على التنقل بقوة، خاصة أنه يعرف جيدا أنّ مباراة الأحد ستجري دون حضور الجمهور، أتمنى أن يكون حضوره قويا. ما هي العوامل التي ترون أنها قد تحقق الفارق بالنسبة لكم؟ هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تحقق الفارق خلال هذا اللقاء، أولا العامل النفسي فالفريق الذي يحضّر أكثر من هذه الناحية يمكن أن يحسم الأمر لمصلحته، كما أنّ من يتحكّم في الأعصاب ويركز أكثر ويسيطر على منطقة الوسط هو الذي سيفوز بهذا اللقاء، أعتقد أننا حضرنا أنفسنا كما ينبغي من هذه الناحية ولا نخشى شيئا بدليل الجهود الكبيرة التي أصبح يبذلها اللاعبون في الحصص التدريبات. أؤكد لكم أيضا أنه لا حديث بين اللاعبين إلا عن التأهل والوصول إلى الدور المقبل لأننا نريد أن يبدأ تحضيرنا لمنافسة كأس إفريقيا من خلال هذا اللقاء. عدت أخيرا إلى أجواء المنافسة الرسمية، فكيف تقيّم مردودك؟ صحيح، لقد عدت إلى أجواء المنافسة في المباراة الماضية أمام ترجي مستغانم في منافسة الكأس الجمهورية وهي المناسبة التي تأكدت فيها بأنني شفيت نهائيا من الإصابة، الحمد لله في تلك المباراة قدّمت ما عليّ على غرار كل زملائي، وسأحاول دائما أن أكون في المستوى وأقدّم الشيء الإضافي للشبيبة خاصة في مثل هذه اللقاءات، أمّا فيما يخص مردودي أعتقد أنّ مثل هذه الأمور تعود بالدرجة الأولى إلى الأنصار الذين يحكمون على أي لاعب. هل بدأتم التفكير في مباراة "تيفراغ زينا"؟ أعتقد أنّ الحديث عن مباراة نادي "تيفراغ زينا" في منافسة كأس "الكاف" سابق لأوانه لأنّ مباراة العلمة لم يعد يفصلنا عنها سوى ساعات قليلة، لهذا أقول إنّ الأولوية لهذا اللقاء الذي نريد أن نضمن التأهل فيه بعدها سنركز على لقاء هذا الأحد، على كل حال اللاعبون أبدوا رغبة قوية في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل في المنافسة الإفريقية لكنهم يريدون أولا تخطي عقبة العلمة. صحيح أنّ اللقاءين متقاربين ونحن مجبرون على تسيرهما واحد تلو الآخر، لكن التعداد الثري للشبيبة والإرادة القوية للاعبين والطاقم الفني سيدفعاننا إلى التأهل في هذه المواعيد الحاسمة. --------------------------------------- كعروف: "أرى أن المباراة للاعبين وليس لبلحوت" تحدّث مراد كعروف المدرب السابق لمولودية العلمة عن اللقاء المرتقب الذي سيجمع "الكناري" بالعلمة في منافسة كأس الجمهورية، وأكد بأن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، مضيفا: "أعتقد أن مثل هذه اللقاءات تعد في غاية الصعوبة، حيث كلّ فريق سيكون متخوّفا من تلقي أهداف. كلّ فريق يتمتع بفرديات يمكنها أن تصنع الفارق.. إلى حدّ الآن الحظوظ متساوية بين الفريقين. وأؤكد أيضا أن مثل هذه المباريات المتعلقة بكأس الجمهورية خاصة في هذا الدور الكلمة الأخيرة تعود إلى اللاعبين وليس إلى المدربين. كلّ مدرب سيحاول أن يفرض نفسه لأنهما جديدان في كلّ فريق وحققا كلامها الانطلاقة القوية، ولهذا سيعملان كلّ ما بوسعهما من أجل التأكيد. صحيح أن الشبيبة تملك أفضلية الملعب والأنصار، حيث أن هذا الأخير دون شك سيلعب دورا كبيرا في النتيجة النهائية، إلا أن إرادة لاعبي العلمة قد يكون لها مفعولها الخاص. الشبيبة منذ 17 سنة لم تتحصل على كأس الجمهورية، أي منذ نهائي سنة 1994أمام عين مليلة، وأعتقد أنها أمام فرصة كبيرة للظفر بلقب هذا الموسم، خاصة أنها تملك أولوية الاستقبال على مرّتين في حالة تأهلها أمام العلمة. من الصعب جدا التكهّن بنتيجة المباراة أو بالمتأهل، لكن أقول إن الأحسن هو الذي سيتأهل. الشيء الذي يمكن أن أؤكد عليه هو أن الجمهور سيستمتع فعلا بالمباراة، لأن ستكون مثيرة، خاصة من جانب الشبيبة التي ستبادر إلى الهجوم لتسجيل الأهداف". --------------------------------------- "أمادا" اندمج مع المجموعة وبلحوت يستدعيه للقاء العلمة عكس ما كان منتظرا، فإن المهاجم الملغاشي "صامويل إبراهيم أمادا" عاد أمس إلى التدريبات مع فريقه بعد أن غاب في الحصص الأولى لهذا الأسبوع، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، والغريب في الأمر أنه باشر التدريبات مباشرة مع المجموعة، ما يعني أن إصابته لم تكن خطيرة جدا. وبعد أن لاحظ "ڤيو" أن اللاعب تحسنت حالته الصحية، سمح له بالاندماج مع بقية زملائه، وعلى هذا الأساس فقد وجه إليه المدرب بلحوت الدعوة ووضع اسمه في القائمة التي سيعتمد عليها أمام مولودية العلمة أمسية اليوم، ولو أن مشاركته كأساسي تبقى مستبعدة نظرا لعدم تحضيره مع الفريق إلا في يوم واحد، كما أنه عائد من إصابة والمغامرة بحالته الصحية لن تجدي نفعا، إلا إذا تركه المدرب بلحوت ورقة رابحة في المرحلة الثانية من المقابلة. رماش اكتفى بالركض بالمقابل، فإن المدافع الأيمن عماد رماش لا يزال يتابع البرنامج الخاص الذي سطره له طبيب الفريق "ڤيو"، بعد إصابته على مستوى الكاحل في إحدى الحصص التدريبية للأسبوع المنصرم. فبعد أن قام بعملية إحماء العضلات أمس، طلب منه "ڤيو" أن يكتفي بالركض حول الملعب تفاديا لأي مضاعفات، خاصة أنه غير معني بالتحضير لمواجهة هذا الثلاثاء أمام العلمة، ولقاء "تيفراغ زينا" الموريتاني، باعتبار أن طبيب الفريق حدد له فترة البرنامج الخاص في عشرة أيام كاملة منذ تعرضه إلى الإصابة. زيتي وخليلي يعودان إلى التدرب مع الشبيبة مثلما كان مقررا، عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس عودة زيتي وخليلي إلى أجواء التحضيرات مع زملائهم بعدما كانا في تربص مغلق مع المنتخب الأولمبي، وهذا بعد أن وافق المدرب آيت جودي على تسريحهما قبل نهاية التربص المقررة هذا الثلاثاء، حتى يتسنى لهما التحضير مع الفريق تحسبا لمباراة اليوم، والدخول في تربص مغلق قصير المدة مع الشبيبة مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، خاصة أن بلحوت سيعيد زيتي إلى التشكيلة الأساسية لتعويض غياب رماش المصاب. بلحوت وضع برنامجا خاصا للكرات الثابتة وركلات الترجيح قبل نهاية الحصة التدريبية الأخيرة قبل موعد مواجهة العلمة، برمج المدرب بلحوت بعض التمارين الخاصة بالكرات الثابتة، وفي النهاية سطر برنامجا لركلات الترجيح. حيث أن كل لاعب سدد ثلاث تسديدات، وهذا حتى يكون اللاعبون مستعدين لأي سيناريو يمكن أن يحدث في مواجهة اليوم التي لن تكون سهلة المنال حسب جل اللاعبين . بلحوت برمج حصة أمس دون جمهور حتى يحافظ على تركيز اللاعبين، وتفكيرهم في مواجهة اليوم، فضل المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية رشيد بلحوت، إجراء الحصة التدريبية ليوم أمس دون حضور الجمهور، حيث كانت كل الأبواب مغلقة، وهذا حتى لا يظل الأنصار ينادون اللاعبين ويشغلونهم عن التركيز في الحصة التدريبية، كما أن حضور الأنصار عشية موعد المباراة يجعل اللاعبين يعانون من الضغط. بلحوت اجتمع باللاعبين بعد نهاية الحصة مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لأمسية أمس، طلب المدرب بلحوت من جميع اللاعبين أن يشكلوا حلقة في وسط الميدان وكلّ لاعب يمسك يد زميله، وتوسطهم من أجل التحدّث إليهم، حتى يجعلهم يشعرون بالمسؤولية التي على عاتقهم. حيث تحدث إليهم بخصوص لقاء العلمة، وطلب منهم عدم التفكير في مباراة كأس "الكاف" من الآن.