فاز وداد تلمسان على ضيفه نصر حسين داي في ملعب العقيد لطفي بنتيجة (2/0)، وهي النتيجة التي تعد منطقية نظراً لمجريات اللقاء... وكان مستوى اللعب منخفضا بعض الشيء في الشوط الأول، بحيث لم نشاهد الشيء الكثير رغم بعض اللقطات من الجانبين، وقد كانت أول محاولة لصالح الزوار عن طريق المخالفة المحكمة التي نفّذها براهم شاوش في (د5)، والتي مرت الكرة على إثرها فوق إطار المرمى بقليل، دقيقة من بعد، يجد المهاجم جاليت نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس عسلة الذي يتألق ويحبط هذه المحاولة الخطيرة، وبعدها انخفضت وتيرة اللعب أكثر إلى غاية (د16) التي شهدت تسجيل الوداد أول هدف في اللقاء عن طريق ركلة جزاء نفذها وسجلها بن موسى بعد عرقلة المدافع خليلي للاعب يعلاوي، وكاد الوداد يضيف هدفاً ثانيا في (د18)، فبعد فتحة على الجهة اليمنى من بولحية، وجد بن موسى نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس فحاول مخادعة عسلة ولكن الكرة عادت من المدافعين لينقض عليها الحارس، ثم مرر بن موسى كرة في (د22) وفلاحي بالعقب كاد يخادع الحارس. بعدها محاولة للزوار دائماً عن طريق اللاعب براهم شاوش في (د25) لكن الحارس بن موسى كان في المكان المناسب وأحبط هذه المحاولة. في الشوط الثاني ورغم أن المدرب ميهوبي أحدث بعض التغييرات في التشكيلة بإقحامه لبعض البدلاء إلا أن ذلك لم يغيّر مجرى اللقاء الذي عرف سيطرة للمحليين. وكانت المحاولة الأولى في (د58) بحيث وجد البديل ربيح نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس بن موسى الذي تألق وأحبط هذه المحاولة. ثم تمكن الوداد بعد ذلك من إضافة الهدف الثاني عن طريق بن موسى الذي قام بعمل فردي تمكن على إثره من مراوغة لاعبين من النصرية، قبل أن يسكن الكرة شباك مرمى الحارس عسلة، ليسمح للفريق المحلي بالتحرر بصفة نهائية، بما أنه كان من الصعب على الزوار تدارك فارق الهدفين. ولكن ورغم هذا الهدف إلا أن هجمات الوداد تواصلت، فقد حاول البديل حاجي في (د68) التوغل بعد أن كسر التسلل وتلقى كرة في العمق من زميله بوجقحي، ولكن عسلة أنقذ مرماه، بعد ذلك دخل اللاعب جاليت منطقة الجزاء بعد تلقيه لكرة جيدة من زميله حاجي ولكن الحارس عسلة كان في المكان المناسب وأبعد الكرة إلى الركنية، بعدها كانت للنصرية محاولة في (د79) عن طريق البديل ربيح الذي مرت مخالفته فوق العارضة، وألغى الحكم بعدها هدفا لكل فريق بحجة التسلل، ثم كانت للوداد محاولة خطيرة في (د87) حيث قام جاليت بعمل فردي وراوغ مدافعين ليتدخل الحارس عسلة الذي أنقذ مرماه من هدف ثالث محقق، ثم تلقى عبد اللاوي في (د92) تمريرة من شعيب ولكن قذفته وجدت الحارس الذي تدخل وأحبط هذه المحاولة، وكانت آخر فرصة لصالح الزوار، بحيث أتيحت مخالفة لهم نفذها نهاري لكنها مرت فوق المرمى بقليل، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للزيانيين، في حين أن وضعية النصرية تتعقد أكثر فأكثر. ------------------------- مركب العقيد لطفي بتلمسان، طقس معتدل، جمهور متوسط، أرضية صالحة، تحكيم للسادة: ميال - ڤوراري - بوروبة. الإنذارات: خليلي (د15) من حسين داي بولحية (د33)، هبري (د44)، جاليت (د83)، عبد اللاوي (د93) من تلمسان الأهداف: بن موسى (ر. ج د16، د61) لتلمسان. تلمسان: بن موسى سفيان، بولحية (حاجي د33)، سيدهم، بشيري، بوجقجي، هبري، بلغري، يعلاوي (عبد اللاوي د83)، بن موسى مختار، جاليت، فلاحي (شعيب د59). المدرب: بوعلي. حسين داي: عسلة، مازاري، عباس، نهاري، خليلي، ڤانا (عمورة د46)، أودني، مومن، حروش، درارجة (ربيح د46)، براهم شاوش (لعور د69). المدرب: ميهوبي. ---------------------------------- بوعلي: “هذا الفوز يعيد لنا الثقة” “أظن أنه من الصعب أن تلعب 120 دقيقة في لقاء الكأس أمام الوفاق وبعدها تلعب لقاء صعبا آخر أمام النصرية التي تلعب من أجل البقاء في حظيرة النخبة وإضافةً إلى كل هذا لعبنا المباراة على أرضية ميدان صعبة، ورغم ذلك أشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها، يبقى أن هذا الفوز معنوي ويسمح لنا بإعادة الثقة بعد إقصائنا من الكأس، تنتظرنا الآن برمجة مكثّفة سنعمل على التكيّف معها”. ميهوبي: “ليس أنا من سيسجل الأهداف” “أود تهنئة تلمسان على تحقيقها الفوز في هذه المباراة وأعتقد أنهم لم يتأثروا كثيراً بالتعب رغم أنهم لعبوا 120 دقيقة كاملة أمام الوفاق، بالنسبة لنا، كانت لنا العديد من المحاولات، أربعة بالتحديد، ولكننا لم نتمكن من تجسيدها... أود الإشارة إلى أنني لست أنا من سيسجل، فالتوفيق لم يكن إلى جانبنا وعلينا تقبل هذا الواقع والتفكير في المستقبل إذ لدينا الآن ست مباريات في الديار ولقاءان خارج القواعد أمام كل من سطيف والعلمة حيث سنعمل على جلب أكبر قدر ممكن من النقاط لنحاول الخروج من الوضع الصعب الذي نتواجد فيه. راحة لغزالي استفاد اللاعب الدولي للوداد يوسف غزالي من راحة في هذه المباراة التي لم يشارك فيها، بحيث ارتأى المدرب بوعلي تركه يستريح خاصةً بعد المجهودات الكبيرة التي كان قد بذلها خلال لقاء المحليين في مواجهة الذهاب من إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، ومن المنتظر أن يعود غزالي إلى أجواء المنافسة في الجولة المقبلة من البطولة الوطنية والتي سيواجه فيها الوداد شباب باتنة. علي هواري تحدث مع بخشي و”معريفة قديمة” بين بن موسى ومومن كان للمدافع علي هواري حديث مع رئيس الفرع عصمت بخشي الذي يبدو أنه يعرفه بصفة جيدة، بدليل أنه أطال الحديث معه. من جهته كان لوسط ميدان النصرية مومن حديث قبل بداية المباراة مع حارس الوداد التلمساني سفيان بن موسى الذي يبدو أن لديه معه “معريفة قديمة”، حيث أنهما لعبا جنباً إلى جنب في مولودية وهران والأكيد أنهما استرجعا الذكريات التي جمعتهما في فريق “الحمراوة”. صدقاوي لم يعد إلى التدريبات ويثير تساؤلات لم يعد بعد اللاعب، قاسي صدقاوي، إلى أجواء التدريبات رفقة التشكيلة، رغم أنه شفي بنسبة كبيرة من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الأربطة المعاكسة والتي اضطرته إلى إجراء عملية جراحية. وكان من المفترض أن يعود صدقاوي إلى التدريبات في بداية شهر مارس الحالي، كما نصحه به طبيبه ولكنه لم يفعل ذلك، وهو ما يثير تساؤلات عديدة. ويبدو أن صدقاوي كان ينتظر أن يتّم الاتصال به رسمياً لكي يعود إلى المجموعة وهو ما لم يحدث، وبالتالي قد لا يعود إلى التدريبات إلا إذا طلب منه ذلك، خاصةً أنه يحّس ربما أن المسيرين لم يهتموا بحالته ولم يكونوا يتصلون به منذ أن أجرى العملية الجراحية. بانو سينضّم قريباً إلى عمورة ولعور من المنتظر أن ينضّم اللاعب، أحمد بانو، قريباً إلى زميليه طارق عمورة وفوزي لعور، اللذين يوجدان رفقة فريق مركز المنتخبات العسكرية ببن عكنون والذي انضما إليه مؤخراً، بعد أن كان الحارس الدولي للنصرية، عبد المالك عسلة، قد مّر هو الآخر على هذا الفريق العسكري. وقد تلقى بانو وعداً بقبول تحويله من تيارت إلى العاصمة بما أنه مرتبط بعقد مع النصرية وليس بإمكانه البقاء في الغرب الجزائري، وبالتالي كان من اللازم عليه أن يقوم بتحويل ملفه إلى العاصمة. ويتمنى بانو أن ينهي القضية لكي يركّز بعدها على اللعب، خاصةً أنه مّر وقت طويل لم يلعب أي مباراة مع التشكيلة، وهو ما من شأنه أن يؤثر على لياقته البدنية وهو الذي كان يتمنى إنهاء الموسم بقوة وتقديم المطلوب منه. لاعبو الغرب يبقون مع عائلاتهم بعد المباراة اتفق الطاقم الفني للنصرية، مع لاعبيه الذين يقطنون في مدن الغرب وعلى الأخص في وهران وغليزان على أن يبقوا رفقة ذويهم ليوم أو يومين إضافيين حتى يستريحوا بعض الشيء، على أن يعودوا إلى العاصمة في حصة الاستئناف التي ستكون يوم الإثنين. وقد أفرح هذا الأمر اللاعبين المعنيين كثيراً لأنهم كانوا بحاجة لقضاء بعض الأوقات رفقة عائلاتهم. وكان المدرب ميهوبي واضحاً مع لاعبيه وأكد لهم أنه لن يقبل أي تأخير عن حصة الاستئناف وذلك لتحضير مباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام “الحمراوة“. بوسفيان وسيوان سيكونان حاضرين أمام “الحمراوة” سيكون لاعبا نصر حسين داي محمد بوسفيان وعبد النور سيوان حاضرين في لقاء الجولة المقبلة من البطولة الوطنية حين سيواجه فريقهما، ضيفه مولودية وهران بملعب زيوي. وكان اللاعبان قد ركنا إلى الراحة بسبب الإصابة، فسيوان عانى على مستوى الفخذ، في حين أن بوسفيان يعاني من تمزق طفيف في عضلة البطن. وكان طبيب الفريق قد نصحهما بالراحة لمدة أسبوع. وسيكون اللاعبان حاضرين في الحصة التدريبية الخاصة بالاستئناف تحضيراً لمواجهة “الحمراوة”. وبدا اللاعبان جاهزين لاستئناف التدريبات، وكانا قد أكدا لنا أنهما سيكونان رفقة التشكيلة بدايةً من هذا الأسبوع، خاصةً بعد أن يكونان قد استعادا كافة إمكاناتهما البدنية. ومن المؤكد أن هذا الخبر سيفرح المدرب ميهوبي الذي اشتكى من غياب البدائل في الهجوم أمام تلمسان، وهو ما اضطره إلى الاعتماد على لاعب من الوسط لتدعيم الهجوم. بوسفيان قام بفحص أخير البارحة وقام اللاعب محمد بوسفيان بفحص أخير البارحة لدى الطبيب الذي كشف عن إصابته أول مرة في عيادة ببن عكنون، وأوضح لنا اللاعب أن هذا الفحص عاد بالنسبة له ومن المفترض أن يمنح بعده الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات، وكان الطبيب قد طلب منه التنقل إلى عيادته لكي يكشف عنه مرةً أخيرة قبل أن يسمح له بالعودة مجدداً إلى التدريبات، وقال له إن هذا الإجراء وقائي وسيسمح له بالتأكد من أنه شفي بصفة تامة من الإصابة، وسيقوم بوسفيان فيما بعد بتمرينات خفيفة لكي يرى الطبيب رد فعله ويسمح له بعدها بالقيام ببعض التمارين قبل أن يعود إلى التدرب مع المجموعة.