بثت قناة "مودرن سبور" سهرة عشية أمس عبر حصة "كورة النهارده" التي يقدمها أحمد شوبير اعترافات علنية من طرف أحد المسؤولين السابقين في الإتحاد المصري لكرة القدم حول أحداث مباراة الجزائر ومصر في التصفيات السابقة المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا... "حادثة الاعتداء على الحافلة كانت مدبرة وزاهر على رأس المدبرين لها" خلال الحصة التي بثت عبر قناة "مودرن سبور"، اتصل حمادة شادي مسؤول العلاقات السابق في الإتحاد المصري بأحمد شوبير وكشف هذا المسؤول الذي استقال خلال الأيام السابقة بسبب رفضه العمل في محيط متعفن –كما قال- عن أمور خطيرة تخص أحداث المواجهة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري، مبرئا الجزائر من الكثير من التهم التي وجهتها السلطة والإعلام المصريان حينها، وأول حادثة الحافلة التي أقلت البعثة الجزائرية من المطار إلى الفندق قبل مواجهة القاهرة. "روراوة كان قادرا على إلغاء مواجهة القاهرة والفوز بنتيجة 3-0" كشف حمادة شادي بأنّ حادثة الحافلة كانت مدبرة من طرف الإتحادية المصرية وبعض الأطراف وعلى رأس المدبرين تواجد سمير زاهر رئيس الإتحاد، وأشار هذا المسؤول خلال اعترافاته بأنّ الحجارة كانت تصب بكثافة على حافة الوفد الجزائري وهو ما تسبب في إصابة ثلاث لاعبين، وذلك في وقت نفى فيه المصريون أي علاقة لهم بالحادثة متهمين اللاعبين الجزائريين بافتعال القضية، رغم أنّ محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية كان قادرا على الفوز بنقاط المباراة. "لم يطلب سوى الاعتذار وهو ما يؤكد نبالته" في صدد كلامه، أكد مسؤول العلاقات السابق في الإتحاد المصري بأنّ روراوة كان قادرا على إلغاء مواجهة القاهرة والفوز بنتيجة 3-0 لو لم يسمح بلاعبيه بإجراء التدريبات لأنه يملك إثباتا صريحا بإصابة ثلاثة من لاعبيه الأساسيين، ولكن رئيس الإتحادية الجزائرية لم يطلب سوى إعتذارا من طرف المصريين عما صدر وأصر على إجراء المباراة رغم تلك الظروف، وهو ما يؤكد نبالة روراوة كما قال حمادة شادلي في كلامه حول هذه الحادثة. "حتى الجماهير الجزائرية أعتدي عليها في القاهرة" هذا ولم ينسى حمادة شادي التأكيد باعتداءات المصريين أيضا على الجماهير الجزائرية التي حضرت إلى القاهرة لتشجيع "الخضر"، وقال بأنّ البعثة الجزائرية ليست الوحيدة التي تعرضت للاعتداء بل حتى الجمهور الجزائري، حيث كان الأنصار الجزائريون حينها قد أكدوا تعرضهم لكثير من المضايقات وجاء اليوم الذي اعترف فيه مسؤول كبير في الإتحاد المصري بأنّ هذه الإعتداءات كانت مدبرة. "شتم شهداء الجزائر لا يجب السكوت عنه" كما ذكر شادي بحرب الإعلام التي دارت حينها بين البلدين وأكد بأنّ تصرفات بعض المصريين لا يجب السكوت عنها بعد مرور ذلك الوقت، مشيرا إلى قيام أحد الإعلاميين بشتم شهداء الجزائر وهو ما أثار حفيظة الجزائريين مساهما في توتر العلاقات بين البلدين، فيما ذكر أحد الحاضرين في الحصة إلى أنّ تلك الحادثة تسببت في مخلفات سلبية على الكثير من المصريين والشركات المصرية في الجزائر، ملحا بضرورة محاسبة من تسبب في هذه الأحداث. "في السودان لم يكن هناك اعتداءات على المصريين وهي قصة مختلقة" "أتحدى أي مصري يقول بأنّ جزائري اعتدى عليه في أم درمان".. هذه الجملة التي أدلى بها حمادة شادي للمقدم أحمد شوبير والتي اعتبرها على مسؤوليته الكاملة، وأشار المسؤول السابق في الإتحاد المصري إلى أنّ تلك القصة كانت مختلقة بمساعدة من النظام المصري، وذلك على إثر اتهامات ابن الرئيس المخلوع حسني مبارك. أحمد شوبير يؤكد تعرضه لتهديدات بعد اعترافه بحقيقة الاعتداء حينها من جانبه، كشف أحمد شوبير مقدم الحصة بأنه كان قد تعرض لتهديدات خطيرة من طرف مسؤولين في النظام المصري حينها بعد اعترافه بحقيقة الاعتداء على حافلة "الخضر"، وقال الحارس الدولي المصري السابق إنّ تخوفه على عائلته جعله يتراجع عن اعترافاته بعد يوم واحد فقط، وبذلك تأتي اعترافات المصريين بكل تلك الأحداث إثر سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في ثورة 25 جانفي الماضية.