يعود شباب بلوزداد إلى غمار البطولة الوطنية بتنقله اليوم الثلاثاء إلى البليدة، لحساب الجولة 26 لمواجهة أبناء مدينة الورود في ملعب مصطفى تشاكر، على الساعة الثانية ونصف زوالا. ويُعوّل أبناء “العقيبة” كثيرا على الفوز في هذه المباراة لأجل رفع معنوياتهم عقب المشاكل الأخيرة التي حدثت في الفريق ودفعت بعض الأطراف إلى الضغط على المسيّرين لإبعاد المدرب حنكوش من الفريق... وهو ما يجعل هذه المباراة مهمة للغاية بالنسبة إلى الشباب، في وقت عادت البليدة إلى الواجهة بفوزها على “الحمراوة“ في الجولة السابقة وهو ما سيحفزهم معنويا ويدركه البلوزداديون جيدا. لا بديل عن الفوز إذا أرادوا مُطاردة فرق المقدمة ويبدو أن البلوزداديين رفعوا معنوياتهم نوعا ما بعد المشاكل التي حدثت في الأيام الأخيرة بسبب غضب الأنصار من أداء اللاعبين والخروج من كأس الجمهورية، وهذا بفوز غير مقنع أمام الجيش الملكي في كأس “الكاف“ لا يضمن التأهل إلى الدور المقبل، حيث أجمع اللاعبون على أنهم تجاوزوا ما حدث لهم في الأيام القليلة الأخيرة، مؤكدين على أنهم عازمون على الفوز في البليدة أو على الأقل العودة بتعادل يرفع المعنويات ويعيد الثقة للجميع حتى أننا لمسنا إرادة قوية لدى اللاعبين للرد على انتقادات الأنصار التي تزايدت بشكل لافت للإنتباه. طالبوا بتهدئة الأمور قبل مباراة البليدة وفي سياق متصل، طلب اللاعبون من الأنصار أن يقفوا إلى جانب الفريق، خاصة خلال الأيام المقبلة التي ستكون صعبة للغاية، مؤكدين على أن الشباب في حاجة ماسة إلى دعم معنوي كبير بدلا عن الشتم والإنتقادات. وأعرب اللاعبون عن امتعاضهم من الحديث الذي دار في الآونة الأخيرة عن تغيير المدرب وهو ما اعتبروه غير مجد وقد يؤثر على استقرار الفريق. وكان حنكوش قد تحدث عن مدى تأثر اللاعبين من الأخبار التي راجت عشية المباراة حول رغبة البعض في تنحيته من العارضة الفنية للفريق وهو ما أثر في تركيز اللاعبين وأربكهم كثيرا. اللاعبون عازمون على تكرار سيناريو الموسم الماضي ولمسنا رغبة جامحة لدى اللاعبين في الفوز في مباراة اليوم أمام البليدة ليس فقط للرد على المشككين أو الانتقادات التي تعرضوا لها بل أيضا بغرض الإبقاء على حظوظهم كاملة في سباق مطاردة فرق المقدمة خشية اتساع فارق النقاط بينهم وبين الفرق الأربعة الأولى. وأكد لنا اللاعبون على أنّ مباراة اليوم فرصة مواتية لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين حقق الشباب فوزا مبهرا جعل الفريق في وضعية حسنة لمطاردة فرق المقدمة. حنكوش يُراهن على المباراة لإسكات منتقديه كما ستكون المباراة خاصة بالنسبة للطاقم الفني وبدرجة أكبر حنكوش الذي تعرض لإنتقادات لاذعة من الأنصار وحتى بعض المقربين والفاعلين في الفريق وهو ما سيعني أن حنكوش سيكون مطالبا بالفوز في المباراة للرد على المنتقدين وتخفيف الضغط عليه من محيط الفريق. والغريب في الأمر أنه في كل مرة يلعب الشباب أمام البليدة إلا ويتزامن ذلك مع مشاكل بين المسيرين والطاقم الفني، حيث سبق ل حنكوش الموسم الماضي أن استقال في ملعب 20 أوت بعد خسارة قاسية قبل أن يعود إلى الفريق ويتعرض إلى حملة مشابهة من الإنتقادات بسبب تراجع النتائج في مرحلة الإياب لكنه عاد وحقق فوزا ثمينا جدا في ملعب تشاكر أسكت كل الأفواه التي انتقدته حينها. سيضطر لإجراء بعض التغييرات وسيكون المدرب البلوزدادي مضطرا لإحداث بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية بسبب غياب بعض اللاعبين على غرار أكنيوان وبوسحابة، وهو ما سيدفعه لمنح الفرصة إلى بعض الأسماء لأخذ مكان لها في الفريق. وكم هي متشابهة الأيام بين الموسم الماضي والحالي ليس لأن الفريق في كل مرة يعاني من مشاكل بل لأن حنكوش للمرة الثانية يجد نفسه مضطرا إلى إحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية مثلما حدث الموسم الماضي حين جاءت المباراة بعد تأهل الفريق في كأس الجمهورية أمام وداد تلمسان ولعب بثمانية لاعبين لمدة 120 دقيقة وهو ما جعل حنكوش يمنح الثقة لبعض العناصر الإحتياطية على غرار هريدة، فنير وغربي الذين أثبتوا إمكاناتهم وفرضوا أنفسهم في التشكيلة الأساسية. رفع معنويات لاعبيه وطالبهم بالتركيز على المباراة كما استغل الطاقم الفني الفرصة للحديث عن مباراة البليدة وطالب لاعبيه بالتركيز على المباراة وليس على أمور أخرى كالإنتقادات التي توجه لهم من المدرجات، وحاول المدرب حنكوش رفع معنويات لاعبيه وتحفيزهم حين أكد لهم على ضرورة الفوز في المباراة. واعتبر حنكوش نتيجة مباراة الذهاب أمام الجيش الملكي المغربي إيجابية لأن الشباب فاز ولم يتعثر فوق أرضية ميدانه وعلى العكس النتيجة في صالح الفريق وستجعل المنافس مطالبا بالفوز بهدفين حتى يتأهل إلى الدور المقبل، وأكد لهم أنهم قادرون على العودة بالتأهل لأن الأمور ستكون مغايرة تماما وأوراق الجيش الملكي ستكون مكشوفة له، لكن عليهم الآن بالتركيز على مباراة البليدة. تخوّف اللاعبين من الإرهاق يُقلق الجميع وتبقى النقطة التي تقلق البلوزداديين هي الجانب البدني للاعبين بسبب المنافسة المكثفة التي خاضوها وانعكست سلبا على أداء اللاعبين وهو ما وقفنا عليه في المباراة الأخيرة أمام الجيش الملكي المغربي حين وجد اللاعبون صعوبة بالغة في مواكبة وتيرة المباراة. وكان الطاقم الفني قد استبعد فكرة تراجع لياقة اللاعبين وأرجعها إلى التعب الذي نال منهم والجانب النفسي الذي ينعكس على الأداء. مكحوت وفنيّر يغيبان ويُغضبان حنكوش عرفت الحصة التدريبية التي جرت أمس في ملعب 20 أوت غياب الثنائي مكحوت - فنيّر من دون سابق إنذار، في وقت حضر جل التعداد إلا بوسحابة وآكنيوان المصابان. يحدث هذا في الوقت الذي أثيرت فيه ضجة في الآونة الأخيرة بسبب عدم استدعائهما إلى المباريات الرسمية مع حديث البعض عن مشاكل بين المدرب ولاعبيه، وقد أعرب حنكوش عن غضبه من خرجة اللاعبين خاصة وأنه كان يعول على حضورهما تحسبا لمباراة اليوم أمام البليدة والتي يعتزم إجراء بعض التغييرات فيها على التشكيلة الأساسية. حديث عن إستيائهما وشعورهما بالتهميش وفي هذه الأثناء، كشفت مصادر مقربة من اللاعب مكحوت وفنيّر أنهما شعرا بالاستياء بسبب إبعادهما عن المباريات الرسمية في الأسابيع الأخيرة بالرغم من استيفائهما العقوبة المسلطة عليهما في المجلس التأديبي الذي خضعا له سابقا، حيث أكدت مصادرنا أن اللاعبين لم يجدا تفسيرا لخرجة مدربهما الذي يصر في كل مرة على عدم استدعائهما، الأمر الذي جعلهما يشعران بالتهميش باعتبارهما الوحيدان اللذان لم يلعبا المباريات الأخيرة. مكحوت كان سيلعب أساسيا وجاء غياب مكحوت في الوقت الذي كان يطمح فيه حنكوش لمنحه فرصة المشاركة في مباراة اليوم أمام البليدة لتعويض لحمر الذي يعاني من الإرهاق، وكانت الفرصة المواتية لمكحوت للعودة إلى المنافسة تحسبا لتعويض لحمر في إياب كأس “الكاف” أمام الجيش الملكي المغربي، غير أن غياب مكحوت عن حصة أمس التدريبية فوت عليه الفرصة، وهو ما أغضب حنكوش الذي تساءل إن كان هو السبب هذه في المرة أيضا في إبعاد مكحوت، طالبا من الجميع تفسير ما يحدث. مكحوت: “غبت لأجل ظروف قاهرة والمسيّرون أدرى بوضعيتي” وكان لنا اتصال هاتفي مع حسين فنيّر لمعرفة ما يحدث، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأنه لم يرد على اتصالاتنا، في وقت أبى فيه مكحوت إلا أن يوضح الأسباب التي دفعته للغياب، حيث أوضح لنا قائلا: “غبت لظروف خاصة وطارئة في العائلة حيث كان لابد لي من البقاء في البيت ولم أتمكن من المجيء في الوقت المناسب لأن موعد إقلاع الطائرة كان قد فاتني... المسيرون أدرى بوضعيتي لكنني سأعود غدا (الحديث أجري أمس) وسألتحق بالفريق بصفة عادية”. لقاء المسيّرين مع حنكوش تأجل إلى ليلة أمس تأجل الاجتماع الإداري مع المدرب حنكوش إلى غاية مساء أمس عوضا عن أمسية الأحد المنصرم مثلما كان يعول المسيرون، وهذا من أجل وضع النقاط على الحروف حيال تراجع نتائج الفريق وخيارات المدرب التي لم ترق الكثيرين، وقرر المسيرون لقاء حنكوش ليلة أمس مستغلين دخول الفريق تربصا قصيرا للجلوس وتوضيح كل الأمور ومن بينها مستقبل حنكوش في الشباب بعد مطالبة البعض بتنحيته. حنكوش كشف عن تدخل أطراف في صلاحياته وكان الاجتماع مقررا أمسية أول أمس، لكنه تأجل بسبب تنقل المدرب البلوزدادي إلى التلفزيون ونزوله ضيفا على حصة “كنال فوت” ب “كنال آلجيري”، وهي الحصة التي لم يتردد خلالها حنكوش في فتح النار على عدة أطراف تريد رأسه، حيث قال: “جئت في وقت كان الفريق في حاجة ماسة إليّ، ولكن البعض نسي النتائج التي حققناها ويتحدث عن خسارة الكأس... الكل معرض لهذه المواقف ولكن هناك حديث حول مدرب جديد ولهذا أريد أن يصارحني المسيرون بذلك... ما حدث هو أنني أغضب البعض باختياراتي لأنني لا أشرك لاعبا لأنه مقرب من المسيرين وآخر مقرب من الرئيس“. آكنيوان وبوسحابة يغيبان... وبن دحمان يعود عرفت حصة أمس غياب آكنيوان وبوسحابة بسبب الإصابة التي يعانيان منها، فبوسحابة يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة في حين أصيب آكنيوان في المرفق. فيما سجلنا عودة بن دحمان أمس إلى التدريبات بعد غيابه عن حصة الاستئناف أول أمس في بوشاوي. تربص قصير بفندق “المهدي” دخل الفريق تربصا قصيرا في فندق “المهدي” مساء أمس تحضيرا لمباراة اليوم أمام اتحاد البليدة، حيث تدرب الشباب في الصبيحة بملعب 20 أوت، قبل أن يلتحق الجميع بالفندق في الأمسية. ------------ حنكوش يجري تغييرات ويُحضّر مفاجأة من المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية التي سيقحمها المدرب حنكوش في مباراة اليوم أمام إتحاد البليدة بعض التغييرات بسبب الظروف التي ستجبر حنكوش على ذلك منها الإصابات أو مردود بعض اللاعبين في المباريات السابقة والذين وجهت لهم انتقادات لاذعة، وهو ما دفع حنكوش إلى تغيير اللاعبين. وجاءت هذه التغييرات في وقت يريد حنكوش الفوز في مباراة اليوم أو على الأقل العودة بنتيجة إيجابية تسكت أفواه منتقديه بعد تعالي الأصوات المعارضة لطريقة لعبه وخياراته التكتيكية وهو ما دفعه إلى التفكير في إحداث تغييرات في التشكيلة ومفاجأة المنافس. لم يحسم أمر حراسة المرمى وفلاّح مرشح بقوة ومن بين التغييرات التي ينوي المدرب البلوزدادي القيام بها ستمس بدرجة أولى حراسة عرين الشباب بعد تفكير حنكوش في منح الفرصة للحارس فلاح ليأخذ مكانه في مباراة اليوم بعد أن تعذّر عليه ذلك في مباراة الجيش الملكي المغربي في كأس “الكاف“، إلا أن إصابته بحمى شديدة حالت دون مشاركته وبقي على كرسي الإحتياط. وما دفع حنكوش إلى التفكير في منح فرصة لفلاح هو الوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها الحارس أوسرير والتي أثّرت في أدائه في مباراة القبائل وجعلته عرضة لانتقادات من طرف الأنصار في مباراة الجيش الملكي المغربي وفضّل حنكوش إراحته لمنحه فرصة استرجاع معنوياته. غياب أكنيوان أقلقه وقد يستنجد ب معزيز مرة أخرى غير أن المنصب الذي يقلق الطاقم الفني كثيرا هو منصب المدافع الأيمن في ظل غياب أكنيوان بسبب الإصابة التي يعاني منها والتي ستبعده عن الميادين لعشرين يوما. والغريب في الأمر أن حنكوش لم يستدع بلاط للمباراة والذي بإمكانه شغل منصب أكنيوان، وهو ما طرح مشكل حول من سيكون أساسيا في هذا المنصب الذي بات من بين نقاط ضعف الشباب في المباريات الأخيرة. وأمام هذه الوضعية بات من المؤكد أن حنكوش سيمنح الفرصة للمدافع الشاب نجيب معزيز مرة أخرى بعد أن ترك انطباعا حسنا في مباراة الجيش الملكي المغربي، ولو أنه ليس منصبه الأصلي باعتباره مدافعا محوريا وهو ما جعل حنكوش يفكّر في إمكانية تحويل معمري إلى ظهير أيمن قبل أن يتراجع عن ذلك بسبب خشيته من تأثر محور الدفاع المكوّن من أكساس ومعمري. بن دحمان أو براجة لأجل تعويض لحمر ويبقى الخط الذي يقلق البلوزداديين كثيرا هو خط وسط الميدان الذي كان خارج الإطار في المباريات الأخيرة وبات هو الآخر محل انتقاد المسيرين وحتى الأنصار بسبب مردود رفقاء الإيفواري أليكس، وهو ما دفع حنكوش إلى التفكير في إراحة لحمر عبو الذي عانى في مباراة الجيش الملكي المغربي وحتى أمام القبائل. ومن المنتظر أن يحل مكانه بن دحمان أو براجة والأقرب هو براجة بما أنه في لياقة بدنية ممتازة ولو أن حنكوش كان يعوّل على مكحوت قبل أن يغيب ويخلط أوراق الطاقم الفني الذي بدأ يفكّر منذ الآن في الإسمين اللذين سيُعوّضان لحمر وأليكس في إياب كأس “الكاف“ بما أنهما معاقبان عقب تلقيهما البطاقة الصفراء الثانية. باي يُعوّض بوسحابة ومباركي يعود من جديد وعرفت قائمة ال18 التي كشف عنها حنكوش عقب نهاية حصة أمس عودة محمود باي إلى المنافسة من جديد بعد أن حذف حنكوش اسمه في مباراة كأس “الكاف“ بعد أن فشل في إثبات مكانته في مباراة الكأس أمام القبائل بسبب تراجع لياقته البدنية. واضطر الطاقم الفني لاستدعائه لخلافة بوسحابة المصاب وأبرز الغائبين. كما سجلنا أيضا عودة المدافع سفيان مباركي من جديد إلى قائمة ال 18 بعد قرابة شهر قضاه خارج القائمة وبالضبط منذ مباراة الذهاب أمام الترسانة الليبي ليعود من جديد. بلاّط يُبعد ويُغادر غاضبا وهناك لاعب آخر أبعد عن قائمة ال 18 ولو أن الفريق في حاجة ماسة للاعب في منصب ظهير، ونقصد به نبيل بلاط الذي وجد نفسه مرة أخرى خارج قائمة المعنيين بمباراة اليوم أمام البليدة. حيث حذف اسمه من قائمة ال 18 في وقت يفتقر الفريق للاعب بديل لأكنيوان، واستنجد المدرب بالمدافع المحوري معزيز وهو ما يؤكد عدم رضا حنكوش عن لاعبه بعد الوجه الشاحب أمام اتحاد العاصمة. ولم يهضم بلاط إبعاده من قائمة ال 18 حتى أنه غادر الحصة التدريبية في قمة الإستياء في وقت كان ينتظر مشاركته أساسيا قبل أن يخيب أمله في آخر لحظة.