قرر وزير الإعلام المصري، أنس الفقي، إيقاف برنامج "أحلى صباح مع شوبير" الذي يقدمه الإعلامي، أحمد شوبير، يوميا على إذاعة الشباب والرياضة. ويبدو أن هذا الإجراء هو أول هزة ارتدادية للاعتداء على حافلة الخضر في القاهرة والتعتيم الذي رافقه من قبل المسؤولين المصريين بدلا من الاعتراف به فورا آل مبارك في ورطة إعلامية وسياسية واتهامات متبادلة وسط عرابيهم في انتظار اهتزاز مواقع أخرى بعدما تحول الكذب على الرأي العام مباشرة عقب الإعلان عن قرار الفيفا إلى نقمة حقيقية، وإلى تبادل الاتهامات، إلى حد اتهام شوبير بالعمالة للجزائر. قرار الوزارة جاء بعد شكوى تقدم بها اتحاد الكرة المصري تفيد بأن مقدم البرنامج ادعى أن عضوا في مجلس إدارة الاتحاد حرض عددا من الصبية لإلقاء الحجارة على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة يوم 12 نوفمبر الماضي، وهو ما اعتبر إساءة إلى الاتحاد وإلى سمعة مصر الرياضية، فيما سارع الاتحاد إلى نفي تصريحات شوبير. ويأتي القرار ليضاف إلى إبلاغ سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، النائب العام ضد أحمد شوبير وإيقاف التعاقد مع قناة " أو. تي. في"، على نقل مباريات الكأس، والتي كان من المقرر أن يبدأ شوبير عمله فيها اليوم. وكان المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق، قد أجرى مداخلة على قناة "مودرن سبور" في السهرة الرياضية، وأكد مجددا أن حكم القضاء الإداري الذي صدر مؤخرا يمنع شوبير من الظهور الإعلامي تماما على كافة القنوات. وفتح رئيس الزمالك السابق النار على الإعلامي أحمد شوبير: "هذا الكلام قيل في حق اتحاد كرة القدم الذي يتبع للمجلس القومي للرياضة ومجلس الوزراء، أي تابع للحكومة المصرية، وعندما يُقال هذا الكلام من وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب ونائب رئيس اتحاد كرة القدم السابق، ويؤكده في التلفزيون المصري، ويجتمع اتحاد الكرة لبحث هذه التصريحات، لقد أهان شوبير شعب مصر وتطاول عليه ووصفه بالبلطجي والهمجي، وبناء على كلامه قامت جميع المواقع الجزائرية ولها كل الحق، وقالت شهد شاهد من أهله". وقال مرتضى "ألوم على خيري رمضان وسيد علي أنهم قالوا عنه إعلامي كبير، بأمارة إيه، إذا لم يُوقف هذا السرطان وله مثيل آخر في قناة فضائية مصرية، وأنا سأقدم السبت إن شاء الله مذكرة للسيد الوزير بناء على طلبه بمنع شوبير من الظهور في أي قناة". وأضاف منصور: "الأستاذ شوبير أعطى الحجة للجزائريين ليطلبوا سفر جمال وعلاء مبارك إلى الجزائر ليقدما اعتذارا عما حدث فى القاهرة، شوبير بيه سافر قبل كده للجزائر علشان يقابل لمياء ناصف وخدع الجميع بأنه مسافر لعقد هدنة مع الجزائريين".
وتأتي هذه التطورات المتسارعة مباشرة بعد الإعلان عن موقف الفيفا، ما تكشف للرأي العام المصري حقيقة ما حدث في القاهرة في حق الفريق الجزائري، ومن لدن هيئة دولية لا يرقى إليها الشك، وحجم الكذب "الرسمي" الذي واكب الاعتداء، ثم تطور الى افتراء في أم درمان، نسجه فنانو أم الدنيا، عرابو آل مبارك، ومن دون شك، فإن أبواق آل مبارك سيحاولون التضحية بشوبير واتهامه بالولاء والعمالة للجزائر لاحتواء الأمر.