ينتظر تشكيلة اتحاد العاصمة مباراة صعبة بعد غد السبت عندما يتنقل إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، وهي مباراة لا تقبل نقاطها القسمة، حيث تريد الشبيبة مواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية، في حين سيسعى أشبال المدرب سعدي إلى العودة بالزاد كاملا، رغم علمهم بصعوبة المهمة.. لكن عزيمتهم ستصنع الفارق، خاصة بعد نكسة المباراة الماضية والتعادل أمام جمعية الخروب في بولوغين، ولن يسامح سعدي لاعبيه إلا بفوزهم على بجاية هذا السبت في ملعب الوحدة المغاربية. التعداد مكتمل ولا خوف على أشبال سعدي في بجاية وما يريح المدرب سعدي في هذه المواجهة هو اكتمال التعداد، فما عدا غياب عشيو بسبب الإصابة فإن بقية اللاعبين مستعدون بمن في ذلك دزيري وخوالد اللذين خرجا متأثرين بإصابة وخرجا قبل نهاية لقاء جمعية الخروب، وقد شاركا في الحصص التدريبية طوال الأسبوع الحالي، ما يمنح سعدي كل الخيارات لأنه لن يرضى بغير العودة بالنقاط الثلاث من ملعب بجاية خاصة أن التعداد قادر على ذلك، وهو ما أكده لنا مدرب الإتحاد في عدة مناسبات رغم تعثره في الجولة الفارطة وفي عقر دياره. ضيّعوا بما فيه الكفاية وحان وقت التدارك وما يزيد عزيمة رفقاء دزيري في مواجهة بجاية هي عدم تحقيقهم لأي انتصار خارج الديار وسيلعبون الجولة 21، وهو أمر لم يكن متوقعا بالنظر إلى التعداد الثري الذي يضمه الفريق بعدما قامت الإدارة بتدعيمات نوعية في الصائفة الماضية وفي الخطوط الثلاثة، وبعدما سرحت بعض اللاعبين على غرار بن عوامر وحركات في “الميركاتو”، كما استقدمت حموم وعناني من بجاية من أجل تدعيم الهجوم الذي اشتكى منه سعدي كثيرا بعد انتهاء مرحلة الذهاب، وهو ما جعل المهاجمين ينتفضون ويريدون التدارك هذه المرة. خبرة دزيري، غازي وريال ستعود بالفائدة يصبو سعدي في هذه المواجهة إلى الاعتماد على خبرة لاعبيه للعودة بالزاد كاملا من خارج الديار أمام أشبال جمال مناد. ويتقدم ذوي الخبرة القائد المخضرم دزيري بلال الذي يوجد في أحسن أحواله. وبمجرد تواجده في التشكيلة الأساسية يمنح زملاءه ثقة كبيرة ويحفزهم على تقديم مباراة كبيرة، خاصة لما يتعلق الأمر بإجراء اللقاء خارج الديار، ضف إلى ذلك وسط الميدان غازي الذي تمكن من تغيير مجريات اللقاء في المباراة الأخيرة، وينتظر منه سعدي الكثير في هذا اللقاء إلى جانب آيت وعمر وبلال بن علجية. أما في الخط الخلفي فهناك صخرة الدفاع ريال إلى جانب شكلام، في انتظار عودة زيدان الذي يبقى عنصرا قويا في دفاع الاتحاد بحكم الخبرة التي يتمتع بها. دحام في منحنى تصاعدي وعليه التأكيد ستكون الأنظار مشدودة هذه المرة نحو المهاجم المتألق بشكل ملفت للانتباه نور الدين دحام الذي تمكن من تسجيل استفاقة ملحوظة في الجولات الأخيرة، أين سجل هدفا في كل لقاء من الأربعة السابقة، ما يؤكد على العودة القوية لهذا اللاعب القادم من البطولة الألمانية منذ حوالي خمسة أشهر فقط وكان يعاني كثيرا من الناحية البدنية ونقص فادح في المنافسة. لكنه تمكن من العودة تدريجيا إلى مستواه الحقيقي، حيث أصبح يشارك منذ البداية وبانتظام، وحتى مدربه سعدي أثنى عليه كثيرا، في انتظار أن يقدم المزيد. ويعلم جيدا دحام أن لقاء بجاية امتحان في منتهى الصعوبة وعليه تقديم الإضافة المنتظرة منه ومساعدة فريقه للعودة بنتيجة إيجابية. حمّوم قد يكون مفاجأة سعدي ومن جهته سيكون الوجه الجديد في صفوف اتحاد العاصمة طارق حموم مفاجأة سعدي في لقاء بجاية وهذا بنسبة كبيرة، خاصة بعد الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها هذا اللاعب المستقدم منذ أقل من شهر إلى الفريق قادما من مولودية بجاية التي تنشط في القسم الوطني الثاني. سيما أن الجميع يعرف إمكانات هذا اللاعب بالإضافة إلى المهارات الفنية التي يتمتع بها، ويشهد له بذلك مدربه سعدي الذي ألح على استقدامه بحكم المعرفة القديمة بين الطرفين، وبالضبط عندما كان سعدي يشرف على العارضة الفنية لمولودية بجاية وكان حينها حموم واحدا من ألمع العناصر في ذلك الفريق، في انتظار مشاهدته لأول مرة في صفوف الاتحاد وإظهاره للوجه الذي ينتظره منه مدربه.