يستقبل شباب باتنة بملعبه اليوم بدءا من الساعة الثانية والنصف لحساب الجولة السادسة والعشرين وداد تلمسان، في مقابلة من دون خيارات لأشبال بسكري الباحثين عن تحقيق ثاني فوز خلال مرحلة الإياب وقطع سلسلة 6 جولات دون تمكنهم من تحقيق نتيجة إيجابية، وتسود الأنصار رغم الوضعية الصعبة التي يمر بها فريقهم حالة من التفاؤل مع المدرب بسكري الذي تمكن من تحقيق الوثبة النفسية في مقابلة الكأس بباتنة وفي مقابلة “العميد” خلال الجولة الفارطة التي تمكن فيها من اكتشاف معالم التشكيلة وظهرت لمسته سريعا، حيث ستكون مقابلة تلمسان أولى ثماره في البطولة مع “الكاب”. أصعب مقابلة للشباب هذا الموسم تعد نقاط مقابلة اليوم بالنسبة للتشكيلة الباتنية أكثر من ضرورية، فلا خيار بات أمامها سوى الفوز من أجل إحداث القطيعة مع النتائج السلبية والخروج من النفق المظلم الذي دخلته منذ قرابة 3 أشهر عجزت خلالها عن تحقيق أي نتيجة إيجابية في البطولة ما عدا التأهل في كأس الجمهورية، وتبقى المأمورية في غاية الصعوبة بالنسبة ل “الكاب” لأن منافسه حسب الملاحظين من أحسن فرق البطولة ومدربه أيضا، لكن مقابلات من مثل هذا النوع تتغلب فيها الإرادة على كل شيء على شاكلة مقابلات الكأس. لعلاوي: “سنؤكد مردود مقابلة العميد” اعترف المدرب المساعد فيصل لعلاوي بصعوبة المأمورية التي تنتظر فريقه اليوم أمام التشكيلة التلمسانية التي تلعب كرة نظيفة وجميلة، وفي المقابل أكد أن معنويات لاعبيه مرتفعة رغم الخسارة التي مني بها الفريق على يد الرائد مولودية الجزائر، لأن التشكيلة قدمت مقابلة في المستوى وكانت تستحق النقاط الثلاث، حيث قال: “ستكون مقابلة اليوم فرصة لنا من أجل تأكيد المردود الذي قدمناه أمام رائد الترتيب، أنا متفائل بالفوز وإحداث القطيعة مع سلسلة 3 أشهر من النتائج السلبية”. حذار من غزالي، أما جاليت فسيغيب تضم التشكيلة التلمسانية شبانا موهوبين في صفوفها، قادرين على قلب المعطيات خاصة على مستوى القاطرة الأمامية التي تبقى من أهم نقاط قوتها لامتلاكها لاعب المنتخب الوطني للمحليين غزالي صاحب الهدف الوحيد ل “الخضر” في أولى مقابلات تصفيات كأس إفريقيا أمام المنتخب الليبي بملعب القليعة، وهو اللاعب الذي يجب تخصيص حراسة فردية عليه للحد من خطورته، ومن حسن الحظ أن زميله في الهجوم جاليت غير معني بمقابلة اليوم بسبب عقوبته أمام النصرية، وهو ما من شأنه التقليل من فعالية أبناء المدرب بوعلي. شبانة وزيوار يستنفدان استنفد ثنائي المحور الدفاعي زيوار شبانة العقوبة الآلية التي حرمته من المشاركة في لقاء مولودية الجزائر خلال الجولة الفارطة بسبب تلقي الأول البطاقة الصفراء الثالثة واحتجاج الثاني على قرار الحكم، في المقابل تعرف التشكيلة غياب ثنائي جديد، ويتعلق الأمر ببن ساسي وفزاني بسبب تلقي الأول البطاقة الصفراء الثالثة والثاني نظير احتجاجه على قرار الحكم، وهي العقوبات التي لم تأت في وقتها المناسب بسبب حاجة المدرب إلى وجود جميع اللاعبين تحت تصرفه لزيادة آماله في الخروج بنتيجة إيجابية. قربوعة ورأسمال يعانيان، وزيوار يغيب يعاني بعض لاعبي شباب باتنة من إصابات خفيفة جراء لقاء مولودية الجزائر الذي بذلوا فيه مجهودات كبيرة، ويتعلق الأمر بالثنائي رأسمال قربوعة الذي لم يندمج مع المجموعة في حصة الاستئناف أول أمس واكتفى بتدريبات خفيفة، كما يتواجد إلى جانبه خارج المجموعة المدافع فيصل زيوار الذي يعاني من إصابة في الكاحل منذ لقاء البليدة، ورغم ركونه إلى الراحة خلال المقابلة الفارطة بسبب العقوبة إلا أنه لم يشف بعد وقد تأكد غيابه صبيحة أمس بصفة رسمية، أما الثنائي الأول فمشاركته في التشكيلة الأساسية ليست مؤكدة لكن المدرب وجه له الدعوة ليكون في قائمة البدلاء. عريبي قد يعود أساسيا تشهد القائمة المعنية بمقابلة اليوم عودة عميد التشكيلة المدافع سليم عريبي الغائب منذ مقابلة النصرية بسبب الإصابة على مستوى العضلة المقربة، حيث كان يخضع إلى العلاج وقد شفي من إصابته واندمج في التدريبات مع المجموعة، ويبقى أمر إشراكه ضمن التشكيلة الأساسية من مهام الطاقم الفني، ولو أن الضرورة قد تقتضي ذلك بوجود زيوار خارج الحسابات وعدم جاهزية قربوعة للمشاركة أساسيا. من جهة أخرى، وجه المدرب الدعوة للاعب الشاب براني وهذا لثاني مرة خلال مرحلة الإياب، وينتظر براني فرصة اللعب والبرهنة أمام الأنصار على صحة إمكاناته. التشكيلة ستدخل ب 7 مهددين بتلقي الثالثة تدخل تشكيلة “الكاب” لقاء وداد تلمسان اليوم بقائمة من العناصر المهددة بتلقي الإنذار الثالث الذي سيحرمها من المشاركة في لقاء الجولة القادمة، ويتعلق الأمر بكل من: عويطي، شبانة، صوالح، بوخلوف، مساعدية، كاب ورأسمال، وهي العناصر التي منها من خاض ثلاث مقابلات على التوالي أو أكثر تحت طائل التهديد دون تلقيها البطاقة الثالثة، ويبقى على العناصر التي بحوزتها إنذاران في رصيدها مواصلة اللعب بحذر وعدم الوقوع في فخ النرفزة أو ما يثير غضب الحكم، بما أن التشكيلة تبقى في حاجة إلى خدمات جميع لاعبيها في الجولة القادمة. بن ساسي متأثر لغيابه بدا المدافع نصر الدين بن ساسي متأثرا لغيابه عن لقاء اليوم بسبب تلقيه البطاقة الثالثة أمام “العميد” والتي تحرمه من المشاركة آليا، حيث قال ابن قسنطينة: “إن تأثري بالغياب يعود لسببين، أولهما أن الإنذار الذي تلقيته كان ظلما من الحكم حدادة، فقد كنت أنتظر خلال اللقطة التي أخرج فيها البطاقة في وجهي منحها للاعب المنافس، لأتفاجأ به هو يشهرها في وجهي، أما السبب الثاني فيعود إلى رغبتي في مواصلة المنافسة دون انقطاع بعد تحرري من الناحية المعنوية وحجزي مكانتي الأساسية، لكن رغم هذا إلا أن ثقتي قوية في زملائي من أجل تحقيق الفوز”. الرئيس عقد اجتماعا مع اللاعبين وسلمهم منحة الكأس عقد رئيس شباب باتنة فريد نزار اجتماعا مع اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم قبل لقاء اليوم، مؤكدا أنهم قدموا مباراة كبيرة أمام الرائد مولودية الجزائر، ولولا الحكم لعادوا بالنقاط الثلاث، وقد دعاهم بالمناسبة إلى الإيمان بقدراتهم وعدم الفشل، كل هذا من أجل إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يمر بها، قبل أن يقدم على تسوية منحة التأهل في كأس الجمهورية والتي بلغت 3 ملايين، وهي اللفتة التي نالت استحسان اللاعبين الذين لم ينالوا أي منحة منذ قرابة ثلاثة أشهر بسبب سلبية النتائج التي سجلها الفريق. الدخول سيكون مقابل 100 دج لن يكون دخول أنصار شباب باتنة مدرجات ملعب 1 نوفمبر عشية اليوم من أجل متابعة مقابلة فريقهم أمام وداد تلمسان بالمجان، لأن إدارة نزار حددت ثمن التذاكر ب 100 دج وهو المبلغ الرمزي الذي بإمكان أي مناصر دفعه لدخول الملعب، ويبقى المطلوب من “الشواية” التوافد بقوة على المدرجات قصد تقديم الدعم المعنوي لأشبال بسكري في أصعب مقابلة للفريق على أرضه، كما يبقى المطلوب منهم عدم رشق أرضية الملعب بالمقذوفات لأنهم يدركون أن الرابطة هددتهم بالغياب في المقابلتين القادمتين في حال رشقهم الأرضية بالمقذوفات مجددا. عبيد شارف لإدارة اللقاء عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم عبيد شارف لإدارة مواجهة “الكاب” عشية اليوم، وليست هذه هي المرة الأولى التي يدير فيها هذا الحكم مقابلات الشباب وقد خرجت إدارة شباب باتنة هذه المرة عن صمتها بعد الذي فعله بها حدادة في مقابلة الجولة الفارطة أمام مولودية الجزائر، مؤكدة على ضرورة أن يكون حكم مقابلة اليوم عادلا في طريقة تحكيمه وأنها لن تسكت عن حقها إذا ما انحاز للفريق المنافس بما أنها ترفض أن تذهب ضحية التحكيم مرة أخرى.