علمت "الهدّاف" من مصادر عليمة أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تحسم بعد في أمر العودة إلى أرض الوطن أو البقاء في إفريقيا خلال الفترة الممتدة ما بين مبارتيّ البينين ورواندا المتقاربتين (الأولى مبرمجة يوم 7 أو 8 أو 9 جوان والثانية يوم 14 أو 15 أو 16 جوان)، وتفضّل الإتحادية التريّث قليلا إلى غاية تحديد الاتحادية البنينية لكرة القدم موعد برمجة المباراة، وهو ما سيتحدّد الشهر المقبل، ويبقى منتخبنا الوطني أمام فرضيتين، فرضية العودة إلى أرض الوطن للتحضير للقاء رواندا أو التوجه نحو إحدى البلدان الإفريقية لإجراء التحضيرات الخاصة لهذا اللقاء وبالتالي تفادي الإرهاق والتعب الذي قد ينال من اللاعبين جراء السفر إلى أدغال القارة السمراء في مناسبتين متتاليتين وخلال ظرف زمني قصير جدّا. يريد العودة للتحضير في سيدي موسى وتفيد مصادرنا الخاصة أنّ وحيد حليلوزيتش هو من كان وراء فكرة العودة إلى أرض الوطن مباشرة بعد المباراة التي سيلعبها منتخبنا أمام نظيره البنين، ويرى أن حيازة منتخبنا على طائرة خاصة في كل تنقلاته تسمح له بالعودة ليلا من "كوتونو" إلى العاصمة، على أن يبرمج في اليوم الموالي حصة استرخائية في سيدي موسى ويدخل مباشرة في فترة التحضير للقاء رواندا، وهي فكرة اقتنع بها البوسني الذي يريد أن يحضر في مركز سيدي موسى الذي يتوفر على كافة ظروف التركيز والتحضير الجيد، عوض المجازفة بالسفر إلى بلد إفريقي آخر قد لا تتوفر فيه الظروف التي يبحث عنها لتحضير لقاء البينين. "الفاف" ترغب في التربص ببوركينافاسو لتفادي الإرهاق أما الاتحادية فلها رأي آخر حسب ما علمناه، حيث ترغب وتفكر في برمجة تربص تحضيري ببوركينافاسو التي سبق لمنتخبنا أن تواجد فيها أثناء مباراته الثانية من تصفيات كأس العالم 2014، عندما واجه المنتخب البينيني، ناهيك على أن العلاقات الوطيدة بين مسؤولي الإتحاديتين الجزائرية والبروكينابية قد تسمح بتوفير مركز ملائم يحضر فيه منتخبنا بهذا البلد للقائه أمام رواندا، دون أن نغفل أن منتخب بوركينافاسو سيحل ضيفا على الجزائر مع مطلع شهر جوان المقبل لخوض مباراة ودية أمام منتخبنا، ومن المؤكد أن تلك الزيارة وتلك الضيافة التي سيحظى بها هذا المنتخب ستجعل منتخبنا يستفيد بدوره من زيارة أخرى لبوركينافاسو حتى يجري تحضيراته للقاء رواندا في أفضل الظروف، وبالتالي يتفادى في نهاية المطاف تعب وإرهاق السفر ذهابا وإيابا في مناسبتين إلى البينين ورواندا. القرار سيتخذ ما إن تشعر الاتحادية البينينية الجزائر بتاريخ اللقاء وإلى حدّ الساعة لم تتّخذ الإتحادية الجزائرية لكرة القدم القرار النهائي بخصوص هذه القضية، وهي بصدد انتظار إخطارها من طرف نظيرتها البينينية بتاريخ مباراة "كوتونو"، وحينها ستبث في الأمر، وفي حال ما برمجت المباراة باكرا بتاريخ السابع من جوان مثلا، فإن حليلوزيتش سيحقق رغبته بالعودة إلى أرض الوطن ما دام أن أسبوعا على الأقل سيفصله عن لقاء رواندا حينها، أما في حال ما بُرمجت في التاسع من الشهر نفسه وبرمجت مباراة رواندا بتاريخ 14 فإن الضرورة حينها ستقتضي البقاء في إفريقيا لتفادي الإرهاق الذي قد ينعكس سلبا على أداء منتخبنا في لقاء الجولة الخامسة. حديث عن برمجة اللقاء يوم 9 جوان هذا وإن كانت الاتحادية البينينية لم تخطر لا "الفاف" ولا "الكاف" بموعد مباراة العودة، إلا أن بعض المصادر كشفت لنا أن المباراة ستلعب بتاريخ التاسع من شهر جوان المقبل بالعاصمة كوتونو، وفي حال ما تأكد الخبر فإن منتخبنا لن يعود إلى أرض الوطن، وسيسافر من هناك إلى بلد إفريقي قريب سيكون بنسبة كبيرة بوركينافاسو من أجل التحضير للقاء رواندا. منتخبنا سيء الحظ في التربصات الطويلة بحكم التجربة ونتمنى أن تكون تجربة منتخبنا مع هذين اللقاءين إيجابية، لأن التجربة الماضية في نهائيات كأس إفريقيا أثبتت أن منتخبنا يخونه الحظ عندما يمكث في بلد ما لأيام طويلة، ويتذكر الجميع أن منتخبنا كان قد مكث طويلا في بلاد "البافانا بافانا" وعاد بخفي حنين إلى أرض الوطن بعدما خرج في الدور الأول من "الكان"، وهي تجربة قد تتكرر لأنه وإن تقرر أن لا يعود إلى أرض الوطن بعد لقاء البينين فإنه سيمكث طويلا بالقارة السمراء، وهو ما من شأنه أن ينعكس على نفسية اللاعبين الذين أثبتت التجربة أيضا أنهم يحققون نتائج جيدة خارج القواعد عندما تكون أيام فترة إقامتهم قصيرة جدا، على غرار تنقلي بانجول والدار البيضاء المغربية، حيث عادوا بنقاط غامبيا ونقاط مباراة ليبيا عندما مكثوا يومين فقط في كل بلد.