يبدو أن المدرب البرتغالي جوزي مورينيو لم يعد مضطرا إلى إخفاء مشاعر الحقد الكبير التي تميز علاقته مع برشلونة، حيث يظهر ذلك جليا في إقدامه مؤخرا على منح الطاقم الفني ل باريس سان جرمان أشرطة فيديو من تركيبه الخاص، تبرز أهم نقاط الضعف المتواجدة في فلسفة البلاوغرانا التي لم يتمكن أبرز المدربين عبر العالم من إيجاد الحل الأنسب لإيقافها، وهذا حسب ما ذكرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، وتدخل هذه الخطوة من مورينيو في إطار سعيه المتواصل لإثبات قدراته في وقف آلة البلاوغرانا منذ قدومه إلى إسبانيا للإشراف على ريال مدريد بما أنه لم يخسر في آخر ثمانية مواجهات الكلاسيكو الأخيرة، كما تمكن من الفوز على برشلونة في مناسبتين هذا الموسم لحساب كأس الملك والليغا. الإعلام الكتالوني يعتبر خطوته تمهيدا لإشرافه مستقبلا على "البياسجي" من جهته رد الإعلام الكتالوني بقوة على ما قام به مورينيو، حيث ذكرت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن "سبيشل وان" يسعى من خلال خطوته هذه إلى استغلال علاقته الجيدة بملاك النادي القطريين وعلى رأسهم المدير العام ناصر الخليفي والمدير الرياضي ليوناردو من أجل كسب ودهم أكثر تمهيدا لانتقاله المرتقب إلى العاصمة الفرنسية باريس لخلافة أنشيلوتي على رأس الفريق، وذلك في حال إخفاقه في التتويج باللقب الأوروبي مع النادي الملكي خاصة أن بيريز يضع ذلك شرطا أساسيا لبقاء البرتغالي مدربا للفريق، كما ستساهم هذه الاتهامات الموجهة له من الكتالان في شحن الأجواء مجددا بينه وبين الإعلام المدريدي الذي لن يغفر له أي تعثر على المستوى الأوروبي بعدما ضيع لقب الليغا. خشيته من مواجهة البارصا أوروبيا جعلته يسعى لإقصائهم بأي طريقة يعلم الجميع أن التتويج برابطة الأبطال الأوروبية يعتبر الهدف الأول للبرتغالي جوزي مورينيو مع ريال مدريد هذا الموسم، بعدما ضيع لقب الليغا لصالح الغريم التقليدي برشلونة، لذلك يسعى البرتغالي إلى استخدام كل الطرق المتاحة أمامه لإقصاء النادي الكتالوني أوروبيا إدراكا منه أنه منافسه الأول على اللقب رغم وجود أندية أوروبية قوية، وذلك لاجتناب مواجهة زملاء النجم ليونيل ميسي أوروبيا حتى لا يتكرر معه سيناريو 2011 عندما أقصي على أيديهم في الدور نصف النهائي، حيث يعلم مورينيو جيدا أن البارصا سيستعيد توازنه مع مرور الوقت بعودة مدربه تيتو فيلانوفا وأنه قد يسعى للثأر من الإقصاء في كأس الملك. مورينيو غاب عن الندوة الصحفية ومساعده كارانكا يسخر من الخبر الخبر الذي أوردته صحيفة "ليكيب" الفرنسية انتشر بسرعة البرق عبر الصحافة العالمية والإسبانية على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي لم يكن يتمناه المدرب البرتغالي الذي لطالما عانى من انتقادات الصحافة المدريدية له هذا الموسم، لذلك فضل أن لا يزيد الطين بلة من خلال الظهور في الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة فريقه اليوم أمام سرقسطة، الأمر الذي جعله يستنجد بمساعده كارانكا الذي اعتاد الظهور أمام الإعلاميين عندما يواجه مورينيو مشاكل معهم، ولكن هذا لم يمنع الإعلاميين من سؤاله حول صحة هذه الأخبار، لكن كارانكا تهرب من الإجابة بالسخرية من الموضوع وقال: "هذه الأمور تافهة ومثيرة للسخرية هل يمكن أن تطرحوا سؤالا آخر".