قبل يومين من المقابلة المنتظرة أمام اتحاد الحراش، لا تزال الأمور غير واضحة في جمعية الخروب، خاصة بشأن اللاعبين الذين قاطعوا التدريبات يوم الجمعة على أساس أن الحصة الموالية جرت مساء أمس، ولم يكن الوقت كافيا لمعرفة إن كان دوادي ورفقاؤه استأنفوا بشكل عادي أم لا، خاصة أن الإدارة وحتى صبيحة أمس لم تتصل باللاعبين المقاطعين وربما لم تكن تعلم أنهم قاطعوا بسبب المستحقات، ومع ذلك يمكن أن تكون الأمور عادت إلى طبيعتها، لأن الفريق مقبل على مقابلة صعبة وبالتالي فإن تواصل مقاطعتهم قد يجعل البعض يحملونهم مسؤولية أي إخفاق. نايت يحيى يعاني على مستوى الركبة بعيدا عن سبب مقاطعته التدريبات يوم الجمعة، فإن نايت يحيى يعاني من التواء في الركبة تعرض له في الأيام الأخيرة، وهذا كان سببا آخر للاعب البجاوي حتى يبتعد عن التدريبات في هذه الفترة ويحصل على قليل من الراحة، خاصة أن نايت يحيى يعتبر من اللاعبين المواظبين على التدريبات حتى عندما يكون مصابا، ويبقى الأمر الغريب هو سبب الإصابة حيث أرجعه إلى سوء الكرات الموجودة وهذه مسؤولية الإدارة المطالبة بتوفير الكرات الجيدة للتدريبات. مشاركته أمام الحراش غير مؤكدة إصابة نايت يحيى قد تبعده عن المقابلة القادمة أمام اتحاد الحراش رغم أنها غير خطيرة ويحتاج لبعض الأيام من الراحة، لكن بالنظر إلى ضيق الوقت فإنه قد يكون غير جاهز، وهذا ما قد يدفع آيت جودي إلى إبعاده عن القائمة التي ستتنقل غدا إلى العاصمة أو الاكتفاء بوضعه ضمن قائمة 18، ويبقى كل شيء متوقفا على قرار الطبيب ورغبة اللاعب في المشاركة. سيكون ثالث الغائبين بعد زياد وبلهاني وإذا تأكد غياب آيت جودي عن لقاء الحراش فسيكون بنسبة كبيرة ثالث لاعب يغيب عن هذه المقابلة بعد زياد المعاقب بسبب احتجاجه على الحكم في لقاء سطيف، وربما بلهاني الذي لم تتأكد مشاركته لحد أمس بسبب الإصابة التي يعاني منها في الكاحل، وحتى وإن تأكدت هذه الغيابات فإنها لن تكون مؤثرة كثيرا على أساس أن الطاقم الفني يملك البدائل المناسبة هذه المرة. آيت جودي يتجسس على الحراش في العلمة يولي آيت جودي أهمية كبيرة للقاء الحراش ما جعله يرسل مبعوثا إلى العلمة لمعاينة الحراش التي واجهت الفريق المحلي ظهيرة أمس، ومن الممكن أن يكون مساعده تريباش هو الذي قام بهذه المهمة قصد معرفة نقاط قوة وضعف الحراش الذي يعرفه اللاعبون جيدا، على أساس أن لاعبي “لايسكا” والحراش أجروا تربصا الصائفة الماضية في المكان نفسه بتونس، والتقوا هناك وديا مرتين بالإضافة إلى لقاء مرحلة الذهاب، وهي نقطة يجب أن يحسب لها آيت جودي جيدا حيث أن شارف يعرف لاعبي “لايسكا” جيدا. لم يمنح اللاعبين راحة هذا الأسبوع وما يؤكد أهمية مقابلة هذا الثلاثاء للمدرب آيت جودي هو عدم منحه لاعبيه راحة هذا الأسبوع، حيث يتدربون هذا الأحد لليوم التاسع على التوالي دون أخذ فترة للراحة، والأكيد أن المدرب الخروبي يسعى إلى رفع الحالة البدنية إلى أعلى مستوى للاعبيه، وهذا لاستغلال أي ضعف سيظهر على المنافس الذي سيلعب مقابلته الثانية في ظرف 3 أيام. ----------------------------------- نايت يحيى: “مشكلة المستحقات لا يمكن أن تدفعني لمقاطعة الفريق هل يمكن أن نعرف سبب غيابك عن التدريبات؟ أعاني منذ مدة من إصابة في الركبة وقد تفاقمت في الأيام الأخيرة بسبب نوعية الكرات التي نتدرب بها، حيث أن أغلبها ثقيلة مع وجود كرتين أو ثلاث فقط خفيفة، ومع عمليات القذف المتكررة يكون تأثير هذه الكرات سلبيا، وهو ما أثر في ركبتي لدرجة أني لم أستطع التدرب. ولكن غيابك عن التدريبات كان أيضا نوعا من الاحتجاج على مستحقاتك، أليس كذلك؟ يمكن القول ذلك فمعنوياتي محبطة بسبب هذه المشكلة، لكن لو لم أكن مصابا ربما تدربت بصفة عادية، لأن المستحقات لا يمكن أن تدفعني إلى مقاطعة الفريق رغم أنها أثرت كثيرا في نفسي، بالنظر إلى ظروفي الخاصة. هل يمكن أن نعرف تفاصيل أكثر عن مستحقاتك العالقة؟ لا يمكنني الحديث في هذا الموضوع، فهو يخصني أنا والرئيس ومناجيري فقط، وأتمنى أن يسوى في هذا النطاق دون أن أكشف أي تفاصيل. متى تعود إلى التدريبات؟ لا أعرف بالضبط. هل هذا يعني أن مشاركتك أمام الحراش غير مؤكدة؟ هذا صحيح، فلا أعرف إن كنت سأشفى قبل يوم الثلاثاء أو لا، لكن أؤكد شيئا مهما وهو أني إذا غبت عن لقاء الحراش فذلك يعود إلى الإصابة وأتمنى أن لا يربط بمشكلة المستحقات، فكما قلت لك من قبل لن أقاطع الفريق بسبب هذه المشكلة، ولو كنت أفكر بهذا المنطق لكنت قاطعت منذ شهرين ولن أنتظر حتى الآن. ألا ترى أن تأجيل لقاء القبائل ساعدك باعتبارك مصابا؟ هذا أكيد فلو لعبنا لقاء القبائل في وقته لكنت غبت عنه، وكان من الممكن أن أضيع مقابلتين مهمتين، لكن بعد تأجيل هذا اللقاء ففي أسوأ الأحوال قد أغيب عن لقاء الحراش رغم أني أتمنى أن أكون حاضرا ومساعدة رفقائي على العودة بنتيجة إيجابية. هل أنت مع من يعتبر أن فرصة الفوز في الحراش كبيرة، إذا استغليتم الجانب البدني جيدا؟ من الصعب الحديث عن معطيات مقابلة قبل أن نلعبها، فمن يضمن أننا سنكون أفضل من الحراش من الناحية البدنية، فإذا كانوا سيلعبون ثاني مقابلة في ظرف ثلاثة أيام، فنحن لم نلعب أي مقابلة منذ أسبوعين، وتأثير نقص المنافسة لا يقل عن تأثير كثرة المقابلات، أعتقد أن كل شيء سيتضح في الشوط الأول، وإذا وجدنا أن لاعبي الحراش مرهقون بعد لقاء العلمة فبإمكاننا استغلال ذلك لصالحنا. كيف تتوقع أن تكون المقابلة في الحراش؟ بالتأكيد ستكون صعبة خاصة أن اتحاد الحراش يحقق نتائج جيدة هذا الموسم وليس من السهل مفاوضته على أرضه، ومع ذلك تبقى كل الاحتمالات واردة، لأن “لايسكا” لن تذهب إلى العاصمة للنزهة بل للعودة بنتيجة إيجابية، واللقاء هو الثالث على التوالي لنا خارج الخروب، ومن غير الممكن أن نجمع نقاطا في كل هذه اللقاءات، ولهذا أرى أنه علينا أن لا ننهزم يوم الثلاثاء. إذا لم تشارك في هذا اللقاء، ما هي النصيحة التي ستقدمها؟ لا يوجد شيء خاص يمكن أن أقوله لهم فأنا مجرد لاعب في الفريق ولا أملك أي معطيات تمكنني من تقديم النصائح، كما أدرك أن كل اللاعبين واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم في هذا اللقاء، وسيعملون المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية تمنحنا الأمان أكثر لما تبقى من البطولة. هل هناك ما تريد أن تختم به هذا الحوار؟ صحيح أني لست ناطقا رسميا باسم الفريق، لكن أتمنى من الإدارة أن تسوي مشكلة المستحقات في أقرب وقت ممكن، حتى يكون تركيزنا منصبا على الميدان فقط، خاصة أنه تنتظرنا مقابلات صعبة جدا سواء في الخروب أو خارجها، وسنتمكن من تجاوز كل الظروف الصعبة ونبقي الفريق في القسم الأول، لأن هذا هو الهدف الأساسي الذي اتفقنا عليه مع الإدارة في بداية الموسم.