تنفس شباب باتنة أخيرا عقب فوزه على وداد تلمسان بالأداء والنتيجة وقطعه سلسة طويلة من النتائج السلبية في البطولة... وقد أثبت لاعبو “الكاب” تحررهم من العقدة النفسية التي لازمتهم بدليل المستوى الذي ما فتئوا يظهروا به منذ قدوم المدرب بسكري الذي قال بعد نهاية المباراة إن فرحته فرحتان، فرحة الفوز الذي لم يتحقق منذ مدة وفرحة النتيجة التي تعبر عن نفسها. أول فوز بعد 59 يوما من الانتظار قطع “الكاب” بفوزه على وداد تلمسان سلسلة من النتائج السلبية في البطولة بلغت 6 مقابلات دون فوز منذ مقابلة اتحاد عنابة لحساب الجولة الثانية من مرحلة الإياب بتاريخ 23 جانفي، أي 59 يوما بالضبط قضاها الأنصار يتقلبون على الجمر في انتظار ساعة الفرج التي طالت كثيرا، خاصة أن الفريق خلال تلك الفترة نجا من دخول غرفة الإنعاش في عديد المرات لولا أن النتائج في كل مرة كانت تخدمه. “الكاب” يترك السقوط للبليدة، الخروب والعلمة بفوزها على تلمسان تكون التشكيلة الباتنية قد تركت البليدة، الخروب والعلمة تصارع من أجل تفادي مرتبة ثالث النازلين، ورغم أنه بانتظار الفرق المذكورة مقابلة متأخرة إلا أن فرصة الظفر بنقاطها تبقى شبه منعدمة في ظل الحالة المعنوية السيئة للاعبيها وكذا طبيعة المنافسين الذين ستواجههم وهو ما ينعش آمال “الشواية” في بقاء فريقهم في حظيرة الكبار. الوضعية أصبحت تسمح بالتركيز حتى على الكأس وعلاوة على أن الفوز المحقق على تلمسان مكّن الفريق من التنفس قليلا في الترتيب والخروج من المنطقة الحمراء مؤقتا فإنه سيسمح له بالتركيز حتى على مقابلة ربع نهائي الكأس التي تنتظره على أرضه أمام مولودية الجزائر والتي سيدخلها بكل ثقة في النفس، خاصة أنه سيلعبها على وقع نشوة الفوز الثقيل على تلمسان بعد التأكد من عدم برمجة الرابطة مقابلات الجولة السابعة والعشرين قبل الكأس، ما يعني أن معنويات أشبال بسكري ستكون في نفس المستوى مع منافسهم مع أفضلية الأرض بالنسبة ل “الكاب”. ليس سهلا أن “تمرمد” تلمسان بتلك الطريقة أدت التشكيلة الباتنية مقابلة في المستوى، حيث لعبت دون عقدة وتحكمت جيدا في الكرة أمام أنظار لاعبي المنافس الذي لم يقووا على المقاومة، وكادت التشكيلة التلمسانية تعود إلى ديارها بهزيمة أثقل بكثير من ثلاثية لولا تفنن بوخلوف وكاب في تضييع الفرص خلال المرحلة الثانية، ولم يربط مدرب الوداد بوعلي الوجه الشاحب الذي ظهر به فريقه بقوة “الكاب” ولكن أرجعه إلى التعب الذي نال من فريقه الذي أنهكه السفر وخوضه 3 مقابلات في أسبوع، رغم أن البرمجة كانت نفسها بالنسبة ل “الكاب” أيضا، ليظهر بذلك أن بوعلي حاول التخفيف فقط من حدة الصدمة. شبانة “ربط غزالي” ومتأثر لغيابه عن الكأس حد المدافع صابر شبانة من تحركات مهاجم الوداد والمنتخب الوطني المحلي غزالي الذي “ماشافش الضو”، ليؤكد ابن عين مليلة أنه مدافع من طينة الكبار. ولم يتأثر شبانة بتلقيه بطاقة صفراء نظير احتجاجه على قرار الحكم في لحظة قلق، حيث أكمل اللقاء بكل تركيز، لكنه في النهاية لم يقو على إخفاء حسرته الشديدة على تضييع مقابلة الكأس، إذا تأكد أنها ستلعب قبل مقابلة “الحمراوة”. وكان “الشواية” يراهنون كثيرا على شبانة من أجل تكفله بمراقبة المهاجم الخطر للمولودية دراڨ لكن من سوء حظهم أنه سيغيب. نزار سلم 5 ملايين في غرف تبديل الملابس سلم رئيس شباب باتنة فريد نزار لاعبيه منحة الفوز على وداد تلمسان والمقدرة ب 5 ملايين، في غرف تبديل الملابس، حيث أكد لهم أنهم مثلما “كانو رجال” فما عليه سوى أن يكون “معاهم راجل” هو الآخر. وقد اكتملت فرحة اللاعبين بعد تلقيهم “المصروف” وهم الذي اشتاقوا كثيرا إلى المنح، حيث أن علاوة الفوز على الوداد هي الثالثة التي يتلقوها خلال مرحلة الإياب بعد أن تسلموا الأسبوع الفارط منحة التأهل إلى ربع نهائي الكأس وقبلها الفوز على عنابة. ------------------------- الرابطة تعاقب نزار ب 6 مقابلات عاقبت الرابطة الوطنية لكرة القدم حسب ما جاء في موقعها على شبكة الانترنت رئيس شباب باتنة فريد نزار ب 6 مقابلات دون جلوس على مقعد بدلاء فريقه في اللقاءات الرسمية، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 40 ألف دينار جزائري بسبب سوء التصرف حسب ما أكدته الرابطة والذي تترجم بالانتقادات اللاذعة التي وجهها للحكم حدادة الذي أدار مقابلة فريقه أمام مولودية الجزائر في الجولة ما قبل الفارطة وتوجيهه عبر وسائل الإعلام بعد نهاية المقابلة أصابع الاتهام إلى الرابطة الوطنية التي عينته. نزّار: “الرابطة عاقبت المظلوم وننتظر عقوبة الظالم“ في تعليقه على العقوبة التي أصدرتها الرابطة الوطنية في حقه، قال نزار إنه يتقبل العقوبة التي سلطتها ضده لجنة الانضباط رغم عدم علمه بسبب العقوبة، لكن في المقابل ينتظر عقوبة الحكم حدادة على الأداء الهزيل كما وصفه في مقابلة فريقه أمام “العميد”، ويظن أنه من غير المعقول أن تعاقب الرابطة المظلوم وتترك الظالم. مقابلة الكأس يوم 9 أفريل على السادسة من جانب آخر ضبطت الرابطة الوطنية تاريخ إجراء مقابلات الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بيوم الجمعة 9 أفريل القادم على الساعة السادسة مساء، وسيستقبل “الكاب“ على أرضه منافسه مولودية الجزائر متصدر ترتيب البطولة. وقد استحسن أنصار شباب باتنة فكرة إقامة المباراة تحت الأضواء الكاشفة التي يبقى اللعب تحتها له نكهته الخاصة، إضافة إلى أن الظروف ستكون نفسها لفريقهم من أجل الثأر من هزيمته أمام نفس الفريق في مرحلة الإياب. الكاب سيركن إلى الراحة إلى غاية موعد الكأس سعت إدارة شباب باتنة بعد مقابلة أول أمس إلى معرفة تاريخ الجولة السابعة والعشرين من البطولة، وهل ستلعب قبل مواجهة الدور ربع النهائي أو العكس، وقد تلقت حسبها معلومات مؤكدة أفادتها بأن فريقها سيركن إلى الراحة إلى غاية موعد الكأس، لأن الرابطة ستفسح المجال لتسوية رزنامة المقابلات المتأخرة بالنسبة لبعض الفرق على غرار وفاق سطيف المتأخر ب 6 مقابلات، وهو القرار الذي يخدم التشكيلة الباتنية التي سيكون أمامها الكثير من الوقت للتحضير. إدارة المركب تراسل الرابطة من أجل تقديم اللقاء إلى الثانية ونصف أو الثالثة علمنا أن إدارة مركب أول نوفمبر بعد علمها بتحديد الرابطة توقيت إجراء مقابلة الكأس بباتنة أمام مولودية الجزائر يوم 9 أفريل على الساعة السادسة، تقدمت بمراسلة رسمية إلى الرابطة الوطنية أمس تطلب فيها تقديم موعد اللقاء إلى الثانية ونصف أو الثالثة بسبب العطب الذي تعاني منه الأضواء الكاشفة منذ شهر أكتوبر الفارط، إضافة إلى عدم وجود مولد كهربائي على مستوى المركب يضمن عدم انطفاء الأضواء في حال انقطاع التيار الكهربائي، وتنتظر إدارة “الكاب“ الرد بالإيجاب على هذا الطلب. -------------------------- عويطي ارتكب خطأ لا يغتفر في لحظة غضب لم يفهم كل حضر مقابلة وداد تلمسان التصرف الذي أقدم عليه الحارس الأساسي ميلود عويطي لمّا همّ بمغادرة أرضية الميدان بعد تسجيل فريقه الهدف الثاني قبل دقائق عن نهاية الشوط الأول، متأثرا بالانتقادات التي تعرض لها بسبب الهدف الذي عادل به الفريق التلمساني النتيجة، إضافة إلى اللوم الذي وقع عليه من المدرب بسكري الذي أمر الحارس الثاني بابوش بالقيام بعملية الإحماء وتحضير نفسه للدخول مباشرة بعد معادلة النتيجة. إحماء بابوش أفقد تركيزه وربما ما كان عويطي سيهمّ بمغادرة أرضية الميدان دون طلبه الإذن بالتغيير من المدرب لو لم يطلب بسكري من بابوش تحضير نفسه لأخذه مكانه، لأن ذلك أفقده تركيزه وجعله غير قادر على المواصلة في ظل الانهيار التام لمعنوياته، لكن رغم هذا فإن التصرف يبقى غير مبرر إطلاقا، خاصة أنه كان قادرا به على إفقاد تركيز التشكيلة بأكملها إضافة إلى أنه لاعب محترف وبالتالي فعليه تقبل الانتقاد. كان على بسكري انتظار نهاية الشوط ثم تغييره وحتى لا نحمل عويطي المسؤولية كاملة في الخطأ الذي ارتكبه فإن جزءا منها يتحمله المدرب بسكري الذي كان الأجدر به حسب بعض العارفين أن ينتظر انتهاء الشوط الأول ثم يقحم بابوش أو أن يطلب من مجموعة من اللاعبين تضم الحارس بابوش القيام بعملية الإحماء وليس بابوش وحده يسخن وراء مرمى عويطي، لأن ذلك أفقد هذا الأخير تركيزه وأحبط معنوياته وهو الشيء الذي أكده لزملائه الذين أقنعوه في تلك اللحظة بالعدول عن قرار مغادرة أرضية الميدان والانتظار إلى نهاية الشوط الأول. طلب السماح ويأمل العفو عنه ورغم أن حالة غضب عويطي أثناء استعداده لمغادرة أرضية الميدان وصلت حد تهديده بتمزيق إجازته، إلا أنه طلب السماح من الجميع في النهاية وخاصة مدربه ورفقائه اللاعبين، ربما لإدراكه بحجم الخطأ الذي ارتكبه. ويبدو أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام على إدارة الفريق التي ستسلّط عقوبة مالية في حق عويطي حتى لا يتجرأ أي لاعب على القيام بتصرف مماثل حتى لو كان ذلك في لحظة غضب، من جهتهم سيحاول اللاعبون التوسط لزميلهم لدى الإدارة من أجل تخفيف العقوبة التي ستصدر في حقه. أغلق هاتفه تفاديا لأي انتقادات تزيد وضعيته سوءا حاولنا مرارا الاتصال بعويطي لكن هاتفه ظل مغلقا تفاديا لأي انتقادات ستزيد وضعيته النفسية سوءا، ما يؤكد أنه فعلا في حالة يرثى لها بعد الانتقادات التي تعرض لها من مدربه بعد تلقي شباكه هدف معادلة النتيجة، وقد طلب منا رفقاء عويطي في الفريق عقب نهاية المقابلة بأن لا نضخم قضيته أكثر وسيعود حسبهم إلى التدريبات بصفة عادية بعد أن يطلب السماح من المدرب والإدارة. بابوش يعود إلى المنافسة بعد 6 جولات ومثلما كان منتظرا فقد عوض المدرب بسكري الحارس عويطي ببابوش خلال المرحلة الثانية، وتأتي عودة بابوش إلى المنافسة بعد غياب دام منذ لقاء اتحاد العاصمة لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة لمّا تلقت شباكه سداسية، وسيواصل بابوش أساسيا حتى اللقاء القادم في ربع نهائي الكأس بما أن التصرف الذي أقدم عليه عويطي كلفه تلقي البطاقة الصفراء الثالثة وهو الذي دخل بحوزته إنذارين.