حصدت مولودية وهران نقطة واحدة فقط في اللقاءات الثلاثة التي لعبتها في الجولات الأخيرة خارج قواعدها أمام جمعية الشلف التي انهزمت أمامها بملعب بومزراڤ بثلاثة أهداف لواحد ثم الانهزام أمام اتحاد البليدة بهدفين لواحد يوم السبت الماضي، ثم التعادل في المباراة السابقة أمام نصر حسين داي، وهي النتائج التي جعلت النادي يبقى في المرتبة نفسها تقريبا، حيث يحتل المرتبة 11 برصيد 34 نقطة فقط، في الوقت الذي كان بإمكانه تدعيم رصيده بنقاط أخرى بما أنه واجه فرقا مهددة بالسقوط في الجولات الماضية. تعثرات فرق المؤخرة خدمت المولودية ولحسن حظ مولودية وهران أن جل الفرق التي تصارع من أجل البقاء تعثرت في الجولة الماضية، ما جعل “الحمراوة“ يبقون بعيدين نوعا ما عن كوكبة المؤخرة، فمولودية باتنة سقطت بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني خاصة بعدما انهزمت أمام إتحاد عنابة بثلاثية كاملة ما جعلها تفقد الأمل في البقاء شأنها شأن نصر حسين داي الذي وضع قده في القسم الثاني بعد تعادله مع “الحمراوة“، ولم تبق سوى بطاقة، فالبليدة تعادلت فوق أرضية ملعبها وأمام جمهورها أمام شباب بلوزداد، والعلمة انهزمت أمام الشلف، وحتى جمعية الخروب انهزمت بخماسية كاملة أمام اتحاد الحراش، وهو ما جعل المولودية بعيدة عن هذه الفرق الأقرب للسقوط. برملة لأول مرة في الاحتياط هذا الموسم لم يسبق لصانع ألعاب مولودية وهران الطيب برملة أن لازم دكة البدلاء منذ انضمامه هذا الموسم ل “الحمراوة“ قادما من شبيبة القبائل، وذلك حتى المباراة السابقة التي واجه فيها أشبال المدرب معطى النصرية والتي فضل فيها هذا الأخير إبقاء ابن حي شوبو في مقعد الاحتياط، ليس لأنه مصاب أو يعاني من أية ألام وإنما لاختيارات المدرب الذي فضل إقحام سباح زين العابدين كصانع ألعاب واللعب بثلاثة مهاجمين وهم مجاهد، بالغ ومداحي الذين لعبوا منذ بداية اللقاء أساسيين. معطى الله اكتفى بتغيرين وقد اكتفى المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران بإجراء تغيرين في هذه المواجهة التي أقحم فيها في المرحلة الثانية المهاجم نصر الدين بحاري مكان بالغ، وعرفت المقابلة عودة هذه المقابلة عودة هذا المهاجم الذي غاب عن المولودية منذ فترة طويلة بسبب معاناته من الإصابة، وكان إقحامه في محله، كما تم إقحام اللاعب شعيب توفيق الذي بقي في الاحتياط كما أشرنا إليه سابقا للوضعية الصعبة التي يوجد فيها ودخل مكان مجاهد سفيان الذي حاول إثبات إمكاناته بعد أن لازم دكة الاحتياط لمدة طويلة وبدأ يسترجع الثقة في إمكاناته بعد أن كان بعيدا عن التشكيلة في وقت سابق. بحاري يسجل هدفه السادس عاد قلب هجوم مولودية وهران نصر الدين بحاري لتعداد الفريق بعد أن غاب عن المواجهات السابقة بسبب الإصابة التي كانت تلاحقه في الأسابيع الماضية، وقد كانت عودته هذه المرة ناجحة عكس المرة الماضية أمام وفاق سطيف حين خرج مصابا، فقد تمكن اللاعب من تسجيل هدف التعادل لفريقه أمام النصرية وأنقذ سفينة المولودية من الغرق بعد أن كانت التشكيلة منهزمة في النتيجة حتى العشر دقائق الأخيرة، ليمضي بذلك هدفه السادس هذا الموسم مع المولودية بعد أن أمضى خمسة أهداف في مرحلة الذهاب. المولودية عادت ليلة أول أمس عاد أشبال المدرب عبد القادر معطى الله إلى وهران ليلة أول أمس الثلاثاء مباشرة بعد نهاية المواجهة التي جمعتهم بنصر حسين داي، وذلك بالحافلة بعد أن مكثوا في العاصمة منذ يوم الجمعة الماضي حين أقاموا بفندق الفرسان ببراقي طيلة هذه المدة التي واجهوا فيها البليدة و النصرية في أقل من أربعة أيام وقد وصل “الحمراوة“ إلى وهران في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا. ---------------------------------- شعيب يعتدي على الكاتب العام للمولودية عرفت نهاية المباراة التي جمعت مولودية وهران بنصر حسين داي حادثة مؤسفة في غرف تغيير ملابس “الحمراوة“، وهي اعتداء مهاجم الفريق توفيق شعيب على الكاتب العام للنادي هواري بوزيد أمام مرأى الجميع، حيث وجه اللاعب لكمة قوية إلى وجه الكاتب العام بعد مناوشات وقعت بينهما عقب المواجهة، ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحادثة التي لا تشرف فريقا عريقا مثل مولودية وهران الذي تحدث فيه أمور غير مشرفة يصنعها بعض اللاعبين أمام صمت الإدارة التي في كثير من الأحيان تتغاضى عنها، وقد حاولنا الاتصال باللاعب شعيب لمعرفة الدوافع التي جعلته يعتدي على الكاتب العام لكن هاتفه النقال كان خارج مجال التغطية في حين رفض بوزيد التحدث عن هذه القضية مؤكدا أن اللاعب مكانه ليس في مولودية وهران والقضية تبقى للمتابعة... “الحمراوة” يتعرضون للرشق بالحجارة في زيوي تعرض لاعبو ومسؤولو مولودية وهران للرشق بالحجارة عند إعلان الحكم عن نهايه المواجهة، حيث انقلب أنصار الفريق المحلي على وفد المولودية الذي أصيبت بعض عناصره على غرار مسؤول العتاد أوتشي الذي أصابته حجرة ولحسن الحظ تجنب سقوطها على رأسه بعد أن تصدى لها بيده على طريقة حراس المرمى، لكنها تسببت في جرحه، كما نجا بعض اللاعبين من هذا التصرف الذي لم تفهم المولودية سببه خاصة أن النصرية سقطت إلى القسم الثاني بنسبة كبيرة قبل مواجهتها “الحمراوة“ الذين فرضوا التعادل على مستضيفهم. ...وبقوا أكثر من ساعة في غرف تغير الملابس وفي ظل الأجواء المشحونة التي عرفتها المواجهة بعد نهايتها، لم يتمكن “الحمراوة“ من الخروج من غرف تغيير الملابس وظلوا محتجزين هناك لأكثر من ساعة من الزمن، فقد عرفت تلك الفترة مرحلة هيجان شديد من الأنصار الذين ظلوا يرشقون غرف الملابس الخاصة بالمولودية بالحجارة ومنعوا لاعبيها من الخروج ومغادرة الملعب بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل الذي لم يتجرعوه، ولحسن الحظ تدخل بعض العقلاء ورجال الشرطة لتفريق الأنصار. العلاقة كانت دائما طيبة بين الناديين والشيء الذي استغرب له الجميع جراء هذه التصرفات التي قام بها أنصار نصر حسين داي تجاه وفد مولودية وهران، هو أن العلاقة كانت دائما جيدة بين الناديين اللذين يجمعهما دائما التفاهم والمودة. ولم يسبق أن حدثت مثل هذه الأشياء بين المولودية والنصرية سواء في وهران أو العاصمة، ولم تعرف الدوافع الحقيقية التي كانت وراء هذه التصرفات. وحتى بين اللاعبين وقعت بعض المناوشات وصلت لحد التشابك بالأيدي وهو الشيء الذي كان على الجميع تفاديه، ويبدو أن المناوشات التي حدثت بين اللاعبين هي التي أثارت موجة من الغضب لدى أنصار النصرية. -------------------------------- بن ڤورين: “الحكم ظلمني لأني قصدت أن فريقي لن يسقط وليس النصرية” هل لنا أن نعرف سبب طردك في المباراة الأخيرة أمام النصرية؟ والله حتى أنا لم أفهم سبب طردي من هذه المواجهة التي كانت تسير في الطريق الصحيح لولا تصرف الحكم الرابع الذي طلب من الحكم الرئيسي طردي من اللقاء دون سبب حقيقي، وأنا أعتقد أن الحكم الرابع ظلمني عندما أشار للحكم الرئيسي أنني أستحق الطرد. لكنك قمت بلقطة غير رياضية تجاه الأنصار، أليس كذلك؟ حقيقة قمت بلقطة تجاه الأنصار بعد تسجيلنا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن لم أكن أقصد إهانة أنصار نصر حسين داي الذين تربطني بهم علاقة جيدة وليس هناك دافع يدفعني للقيام بمثل هذا التصرف الصبياني، وقد لعبت عدة مباريات أمام أنصار النصرية وخرجت تحت التصفيقات بعد نهاية المواجهة، أنا أحترم كثيرا أنصار هذا الفريق العريق بتاريخه والذي يعتبر مدرسة حقيقية أنجبت العديد من اللاعبين المعروفين على الساحة الوطنية والإفريقية وحتى العالمية. وماذا كنت تقصد بتلك اللقطة؟ بعد أن واجهنا عدة صعوبات في هذه المواجهة التي كنا منهزمين فيها منذ بداية المباراة، وبعد التضحيات التي قمنا بها خاصة في المرحلة الثانية، تمكنا من معادلة الكفة، وهي النتيجة التي جعلتنا نتنفس قليلا بعد الضغط الشديد الذي كان مفروضا علينا عقب سلسلة النتائج السلبية التي حققناها في البطولة والتي جعلتنا نتراجع في الترتيب العام لهذه المنافسة، وبعد ذلك الهدف أشرت إلى أنصار النصرية بأن مولودية وهران لن تسقط هذا الموسم ولم أقصد فريق نصر حسين داي من خلال تلك اللقطة، فقد قصدت فريقي الذي كان معنيا بهذا الأمر قبل أن نعود في النتيجة قبل نهاية المباراة بأقل من عشر دقائق، كما هناك شيئا آخر أريد أن أوضحه. تفضل... لماذا أشير لأنصار نصر حسين داي بتلك اللقطة التي قيل إنها تعني أن هذا الفريق سيسقط إلى القسم الوطني الثاني، والحقيقة أن النصرية وللأسف الشديد سقطت قبل أن نواجهها نحن في هذه الجولة، فكيف لي أن أشير إلى أنهم سيسقطون وهم أصلا سقطوا قبل أن نلعب أمامهم في ملعب زيوي، وهو ما يؤكد أنني لم أقصد النصرية في تلك اللقطة وإنما فريقي، وصور التلفزيون تؤكد ذلك لمن يشكون في هذا الأمر لأنه ليس من عادتي أن أستفز الأنصار، والجميع يعرفني أني لا أحب المشاكل وقد تم فهمي بالخطأ خلال اللقطة التي قمت بها بعد تسجيل هدف التعادل. ولماذا في رأيك أصر الحكم الرابع على طردك؟ هذا الحكم منذ البداية لم يكن تصرفه معي عاديا فقد توجهت إليه مع بداية اللقاء لأصافحه مع بقية الحكام لكن أحسست أنه تعامل معي ببرودة وكأنه يخفي شيئا بداخله ولم تعجبن طريقة تعامله معي في تلك اللقطة، وتأكدت أنه كن ينتظر مثل تلك اللقطة ليطردني بعد أن تحدث مع الحكم الرئيسي وسمعته يقول له: “أخرج له البطاقة الحمراء”...هذا الحكم كان حرمني من ركلتي جزاء في المواجهة التي جمعتنا بأهلي البرج في الجولات السابقة وقد تحدثت معه عند نهاية تلك المباراة وأكدت له أنه ظلمني، ويبدو أنه مصر على مواصلة تصرفه معي فطردي لم يكن عادلا في هذه المقابلة كذلك. نعود لأطوار اللقاء، كيف كانت مجرياته؟ لقد سارت الأمور في أحسن الظروف ورغم أننا كنا منهزمين في النتيجة مع بداية المواجهة بعد الهدف المبكر الذي تلقيناه إلا أننا تمكنا من العودة في المباراة في المرحلة الثانية وتمكنا من السيطرة على مجريات هذه المرحلة وحققنا التعادل في اللحظات الأخيرة من المواجهة وهو الشيء الذي أسعدنا كثيرا خاصة أننا كنا منهزمين في النتيجة منذ بداية المواجهة. يعني أنكم راضون بالتعادل؟ في الحقيقة كنا نريد الفوز في هذه المواجهة الهامة والمصيرية في أن واحد لكن وللظروف المحيطة بالمباراة والهدف المبكر الذي تلقيناه كما قلت، اكتفينا بالهدف الذي سجلناه في الدقائق الأخيرة من اللقاء والذي تمكنا من خلاله من تجنب الهزيمة والعودة بنقطة التعادل التي تعتبر نقطة ثمينة تعيدنا إلى الطريق السليم بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حققناها في الجولات السابقة، ومن ناحية أخرى واجهنا خلال هذه المقابلة فريقا لعب بإرادة قوية جعلتنا نواجه صعوبات كبيرة لم نكن ننتظرها على الإطلاق، ويبدو أن لعب النصرية دون ضغط جعلنا نواجه متاعب كبيرة وهو ما يؤكد أن التعادل نتيجة إيجابية في هذه الجولة. هل تعتقد أن الفريق مازال مهددا بالسقوط؟ أتعجب كثيرا عندما أسمع أن مولودية وهران مهددة بالسقوط، والحقيقة أننا بعيدون عن منطقة الخطر والفرق المعنية بالنزول إلى القسم الثاني بدأت تظهر تدريجيا فإضافة إلى الفريقين اللذان سقطا بنسبة كبيرة وهما نصر حسين داي ومولودية باتنة، يبقى فريق واحد فقط لم تظهر هويته بعد لكننا بعيدون عن الفرق التي تحتل المؤخرة، ولم يبق لنا سوى بعض النقاط لضمان البقاء في حظيرة الكبار والتي سنحققها في الجولات القادمة التي تنتظرنا إن شاء الله خاصة أننا سنلعب بإرادة خلال المواجهات القادمة خاصة فوق أرضية ملعبنا والبداية عندما نواجه شباب باتنة في الجولة القادمة، وهو الفوز الذي سيفتح لنا أبواب البقاء على مصراعيها.