يستقبل إتحاد العاصمة هذا المساء الجارة مولودية الجزائر، في مباراة تأتي في ظروف خاصة جدا، فهي تأتي بعد أسبوع فقط من مباراة الكأس التي عادت فيها الكلمة للمولودية.. لكن أبناء “سوسطارة“ سرعان ما عادوا بقوة وبثلاث نقاط من خارج الديّار جعلت معنويات اللاعبين ترتفع وهو ما جعلهم يعقدون العزم على تجاوز الأزمة والوصول إلى المستوى المطلوب الذي يمكنهم من الإطاحة بالغريم مولودية الجزائر والعمل على الثأر منه ردا على تلك النتيجة في الكأس والتي لا تزال في أذهان الجميع ولا توجد فرصة أحسن من هذه ليردّوا الاعتبار لأنفسهم ويحرزوا الفوز الذي لا مناص منه هذا المساء إذا أرادوا إبراز الوجه الحقيقي للاتحاد. اللاعبون يتمتعون بمعنويات مرتفعة وسيدخل اللاعبون اللقاء بمعنويات مرتفعة كيف لا وهم الذين تمكنوا من العودة بالنقاط الثلاث على حساب فريق يصارع من أجل البقاء، وهو الأمر الذي أعاد الكثير من المعنويات التي ضاعت عقب الهزيمة النكراء على حساب المولودية لذا فإن الجميع عازم على ضمان النقاط الثلاث والثأر ولو أن الهزيمة في الكأس لا يمكن الثأر لها إلا بعد حين، لكن مواجهة النادي نفسه في ظرف أسبوع أمر لا يحدث إلا نادرا ومن حسن حظ الاتحاد أنه جاءته الفرصة التي قد تخفف الضغط عنه جراء تلك الهزيمة التي كان وقعها شديدا على نفسية اللاعبين ككل. سعدي يعول على تشكيلة باتنة مع تغييرات طفيفة ويعوّل الطاقم الفني على اللعب بالتشكيلة التي واجهت مولودية باتنة في الجولة الأخيرة، لكن هناك بعض التغييرات الطفيفة التي تعتبر إجبارية على المدرب سعدي الذي كان يوّد الحفاظ على التشكيلة نفسها لكن طبيعة المباراة تحتم عليه إجراء هذه التغييرات التي يسعى من خلالها إلى الرد على المولودية التي أخرجته من الكأس الأسبوع الماضي، وهي الهزيمة التي لم يتجرّعها المدرب سعدي، خاصة أنه كان يعوّل على تلك المباراة لرد الاعتبار لنفسه وللإتحاد في الوقت نفسه لكنه لم يتمكن من ذلك بل سقط بثلاثية نظيفة. خوالد في المحور والصراع بين شكلام وريّال وإذا كان أمر الظهيرين محسوما لصالح بن عيّادة وعوامري فإن المنافسة ستشتد بين ريّال الذي سيعود إلى المنافسة بعد غيابه عن اللقاء الأخير بسبب العقوبة ويريد استعادة مكانته وشكلام الذي يرفض التنازل عن منصبه، وهو ما يضع المدرب سعدي في مشكلة حقيقية حيث لا يريد التفريط في خوالد الذي سيكون أساسيا دون منازع لكن المكانة الأخرى سيتم الفصل فيها خلال الاجتماع الفني الذي سيسبق المباراة، ومن هذا المنطلق فإن الطاقم الفني محتار في هذه القضية الشائكة والقرار النهائي لن يُرضي أي طرف. دزيري يعود وقد يكون في الإحتياط لاعب آخر غاب عن لقاء باتنة بسبب العقوبة هو المخضرم بلال دزيري الذي استنفد العقوبة وجاهز للقاء الثاني، لكن المدرب سعدي يفكر في إبقائه على مقعد البدلاء وإقحامه في الشوط الثاني لأنه لاعب متقدم في السن ولا يمكنه أن ينهي اللقاء بالوتيرة التي يبدأ بها، لهذا فإن إقحامه في الشوط الثاني قد يكون أكثر فاعلية وهي الفكرة التي قد تؤتي أكلها لأن اللاعب سيستغل فترة تعب لاعبي المنافس ومن ثم يمكنه أن يهدد مرمى الغريم أكثر. آيت واعمر خارج الحسابات أما اللاعب الغائب عن لقاء باتنة وسيواصل الغياب هو حمزة آيت واعمر الذي لم يتمكن من استعادة عافيته جراء الإصابة التي تعرض لها عشية التنقل إلى باتنة وكان يأمل أن يتعافى من تلك الإصابة التي عانى منها من قبل وها هي تحرمه من هذا اللقاء الذي كان يريد المشاركة فيه من أجل مساعدة زملائه على الثأر من المولودية التي ألحقت بهم شر هزيمة، اللاعب من المنتظر أن يغيب أسبوعين وهو ما يجعله جاهزا للعب في الجولة القادمة. سعدي يعول على الشبان ويعوّل المدرب سعدي على الشبان الصاعدين من أجل مواجهة شباّن المولودية الذين قهروه الأسبوع الماضي، ويملك الاتحاد العديد من العناصر التي يمكنها الدفاع عن ألوان نادي “سوسطارة“ مثل سعيدون، الأخوين بن علجية، مكلوش، طاتام وسايح وهم شبان أظهروا الكثير من الإمكانات وساهموا في العودة بالنقاط الثلاث من باتنة، لذا فإن العديد من هذه العناصر ستكون جاهزة لتواجه رائد الترتيب وكلها أمل في أن تتمكن من تحقيق مع عجز عنه الشيوخ الأسبوع الماضي. الأنصار يُطالبون بالثأر من زماموش من جانب آخر يطالب أنصار الاتحاد اللاعبين بأن يحرزوا النقاط الثلاث وذلك يمر عبر الوصول إلى مرمى حارس فريقهم السابق محمد الأمين زماموش الذي أصبح أكبر منافس عقب الهزيمة الأخيرة، خاصة بسبب التصرفات التي جعلته منبوذا من طرف كل محبي الاتحاد كيف لا وقد اتهموه بنكران الجميل، لذا فإن الفرصة مواتية للاعبي الاتحاد لينتقموا من الحارس الذي مرّغهم في التراب الأسبوع الماضي وهو ما لم يهضمه جمهور الإتحاد خصوصا أن حارسهم السابق كان يتعيّن عليه الفرح أمام فريقه السابق بطريقة عادية وليس بتلك الطريقة التي مسّت مشاعر مناصري الاتحاد، لذا يطالبون غازي ورفاقه بالثأر من زماموش خصوصا والمولودية عموما. ثلاث نقاط أحسن رد ولا يطالب جمهور نادي “سوسطارة“ اللاعبين بالثأر بالنتيجة نفسها التي خسروا بها في اللقاء الأخير في منافسة الكأس بل هدفهم الوحيد هو الفوز باللقاء ولو بأقل عدد من الأهداف، فالفوز بالنقاط الثلاث يعني الكثير لرفقاء عبدوني، ففي لقاء الكأس كان التأثر شديدا جراء الإقصاء لكن في البطولة ليس لديهم ما يخسرونه فالاتحاد لا يعد من الفرق التي تتنافس من أجل نيل اللقب وليست من الفرق المهددة بالسقوط، لذا فالفوز على المولودية هدفه معنوي لا غير لذا فالضغط سيكون على لاعبي “العميد“ المطالبين بالفوز من أجل تعزيز مركزهم في الريادة والحفاظ على كامل حظوظهم في الفوز باللقب لذا فإن الفوز عليهم سيكون نكاية في الغريم لا غير. بن علجية “ب”: “الميدان سيكون الفاصل ونحن بأمس الحاجة إلى نقاط الداربي” كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله، كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. كيف كانت التحضيرات هذه المرة ل “الداربي” المرتقب مع الجار مولودية الجزائر؟ عادية، مثل أي مباراة من البطولة على الرغم من أن المعنويات قد ارتفعت بعض الشيء بعد الفوز المحقق في باتنة على حساب “البوبية”، وقد تدربنا مرتين نظرا لضيق الوقت... لا يخفى عنك أننا على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لأنه لدينا دين نريد تسديده بعد الإخفاق في الكأس الأسبوع الفارط. نعود قليلا إلى لقاء باتنة، أخيرا تمكنتم من تحقيق فوز خارج القواعد، كيف ذلك؟ لا أدري متى كنا سنفوز لو لم نفعل ذلك في باتنة، لأننا واجهنا منافسا كان في متناولنا مع كل احتراماتي له حيث تأكد أننا كنا الأحسن في ذلك اللقاء وكانت تحدونا إرادة قوية لتحقيق الفوز من أجل التنفس بعض الشيء خاصة وأننا حققنا فوزا قبله في البطولة على حساب شباب بلوزداد، سنسعى جاهدين لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة بالتفوق على المولودية التي نعرفها جيدا حيث سنباغتها هذه المرة كما باغتتنا في لقاء الكأس. إذن، إرادة قوية تحدوكم من أجل تقديم مباراة كبيرة أمام المولودية، أليس كذلك؟ بالطبع، وإلا فلماذا سنلعب هذا اللقاء؟، كما قلت لك من قبل فإن هذا اللقاء يهمنا كثيرا لرد الاعتبار لأنفسنا بعد الهزيمة القاسية في لقاء الكأس والتي أخرجتنا من تلك المنافسة التي وضعناها هدفا رئيسيا لنا هذا الموسم بعد تضييع عدد كبير من النقاط في البطولة، كما أن حظوظنا لا تزال قائمة في احتلال مرتبة ضمن الخمسة الأوائل بحكم الرزنامة التي تنتظرنا، حيث يجمع المتتبعون على أنها في صالحنا نظرا لأننا سنجري 7 مباريات من أصل 10 في العاصمة. لكن معظم هذه المباريات “داربيات” عاصمية ومن الصعب ضمان نقاطها... صحيح أنه من الصعب ضمان نقاط هذه المباريات لكنه ليس مستحيلا، سنرمي بكل ثقلنا من أجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط وتأكد أنه لا خوف علينا لأننا نملك عناصر شابة قادرة على رفع التحدي من دون مشكل. وما هي مفاتيح الفوز أمام المولودية، حسب رأيك؟ سنحاول الضغط عليهم في منطقتهم هذه المرة، وسنلعب بإرادة فولاذية تسمح لنا بالسيطرة على مجريات اللقاء، ولو نتمكن من تسجيل هدف في المرحلة الأولى فتأكد أننا سنسيّر تفوقنا كما ينبغي. لقد عدت في الآونة الأخيرة إلى التشكيلة الأساسية بعد الإصابة، كيف تقيّم مردودك؟ الحمد لله، فقد تعافيت كليا من الإصابة التي عانيت منها، حيث شاركت خلال لقاء الكأس في وسط الميدان إلى جانب دزيري، آيت واعمر وشكلام، ولكننا لم نتمكن من تحقيق الفوز، لكن في باتنة كان الأمر مختلفا حيث أدينا مباراة كبيرة وحققنا فوزا ثمينا خارج الديار نعول على تكراره مستقبلا. وهل أنت جاهز ل “الداربي”؟ أنا على أتم الاستعداد لمباراة الغد (الحوار أجري أمس)، ولكن القرار الأخير يبقى في يد المدرب الذي سيحدد التشكيلة الأساسية. وكيف ترى بقية المشوار بالرغم من أنكم ضيعتم كل شيء؟ صحيح أننا بعيدون عن المراتب الأولى، لكن هذا لن يمنعنا من اللعب بإرادة قوية قصد حصد نتائج إيجابية تسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب، وعليه فنحن مركزون على مبارياتنا ونسيرها واحدة بواحدة “واللي جات مرحبا بيها”. عز الدين رحيم: “الداربي بين الإتحاد والمولودية فقد الكثير من نكهته ولم يبق منه إلاّ الإسم” أين هو عز الدين رحيم من كرة القدم في الوقت الراهن؟ لا أخفي عنك أنني ابتعدت في السنوات الأخيرة عن مجال كرة القدم وتفرغت لحياتي الخاصة وبعض الانشغالات بطبيعة الحال وهذه هي حياة لاعب كرة القدم فلما ينهي مسيرته الكروية يجد حياة مغايرة في انتظاره وهو ما حدث معي. هل يعني هذا أنك لن تعود إلى مجال كرة القدم؟ لا أنا لم أقل هذا لأنني أعوّل على العودة إلى مجال الكرة من جديد لأنني بصدد متابعة الدراسة قصد الحصول على شهادة في التدريب. الحدث هذه الأيام هو لقاء الداربي بين الإتحاد والمولودية ومن دون شك أنك تابعت لقاء الكأس، ألا ترى أن الخسارة بثلاثية قاسية جدا؟ نعم أنا معك خاصة أنها جاءت أمام الجار مولودية الجزائر، لكن هذه هي كرة القدم لأن الأحسن والأكثر تركيزا هو الذي يتفوق في نهاية المطاف وهو ما حدث في لقاء الكأس بين الإتحاد و المولودية فلم نشاهد من الإتحاد حينها إلا الاسم ومع كل احتراماتي لهم فلم يقدموا أي شيء لتحقيق الفوز على عكس لاعبي المولودية الذين أظهروا إرادة قوية لتحقيق الفوز مهما كان الثمن. وشاءت الصدف أن يلتقي الفريقان مرتين في أسبوع واحد، فكيف ترى هذا اللقاء؟ تأكد أن هذا اللقاء سيكون مغايرا تماما للذي شاهدناه في الكأس لأن العقلية ستتغير كثيرا هذه المرة من الجانبين خاصة من طرف لاعبي إتحاد العاصمة الذين سيرمون بكل ثقلهم من أجل تحقيق الفوز ورد الاعتبار لأنفسهم بعد الهزيمة المذلة في الكأس، بالإضافة إلى أن طابع الثأر سيسود في هذا اللقاء وأتوقع أن تكون مفاجآت عديدة من عناصر شابة لا أحد ينتظرها مثلما حدث في لقاء بلوزداد الذي ظهر فيه مكلوش الذي قدم مستوى كبيرا. لقد تغيّرت أمور كثيرة في “الداربيات“ المحلية، ما السبب وراء ذلك؟ لا أعرف السبب وراء هذا التغيير المفاجئ ففي عهدنا “الداربيات“ كان لها طابع خاص والجميع كان يتحدث عن لقاء المولودية والإتحاد من بداية الموسم سواء بين اللاعبين، في الأحياء والمقاهي وكل لاعب كان يحاول تقديم أقصى ما لديه من أجل البروز وصنع اسم على حساب منافسه. وما رأيك في الوضعية الصعبة التي يمر بها الإتحاد هذا الموسم وهو الذي فقد كل شيء؟ صحيح أن أمورا كثيرة تغيرت داخل بيت الإتحاد خاصة أن الأجيال تغيّرت والفريق في فترة إعادة التشبيب مع تواجد بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، وعليه فأنا متأكد من أن الإتحاد سيقف على قدميه في المستقبل وسيعود إلى لعب الأدوار الأولى من جديد وعلى الأنصار أن يساندوا هذا الفريق الذي صنع أفراحهم من قبل لأن كل ناد يمكن أن يمر بمثل هذه الوضعيات الصعبة. هناك حادثة زماموش الذي تلقى انتقادات لاذعة بعد تنفيذه ركلة الجزاء، ما موقفك من هذه القضية؟ ليست هناك أية قضية اسمها زماموش فحسب معرفتي الخاصة بهذا اللاعب فإنه محترم جدا وليس من الذين يتعمدون التحرش أو الثأر لغيره وعليه فأنا متأكد من أن زماموش أراد تنفيذ الركلة من جانبها الرياضي لا غير و”هذي هي البنة تاع الداربيات” ولا يجب انتقاده كثيرا لأنه حارس في المنتخب الوطني كذلك وعلينا مساندته ويجب عدم تضخيم الأمور بهذه الطريقة. بعد الأحداث التي أعقبت لقاء باتنة... الأمور هدأت مؤقتا في بيت الإتحاد والتركيز كله على “الداربي” يبدو أن المياه عادت إلى مجاريها داخل بيت إتحاد العاصمة بعد الأحداث التي تسارعت في الآونة الأخيرة بين المدرب سعدي والحارس عبدوني ودحام. وقد جرت تحضيرات الفريق في أجواء عادية أمسية الأحد الفارط، ولو أنها عرفت غياب بعض العناصر دون أعذار إلا أن المدرب نور الدين سعدي لم يبد انزعاجه من ذلك، حيث طالب اللاعبين بالتركيز أكثر على العمل تحضيرا لمباراة “الداربي” اليوم الثلاثاء أمام مولودية الجزائر نظرا لأهمية هذا اللقاء بالنسبة للفريق المنافس الذي يحتل المرتبة الأولى ويسعى أصحاب الزي الأحمر والأسود لرد الاعتبار لأنفسهم. الهدوء الذي يسبق العاصفة ! وعن الجانب الفني، فإن التدريبات جرت -كما أشرنا إليه- في أجواء عادية جدا وفي هدوء تام، لكن دون أي حماس، على عكس ما عوّدنا عليه رفاق شكلام في تدريباتهم، وربما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة داخل البيت العاصمي الذي لا تُبشّر أموره بالخير، خاصة بعد الخروج من منافسة كأس الجمهورية على يد الغريم التقليدي مولودية الجزائر، بالإضافة إلى ما حدث في ملعب باتنة بعد انتهاء اللقاء واختلاط الحابل بالنابل بين الحارس عبدوني والمهاجم دحام، حيث وصلت الأمور إلى حد التشابك بالأيدي لولا تدخل بعض اللاعبين أمام مرأى مسيري مولودية باتنة ورجال الإعلام هناك ما أزّم الأوضاع أكثر فأكثر. سعدي عقد إجتماعا مع اللاعبين وحتى يحتوي الأزمة في أسرع وقت ممكن، عقد سعدي اجتماعا طارئا مع اللاعبين قبل حصة الأحد من أجل وضع النقاط على الحروف بعد كل ما حدث في باتنة، بالإضافة إلى الأخبار التي انتشرت بسرعة البرق في الآونة الأخيرة حول تعيين مدرب آخر على رأس العارضة الفنية ويتعلق الأمر بالمدرب الفرنسي “آلان ميشال”، حيث اعتبر ذلك الأمر غير معقول في الوقت الراهن لأن الفريق يوجد في وضعية صعبة وخسر كل الرهانات ولم يبق له إلا اللعب على البقاء الذي تفصله حوالي 7 نقاط حتى يضمنه. أشعرهم ببقائه على رأس الفريق إلى نهاية الموسم ومن جهته، فقد أشعرهم سعدي ببقائه على رأس الطاقم الفني إلى غاية نهاية الموسم وهو الذي رفض عدة عروض وصلته من بعض أندية القسم الأول وحتى من الخارج في إشارة إلى عرض وصله من أحد الأندية في الخليج العربي وبالضبط من قطر، لكنه أبى إلا أن يكمل العمل الذي بدأه مع الإتحاد على الرغم من أنه أعرب في عديد المناسبات عن تأثره الشديد لمشواره مع الفريق هذا الموسم الذي لم يسبق له وأن عاشه طيلة مشواره التدريبي الذي يمتد لثلاثين سنة، لكنه أكد أنه لن يغادر الإتحاد حتى نهاية الموسم ويحقق معه مرتبة مشرفة في البطولة تمكنه، ولم لا، من المشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل. طالبهم بالتركيز أكثر على العمل ونسيان ما حدث والنقطة التي ركز عليها سعدي أكثر في اجتماعه هي العمل الجاد والصارم لأن الموسم لم ينته بعد مثلما يعتقده الكثيرون، خاصة أن عدة مباريات صعبة تنتظر الفريق والبداية من لقاء اليوم أمام مولودية الجزائر في 5 جويلية وبعدها استضافة إتحاد عنابة، بالإضافة إلى مباريات كل من وفاق سطيف، شبيبة القبائل وغيرها من المواجهات التي يريد فيها سعدي حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لأن الرزنامة في صالحهم وهم الذين تبقت لهم 7 مباريات في العاصمة من أصل 10 قبل نهاية الموسم. وقد أشعرهم كذلك أن سمعة الفريق تحتم عليهم احتلال مرتبة محترمة خاصة أن تعداد هذا الموسم ثري للغاية، لكنه خيّب كل الآمال. عليق سيضرب بالثقيل بعد “الداربي” بالعودة إلى الأحداث التي تحدثنا عنها من قبل، والتي سمّيت ب”أحداث باتنة”، فإن الرئيس عليق اطلع على كل حيثيات تلك القضية وفضّل انتظار نهاية “الداربي” عشية اليوم قبل عقد اجتماع مع الطاقم الفني واللاعبين لوضع النقاط على الحروف خاصة بعدما تفاقمت الأزمة أكثر بعد إبعاد سعدي كل من دحام، أوزناجي بالإضافة إلى المدافع زيدان والحارس الثاني غول الذي راح ضحية التفكير السلبي لمدربه الذي اتهمه مع زميله زيدان بتحريض دحام على عبدوني وسعدي في قضية شائكة لم تتضح الحقائق فيها بعد إلى حد كتابة هذه الأسطر، وعليه فمن المنتظر أن يضرب عليق بالثقيل هذه المرة لأنه صبر كثيرا على التصرفات التي حدثت داخل الفريق منذ بداية الموسم. الفوز أمام المولودية قد يُخفف العقوبة يبقى الأمل الوحيد لأشبال سعدي هو تحقيق الفوز في لقاء اليوم أمام الجار مولودية الجزائر من أجل تخفيف العقوبات، التي من المنتظر أن تسلطها الإدارة عليهم في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الرئيس قرر أن تكون العقوبات من الجانب المادي لأن الفريق ضيع كل أهدافه هذا الموسم ولم تبق أمامه سوى بعض المباريات في البطولة. وقد خاب أمل عليق كثيرا في النتائج التي حققها لاعبوه هذا الموسم، وما أثّر فيه أكثر هو التجاوزات التي حدثت في الآونة الأخيرة والتي لم يتعوّد أن يشاهدها عليق في إتحاد العاصمة منذ إشرافه عليها. سعدي يفجّر قنبلة ويُبعد أربعة عناصر عن قائمة ال 18 فجّر المدرب نور الدين سعدي قنبلة عشية مباراة “الداربي” أمام مولودية الجزائر، حيث أبعد أربعة عناصر كانت تنافس من أجل البقاء أو العودة إلى التشكيلة الأساسية لتجد نفسها في وضعية لا تحسد عليها، حيث تم إبعادها حتى عن القائمة التي وجهت لها الدعوة لحضور المباراة، الأمر يتعلق بكل من نور الدين دحام، محمد أمين زيدان، نوري أوزناجي والحارس نجيب غول، هذا الرباعي كان يعلق الآمال على مباراة “الداربي” للعودة وتعويض الإخفاق في لقاء الكأس، غير أن المدرب سعدي أراد عكس ذلك، واستدعى العديد من العناصر الشابة وهو القرار الذي أكد عليه في اللقاءات الأخيرة وخاصة عقب المباراة أمام المولودية في الكأس، حيث أكد على ضرورة الاعتماد على الشبان في باقي فترات البطولة. دحام دفع ثمن شجاره مع عبدوني ومن هذا المنطلق، قررنا الخوض في الأسباب التي تقف وراء إبعاد هذه العناصر، حيث جاء قرار إبعاد نور الدين دحام عن مباراة المولودية بسبب ما حدث في باتنة حين دخل في شجار مع الحارس مروان عبدوني، وهو الأمر الذي راح ضحيته دحام بالرغم من أنه كان يحضّر نفسه للعب أساسيا، فإذا به يجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها خصوصا وأنه لم يكن يخطر على باله الجلوس على مقاعد البدلاء، فما بالك بالتواجد خارج القائمة. زيدان وغول متّهمان علمنا من مصادرنا المقربة من إدارة الإتحاد أن الحارس نجيب غول والمدافع زيدان متهمان من طرف المدرب بأنهما السبب في وقوع الشجار بينه وبين عبدوني، وهو الأمر الذي جعل المدرب يُقرر معاقبتهما بحرمانهما من “الداربي”. ويبدو أن زيدان هو الأكثر تضررا من هذا القرار لأنه كان يريد اللعب من جديد وكأساسي فإذا به هو الآخر يجد نفسه خارج القائمة. أوزناجي في تراجع وضحية خيارات المدرب رابع اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم هذه المرة، هو المهاجم نوري أوزناجي الذي سجل أداؤه تراجعا رهيبا في الآونة الأخيرة لكنه وجد نفسه بعيدا عن الحسابات هذه المرة، وهو الذي كان أساسيا منذ بداية مرحلة الإياب ولكن المستوى الذي ظهر به لم يعجب المدرب سعدي الذي قرر الاستغناء عنه في هذه المباراة. غول: “كنت أحضّر نفسي لأجل المشاركة فإذا بي خارج القائمة” وكانت لنا دردشة مع الحارس نجيب غول الذي وجدناه في وضعية سيئة، حيث لم يصدق أنه سيكون خارج القائمة خاصة وأنه لا يوجد أي سبب يستدعي ذلك: “صراحة لم أفهم شيئا، فأنا الحارس الثاني في التشكيلة وكنت أعمل لكي ألعب أساسيا في مباريات بقية مشوار البطولة، لكن يبدو أن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس، فماذا يعني تواجدي خارج القائمة وأنا جاهز للعب أساسيا؟ ... صراحة لم أفهم ماذا يحدث ولم أجد تفسيرا لهذه الوضعية”. “ميشال” لن يُدرب الإتحاد قبل نهاية الموسم فيما يخص قضية الساعة التي أسالت الكثير من الحبر مؤخرا والمتعلقة بالمدرب السابق لمولودية الجزائر “آلان ميشال” الذي إلتقى رئيس الإتحاد عليق أمسية السبت الفارط بمنزله وطلب منه الإلتحاق بالعارضة الفنية لفريق سوسطارة في أقرب وقت ممكن، فإن آخر الأخبار أفادت بأن آلان ميشال لن يلتحق بصفوف إتحاد العاصمة حتى نهاية الموسم وعليه فإن قضية الطاقم الفني حسمت نهائيا ولا مجال للحديث عنها في الوقت الراهن داخل الفريق الذي تبقت له بعض المباريات قبل نهاية الموسم. ميشال: “سأحسم في تنقلي عند نهاية الموسم” وعند الاتصال بالمدرب الفرنسي ألان ميشال قصد استفساره عن بعض النقاط أبرزها قضية التحاقه بإتحاد العاصمة، رفض الإدلاء بأي تصريح بحكم أنه ليس لديه ما يقوله في هذا الجانب لأن لا شيء رسمي بل هي محادثات فقط لا غير، وهو الذي اتصلت به عدة أطراف منها شباب بلوزداد، مولودية الجزائر فريقه السابق بالإضافة إلى وفاق سطيف، حيث قال في هذا الصدد: “ليست هناك أي أمور رسمية إلى حد الآن لأنني اتخذت القرار النهائي الذي يتعلق بوجهتي المستقبلية التي سأحددها رسميا بعد نهاية الموسم الحالي لأني لن أقبل مجددا بمباشرة العمل في منتصف الموسم لأنني من المدربين الذين يحبذون وضع القاعدة قبل انطلاقة الموسم”.