صنع ستيفان سيسينيون الحدث طيلة الأيام الفارطة في بلاده البينين بعدما تأكد غيابه عن مباراة منتخبه التي جرت سهرة أمس أمام المنتخب الوطني على ملعب "تشاكر" بالبليدة... ويرجع سبب غياب نجم سندرلاند إلى الإصابة حسب ما هو معلن عنه وهو السبب الذي كشف عنه اللاعب بنفسه وتلقت الإتحادية البينينية لكرة القدم مراسلة من طرف إدارة الفريق الإنجليزي لتأكيد إصابة صانع ألعاب باريس سان جرمان. مع العلم أن سيسينيون يعتبر النجم الأول للكرة البينينية وهو دولي في صفوف منتخب "السناجب" منذ سنة 2006، حيث لعب 46 مباراة دولية وسجل 8 أهداف، بالإضافة إلى مشاركته في كأسين إفريقيتين في 2008 و2010. لم يصب على الإطلاق مع سندرلاند ورفض المجيء رغم أن لاعب سندرلاند اعتذر عن القدوم إلى الجزائر بسبب الإصابة والتي أشار إلى تعرض إليها خلال آخر مبارياته مع ناديه الإنجليزي، إلا أن أطراف كثيرة في البينين تشكك في إصابة سيسينيون وأكدت بأن غيابه عن المواجهة التي جرت سهرة أمس يعود إلى مقاطعته منتخب "السناجب"، حيث رفض لاعب لومون السابق المجيء تماما وذلك لأنه كان قادرا على تسجيل حضوره في تربص المنتخب الذي أقيم ب مرسيليا من أجل تأكيد حقيقة إصابته للطاقم الفني، لكن سيسينيون لم يأت ووضيع بذلك عدة علامات استفهام حول مقاطعته المفاجأة لتشكيلة المدرب أموروس. حديث عن سوء تفاهم بينه وبين لاعبين آخرين أشارت أمس وسائل إعلام بينينية بأن غياب سيسينيون غير بريء والأمر يتعلق بمقاطعة من طرف لاعب سندرلاند الإنجليزي والذي رفض المجيء بسبب مشاكل بينه وبين بعض اللاعبين، واستدلت بعض التقارير بوجود كل من رزاق أوموتويوسي وموريتالا أوغونبيي، إذ استبعد هذا الثنائي من القائمة الأولى للمدرب أموروس، قبل أن يعود التقني الفرنسي في قراره ويستدعيه، وهو ما أغضب كثيرا سيسينيون حسب التقارير البينينية بالنظر إلى خلافات نجم باريس سان جرمان السابق مع الثنائي المذكور، ويكون صاحب 29 عاما قد اشترط استبعاد رزاق وموريتالا لتلبية الدعوة. .. وأطراف تشير إلى خلافاته مع الإتحادية البينينية وفي نفس السياق، كشفت ذات التقارير عن احتمال وجود سبب آخر لمقاطعة سيسينيون مباراة الجزائر أمس، حيث ذكرت بأن هناك خلافات بين نجم سندرلاند ومسؤولين في الإتحادية البينينية لكرة القدم وسبق أن إجتمع الطرفان قبل إحدى المباريات الودية، ويرجع أصل الخلاف إلى انتظار اللاعب الطويل من أجل تعويضه بعدما دفع ثمن تذاكر السفر من جيبه لحضور المباريات السابقة، في الوقت الذي تحفظت الإتحادية عن تعويضه بسبب سفره عبر رحلات في الدرجة الأولى عكس بقية اللاعبين، وبالتالي قرر سيسينيون مقاطعة منتخب بلاده الذي كانت في انتظاره مباراة مهمة جدا أمام المنتخب الوطني والتي جرت سهرة أمس. غيابه عن لقاء العودة ممكن رغم تأكيده الحضور في الوقت الذي لم تتضح فيه الأسباب الحقيقية لمقاطعة سيسينيون، يبدو بأن لاعب سندرلاند في طريقه لمواصلة رفض الدعوة مستقبلا وذلك باتباع نفس طريقة الطوغولي إيمانويل أديبايور الذي قاطع منتخب بلاده في عدة مناسبات، حتى إن كان قد أكد حضوره ونفى وجود أي مشاكل. وفي حال استمر غضب سيسينيون إلى غاية لقاء الجزائر في الإياب والذي يلعب شهر جوان المقبل، فإن المنتخب الوطني سيستفيد كثيرا بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب، خاصة أن مواجهة الإياب تقام بالعاصمة كوتونو وبالتالي فإن المنتخب المحلي سيحاول السيطرة على مجرياتها وصناعة اللعب فيها. دافع عن نفسه وبرأ ذمته سيسينيون: "لم أقاطع لقاء الجزائر، أحب منتخب بلادي وسأكون حاضرا في الإياب" بعدما أثيرت ضجة كبيرة في البينين حول مقاطعة ستيفان سيسينيون مباراة منتخب بلاده أمام الجزائر والتي أقيمت سهرة أمس في البليدة، فضل لاعب سندرلاند الإنجليزي الدفاع عن نفسه وتبرأت ذمته من الاتهامات الموجهة إليه، خاصة وأن القضية أخذت أبعادا خطيرة في بلاده، حيث أدلى سيسينيون بتصريحات لإحدى الصحف المحلية وقال في بداية حواره: "لقد أصبت على مستوى العضلات المقربة في البطولة والجميع يعرف ذلك في فريقي، وشرحت هذا للمدرب مانويل أموروس وطبيب نادي سندرلاند قام بدوره بالاتصال به من أجل تبرير غيابي". "أنا دائما في الخدمة ولماذا لا يريدون أن يفهموا بأنني مصاب؟" ويبدو أن الاتهامات الموجهة إلى لاعب لومون السابق، أثرت كثيرا فيه وذلك ما جعله يكشف عن تعلقه الكبير ببلاده، مشيرا أيضا إلى وجوده تحت الخدمة باعتباره يلعب في المستوى العالي مع نادي سندرلاند في الدرجة الإنجليزية الممتازة، وأضاف سيسينيون: "أنا بينيني وساهمت في تأهل البينين إلى كأسي إفريقي سنتي 2008 و2010، كما قدمت كل شيء في تصفيات كأس إفريقيا 2012، وكنت من بين المساهمين في الفوز التاريخي على مالي، ألعب في إنجلترا في الدرجة الممتازة وأنا دائما في الخدمة، فلماذا لن ألعب لمنتخب بلادي، ولماذا لا يريدون الفهم بأنني مصاب؟". "علاقتي جيدة مع رئيس الإتحادية ومع وزير الرياضة" ولأن هناك حديث حول إمكانية أن يكون سبب المقاطعة راجع إلى سوء العلاقة بين سيسينيون وبين وزارة الرياضة والإتحادية البينينية لكرة القدم، نفى نجم سندرلاند كل تلك الأحاديث جملة وتفصيلا وهو الذي استغرب من هذا الكلام، وقال في تصريحاته أيضا: "لا أعرف لماذا نحب الحديث عن المشاكل عندنا، أملك علاقات طيبة مع رئيس الإتحادية البينينية ومع وزير الرياضة، صراحة كرتنا ليست بحاجة إلى هذا، أنا أريد رؤية الكثير من اللاعبين البينينيين في إنجلترا، فرنسا، ألمانيا وفي الأندية الكبيرة" "رزاق وموري صديقان ولا أفهم لماذا يقسمون المنتخب قبل مباراة مهمة" كما عاد سيسينيون للتعليق حول السبب الآخر الذي ذكرته الصحافة البينينية والذي يتعلق بعلاقاته مع زميله رزاق أوموتويوسي وموريتالا أوغونبيي، حيث قال لاعب "البياسجي" السابق حول هذا الشأن: "كيف يمكن تصديق هذا؟ أنا وموري أصدقاء منذ كنت ألعب مع نادي روكين وهو كان مع دراغون، سنكون أفضل بوجوده لأنه لاعب ذكي في اللعب وأنا أحب اللعب مع أمثاله. أما رزاق فإنه شخص رائع أقضي معه أوقات جميلة في المنتخب وهو صديقي.. صراحة لا أفهم لماذا يبحث الأشخاص عن تقسيم المنتخب في ليلة مباراة مهمة وأعتقد بأن هذه الأمور لن تمنح أي تطور لكرتنا". "سأعود إلى المنتخب وأحلم بالتأهل إلى المونديال" وفي الأخير أكد سيسينيون حضوره في مباراة الجزائر في الإياب، كما أشار إلى رغبته الكبيرة في التأهل رفقة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2014 ب البرازيل وذلك عندما أضاف في أقواله: "كنت أريد أن أحضر (اللقاء لعب سهرة أمس) ولكن بحضوري أو عدمه سأساند السناجب وأتمنى تقديمهم لقاء جيد أمام الجزائر، في وقت سأواصل العمل من أجل أن أكون حاضرا في لقاء الإياب، لأن كل اللاعبين الأفارقة الكبار وأنا مثلهم لديهم الرغبة في المشاركة في كأس العالم"، وقال كذلك: "سأعود إلى المنتخب، لا أملك أي مشكل مع أي لاعب في المنتخب وأتمنى أن لا يحدث أبدا، أحب الألوان الوطنية".