سعادة كبيرة انتابت لاعبي شباب بلوزداد ورئيسهم محفوظ قرباج بعد نهاية اللقاء أمام مولودية سعيدة، حيث تمكن الفريق من انتزاع المرتبة الثالثة، وقد استغل اللاعبون الفرصة مباشرة بعد اللقاء من أجل الحديث مع رئيسهم حول مستحقاتهم المالية، إذ أوصل اللاعبون رسالة لرئيسهم قرباج مفادها قلقهم من عدم استلامهم أجورهم الشهرية للثلاثة أشهر الأخيرة، إذ يدينون بأجر ديسمبر، جانفي وفيفري. وهو ما جعلهم يبدون تذمرهم من غياب أموالهم. من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن الرئيس قرباج أوضح للاعبيه أن عليهم الصبر قليلا، وأكد لهم أنه سيسلمهم أموالهم في القريب العاجل. سلمهم منحة الفوز على سعيدة في نفس السياق ومن أجل تحفيز اللاعبين وتنسيتهم نوعا ما في مشكلة الأجور الشهرية، قامت الإدارة البلوزدادية بتسليم اللاعبين منحة الفوز على سعيدة مباشرة بعد اللقاء، إذ أن كل اللاعبين استلموا المنحة عند وصولهم للفندق. وقد بلغت قيمة منحة الفوز 4 ملايين سنتيم، ولكنها لم تكن كافية بالنسبة للاعبين الذين ينتظرون استلام أجرهم الشهرية، خاصة أنهم وصلت مسامعهم أن بعض الأموال دخلت خزينة الفريق. وهو ما جعلهم يصرون على ضرورة تسليمهم أجورهم. مصاريف الفئات الشبانية والعتاد مكلفة وعليهم الصبر من جهة أخرى، تعاني الإدارة البلوزدادية مثل ما يعرفه الجميع من ضائقة مالية، وهو ما جعلها تتماطل في دفع أجور اللاعبين، أضف إلى هذا المصاريف التي يستهلكها العتاد الرياضي للفريق ككل والفئات الشبانية. ومن المفترض أن يكون اللاعبون متفهمين نوعا ما هذه القضية، والصبر على الإدارة التي كانت دائما تفي بوعودها وتسلمهم مستحقاتهم في الوقت المناسب. وأكدت مصادر مقربة من إدارة النادي أن الرئيس والمسيرين طالبوا اللاعبين بالتحلي بالصبر ووضع ثقتهم في الإدارة. يدينون بثلاثة أشهر والأوضاع بدأت تتأزم ويمكن التأكيد أن الأوضاع بدأت تتأزم داخل البيت البلوزدادي وهذا بسبب غياب الأموال، حيث أكدت مصادر مقربة من اللاعبين أنهم فعلا بدؤوا يملون قضية عدم استلامهم أجورهم في وقتها اللازم، خاصة أن العملية تكررت في العديد من المرات. ولم يتقبل اللاعبون كيف أنهم لم يتلقوا أي سنتيم من أجورهم منذ ثلاثة أشهر دون احتساب أجرة شهر مارس الذي يقارب على الانتهاء. وهو ما يؤكد أن الأوضاع لا تبشر بالخير، ولحسن الحظ أن النتائج في الآونة الأخيرة كانت إيجابية وإلا لكان الوضع قد انفجر فعلا. الإدارة مطالبة بتسوية الوضعية قبل فوات الأوان وفي ظل هذه الظروف، ستكون الإدارة البلوزدادية مطالبة بتسوية الأوضاع في الوقت المناسب، واحتواء الأزمة قبل أن تصبح مشكلا حقيقيا. ورغم أن اللاعبين لا يتحدثون عن هذه الأمور خلال تصريحاتهم، إلا أنها الشغل الشاغل لهم خلال التدريبات حسب ما أكدته مصادرنا. من جهة أخرى ستكون الإدارة مطالبة بتسوية وضعية لاعبيها في أقرب وقت بما أن الفريق سيمر بفترة صعبة للغاية، وسيخوض مباريات هامة في منافستي البطولة والكأس، وبالتالي يجب تفادي أي انزلاقات في التشكيلة البلوزدادية. -------------------------- لقاء الشبيبة خاص ونفس الأوضاع تتكرر للموسم الثاني لقاء مهم للغاية ذلك الذي سيخوضه البلوزداديون يوم 9 أفريل القادم أمام شبيبة القبائل لحساب الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية. وستجري هذه المباراة في نفس الظروف التي جرت عليها مباراة الموسم الماضي في ثمن نهائي كأس الجمهورية، حين تمكن أبناء تيزي وزو من إقصاء الشباب في 20 أوت. ويمكن القول إن سيناريو الموسم الماضي قد تكرر، ونفس الظروف يشهدها الفريقان تقريبا، لكن باستثناء أمر واحد وهو أن اللقاء يلعب في 1نوفمبر هذه المرة. ففي الموسم الماضي كان البلوزداديون يمرون بفترة جيدة مع المدرب حنكوش قبل لقاء الكأس، لكن مشكلة الأموال في ذلك الوقت أثرت في اللاعبين كثيرا وتسببت تقريبا في إقصاء البلوزداديين. وهو ما يخشاه الأنصار هذه المرة. أسبوعان قبل المواجهة يجب تحفيز اللاعبين الأمر الأكيد هو أن قبل أسبوعين من هذه المواجهة، معنويات اللاعبين بدأت تنحط بسبب الأزمة المالية، وبالتالي يجب أن تتحرك الإدارة فورا وتتفادى تكرار سيناريو الموسم الماضي، حيث أنه يجب تحفيز اللاعبين قبيل هذا اللقاء المصيري. ومن المنتظر أن يسلم قرباج اللاعبين أموالهم بعد مباراة العلمة، خاصة إذا دخلت الأموال إلى خزينة النادي. وهذا حتى يتم تشجيع المجموعة ودفعها إلى تقديم أفضل مستوياتها، خاصة أن اللقاء هذا سيشهد ضغطا رهيبا بما أنه يلعب في تيزي وزو وأمام فريق بقيت أمامه كأس الجمهورية فقط لإنقاذ الموسم. الأوضاع قد تمر بسلام ولكن... من جهة أخرى، قد تسير الأمور على أحسن ما يرام في الفترة القادمة بالنسبة لشباب بلوزداد رغم صعوبة المهمة، بما أنها ستشهد إجراء مباريات حاسمة، أهمها لقاء الكأس، وهذا لأن النتائج الإيجابية تتوالي في الفترة الأخيرة، واللاعبون يريدون أن يصلوا إلى أبعد حد في الكأس والبطولة على حد سواء. وهذا للتأكيد على مستواهم وللرد على كل من شكك في قدرات الشباب في بداية الموسم، حيث أن الفريق البلوزدادي يحتل المرتبة الثالثة ويسعى اللاعبون للمشاركة الموسم القادم في منافسة خارجية. وهو ما يصب في صالحهم، لكن هذا الأمر ليس مضمونا ولا يمكن الاعتماد على رغبة اللاعبين وحدها دون تقديم التحفيز المالي والمعنوي من الإدارة. نتيجة إيجابية في العلمة ستفتح أبواب التألق ويبقى الأمر الأكيد أن المباراة التي تسبق لقاء الكأس أمام الشبيبة مهمة للغاية وصعبة كثيرا، وهي التي ستجري في العلمة أمام المولودية المحلية، حيث أن تحقيق نتيجة إيجابية خلالها ستكون بمثابة تحفيز معنوي كبير للفريق، وتزيد الثقة لتشكيلة ڤاموندي التي ستكون قد حققت رابع نتيجة إيجابية لها في ظرف قصير (دون احتساب تعثر سطيف)، وستدفع اللاعبين للذهاب إلى تيزي وزو من أجل العود بالتأهل والثأر من هزيمة الموسم الماضي والإقصاء المر الذي مني به البلوزداديون أمام أنصارهم. البلوزداديون يريدون الكأس بأي ثمن الكأس هذا الموسم أصبحت هدفا بالنسبة لكل البلوزداديين سواء لاعبين، طاقم فني وأنصار، والكل يشم رائحة الكأس في بلوزداد، وهو ما يزيد من تحفيز اللاعبين، حيث أن هدف أشبال ڤاموندي هو التمكن من المشاركة في منافسة قارية الموسم القادم، والفوز بالكأس سيكون كفيلا بتحقيق ذلك. لذا أصبحت هذه المنافسة الهدف الرئيسي للفريق بعد أن وصل إلى ربع النهائي، ويجمع كل محبي الشباب أن إزاحة الشبيبة تعني الوصول للنهائي دوت أي شك. -------------------------- الغيابات تؤرّق البلوزداديين ونصف التعداد غير جاهز يبدو أن هاجس الإصابات لازال يطارد البلوزداديين رغم رحيل المدلك كمال الذي نُسبت إليه كثرة الإصابات. حيث أن تشكيلة "ڤاموندي" كلّما تسترجع عنصرا تفقد اثنين أو أكثر. وعيادة الشباب هذه المرّة ممتلئة، حيث يعاني صايبي من عضلة الساق، ومعمري من العضلات المقربة، وبن علجية يعاني من إصابة في الكاحل، وربيح يشكو من إصابة في الفخذ تلقاها في لقاء سعيدة، كما أن سليماني يعاني من إصابة في وتر أشيل، إلى جانب عواد الذي يعاني في الركبة. وكل هذه العناصر هي عناصر أساسية وغيابها سيكون مؤثرا للغاية. لن يكونوا جاهزين كما ينبغي يوم الثلاثاء والأمر الأكيد هو أن إصابة هؤلاء اللاعبين ورغم عدم خطورتها ستؤثر في مستواهم، وبالتالي تؤثر في تحضيراتهم للقاء المقبل أمام مولودية العلمة يوم الثلاثاء القادم. حيث أن هذا السداسي لا يمكن أن يكون حاضرا بشكل كلي، وحتى الذين سيشاركون في اللقاء لا يمكن أن يكونوا في كامل إمكاناتهم، وهو ما يؤرّق الطاقم الفني الذي يريد استرجاعهم في أقرب وقت ممكن للاستفادة من خدماتهم في المباريات القادمة. عواد يواصل الغياب وعودته تتأخّر تبدو إصابة عواد معقدة نوعا ما بما أن الجميع كان ينتظر عودته في وقت قريب، لكن حسب آخر الأخبار فإن عودته ستتأجّل إلى فترة أطول، بما أنه لم يشف بعد من إصابته، وهي عبارة عن التهاب في الركبة، وهي ضربة موجعة يتلقاها المدرب "ڤاموندي"، الذي كشف في العديد من تصريحاته عزمه على هذا اللاعب لقيادة الفريق لتحقيق النتائج، وأكد أن غيابه مؤثر للغاية في مردود الشباب. أجرى فحوصات أمس ويجب الركون للراحة لفترة أطول وأكدت مصادرنا أن عواد ذهب صبيحة أمس لإجراء فحوصات معمقة بالأشعة، حتى يتأكد من نوعية إصابته، ومن مدى شفائها، وقد كانت مفاجأته كبيرة عندما اكتشف أن إصابته لم تشف بعد، وأن عليه البقاء لفترة أطول بعيدا عن المنافسة والركون للراحة. حيث أكد له الطبيب على ضرورة تفادي العودة بسرعة، قبل أن تشفى بشكل كلي، لأن هذا النوع من الإصابات معقد وأيّ خطأ قد يُعرّض صاحبه لمصير مجهول، مثل ما حدث مع الدولي مراد مغني الذي دفع ثمن محاولته في العودة بسرعة إلى الميادين. -------------------------- عواد: "غيابي سيطول وأفضل علاج الإصابة كما ينبغي" لم تتدرب منذ مدة، أين تتواجد هذه الأيام؟ أنا هنا بالعاصمة، ولم أتدرب لأني أخضع لبرنامج خاص من العلاج ويتطلب مني وقت طويل. أكثف العلاج من أجل الشفاء من الإصابة التي أعاني منها. ما نوع الإصابة التي تعاني منها بالضبط؟ أعاني من التهاب على مستوى الركبة، هي ليست خطيرة، لكنها معقدة ولا يجب التساهل معها والاستهزاء لما يمكن أن يترتب عنها، في بادئ الأمر لم تكن الإصابة واضحة ولم يكن يظهر أنها ستأخذ كل هذا الوقت للشفاء، لكني بعد الكشوف الأخيرة التي أجريتها تأكدت من أنه يجب علي الركون إلى الراحة لفترة أطول. متى أجريت آخر الفحوص؟ اليوم (الحوار أجري أمس)، ذهبت عند الطبيب وأجريت فحوصا معمقة بالأشعة و(السكانير) وقد قدمت نتائج هذه الفحوص للطبيب الذي تحدث معي وشرح لي الوضع الذي أعاني منه. ماذا قال لك بالضبط؟ لقد تحدث معي وأكد لي أنه عليّ عدم التسرع في العودة، لأن ذلك قد يعرضني للخطر، الإصابة لازالت موجودة وعليّ أن أبقى أعالج حتى تشفى بشكل نهائي، وهذا حتى أتفادى أي مضاعفات، إنه أمر مهم للغاية. لقد أكد لي أن الفحوص هذه كانت أفضل من الماضية، لكن الإصابة لا تزال موجودة، وبالتالي يجب أن أنتبه كثيرا في هذه المرحلة وأعرف ما الذي أقوم به، لأنه سبق أن عدت ووجدت أن الإصابة تفاقمت، لذا يجب أن أحسن التعامل مع هذه الإصابة. ما هي المدة التي ستبقى فيها بعيدا عن المنافسة؟ صراحة لا أعرف ذلك بالضبط، لا شيء أكيد في هذا الأمر، والأهم أني لن أعود هذا الأسبوع أو بعده، مثلما قلت لك، يجب أن تشفى الإصابة بشكل نهائي حتى أتمكن من العودة للمنافسة بشكل عادي، إنه أمر هام ولا يمكن التلاعب في هذه الأمور، لأن ذلك قد يعرضني لأخطار أنا في غنى عنها. يجب أن أتفادى الرجوع قبل الأوان حتى لا أضيع الوقت أكثر. الفريق قد يكون بحاجة إلى خدماتك، فكيف ستتصرف؟ أتمنى أن أعود بسرعة للمنافسة، لكن أن أعود قبل شفائي فهذا سيكون أمرا ضارا لي وللفريق ككل، فحتى أدائي لن يكون في المستوى لو أعود دون أن أشفى نهائيا، وبالتالي سأضر الفريق أكثر مما أساعده. المهم أنا أعالج ليلا ونهارا وأكثف حصص العلاج حتى أعود بسرعة للمنافسة، لأني متشوق للرجوع وتقديم الدعم لفريقي. أتمنى أن أشفى في أقرب وقت ممكن. يوسف.ك -------------------------- بن عليجة يعود إلى التدريبات عاد بلال بن علجية صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات بعد أن تغيب أول أمس عن التدريبات، وهذا لأنه كان يقوم بحصص علاج، بما أنه لازال لم يشف بصفة نهائية من إصابته التي كان يعاني منها. وقد أراحت عودة بن علجية الطاقم الفني الذي لا يريد تضييع لاعب آخر في التشكيلة، خاصة في وسط الميدان الذي شهد عودة مكحوت مؤخرا فقط. صايبي، ربيح، سليماني، بن علجية ومعمري تدرّبوا بمفردهم خصّص الطاقم الفني للشباب حصة صبيحة أمس للجانب التقني، وقد فضّل عدم الضغط على اللاعبين من الناحية البدنية. ورغم عودة العديد من اللاعبين من الإصابة، إلا أنهم لم ينضمّوا بعد إلى المجموعة. حيث تدرب صايبي، سليماني، بن علجية، ربيح ومعمري بمفردهم، واكتفوا بالركض على إطراف الملعب، قبل أن ينصرفوا قبل انتهاء الحصة التدريبية. غول ينضمّ إلى المجموعة انضم الحارس نجيب غول إلى التدريبات مع المجموعة بما أنه تدرّب على انفراد أول أمس، بسبب معاناته من الزكام. وبعد أن لاحظ الطاقم الفني تحسّن في حالة غول، طالب منه الانضمام للمجموعة، وبالتالي تدرّب بصفة عادية.