عقدت إدارة اتحاد العاصمة أمسية أمس اجتماعا طارئا تقرر من خلاله بقاء الطاقم الفني بقيادة المدرب نور الدين سعدي ومساعديه محي الدين مفتاح والمحضر البدني لاسات، هذا الثلاثي كان قد تقرر إبعاده عقب الهزيمة في “الداربي“ أمام مولودية الجزائر... وهي الهزيمة التي جعلت الرئيس عليق يقرر سحب البساط من تحت أرجل سعدي، لكن كل ذلك تم في لحظة غضب ليس إلا، وقرر عليق الاستماع إلى مساعديه ومقربي الفريق ليعدل في الأخير عن قرار الإقالة والنتيجة هي أن سعدي ومساعديه سيواصلون العمل إلى غاية شهر ماي المقبل، لكن الجديد في القضية هو إبعاد خمسة عناصر من التشكيلة. خمسة لاعبين مبعدون وستعرف هويتهم اليوم وحسب مصادر مطلعة فإن الإدارة قررت إبعاد خمسة عناصر من التشكيلة يعتبرون من اللاعبين كبار السن حسب مصادرنا ولكن لم يتسن لنا الحصول على الأسماء لأن الاجتماع عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس، والقرار النهائي تم اتخاذه في سرية شبه تامة، لذا تسربت معلومات عن عدد اللاعبين الذين سيبعدون دون معرفة الأسماء التي سنعود إليها بالتفاصيل في عدد الغد. عليق تفادي دفع مستحقات باقي مدة العقد وبما أن المدرب سعدي يملك عقدا مع الإتحاد إلى غاية نهاية الموسم، فإن إمكانية بقائه مع النادي واردة في حال رفضه الاستقالة، لأن الرئيس عليق لا يريد أن يتسبب في الإقالة التي ستجبره على دفع مستحقات المدربين الثلاثة إلى غاية نهاية الموسم وخاصة المدرب سعدي الذي يملك العقد الموثق الذي يضمن له حقوقه ويجعله إن لم يقدم استقالته في موقع قوة ويستطيع الحصول على باقي المستحقات إلى غاية نهاية الموسم. عليق يريد لوبيلو وهذا الأخير متردد وعلمنا من مصادر أخرى أن الرئيس عليق يصر على استقدام المدرب الفرنسي لوبيلو الذي سبق له قيادة سفينة الاتحاد قبل ثلاثة مواسم، ولكن المشكل الذي يعترض هذا المدرب أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع نادي سوشو الفرنسي، ولذا فإن المشكل العويص الذي يعترض عليق هو أنه لكي يفسخ المدرب لوبيلو عقده مع سوشو يجب أن تكون القيمة التي يعرضها عليه رئيس اتحاد العاصمة كبيرة جدا حتى تسيل لعابه وتجعله لا يرفض مقترحه، وهو ما يعتبر مشكلا في وجه عليق الذي لا يريد جلب مدرب بثمن باهظ. حظوظ ألان ميشال تتضاءل وبما أن الرجل الأول في الاتحاد لا يريد أن تكون له مصاريف كبيرة مع الطاقم الفني، فإن مصادرنا أكدت أنه بدأ في التراجع عن فكرة جلب المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي بات محل اهتمام الكثير من الأندية، منها وفاق سطيف وشباب بلوزداد، ولذا فإن قيمته في السوق ستتضاعف، وهو ما يرفضه عليق جملة وتفصيلا، وللإشارة فإن المدرب السابق للمولودية كان قد اتفق مع عليق على الإشراف على الفريق الموسم المقبل. ---------- سعدي: “لا أحد أشعرني بالإقالة وإذا كان المشكل فيّ فأنا مستعد للرحيل“ اتصلنا بمدرب الإتحاد سعدي من أجل استفساره عن آخر المستجدات، وعدنا معه بطبيعة الحال إلى اللقاء الأخير أمام الجار مولودية الجزائر والهزيمة الثانية في ظرف أسبوع للاتحاد أمام الفريق نفسه، وقال سعدي في البداية: “أؤكد لك أنني لا أزال على رأس العارضة الفنية للإتحاد ولا أحد أشعرني بالإقالة، وعليه فأنا لحد الآن (الحديث أجري صبيحة أمس) في الفريق، وسأكون في بولوغين، لكن السؤال الذي أريد طرحه هو هل المشكل في سعدي فيما يخص النتائج السلبية للإتحاد والوضعية التي يعيشها في الوقت الراهن، إذا كان المشكل فيّ فأنا مستعد للرحيل من الفريق في حال أرادوا ذلك”. “انتقدوني من قبل وكان الفريق في المرتبة الأولى“ تأثر شديد بدا على المدرب سعدي وهو الذي عاد إلى هذا الفريق بعد رحيله عنه منذ 5 سنوات حين خرج من الباب الضيق مع أن الاتحاد كان يحتل المرتبة الأولى بفارق 8 نقاط مثلما نعلم جميعا، وقال سعدي في هذا الصدد: “لقد كنت أحتل الريادة مع الاتحاد من قبل وتعرضت لانتقادات لاذعة اضطرتني للرحيل على الرغم من تقدمي بفارق 8 نقاط عن أول الملاحقين، وهو الأمر الذي لم أفهمه لحد الآن، وبما أننا نحتل حاليا المرتبة 12، فمن الطبيعي أن نتعرض لانتقادات من هنا وهناك في ظل النتائج التي سجلناها وسنرى ماذا سيحدث في المستقبل”. “منحت فرصا كثيرة للشبان الذين برزوا على غرار سايح” وعرج سعدي للحديث عن العمل الكبير الذي قام به منذ عودته التي تزامنت مع الجولة الرابعة من بطولة هذا الموسم أمام شبيبة بجاية التي حقق فيها فوزا ثمينا أقال به المدرب السابق ل بجاية “شاي“، ونتذكر جميعا أن سعدي أشرك حينها آيت طاهر وسايح لأول مرة ومنح الفرصة لهذين الشابين، وقال في هذا الشأن: “لا أفهم لماذا يطالبوننا بإشراك الشبان ونحن الذين أشركنا أكبر عدد ممكن من اللاعبين صغار السن على غرار سايح، آيت طاهر، الأخوين بن علجية بالإضافة إلى مكلوش، طاتام وسعيدون الذين برزوا بما فيه الكفاية وأبانوا عن مستويات كبيرة، ولكن الجميع يوجه لنا أصابع الاتهام لإشراك دزيري الذي أعتبره رمزا في الإتحاد ولا زال قادرا على تقديم الكثير لأنه لاعب من طراز خاص”. “قبل مجيئي للإتحاد خوالد كان احتياطيا وانظروا ماذا يفعل“ وأراد محدثنا أن يضرب مثالا آخر فيما يخص لاعبه خوالد الذي صار من بين أحسن العناصر في البطولة الوطنية والدليل على ذلك وجوده في تشكيلة المنتخب الوطني للمحليين، وقد أكد لنا سعدي بأنه يعرف إمكانات هذا اللاعب وما كان عليه إلا منحه الثقة لكي يفجر طاقاته، وأضاف: “قبل مجيئي للإتحاد خوالد كان لا يستدعى لقائمة ال 18 وهو أمر غير معقول لأن هذا اللاعب يستحق أن يكون أساسيا بحكم الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها بالإضافة إلى أنه قادر على اللعب في عدة مناصب، فعلى غرار وسط الميدان الدفاعي والجهة اليمنى من الدفاع أنظروا ماذا يفعل خوالد في محور الدفاع، وقد سبق لي لو تتذكر جيدا أن صرحت لك بأن نصر الدين قادر على البروز أكثر في قلب الدفاع بفضل قدراته العالية في الارتقاء وذكائه في اللعب”. “لا نستحق الخسارة أمام المولودية لأننا كنا الأحسن” وعدنا بعد ذلك إلى الحديث عن لقاء المولودية من جانبه الفني مع سعدي الذي أكد لنا بأنه راض عن المردود الذي أبان عنه اللاعبون على العموم خاصة في المرحلة الثانية، وقال كذلك: “صحيح أننا لم نكن في المستوى المطلوب في الشوط الأول حين كان اللعب متمركزا في وسط الميدان بين أخذ ورد من الجانبين وتميز بالعشوائية، وهو ما أثار سخطي لأنني طالبت بوضع الكرة على الأرض واللعب بطريقتنا المعهودة، ولا يخفى عليك أن الهدف الأول للفريق المنافس جاء في وقت حساس قبل نهاية المرحلة الأولى، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا دخلنا بكل قوة في الشوط الثاني لكننا لم نستغل بطريقة جيدة تفوقنا تكتيكيا وضاعت علينا المباراة وعليه فإننا لا نستحق الخسارة أمام المولودية لأننا كنا الأحسن”. “الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية ولن أسامحه” وجه سعدي أصابع الاتهام لحكم المباراة حواسنية بعد نهاية اللقاء نظرا لبعض الأخطاء التي ارتكبها حسب محدثنا الذي قال عنه: “لقد كان لنا اجتماع قبل بداية اللقاء مع مدرب المولودية براتشي وحكام المباراة، وطالبنا الحكم حينها بتقبل قراراته واحترامها لأنه سيطبق قوانين “الفيفا“ لا غير، وهو ما وافقنا عليه، لكن الحكم ظلمنا... ولست متعودا على انتقاد الحكام لكن ما دام أن الحكم أكد على احترامه القوانين فأنا أتهمه بعدم الاحترافية بحكم أنه حرمنا من ركلة جزاء ثانية عقب عرقلة دزيري بعد لقطة الضربة الأولى، وفي القوانين العامة ل “الفيفا“ فإن الحكم قادر على إعلان عن ركلة جزاء في أية دقيقة ولا دخل للمشاعر، وعلى كل حال أتركه مع ضميره“. “ركلة الجزاء هي المنعرج الحقيقي للمباراة” مثل كل من تابع اللقاء، أكد لنا مدرب فريق سوسطارة في تحليله للمباراة بعد نهايتها بأن تضييع غازي ركلة الجزاء كان المنعرج الحقيقي في اللقاء، وأضاف: “لو تمكنا من تسجيل تلك الركلة لاستطعنا السيطرة على زمام الأمور خاصة أن الفريق المنافس كان قد انهار كليا في بداية الشوط الثاني ولكن بعد تضييعنا ركلة الجزاء عادت الروح إلى لاعبي المولودية الذين شعروا بالخطر وراحوا يبحثون عن تعميق الفارق الذي كان لهم بعد خطأ في الدفاع حين سجلنا ضد مرمانا، وعلى العموم فهذه هي كرة القدم وخاصة في المباريات المحلية التي تلعب على حيثيات صغيرة، وهو ما حدث معنا بالضبط، وعلينا مراجعة حساباتنا لا أكثر ولا أقل لأن المباراة انتهت ولا تزال أمامنا مباريات أخرى للتدارك”. “إبعاد دحام قضية مبدأ وأعتبره عاديا للغاية” ومن جهة أخرى تطرقنا للحديث مع سعدي عن القضية التي أسالت الكثير من الحبر طيلة الأسبوع الحالي والتي تتعلق بما حدث بين المهاجم دحام وحارس المرمى عبدوني وما أسفرت عنه هذه القضية بإبعاد دحام عن قائمة ال 18 المعنية بلقاء أمسية أول أمس بين المولودية والاتحاد، وقد قال سعدي: “دحام انزعج كثيرا بعد لقاء باتنة وأثار ضجة كبيرة وهو أمر طبيعي يحدث في أي ناد ومع أي لاعب في العالم ولكن حتى أنا كمدرب من واجبي اتخاذ القرار المناسب لأن الأمر قضية مبدأ وعليه فأعتبر ذلك عاديا للغاية وعلى دحام أن يحضر نفسه للمباريات المقبلة لأننا بحاجة إليه وإلى كل التعداد”. “زيدان وأوزناجي خيار تكتيكي لا غير” أما عن الثنائي الأخير الذي لم يستدع حتى للقاء البطولة مع المولودية زيدان – أوزناجي على الرغم من أنه كان أساسيا في لقاء الكأس منذ عشرة أيام فقط، فقد قال عنه سعدي ما يلي: “هذه الخيارات لا علاقة لها إطلاقا بما قيل هنا وهناك بأنني ظلمت زيدان وأوزناجي أو ما شابه ذلك، لأنني بكل بساطة راعيت في خياراتي الجانب التكتيكي أكثر من أي شيء آخر، وكما رأيتم ففي محور الدفاع كل شيء سار على أحسن ما يرام والشيء نفسه في منصب أوزناجي الذي منحته فرصا عديدة من أجل البروز لكنه لم يستغل ذلك، وفي الوقت نفسه هناك أسماء عديدة تنتظر فرصتها ولا خيار أمامي سوى إشراكها أكثر”. “غول انزعج لعدم إقحامه في باتنة لذلك أبعدته هذه المرة” قضية الحارس غول لا تشبه كثيرا قضية زميليه أوزناجي وزيدان، لكنه هو الآخر راح ضحية خيارات سعدي، غير أن ما لم يفهمه الجميع هو أن غول هو الحارس الثاني وكان قريبا من المشاركة مع التشكيلة الأساسية، وقد تحدث عنه سعدي كما يلي: “قرار إبعاد غول كذلك لا يتعلق بكل ما قيل عنه في وسائل الإعلام مؤخرا وإنما لأنه انزعج بعض الشيء عندما أبعدته عن لقاء باتنة وأرى أن قراري صائب بحكم أن عبدوني يوجد في أحسن أحواله ويجب على غول أن يصبر ويواصل العمل ولا يتذمر من قراراتي ولهذا وضعته خارج قائمة ال 18 هذه المرة و لا أدري ما سيحدث مستقبلا في هذا الموضوع”. “سعيدون قدم مباراة كبيرة في وسط الميدان” وفي الأخير أبى سعدي إلا أن يشيد بلاعبه الشاب سعيدون الذي كان أحسن عنصر من جانب الإتحاد دون منازع على الرغم من أنه سجل هدفا بالخطأ في مرمى فريق، وقال عنه سعدي: “لقد أعجبني كثيرا سعيدون في مباراة المولودية وفي حقيقة الأمر لم يفاجئني لأنني انتظرت منه الكثير وهو الذي كان في المستوى وأحدث التوازن في وسط الميدان إلى جانب غازي ودزيري، وعليه أن يؤكد على مستواه الذي ظهر به لأن الفريق يعول على مثل هؤلاء اللاعبين في المستقبل القريب لرفع راية الإتحاد عاليا”. ------------------------------------- الاتحاد ينهي الموسم ويفكر في القادم أنهى اتحاد العاصمة الموسم الحالي بعد الهزيمة التي مني بها في المباراة التي استقبل فيها الجار مولودية الجزائر، وحتى إن كانت البطولة لا تزال طويلة، إلا أنه يمكن اعتبار الموسم قد انتهى بالنسبة للاتحاد الذي لا يمكنه التنافس على إحدى البطاقات المؤهلة لمنافسة دولية، وفي الوقت نفسه نستطيع القول إنه غير معني بالسقوط مادام قد ابتعد عن أصحاب المؤخرة، وعليه فإن نادي “سوسطارة“ سيلعب باقي مباريات الموسم بشكل شكلي حيث لن يهمه ما سيحققه في تلك المباريات. “اللي جابوه من باتنة رماوه في العاصمة“ ويمكن القول إن الاتحاد قد أضاع فرصة الموسم، فالفوز كان سيعيد شيئا من الاستقرار للنادي خاصة بعد الفوز المحقق في باتنة وعودة رفقاء حميدي بالنقاط الثلاث، لكنهم لم يحسنوا التصرف في “الداربي“ لثاني مرة في ظرف أسبوع وأضاعوا فرصة الرد على الهزيمة والإقصاء من الكأس. اللاعبون أدوا ما عليهم ولا يستحقون الخسارة وبغض النظر عن نتيجة المباراة، فقد كان اللاعبون الذين خاضوا مباراة أول أمس أحسن بكثير من أولئك الذين كانوا حاضرين في مباراة الكأس، وقد كان الفرق شاسعا في المستوى بين المبارتين، لكن ورغم ذلك فقد خرج الطاقم الفني راضيا وأكد أن المشكل كان يكمن في غياب الفعالية لا غير، لذا فالمستوى الذي ظهر به رفقاء بن عيادة أحسن من المستوى الذي أظهره لاعبو المولودية غير أن هؤلاء كانت لديهم الفعالية من جهة والتوفيق من جهة أخرى من أجل إحراز النقاط الثلاث. دزيري كان يستحق منحه ركلة جزاء ويمكن القول إنه كان يجب على الحكم منح دزيري ركلة جزاء، فاللاعب المخضرم كان في طريقه إلى المرمى وكان على وشك الانفراد بالحارس، غير أن العرقلة التي تعرض لها جعلته يحرم من مواصلة الطريق نحو المرمى، ولكن الحكم وعوض أن يوجه البطاقة الحمراء لزدام ويمنح ركلة جزاء لدزيري، منح مخالفة على أساس أنه تحايل، والأكثر من ذلك منحه بطاقة صفراء، غير أن إعادة اللقطة بيّنت أن الركلة شرعية ومدافع المولودية كان يستحق الطرد بصفته المدافع الأخير. “سعدي عماها في الخيارات“ ولا يمكن تحميل الحكم وحده مسؤولية الهزيمة، وإنما للطاقم الفني مسؤولية كبيرة، فالجميع وجه انتقادات لاذعة للمدرب سعدي بسبب خياراته التي لم تعجب الكثير من محبي النادي، والسبب هو أن التشكيلة التي فازت في باتنة كان يتعيّن على المدرب ألا يجري عليها تغييرات كثيرة، لكن وبسبب عودة أعمدة الفريق من العقوبة لم يكن أمامه سوى التضحية ببعض العناصر، وإذا كان ذلك من حق المدرب إلا أن البعض يرى أنه لم يكن عادلا في تلك الخيارات وخرج هو الخاسر الأكبر في النهاية، فمن بين اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى ولعبوا هذه المباراة نجد الشاب سايح الذي يمر بفترة فراغ ولم يكن عليه أن يلعب كل تلك الفترة. دزيري لم يكن عليه أن يدخل أساسيا وكان المدرب سعدي قد حضّر القائد بلال دزيري على أن يكون ورقة رابحة في الشوط الثاني، وحينها يكون التعب قد نال من لاعبي المولودية لذا يمكنه أن يصنع الفارق، لكنه تراجع عن هذه الفكرة وأقحمه منذ البداية، وهي الفكرة التي لم تكن صائبة فكل لاعبي المولودية كانوا يركزون على قائد نادي “سوسطارة“ وكانوا يحرمونه من الكرة في الكثير من المناسبات، وقد لاحظنا أنه تمكن رغم ذلك من الإفلات من قبضتهم وتهديد مرماهم، ولو كان دخوله في الشوط الثاني مثلما كان مقررا من قبل لكان مردوده أفضل، كما أتت التغييرات بعد فوات الأوان وفي غير محلها، فمثلا اللاعب مهدي بن علجية الذي كان أحد أحسن اللاعبين على الميدان استبدله المدرب وترك سايح الذي لم يكن في يومه، أما “نيبي“ الذي كان من المفترض أن يدخل مع بداية الشوط الثاني أو على الأقل في ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية تأخر إشراكه إلى ما بعد الهدف الثاني، وحينها لم يكن بالإمكان تدارك الوضع. الاعتماد على الشبان فكرة تأخرت كثيرا فكرة الاعتماد على الشبان كانت مطروحة منذ بداية الموسم، ولكن الأمر لم يكن بيد المدرب سعدي الذي كان يسيّر الأمور مثلما تملى عليه، ولم يكن يعتمد على خياراته وإنما حسب ما تمليه الظروف، فمثلا الشبان الذين تألقوا في مباراة “الداربي“ أمام بلوزداد تم وضعهم على مقاعد البدلاء خلال “داربي“ الكأس، وبعدها شرع في تدارك الوضع بعد الهزيمة القاسية، والدليل على تأخر تطبيق الفكرة هو المستوى الذي ظهر به الشبان في مباراة أول أمس حيث كانوا أقرب إلى الفوز أو على الأقل التعادل بالنظر إلى المستوى الذي ظهروا به، وبالتالي فقد كان حريا بسعدي أن يطبق فكرة التشبيب منذ مدة. بن علجية التحق بالمنتخب الوطني التحق لاعب إتحاد العاصمة مهدي بن علجية، أمسية أول أمس بصفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وهو الذي شارك أساسيا في لقاء فريقه أمام المولودية، وبذلك لم يستفد اللاعب من راحة إطلاقا. ويعتبر مهدي من ركائز منتخب أقل من 20 سنة إلى جانب رفيقه رابحي، الذي التحق معه عشية الثلاثاء بصفوف “الخضر”، فيما نزع اسم طاتام من قائمة المنتخب بسبب بعض المشاكل مع المدرب.