يعتبر مهدي كارسيلا من بين العناصر الجديدة في المنتخب المغربي، وستكون مباراة عنابة هي الثانية له على الصعيد الدولي، وهو الذي أثير حوله جدل كبير بعد أن كان متردّدا في الاختيار ما بين المغرب وبلجيكا بحكم أنه مزدوج الجنسية. وفي المنطقة المختلطة، أدلى كارسيلا بتصريحات لمختلف وسائل الإعلام، وقال للموقع البلجيكي “سات سور سات“: “مباراة الجزائر في غاية الأهمية. وبالنسبة لنا فالأجواء رائعة داخل المجموعة في هذا التربص، ونحن نحضّر بكل جدية لكي نكون في الموعد يوم المواجهة، لأن الفوز أمام الجزائر أهمّ من التأهل إلى كأس العالم بالنسبة للجماهير عندنا في المغرب، وعلينا أن نكون في المستوى ولا نخيّب الآمال المعلقة علينا“. “نحن محفزون فوق العادة وسنكون في الموعد أمام الجزائر” وواصل مهدي كارسيلا لاعب “ستاندير دو لياج“ البلجيكي، الحديث عن اللقاء القادم أمام منتخبنا الوطني، وهو الذي يعتبر من بين الأوراق الرابحة لدى المدرب “إيريك ڨيرتس“، خاصة أنه يمتاز بإمكانات كبيرة، وفيما إذ كانت احتمالات مشاركته مع التشكيلة الأساسية مُستبعدة، أضاف: “لا يهمّ من يشارك أساسيا في هذا اللقاء بقدر ما يهمّ تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر. وأبرز شيء بالنسبة لنا قبل هذا اللقاء أننا محفزون فوق العادة لمباراة الجزائر، والمعنويات جد مرتفعة لدى جميع اللاعبين، ونركز كثيرا على الجانب النفسي وسنكون في الموعد أمام الجزائر، ولا نخيّب الآمال الملعقة علينا في هذا الداربي الكبير”. “لست مشهورا في المغرب، لكنني سأصبح كذلك بعد التسجيل” وكما أشرنا إليه من قبل، فإن كارسيلا يعتبر من اللاعبين الشبّان في صفوف المنتخب المغربي ويبلغ من العمر 21 سنة، وسيكون في ثاني خرجة له مع “أسود الأطلس“ عند التنقل إلى عنابة، ولا يمكنه مقارنته مع الشماخ، خرجة وحاجي من حيث الشهرة، وحتى اللاعب يعترف بذلك حين قال: “أدرك جيّدا بأنني لست معروفا ومشهورا في المغرب لأنني لاعب جديد، لكنني سأصبح كذلك قريبا عند تسجيل أول أهدافي ولم لا يكون أمام المنتخب الجزائري في مباراة مهمة من هذا الحجم، ونتمنى فقط أن نكون في المستوى المطلوب”. “اخترت المغرب عن قناعة ومُرتاح مع المنتخب” وعاد صحفي الموقع البلجيكي الذي استجوب كارسيلا إلى الحديث عن الخيار الذي قام به مهدي، باللعب للمنتخب المغربي على حساب المنتخب البلجيكي، وهو الذي مرّ بفترات صعبة للغاية قبل تحديد وجهته، فقال عن تجربته لحد الآن مع “أسود الأطلس”: أنا في عائلتي الثانية داخل المنتخب المغربي وجميع اللاعبين رحّبوا بي منذ اليوم الأول الذي التحقت فيه بالمنتخب، ونسيت بأنني جديد في المنتخب واخترت اللعب للمنتخب المغربي عن قناعة ومُرتاح للغاية مع “أسود الأطلس“. وفي مدينة مراكش أشعر بأنني في بيتي لأنها المدينة التي تعوّدت على قضاء عطلتي السنوية فيها، ووالدتي من مواليد هذه المدينة”.