بدأ العد التنازلي للمواجهة المرتقبة التي ستجمع منتخبنا الوطني بشقيقه المغربي، حيث لا تفصلنا إلا تسعة أيام عن "الداربي" المنتظر الذي سيكون ملعب 19 ماي بعنابة مسرحا له... بدأ العد التنازلي للمواجهة المرتقبة التي ستجمع منتخبنا الوطني بشقيقه المغربي، حيث لا تفصلنا إلا تسعة أيام عن "الداربي" المنتظر الذي سيكون ملعب 19 ماي بعنابة مسرحا له، ولا شك أن هذه المباراة ستكون قوية لأنها مصيرية للمنتخبين الجزائري والمغربي لأن الفوز فيها يعني من جهة للمنتخب الجزائري العودة إلى السكة الصحيحة والتعثر يعني الخروج بنسبة كبيرة من سباق التأهل، وكذلك بالنسبة للمنتخب المغربي الذي يسعى هو الآخر لمواصلة التألق والظفر بالنقاط الثلاث للبقاء دائما في مقدمة الترتيب ومن ثمّ رفع حظوظه للتأهل إلى كأس إفريقيا التي غاب عن طبعتها الأخيرة. لا بديل غير الفوز لإنعاش حظوظ التأهل تدرك التشكيلة الوطنية جيدا أنها مطالبة بتحقيق الفوز في هذه المواجهة لأن التعثر فيها يعني الخروج من السباق نحو التأهل بنسبة كبيرة وحتى التعادل لا يخدمها كثيرا، لأنها تعثرت في الجولتين السابقتين وضيعت نقطتين ثمينتين في الجولة الأولى أمام المنتخب التانزاني الذي كان بإمكانه أن يخطف النقاط الثلاث منا لولا هدف التعادل الذي سجله عدلان ڤديورة في الشوط الثاني، كما تعثر المنتخب في إفريقيا الوسطى أمام منتخبها المغمور الذي شارك في أول مباراة رسمية له أمام منتخبنا الوطني وفاز عليه بهدفين نظيفين وكان قادرا على إضافة أهداف أخرى وإنهاء المواجهة بنتيجة ثقيلة كذلك. منتخبنا برصيد نقطة واحدة في جدول ترتيب المجموعة وهو مطالب بالفوز أمام التشكيلة المغربية للظفر بالنقاط الثلاث وتدعيم حظوظه في التأهّل. ... ولإسعاد الجماهير الجزائرية عاملان مهمان جدا سيكونان في صالح منتخبنا الوطني وهما الميدان والجمهور، فالمواجهة ستلعب في الديار وأمام مدرجات ستكون دون شك مكتظة بالجماهير والمناصرين الجزائريين العازمين على قصد مدينة عنابة من مختلف ولايات الوطن للوقوف إلى جانب رفقاء زياني ومساندتهم لتحقيق نتيجة ايجابية والفوز في مواجهة "الداربي" أمام "أسود الأطلس". ومن جهة أخرى، فإن اللاعبين مطالبين الرمي بكل ثقلهم والظهور بوجه جيد طيلة مجريات اللعب لتحقيق الفوز وإعادة البهجة للأنصار الذين ينتظرون منهم الكثير لنسيان النكسات والتعثرات الأخيرة التي حدثت بعد المونديال الأخير. دفاع المغرب ثقيل ويجب الحذر من هجومه السريع ويدرك اللاعبون الجزائريون أنهم سيكونون أمام مهمة صعبة للغاية وأن مأموريتهم لن تكون سهلة أمام منتخب "أسود الأطلس" العازم على مواصلة التألق والتأكيد على النتيجة الايجابية التي حققها في الجولة الأخيرة بعد أن عاد بالزاد كاملا والنقاط الثلاث من دار السلام بعد فوزه على المنتخب التانزاني، ولا شك أن أبناء المدرب ڤيريتس سيرمون بكل ثقلهم لتحقيق الفوز والعودة إلى المغرب ولو بنقطة تعادل ثمينة تمكنهم من البقاء في الريادة خاصة أنهم قادرون على ذلك رغم أنهم يملكون خط دفاع ثقيل لم يظهر قوته في مختلف المواجهات السابقة، إلا أنهم في المقابل يملكون خط هجوم قوي يضم لاعبين ممتازين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية في صورة مروان الشماخ مهاجم أرسنال المعول عليه من طرف ڤيريتس كثيرا في المواجهة المقبلة، بالإضافة إلى حسين خرجة الذي حقق التأهل للدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الأوروبية مع فريقه الإنتير وغيرهم من المهاجمين القادرين على خلق المتاعب لدفاع "الخضر" وخطف النقاط الثلاث. يخطئ من يعتقد أن التأهل سيلعب بين الجزائر والمغرب كما أن هناك نقطة مهمة للغاية يتجاهلها الكثيرون وهي أن مجموعة المنتخب الوطني لحساب تصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا المقرر إجراؤها في الغابون وغينيا الاستوائية السنة المقبلة لا تضم إلا المنتخب المغربي فهناك أيضا منتخبات أخرى عازمة على قول كلمتها، لذلك يخطئ من يعتقد أن ورقة التأهل ستلعب بين الجزائر والمغرب فقط، فمنتخب إفريقيا الوسطى متصدر المجموعة عازم على مواصلة التألق وتحقيق نتائج ايجابية أخرى تمكنه من إحداث المفاجأة والتأهل في الأخير، وكذلك بالنسبة للمنتخب التانزاني الذي سيسعى هو الآخر لتحقيق نتيجة ايجابية في الجولة القادمة فوق قواعده أمام إفريقيا الوسطى لتجاوز التعثرات الأخيرة وإنعاش حظوظه في التأهل.