يبدو أن الطاقم الفني القبائلي سيكون مضطرا إلى مواجهة مشكل صعب هذا الأحد في إطار المنافسة الإفريقية، ويتعلق الأمر بنقص التعداد الذي تشهده التشكيلة القبائلية بسبب تعرض البعض إلى إصابات. وعدم تأهيل البعض الآخر للمشاركة في هذه المنافسة، حيث ستكون الشبيبة منقوصة من خدمات سبعة عناصر وهي نايلي المعاقب، يحيى شريف، بلكالام وعسلة المصابان، خليلي، أمادا وشكري غير المؤهلين، ما يعني أن المدرب بلحوت لن يكون بإمكانه جمع 18 لاعبا، حيث سيكون بوسعه العمل مع 16 لاعبا، تماما مثل الفريق المنافس الذي جاء إلى تيزي وزو بنفس العدد من اللاعبين. بلحوت أكد رسميا غياب يحيى شريف خلال التصريحات التي أدلى بها مؤخرا المدرب رشيد بلحوت، فقد أكد عدم جاهزية المهاجم يحيى شريف الذي كانت مشاركته في البداية غير مؤكدة، لكن حظوظه الآن انعدمت كلية باعتبار أنه لم يسترجع لياقته البدنية، خصوصا أن الإصابة على مستوى الكتف تحتاج إلى راحة لوقت طويل ليتماثل صاحبها إلى الشفاء، وعليه فلن يكون بوسعه الاعتماد على خدماته مثلما كان يتمنى منذ تعرض اللاعب إلى هذه الإصابة، خاصة وأن يحيى شريف لديه إمكانات فردية فنية تجعله يصنع الفارق في أي وقت. خليلي، أمادا وشكري لم يؤهلوا بالمقابل، وبعد أن كان هناك بصيص من الأمل ليتم تأهيل الثنائي الجديد خليلي سفيان - شكري وعيل للمشاركة في المنافسة الإفريقية، إلا أنه اتضح في النهاية أن العناصر الجديدة الثلاثة لن تتمكن من المشاركة في الأدوار التمهيدية لكأس “الكاف”، ومطالبة بالانتظار إلى غاية تأهل الشبيبة إلى دور المجموعات وهذا لأن الفريق لم يدفع ملفاتها إلى الكونفدرالية الإفريقية مبكرا في فترة “الميركاتو”، وعليه فإن المدرب بلحوت لن تكون لديه خيارات كثيرة في تحديد التشكيلة الأساسية، الأمر الذي سيعقد من مأمورية الفريق. بلحوت يعول على حميتي ويعلاوي في الهجوم سيكون المدرب بلحوت هذا الأحد أمام الأمر الواقع، وسيعتمد على العناصر المتوفرة لديه، خاصة على مستوى الخط الأمامي، حيث سيعول على خدمات المهاجم فارس حميتي الذي يتحسن كثيرا، لكن هذه المرة سيكون إلى جانب يعلاوي الذي لم يلعب كأساسي منذ لقاء ترجي مستغانم، ورغم أنّ كثرة تغيير لاعبي الهجوم يمكن أن يؤثر على استقرار الفريق، إلا أن بلحوت ليس أمامه خيار آخر، حتى أنه لن يكون بوسعه إجراء تغييرات في الهجوم بسبب نقص التعداد. كرسي الاحتياط لا يضم أي مدافع محوري من جهة أخرى، فإن المشكل الذي يخشى الطاقم الفني مواجهته، هو تعرض لاعب من محور الدفاع إلى إصابة تجعله لا يقوى على متابعة اللعب، لأن كرسي احتياط الشبيبة لا يملك أي بديل قادر على اللعب في محور الدفاع في ظل غياب خليلي وبلكالام، وحتى رماش الذي قد يعود إلى قائمة ال 18، لن يتمكن من اللعب بكل إمكاناته لأنه عائد من إصابة ولم يتعاف كلية. قائمة اللاعبين المتوفرين برفان، مازاري، برشيش، ريال، أوصالح، نساخ، زيتي، رماش، العرفي، دويشر، سعيدي، تجار، يونس، يعلاوي، حميتي، لمهان. --------------------------- بلحوت: “الفريق الذي أقصى الريال جدير بالاحترام” تدخل مدرب شبيبة القبائل بلحوت صبيحة أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى في حصة “فوتبول ماڤازين”، أين عاد ليتحدث عن آخر استعدادات الفريق تحسبا للقاء الغد أمام نادي “تيفراغ زينا” الموريتاني برسم الدور السادس عشر من كأس “الكاف”، حيث أشار إلى هذه النقطة قائلا: “كل شيء على أحسن ما يرام والفريق مستعد من كل الجوانب، بقي الآن أن نحسن التفاوض أمام الموريتانيين، والذين أقول بصراحة، إن تأهلهم أمام ناد قوي ومعروف مثل ريال باماكو المالي جدير بأن نحترمه ونمنحه حقه، لأن الأكيد أنهم سيدافعون عن حظوظهم إلى الدقيقة الأخيرة”. “يجب أن نأخذ كل الأندية بعين الاعتبار” وبعيدا عن لقاء كأس “الكاف”، أكد المشرف الأول على العارضة الفنية للشبيبة، أنه وأشباله عازمون على عدم جعل عامل المفاجأة يؤثر في السير الحسن لمشوارهم مهما كانت الأسباب، حيث قال في هذا الشأن في ذات الحصة دائما: “نحن في شبيبة القبائل نحضر لكل المنافسات على نفس القدر من الأهمية، كما أنه في منافسة من حجم كأس “الكاف” يجب أن نأخذ كل الأندية بعين الاعتبار وهذا حتى لا تتأثر معنويات اللاعبين بأي شكل من الأشكال، لذا فإننا سنمنح كل الفرق حقها من الاهتمام ولن أسمح بأي تجاوز في هذا الشأن”. “الكرة الإفريقية تطورت كثيرا ولا يوجد قوي وضعيف” وفي ذات السياق دائما، أشار بلحوت إلى أن كرة القدم الحديثة أصبحت تتحكم فيها العديد من العوامل التي لم تكن موجودة في السابق، الأمر الذي قلب موازين القوى بشكل كلي، حيث أشار في هذا الصدد قائلا: “الكرة الإفريقية تطورت كثيرا وعلى جميع المستويات، وكمثال بسيط فقط، أنظروا إلى مالاوي، هذا البلد كان مغيّبا في الخارطة الإفريقية لكرة القدم، لكنه عاد ليفرض نفسه على أنه جدير بالاحترام، لذا ينبغي أن نغير نظرتنا إلى بعض البلدان التي سايرت التطور بالشكل اللازم”. “لدينا الحق في القول إن عامل الخبرة سيصب في صالحنا” ومن جهة أخرى، أكد بلحوت أن فريقه ستكون له أفضلية كبيرة، لا لشيء إلا لأنه شبيبة القبائل، الفريق الذي يلقى احترام كل الأندية في إفريقيا، حيث قال في هذا الشأن: “كي أكون صريحا معكم، وعلى قدر احترامي للمنافس الموريتاني إلا أنني أقول إن عامل الخبرة سيقلب الأمور لصالحنا، وسنحاول استغلال هذا العامل من أجل الوصول إلى أبعد حد ممكن في هذا التحدي، كما أنه لدينا لاعبين اكتسبوا الخبرة اللازمة”. “إصابة يحيى شريف وعقوبة نايلي لم تأتيا في وقتهما” وعرّج بعدها مدرب الشبيبة على بعض الأمور التي رأى أنها نقطة سوداء في مشوار الشبيبة، وهذا حينما قال: “هناك بعض الأمور التي ستعيقني لا محالة، ولعل أبرزها غياب بعض العناصر، ولا أخفي عليكم أنه وبعد استرجاعنا ليحيى شريف بعد “الشان” تنفسنا الصعداء، كما أنه ساهم في التأهل في كأس الجمهورية بعد أن سجل هدف الفوز في مستغانم، للأسف الشديد، أصيب في المباراة التي لعبناها مؤخر أمام العلمة ولن يلعب أمام النادي الموريتاني، كما أننا سنفتقد إلى خدمات اللاعب نايلي الذي أصيب مؤخرا”. “خليلي، أمادا وشكري لن يكونوا معنيين باللقاء” إضافة إلى كل هذا، أكد بلحوت أن الفريق سيكون أيضا مطالبا بإيجاد الحلول فيما يخص بعض اللاعبين، حيث أشار إلى هذا الأمر قائلا: “الفريق سيفتقد إلى خدمات كل من أمادا وخليلي إضافة إلى شكري، بما أنهم غير مؤهلين، ولا أخفي عليكم أن مشاركة مثل هؤلاء اللاعبين كانت ستغير من معطيات اللقاء بشكل كبير”. “أفضل سيناريو هو تحقيق الفارق في ملعبنا” وختم المدرب رشيد بلحوت كلامه قائلا: “في هذا النوع من اللقاءات يجب أن تستغل عامل الأرض والجمهور كي تحدث الفارق، لسوء حظنا أن الجمهور سيكون غائبا، لكننا سنعمل كل شيء لنضمن التأهل في تيزي وزو، كما أني أصر في كل مرة أمام اللاعبين على أن الحذر من ارتكاب الهفوات هو المطلب الرئيسي، وعليهم أن يضعوا هذا الأمر في ذهنهم جيدا”. ------------------- القبائل يجدّدون العهد معها غدا... كأس “الكاف”... التاج الذي أنست به الشبيبة مآسي الجزائريين صحيح أن الجميع شهد آخر مشاركة قبائلية في كأس “الكاف”، وبعد ثلاث سنوات من آخر لقاء لعبته في هذه المنافسة، وبالضبط أمام نادي النجم الساحلي التونسي على أرضية ميدانه، والذي انتهى بتفوق “التوانسة” بهدفين دون رد في لقاء مرّ فيه الحكم آنذاك خارج الإطار، بطرد مروسي وانحيازه الفاضح للنجم بشهادة حناشي وإفتسان الذي كان مدربا آنذاك... لكن، وبعيدا عن كل هذه المعطيات، يمكن القول إن الإيجابيات التي خرج بها نادي جرجرة من مغامرته في كأس الكنفدرالية الإفريقية أكثر من السلبيات، ويكفي فقط التذكير بأن “الكناري” كان له شرف الاحتفاظ بالتاج الإفريقي نهائيا بعد أن رفعه مدان، بن حملات وزافور ثلاث مرات متتالية، وسنحاول استحضار شريط الذكريات قليلا، لنذكّر قرّاء “الهدّاف” ومن ورائهم عشاق اللونين الأخضر والأصفر بتلك اللحظات التاريخية التي لا يمكن اختزالها في أسطر. حفظت ماء وجه الكرة الجزائرية وبالحديث دائما عن تتويجات الشبيبة الثلاثة على الصعيد القاري، يمكن القول إن النادي القبائلي كسر حاجز الخوف والتردد الذي لازم أنديتنا منذ آخر تتويج إفريقي رفعته الشبيبة دائما وهو كأس الكؤوس عام 95، ورغم أن الجزائر برمّتها احتفلت وهلّلت لتتويجات مولودية وهران، ووداد تلمسان بالكؤوس العربية آنذاك، إلا أن الجميع انتظر ناديا جزائريا يقف في وجه المدّ المصري بقيادة الأهلي والزمالك والإسماعيلي، والمغربي بقيادة الرجاء والوداد البيضاويين، وهي المهمة التي قال القبائل نحن لها، ورفعوا التحدي وأهدوا الجزائريين كأس “الكاف” في عز أزمة الكرة الجزائرية التي كانت تتخبط في الويلات. نتائج متذبذبة للمنتخب الوطني، ولولاك يا شبيبة... وكان المنتخب الوطني نهاية التسعينيات “لا حدث” بالنسبة للعام والخاص، بالنظر لمرور “الخضر” جانبا في العديد من المناسبات التي كان الجزائريون يمسكون قلوبهم فيها، لذا، فقد كانت لتتويجات الشبيبة الوقع الإيجابي على نفسية كل جزائري من شرق البلاد إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، لا لشيء سوى أن الشبيبة “لعبت على النيف” ورفعت العلم الوطني عاليا رغم أنف من أراد رؤية الجزائر تتخبط في الأزمات. 100 ألف مناصر قبائلي، أدّا الوناس في كل مكان... صور راسخة في الأذهان ويكفي فقط لأي شخص أن يترجّل قليلا قبل الدخول إلى ملعب 5 جويلية في النهائيات الثلاثة التي لعبتها الشبيبة في كأس “الكاف” لاكتشاف أن النادي القبائلي يقف وراءه رجال بأتم معنى الكلمة، فرغم مشقة الصيام والسفر والتعب الذي تزامنت معه النهائيات، إلا أن هذا لم يمنع سكان مناطق العاصمة، تيزي وزو، البويرة، بومرداس، بجاية، سطيف، برج بوعريرج وكل ولايات الوطن من التوافد بقوة إلى حبّ الشبيبة وغرامها وهو ملعب 5 جويلية، مهد تتويجات أسود جرجرة، أين كان يصل العدد إلى 100 ألف مناصر قبائلي، كلهم يرددون أغاني الراحل والعملاق معطوب الوناس بصوت واحد، وكان من المستحيل على أي منافس للشبيبة أن يخرج سالما من تلك الأجواء. الإسماعيلي أول ضحية... على وقع “يا ڤاسمي الله يرحمك” وقبل أول تتويج قبائلي بكأس “الكاف”، كانت الشبيبة قد فقدت عزيزا على قلب كل مناصريها، ألا وهو الهداف والقناص حسين ڤاسمي رحمه الله، الذي اتفق الجميع في البيت ووضعوا أيديهم في أيدي بعض على أن يكون التاج أجمل هدية يمكن تقديمها لابن الكاليتوس الذي وافته المنية أشهرا قبل ذلك، بعد سقوط خطير إثر صعود مع المدافع العنابي مراد سلاطني، ولم يكن يدري أن النقاط الثلاث التي سيهديها للشبيبة ستتسبب في مآس لم يضمدها -بعد الرضا بقضاء الله وقدره- إلا التاج الإفريقي أمام الإسماعيلي المصري سنة 2000 والذي كان أجمل هدية من كل قبائلي إلى روح ڤاسمي رحمه الله. بوحا، باب الواد، سكان منطقة القبائل... كأس 2001 مهداة إليكم ولم يستفق المسيرون القبائل من فاجعة فقدان ڤاسمي رحمه الله حتى قدّر الله عز وجل وشاء أن يغادر الشبيبة رجل من رجال الخفاء وهو المسير بوحا رحمه الله، كما قاسم لاعبو نادي جرجرة وكل أنصاره المصاب الجلل الذي ألمّ بسكان منطقة باب الواد في الفيضانات التي اجتاحتها، إضافة إلى ضحايا الربيع الأسود في منطقة القبائل عامة، وكانت كأس “الكاف”عام 2001 أمام النجم الساحلي التونسي خالصة إلى أرواح كل هؤلاء الذين تذكرتهم الشبيبة، لأنها “تلعب على النيف”. تونير ياوندي الكاميروني “ما قدرش” على الطوفان القبائلي ولم يسلم نادي تونير ياوندي الكاميروني من انتفاضة الشبيبة عام 2002، والتي كان الفريق قد سطر آنذاك التتويج بكأس “الكاف” هدفا رئيسيا له للاحتفاظ نهائيا بهذا التاج في خزانة الفريق، وهو ما حصل فعلا بعد مشوار دون خطأ لزملاء بن دحمان، الذين اكتسحوا الكاميرونيين برباعية كاملة في الذهاب، قبل أن يرفع القائد زافور التاج في الكاميرون رغم الهزيمة بهدف دون رد. حناشي يأمل في سيناريو أفضل من رابطة الأبطال ولأن الشبيبة ستجدد العهد غدا مع منافسة “الكاف”، فلا حديث لدى الرئيس حناشي سوى عن التاج الإفريقي، الذي سيبقى هدفا أساسيا وقارا ولا يمكن الاستغناء عنه مهما حصل، حيث سيعمل رفقة لاعبي الفريق والطاقم الفني بقيادة رشيد بلحوت على الصعود إلى منصة التتويج مرة أخرى، وهو الهدف الذي سيلعب الفريق القبائلي من أجله، بتحقيق مشوار أفضل من ذلك الذي قطعه الفريق في كأس رابطة الأبطال الإفريقية الموسم الفارط. --------------------- صور خالدة من نهائيات “الكاف”... حناشي بعد النهائي أمام الإسماعيلي: “هذه هي الجزائر...” من منا لا يتذكر الحالة التي كان عليها الرئيس حناشي بعد أول تتويج قبائلي بالتاج الذي ينقص الفريق وهو كأس “الكاف”، ولعل ما قاله بعد النهائي أصدق تعبير، حيث بقي يردد: “حناشي، شبيبة القبائل، هذه هي الجزائر”، وهي الجملة التي فهمها كل الجزائريين، على أن تتويج الشبيبة ليس خاصا بالفريق فقط أو به بصفته رئيسا للنادي، بقدر ما هو تتويج للجزائر ككل. دوب منير: “حمل قميص ڤاسمي هو تتويج في حد ذاته” وفي ذات النهائي، خطف المهاجم منير دوب الأضواء، لما قال جملته المشهورة في تصريحه لوسائل الإعلام: “اليوم لدي تتويج خاص، وأعتقد أنها مكافأة مني لعائلة الزميل والأخ حسين ڤاسمي رحمه الله، لأن حمل الرقم 9 الذي كان يحمله المرحوم هو في حد ذاته تتويج بالنسبة إلي ويضاف إلى فرحة الجزائر اليوم”. حفيظ دراجي... وصرخة “أوليييي” الشهيرة ومن من أنصار الشبيبة لا يتذكر تفاعل معلّقنا حفيظ دراجي مع هدف صخرة دفاع الشبيبة آنذاك ابراهيم زافور في الهدف الذي سجله على حساب النجم الساحلي التونسي، هدف صاحبته صيحات دراجي المشهورة “أولييييي”، قالها على غرار 100 ألف وعشرات الملايين ممن تابعوا لقاء الشبيبة آنذاك سواء في المدرجات أو وراء شاشات التلفزيون. خالف سيظل رمزا من رموز الشبيبة ولا يمكن أن نتنكر ولو طرفة عين لرجل سيظل اسمه منقوشا في تاريخ النادي القبائلي، هو محيي الدين خالف، مهندس تتويجات الشبيبة سنوات التسعينيات والثمانينيات وأحد الأسماء التي ضخت دما جديدا في شبيبة العشرية الجديدة. بزاز... من الشبيبة إلى أوروبا ولأن الشبيبة تعطي من يعطيها وتقدّر من يقدرها ولا يغشها ويتعامل معها بنية صادقة، يكفي فقط أن نذكر اسم الجناح الطائر ياسين بزاز للتأكد من ذلك، حيث طرق أبواب الاحتراف بعد أن ساهم بشكل كبير في تتويج الشبيبة بكأس “الكاف” بعد المباريات القوية التي أداها وخاصة تلك التي جرت في الدارالبيضاء المغربية وفازت فيها الشبيبة بثنائية دون رد أمام الوداد المحلي، حيث نال إعجاب نادي تروا الفرنسي الذي لم يتردد مسيروه بقيادة آلان بيران في ضمه بالنظر إلى انضباطه وأخلاقه الحميدة والتربية الحسنة التي يتمتع بها. ديلمي، مغراوي... جوهرتان لم تستغلاّ جيّدا وعلى غرار بقية اللاعبين، هناك عنصران لا يمكن أن نبخسهما حقهما حيث ساهما بشكل مباشر في تتويج الشبيبة الثالث بكأس “الكاف”، وهما كل من ديلمي ومغراوي، حيث كانا من بين اللاعبين الذين رأى العديد من المتتبعين أنهما من آمال الفريق القبائلي ومستقبله الزاهر، إلا أن نجمهما أفل بشكل لم يفهمه أي أحد بالنظر إلى أنهما كانا يتمتعان بإمكانات كبيرة وعالية جدا. عسلة يعود إلى التدريبات بصفة عادية عرفت الحصة التدريبية التي خاضتها التشكيلة القبائلية مساء أمس على الساعة الرابعة عودة الحارس عسلة إلى أجواء التدريبات، بعدما كان الجميع ينتظر غيابه بسبب الإصابة التي كان قد تعرض إليها في الحصة التدريبية أول أمس الخميس على مستوى الركبة، غير أن العلاج الذي تلقاه من طرف “ڤيو” مكنه من العودة بسرعة، وتدرب بصفة عادية وكأن شيئا لم يكن، وهو ما يعني أن عسلة سيكون حاضرا في مواجهة الغد. --------------------- “تيفراغ” يريد دخول التاريخ من بوابة القبائل اقتربت نهاية العد التنازلي للمواجهة القوية التي ستجمع بين شبيبة القبائل والنادي الموريتاني “تيفراغ زينا” غدا الأحد، وكل فريق يجري حاليا آخر اللمسات خلال الحصص التدريبية، لكن ما لفت انتباهنا منذ أن حل ضيف الشبيبة بمطار هواري بومدين صبيحة الخميس الماضي، هو التصريحات التي يدلي بها اللاعبون والمسيرون وحتى المدرب والتي صبت كلها حول ضمان التأهل قبل إجراء مباراة العودة، فرغم لأنهم يعترفون بنقص خبرتهم في المغامرة الإفريقية مقارنة بالشبيبة، وأن هذه المشاركة هي الأولى لهم، إلا أنهم يصرون على التأهل ودخول التاريخ من بابه الواسع، وفي الجهة المقابلة لا يريد النادي القبائلي استباق الأحداث والإفراط في الثقة، لاسيما وأن الرئيس حناشي والمدرب بلحوت حذرا اللاعبين من الغرور واستصغار المنافس، وبالتالي يريدان أن يكون جوابهم في الميدان وفقط. المدرب “بيراما ڤاي” يتذكر مباراة سطيف 2004 شاء القدر أن يعود المدرب الحالي لنادي “تيفراغ زينا” “بيراما ڤاي”، إلى الجزائر بعد الزيارة الأولى التي كانت له إلى مدينة سطيف في 2004 عندما واجه الوفاق في منافسة كأس رابطة أبطال العرب، حينها كان “بيراما ڤاي” مدرب نادي “كونكورد” الموريتاني وفاز الوفاق ذهابا وإيابا بنتيجة هدفين مقابل صفر، لكن يمكن القول إن هذا المدرب محظوظ لأنه سيكتشف مدينة جزائرية أخرى، ومع ناد جديد اسمه “تيفراغ” وفي منافسة غير رابطة أبطال العرب بل في كأس “الكاف”. تجربة كبيرة مع المنتخب الموريتاني كلاعب من 68 إلى 78 وحسب المعلومات التي استقيناها حول مدرب نادي “تيفراغ زينا”، فقد وجدنا أنه يملك خبرة كبيرة في عالم كرة القدم، حيث قبل أن يدخل عالم التدريب بموريتانيا، كان لاعبا دوليا ولفترة طويلة، بدايته مع منتخب بلاده كانت سنة 1968 حين شارك في جل المواجهات التي خاضها المنتخب الموريتاني سواء كانت رسمية أو ودية، عطاؤه للمنتخب دام عشر سنوات كاملة، ففي 1978 وضع حدا لمشواره ليدخل بعد ذلك عالم التدريب، وبعد فترة قصيرة استطاع أن يكسب ثقة مسؤولي الكرة بهذا البلد، وتسلم زمام العارضة الفنية للمنتخب، ما جعل النوادي الموريتانية تريده مدربا لها. معدل عمر لاعبي “تيفراغ” 23 سنة ينتهج نادي “تيفراغ زينا“ سياسة واضحة تكمن بالدرجة الأولى في الاعتماد على الطاقات الشبانية، بدليل أن معدل عمر النادي الحالي لا يتعدى 23 سنة، ما يدفع بهذا النادي إلى تسطير أهداف بعيدة المدى، وهي تكوين فريق قوي يمثل موريتانيا في المنافسات القارية، ورغم ذلك إلا أن اللاعبين الحاليين يريدون الكشف عن إمكاناتهم حاليا، لاسيما وأنهم استطاعوا أن يفرضوا وجودهم في الدور الماضي. مهاجم “تيفراغ” لم يتنقل بسبب امتحانات الجامعة الأمر الذي يدل على أن النادي الموريتاني بحوزته لاعبون شبان، هو عدم تنقل مهاجم بسبب انشغاله بامتحانات الجامعة، فرغم أن إدارة فريقه حاولت قدر المستطاع أن تقنعه بالتنقل إلى الجزائر والمشاركة في مباراة شبيبة القبائل، إلا أنه اعتذر قبل أن يقرر المدرب الاستغناء عن خدماته، وعليه فإن هذا المهاجم قد تكون له فرصة مواجهة النادي القبائلي في مباراة العودة التي ستجري بعد أسبوعين. الحارس “سليمان ديالو” الوحيد الذي يتقمص ألوان المنتخب الموريتاني يعتبر حارس نادي “تيفراغ زينا” سليمان ديالو، الوحيد الذي يتقمص ألوان منتخب بلاده، حيث وجهت له الدعوة في الفترة الأخيرة قصد المشاركة في تربصات المنتخب، وهو ما يؤكد أن هذا الحارس يملك مستوى جيدا. -------------- ابراهيم أبوبكر (قائد تيفراغ): “خبرة القبائل لن تفيدهم أمامنا هذه المرة” بعد وصولكم إلى الجزائر، كيف وجدتم الأجواء؟ أولا، علي أن أتحدث عن الاستقبال الكبير الذي وجدناه من طرف شبيبة القبائل، صراحة لم نتفاجأ بالاستقبال الرائع من الأشقاء الجزائريين المعروفين بكرمهم، وإن شاء سنعاملهم نحن أيضا بالمثل خلال لقاء العودة الذي سيجرى بعد أيام، أما عن الأجواء العامة هنا بمدينة تيزي وزو فأقول إنها رائعة جدا، والأمر الذي أعجبني كثيرا هو الهواء النقي وكذا المناظر الخلابة، صراحة لقد انبهرنا بموقع المدينة”. ستخوضون بعد زوال اليوم أول حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر (الحوار أجري صبيحة أمس) فهل تعتبرون هذه الحصة أول خطوة للدخول في أجواء المباراة؟ صحيح، سنخوض مساء اليوم مباشرة بعد صلاة الجمعة أول حصة تدريبية، ولحسن حظنا أنها ستكون في الملعب الرئيسي وهو ما يعني أنها ستكون فرصة للتدرب فيه أكثر من مرة، كنا ننتظر هذه الحصة في الملعب الرئيسي على أحر من الجمر حتى نكتشفه ونتأقلم معه، نعتبر هذه الحصة مهمة جدا لأنها ستسمح لنا بالدخول في أجواء المباراة وبتركيز أشد. دون شك أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة لأن الفائز سيضع قدما في الدور المقبل. أؤكد لكم أنه ومنذ أن علمنا بأن منافسنا هو شبيبة القبائل، ونحن ندرك بأن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، نعرف جدا أن الشبيبة فريق كبير سبق له وأن خاض العديد من المواجهات في منافسات كأس رابطة أبطال إفريقيا بالدرجة الأولى، ووصولها إلى المربع الذهبي الموسم الماضي دليل على تألقها، لكن يجب أن يعرف الجميع أيضا بأن معطيات المباريات تختلف من مباراة إلى أخرى ومن منافس إلى آخر، وليعلم الجميع أنه لا أحد كان ينتظر تأهلنا على حساب النادي المالي “ريال باماكو”، خاصة بعدما تعثرنا على أرضية ميداننا في لقاء الذهاب، إلا أن إرادة اللاعبين في لقاء العودة جعلتنا نحقق الفوز ونتأهل. البعض يرى أن الشبيبة مرشحة على الورق للتأهل بفضل خبرتها وفردياتها أيضا، فما هو تعليقك؟ بطبيعة الحال، بالنظر إلى سجل هذا النادي ومشاركاته العديدة قاريا، يقولون إن الشبيبة ستتأهل وبكل سهولة أمام فريق تنقصه الخبرة الإفريقية ولاعبيه شبان، لكن مثل هذه المعطيات لا يمكن أن تتحقق فعلا، لأننا تنقلنا إلى الجزائر ليس من أجل تخفيف الأضرار، بل من أجل مضاعفة حظوظنا في بلوغ الدور المقبل، واسمحوا لي بأن أقول إن خبرة الشبيبة هذه المرة لن تفيدها أمامنا لأننا متشوقون للكشف عن إمكاناتنا أمام هذا النادي العريق، نحترم كثيرا القبائل ونعترف بأنهم فريق كبير، لكن مجبرون على فرض أنفسنا. وهل تملكون المعلومات الكافية عن النادي القبائلي؟ بطبيعة الحال نعرف الشبيبة وقد شاهدنا معظم مبارياتها لاسيما في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم الماضي، أعتقد أن نقطة قوتها في المجموعة، حيث ترى جل العناصر يدافعون ويهاجمون في آن واحد، وهذا نادرا ما تجده في النوادي الأخرى، كما أن دفاعها قوي جدا ولا يترك أي فرصة للهجوم. هل تعتبرون غياب الجمهور عن موعد الأحد عاملا في صالحكم؟ نعم فإرادتنا أصبحت أشد، واللاعبون شعروا وكأنهم تحرروا بعدما علموا بأن المباراة ستجرى دون جمهور. باعتبارك مدافعا، ألا تخشون قوة الهجوم القبائلي الذي عاد بقوة في الفترة الأخيرة؟ إذا كانت نقطة قوة الشبيبة في الهجوم، فإن قوتنا في الدفاع، لقد حضرنا أنفسنا كما ينبغي لهذا الموعد منذ أن تأهلنا إلى هذا الدور ولم نعد نخشى شيئا. ------------------- حدث هذا أمس الوفد الموريتاني زار تيزي وزو وأعجب بحسن الضيافة بما أن الطاقم الفني الموريتاني برمج الحصة التدريبية أمس في الظهيرة، فقد ارتأى الوفد الموريتاني أن يقوم بزيارة سياحية في مدينة تيزي وزو لاكتشاف بعض الأمور. وقد ساعدهم في ذلك طالب موريتاني يدرس في جامعة مولود معمري حيث قام بدور المرشد وجعل الوفد الموريتاني يجوب أزقة المدينة قبل العودة إلى الفندق. عدة طلبة موريتانيين التحقوا صبيحة أمس ب”لالة خديجة“ إضافة إلى الطلبة الأربعة الذين يقيمون في تيزي وزو ويدرسون في جامعة مولود معمري، التحق طلاب آخرون ينتمون إلى مختلف الجامعات الجزائرية بتيزي وزو صبيحة أمس من أجل الاقتراب من فريق موطنهم وممثلهم في المنافسة الإفريقية وتشجيعه قبل موعد المواجهة. وقد كان هؤلاء الطلاب في غاية السعادة بالتقاء أبناء جلدتهم، ونصحوهم بالحفاظ على تركيزهم تحسبا لمواجهة الشبيبة التي يعتبرونها أحد أقوى الأندية على المستوى القاري. مناصر موريتاني تنقل بماله الخاص تفاجأ لاعبو نادي تيفراغ زينا الموريتاني لما شاهدوا أحد الأنصار الموريتانيين تنقل من موريتانيا خصيصا لمتابعة اللقاء، وبماله الخاص، عكس الطلبة الذين يتابعون دراساتهم العليا في مختلف المعاهد والجامعات الجزائرية، حيث تنقل بمصاريفه الخاصة من العاصمة نواقشط إلى الجزائر. ورغم أن المواجهة ستجرى دون جمهور بسبب عقوبة ملعب أو نوفمبر، إلا أن هذا المناصر أبى إلا أن يتنقل مع فريقه المفضّل، ويتمنى السماح له بدخول الملعب لمتابعة اللقاء، ولا يذهب تنقله ومصاريفه أدراج الرياح. القبائل قدموا الفاكهة للاعبين خلال الحصة التدريبية الاسترخائية التي خاضها نادي تيفراغ زينا الموريتاني في الساحة الخارجية لفندق “لالة خديجة“ بعد وصوله إلى تيزي وزو أول أمس، توجهت إليهم مجموعة من أنصار الشبيبة الذين أرادوا الترحيب بمنافس الكناري هذا الأحد، حيث قدموا لهم من بعيد بعض الفواكه مثل البرتقال واليوسفي ترحيبا بهم. ورغم أن اللاعبين أساؤوا فهم أنصار الشبيبة واعتبروا أن هذا التصرف يرمي إلى ضرب استقرار الفريق ويفقد التركيز، إلا أن مسيري الفريق أعجبوا بهذه المبادرة وأكدوا أن ذلك كان أمرا طريفا من طرف أنصار الشبيبة. وادو (مسؤول): “مرتاحون في تيزي وزو ونشعر كأننا في ديارنا” تقدم وادو عضو في وفد تيفراغ زينا ومسؤول في الشؤون الخارجية الموريتانية بشكره الجزيل إلى إدارة الشبيبة على حسن ضيافتها لهم في العاصمة وفي تيزي وزو، وقد أكد لنا محدثنا أيضا أن اللاعبين أعجبوا كثيرا بفندق “لالة خديجة“ الذي يقيمون فيه، موضحا ذلك في قوله: “لا نخفي أنه لا ينقصنا أي شيء هنا، فكل شيء وُضع تحت تصرفنا حتى نقيم في أحسن الظروف، حتى اللاعبين تمكنوا من استرجاع أنفاسهم في وقت قصير. بصراحة نحن نشعر أننا في موريتانيا، سنعرف كيف نرد جميل القبائل في لقاء العودة، وستشعر الشبيبة عندنا في تيفراغ زينا أنها في بلدها، أين الجميع يحبون الجزائريين وكل ما هو قادم من الجزائر بلد الحرية الذي يحظى باحترام شديد عندنا”. -------------- الحكام وصلوا مساء أمس وتدربوا على الساعة الخامسة وصل أخيرا الحكام المغربيين الذين سيديرون لقاء الغد بين الشبيبة ونادي “تيفراغ” إلى الجزائر مساء أمس، ووجدوا في استقبالهم مسيري الشبيبة الذين تكفلوا بكل شيء، وتم نقلهم مباشرة إلى مدينة تيزي وزو. وبعد الراحة التي استفادوا منها بالفندق، نزلوا إلى ملعب أول نوفمبر على الساعة الخامسة للشروع في التدريبات تحضيرا لموعد هذا الأحد. حناشي حضر تدريبات “تيفراغ “ ورحّب بالجميع فضّل الرئيس محند شريف حناشي أن يغتنم فرصة إجراء المنافس حصة تدريبية أمس بعد صلاة الجمعة ليزورهم في الملعب، حيث ألقى التحية على جميع المسيرين وانتظر إلى غاية نهاية التدريبية ليحيي أيضا جل اللاعبين، واعتبر مسيرو النادي الموريتاني ما قام به حناشي خطوة هامة لتوطيد العلاقة بين الفريقين، خاصة بعدما أكد لهم حناشي أن كل إمكانات الشبيبة توضع تحت تصرفهم إلى غاية مغادرتهم الجزائر. نايلي يغيب عن التدريبات بترخيص من الإدارة غاب وسط ميدان “الكناري“ بلال نايلي عن تدريبات أمس بترخيص من الإدارة، خاصة لما عرف المدرب بلحوت أن نايلي غير معني بمباراة الغد بسبب العقوبة المسلطة على وسط ميدانه من طرف الاتحاد الإفريقي، ولهذا لم يرد استدعائه إلى التدريبات. ومن جهة أخرى دخل النادي القبائلي في تربص مغلق بمركز الإقامة سيدوم إلى غاية نهاية اللقاء. الشبيبة في تربص مغلق بداية من أمس مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية المسائية التي أجرتها الشبيبة في توقيت المواجهة، أي بداية من الساعة الرابعة زوالا، دخل الفريق القبائلي في تربص مغلق استعدادا للمواجهة التي تنتظره غدا الأحد أمام نادي تيفراغ زينا الموريتاني، حيث فضّل المدرب بلحوت أن يُدخل لاعبيه في المواجهة منذ أمس حتى يحافظ على تركيزهم ويكونون على أتم الاستعداد، خاصة أنه جرت العادة أن يدخل اللاعبين في تربص قصير المدة دائما عشية اللقاء الرسمي، لكن نظرا لأهمية المقابلة دخل بلحوت التربص باكرا. يحيى شريف تابع العلاج صبيحة أمس عند “ڤيو” لا يزال المهاجم سيد علي يحيى شريف يتابع العلاج عند طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو”، حيث لم يتدرب أمسية أمس مع بقية الفريق، بعد أن سبق له أن أجرى حصة علاجية في الصبيحة في العيادة الطبية الخاصة، كما أن “ڤيو” سطر له برنامجا علاجيا مكثفا من أجل الاسترجاع في أقرب الآجال، ولو أن مشاركته أمام تيفراغ زينا غدا الأحد أصبحت مستحيلة بعد أن أكدها المدرب بلحوت بنفسه. ----------------- تيفراغ زينا تدرب بعد صلاة الجمعة عكس ما كان متوقعا، فإن نادي تيفراغ زينا الموريتاني لم يتدرب صبيحة أمس، وإنما فضّل المدرب بيراما ڤاي برمجتها في الظهيرة مباشرة بعد صلاة الجمعة. وكانت للفريق الزائر الفرصة لاكتشاف ملعب أول نوفمبر الذي سيحتضن اللقاء الرسمي غدا الأحد، وقد نالت أرضية ميدان ملعب تيزي وزو إعجاب الطاقم الفني الموريتاني واللاعبين الذين لم يجدوا صعوبة في التأقلم معه خاصة أنهم يملكون عدة ملاعب لها عشب اصطناعي، الأمر الذي سيكون في صالحهم. الطاقم الفني أصر على إجراء الحصة دون جمهور ومثلما جرت العادة كلما يتعلق بالحصص التدريبية للأندية الأجنبية التي تأتي إلى الجزائر، فقد أصر مدرب نادي تيفراغ زينا على إجراء الحصة التدريبية الأولى له في ملعب أول نوفمبر دون جمهور، وهذا حفاظا على تركيز اللاعبين وحتى لا يكشف للفريق المنافس التحضيرات التي يقوم بها وطريقة اللعب التي سينتهجها خلال المواجهة. ومن جهتهم، فإن عمال الملعب قاموا بواجبهم كما ينبغي ولم يتركوا أحدا يدخل لمتابعة الحصة حتى وإن كان من باب الفضول. “بيراما ڤاي” برمج مقابلة تطبيقية قبل نهاية الحصة التدريبية لنادي تيفراغ زينا الموريتاني، وبعد برمجة بعض التمارين الخاصة بالجانب الفني تفاديا للإرهاق، برمج المدرب “بيراما ڤاي” مقابلة تطبيقية بين اللاعبين من أجل تطبيق بعض آليات اللعب والحفاظ على أجواء المنافسة قبل ساعات قليلة عن موعد اللقاء الهام الذي ينتظر الفريقين. “بيراما ڤاي”: “أرضية الميدان تساعدنا ولاعبونا متعوّدون على العشب الاصطناعي“ بعد نهاية الحصة التدريبية لنادي تيفراغ زينا، اقتربنا من المدرب “بيراما ڤاي” من أجل أخذ انطباعه عن مستوى أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر، وقد كان مرتاحا من هذا الجانب، وصرح في هذا الشأن: “بصراحة، لقد وجدنا الملعب جيدا، فرغم أنه معشوشب اصطناعيا إلا أن هذا لن يؤثر فينا كثيرا، خاصة أننا في موريتانيا لدينا عدة ملاعب تشبه هذا الملعب في نوعية العشب، ما يعني أن اللاعبين متعوّدون على اللعب على العشب الاصطناعي، لذلك أعتقد ان المواجهة ستكون شيقة”. لاعبو الشبيبة تابعو الحصة التدريبية ل”تيفراغ زينا” قبل نهاية الحصة التدريبية لنادي تيفراغ زينا، بدأ لاعبو الشبيبة يتوافدون إلى الملعب من أجل مباشرة حصتهم التدريبية التي تم برمجتها بداية من الساعة الرابعة. وبما أن البعض جاء مبكرا، فقد كانت لهم الفرصة لمتابعة تدريبات منافسهم، على غرار دويشر، سعيدي، مفتاح، برشيش ونساخ، وهو ما سيكون في صالحهم بالدرجة الأولى، حيث ستكون لديهم فكرة ولو صغيرة عن مستوى منافسهم الذي لا يعرفون عنه الكثير، خاصة أن وصول لاعبي الشبيبة تزامن مع المقابلة التطبيقية التي كانت تلعبها عناصر تيفراغ زينا. تيفراغ زينا دون محمد الودود ومحمود نعمان وصل نادي تيفراغ زينا إلى الجزائر أول أمس منقوص التعداد، ففضلا عن اللاعب الذي بقي في نواقشط بسبب ارتباطه بدراسته في الجامعة، غاب لاعبين أساسيين آخرين، ويتعلق الأمر بكل من محمد الودود الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل ومحمود نعمان الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة. ورغم نقص التعداد الذي تشهده التشكيلة الموريتانية، إلا أن اللاعبين متفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية غدا الأحد أمام الشبيبة قبل لقاء العودة بعد أسبوعين من الآن.