يبدو أن الظروف التي تحيط بمواجهة المنتخب الجزائري بنظيره البينيني تسير كلها في مصلحة أشبال حليلوزيتش، مثلما جرت عليه الأمور في كل المواجهات الأخيرة التي أشرف عليها البوسني على لقاءات "الخضر"، القضية هذه المرة هي الغياب المحتمل لعنصرين مهمّين للغاية في تشكيلة المنتخب البينيني ويتعلق الأمر بوسط ميدان ساندرلاند الإنجليزي وصانع اللعب المميز سيسينيون، وكذلك المهاجم بوتي ميكائيل، وهذا بسبب الإصابة، حيث أن وسط الميدان السابق ل"البي. أس. جي" يسابق الزمن لكي يجهز قبل موعد المواجهة لكي يكون حاضرا مع منتخب بلاده. اللاعب يعاني من إصابة ولم يلتحق بعد وحسب المعلومات الوافدة من البينين، فإن اللاعب سيسينيون تلقى إصابة في آخر مواجهة في البطولة لعبها مع فريقه في "البريمير ليغ"، وهو ما جعله لا يلتحق بالتربص الذي بدأه المنتخب البينيني يوم 19 مارس الماضي في كوتونو، وهو خبر نزل كالصاعقة على الجماهير البينينية والمدرب مانويل أمورو الذي يرسم كل خططه التكتيكية على هذا اللاعب المميز والذي يعتبر اللاعب الأكثر مشاركة مع منتخب بلاده. هذا، وتشير بعض المعلومات القادمة من البينين إلى أن احتمال مشاركة لاعب سندرلاند في مواجهة البليدة يوم 26 مارس القادم لا زالت قائمة رغم عدم جاهزية اللاعب إلى حد الآن. طبيب سندرلاند أكد أنه لم يشف بعد راسلت إدارة ساندرلاند الإتحاد البينيني لكرة القدم من أجل التأكيد على عدم جاهزية اللاعب، حسب ما أكده موقع الاتحادية البينينية لكرة القدم، حيث كشف هذا الموقع أن طبيب ساندرلاند أرسل "إيمايل" أكد خلاله أن اللاعب لا زال يعالج الإصابة وإلى حد كتابة الإيمايل (أول أمس) فإن اللاعب غير جاهز للمشاركة، كما أكد الطبيب أن إصابة اللاعب ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق، ولكن الجانب البينيني يبقى متأثرا بسبب غياب هذا العنصر المهم للغاية في تشكيلة أمورو، خاصة أنه صانع لعب وقائد الفريق ودوره كبير في المجموعة من الناحية النفسية قبل كل شيء. قد يلتحق في أي لحظة ولكن احتمال غيابه وارد جدا ونظرا لتعلق البينينيين الشديد باللاعب سيسينيون فإنهم يرون أن احتمال إلتحاقه بمنتخب بلادهم يبقى واردا، حيث أوضحوا أن رسالة طبيب ساندرلاند تؤكد أن هناك احتمال في أن يشفى اللاعب قبل موعد المواجهة، وبالتالي قد يلتحق اللاعب في أي لحظة، ولكن يبقى هذا الاحتمال ضعيفا بما أن اللاعب ضيع إلى حد الآن 3 أيام من التربص، ويأمل مدرب المنتخب البينيني أن يلتحق اللاعب مباشرة بالجزائر من أجل المشاركة في المواجهة، ولكن كل شيء سيتأكد هذا الأحد موعد حلول المنتخب البينيني بالجزائر، حيث سيكون اللاعب مطالبا بالحضور الفوري، وإلا سيكون رسميا غائبا عن المواجهة وهو ما يعني ضربة موجعة للغاية لهذا المنتخب. البينين دون سيسينيون يعني منتخبا دون روح الأكيد أن غياب عنصر مثل هذا عن لقاء مهم ومصيري يعتبر ضربة مؤلمة ومؤثرة كثيرا على تشكيلة البينين، فهذا اللاعب يعتبر المحرك الرئيسي للتشكيلة، وهو أيضا صاحب الكلمة العليا في التشكيلة بما أنه أحسن لاعب في البينين وفي الوقت نفسه قائد الفريق. سيسينيون له تأثير على زملائه الذين يتشجعون بتواجده إلى جانبهم، ويمكن القول إن المنتخب البينيني دون هذا اللاعب هو منتخب دون روح تقريبا، سواء من الناحية الحماسية أو فوق الميدان، فعلى البساط الأخضر يكون وسط الميدان السابق لباريس سان جرمان هو المخطط الأول وقائد الهجمات وحملات البينين، ودونه يفقد المنتخب هذا الكثير من إمكاناته، خاصة أن البدائل غير متوفرة بالنسبة إلى المدرب أمورو. المهاجم "بوتي ميكائيل" سيغيب أيضا بسبب الإصابة غيابات المنتخب البينيني لا تقتصر فقط على اللاعب المميز سيسينيون، بل هناك غياب آخر مهم، ويتعلق الأمر بالمهاجم بوتي ميكائيل لاعب دينامو دريسد من القسم الثاني الألماني، وهذا بسبب معاناته من إصابة، حيث لم يلتحق بتربص منتخب بلاده لهذا السبب، وإن كان احتمال عودة سيسينيون في آخر لحظة واردا فإن المهاجم بوتي سيغيب بشكل رسمي، ولن يلتحق بمنتخب بلاده، وهو ما يؤثر كثيرا على الخط الهجومي لهذا المنتخب، ومن الواضح أن رفقاء بلكالام في الخط الخلفي ل"الخضر" سيكونون في راحة يوم 26 مارس. كل الظروف تصب في صالح أشبال حليلوزيتش الأكيد أن كل الظروف تصب في مصلحة المنتخب الوطني والناخب حليلوزيتش. ففضلا عن استفادته من أحسن العناصر في الوقت الحالي بانضمام عنصرين جديدين هما تايدر وبراهيمي، فإن المنافس سيحرم من عنصرين هامين للغاية يعتبران أهم لاعبين في تشكيلة المنتخب البينيني، وهو ما يجعل المنتخب الجزائر في طريق مفتوح نحو تحقيق نتيجة جيدة في هذه المواجهة الحاسمة، والتي قد تجعل رفقاء فغولي يحتلون ريادة المجموعة مؤقتا. يجب عدم رفض الهدية هذه المرة وكان المنتخب الجزائري قد استفاد في الكثير من الأحيان من هدايا القدر منذ قدوم حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث واجهنا منتخبات إفريقية ضعيفة في تصفيات كأس إفريقيا وحتى خلال اللقاء الفاصل واجهنا منتخب ليبيا المحروم من الإستقبال فوق ميدانه، كما أن في تصفيات المونديال كان الحظ إلى جانبنا أيضا حين واجهنا منتخب مالي في أسوأ أحواله وخارج بلاده ولكن "الخضر" حينها رفضوا هدية القدر وانهزموا في مواجهة كانت في متناولهم، ولكن هذه المرة يجب عدم التراخي أو تضييع مثل هذه الفرص، ويجب الضرب بقوة لحسم الأمور في سباق التأهل إلى مونديال البرازيل.