كما عوّدتكم “الهدّاف”، فإنها دائما ننفرد بآخر الأخبار وأمس كنا قد أشرنا إلى بقاء سعدي في العارضة الفنية لإتحاد العاصمة في الوقت الذي أشارت كل الأطراف إلى رحيله وكنا الأوائل الذين أشرنا إلى خبر الرحيل بعدما قرّر عليق تنحية الطاقم الفني عقب الهزيمة أمام المولودية ليتراجع في اليوم الموالي، وها نحن اليوم ننشر قائمة اللاعبين المبعدين وبالتفاصيل حيث سنتطرق إلى الأسباب التي تقف وراء إبعاد كل لاعب، وتختلف من لاعب لآخر كل حسب وضعيته في الفريق أو علاقته مع المدرب. وتضم القائمة المهاجمين نور الدين دحام ونوري أوزناجي، بالإضافة إلى المدافعين عبد القادر بن عيادة ومحمد أمين زيدان، أما خامس اللاعبين فهو الحارس نجيب غول. دحام أُبعد بسبب شجاره مع سعدي وعبدوني كنا قد تطرقنا منذ أيام قلائل إلى الأسباب التي وقفت وراء إبعاد اللاعب نور الدين دحام عن “داربي“ البطولة أمام المولودية وهو شجاره مع الحارس عبدوني في باتنة بالإضافة إلى دخوله في خلاف مع المدرب سعدي الذي لم يسامحه وأبعده عن التشكيلة مؤقتا، لكن التطوّرات التي شهدها النادي عقب الهزيمة أمام “العميد” جعلت اللاعب يكون أول ضحايا المدرب، وإذا كان اللاعب قد سعد كثيرا برحيل سعدي عقب الهزيمة وكان أول المهلّلين في النادي فإن الأمور انقلبت رأسا على عقب ليجد دحام نفسه خارج النادي والمدرب باق في منصبه. بن عيادة دفع ثمن خطئه أمام المولودية لاعب آخر كان أساسيا طيلة الفترة الأخيرة ومنذ نهاية مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة وهو لاعب ضمن التشكيلة المثالية لكنه دفع ثمن خطأ واحد، إنه عبد القادر بن عيادة الذي كان ضحية خيارات سعدي في مرحلة الذهاب وكاد أن يغادر لكنه وجد نفسه في النهاية مُبعدا نهائيا بسبب الخطأ الذي ارتكبه أمام المولودية حين أعاد الكرة إلى بوڤش في لقطة الهدف الأول، لكن مصادرنا أكدت أن هذا ليس السبب الرئيسي وراء إيقاف هذا اللاعب بل هناك أسباب أخرى رفضت مصادرنا الكشف عنها. زيدان- سعدي التيار لا يمر والفراق هو الحل لاعب آخر كان ضحية الطاقم الفني تقريبا منذ بداية الموسم وفي كل مرة يكون أساسيا لا يواصل في الجولة الموالية، إنه محمد أمين زيدان الذي قررت الإدارة إبعاده هو الآخر... وبطبيعة الحال مشكل اللاعب لم يكن مع الإدارة وإنما مع الطاقم الفني الذي ظل يُبعده عن التشكيلة الأساسية وتارة حتى عن القائمة المستدعاة آخرها قبل ثلاثة أيام أمام المولودية، وهو الأمر الذي جعل بقاء سعدي يكون ضحيته اللاعب زيدان وبذلك كان الفراق هو الحل بين الطرفين اللذين لم يمر التيّار بينهما على الإطلاق. أوزناجي كان “السيبلة” منذ مدة منذ إلتحاقه بالاتحاد والمشاكل تُلاحقه، لم يسلم مرة واحدة من الإنتقادات ولم يحقق الرغبات، إنه نوري أوزناجي الذي كان على وشك الرحيل عن الإتحاد في مثل هذا الوقت من العام الماضي حين تلقى عدة بطاقات حمراء جعلته يكاد يُبعد من النادي، لكن تم التراجع عن ذلك وبقي في الموسم الموالي، لكن مع اقتراب فترة “الميركاتو“ كان على وشك الرحيل إلى نصر حسين داي وبقي بقدرة قادر قبل أن يسجل تراجعا رهيبا في مباريات مرحلة العودة ويجد نفسه خارج النادي لأنه لم يعد مرغوبا فيه لا من المدرب ولا من المسيرين الذين قرروا التخلي عن خدماته. غول هو الذي أوصل كلام عبدوني إلى دحام آخر لاعب تم التخلي عنه أو بالأحرى تم وضعه في القائمة السوداء هو الحارس نجيب غول الذي تبيّن مع مرور الوقت أنه كان طرفا في قضية اللاعبين عبدوني ودحام، حيث تأكدت الإدارة فيما بعد وبإيعاز من المدرب سعدي من أن الحارس غول هو الذي نقل كلام عبدوني في الميدان إلى دحام وبذلك وضع نفسه في موقف حرج خرج من خلاله من حسابات التشكيلة التي واجهت المولودية، وفي نهاية المطاف وجد نفسه خارج حسابات الاتحاد نهائيا وهو الذي لم يكن معنيا بالإبعاد لا من قريب ولا من بعيد لكنه أقحم نفسه في متاهات من الصعب عليه الخروج منها ودفع ثمن خطأ صغير كان بإمكانه تجنبه بشكل أو بآخر لكنه وقع في الفخ. سعدي باقٍ ... “آخر كلمة” وبما أن قائمة اللاعبين المبعدين عوّضت رحيل الطاقم الفني فإن الإدارة تكون قد اختارت هذه القائمة لتكون كبش فداء وتهدئ بها الأنصار الذي غضبوا كثيرا من الوضعية التي آل إليها النادي وهو الأمر الذي جعل الإدارة تقرر في البداية التضحية بالطاقم الفني كما جرت عليه العادة، قبل أن تتراجع عن الفكرة ويبقى المدرب إلى إشعار آخر، والأكيد أنه باق إلى غاية نهاية الموسم. الشبان، الشبان ثم الشبان وبعد هذه الثورة في التشكيلة فإن الفرصة مواتية ليمنح الطاقم الفني الفرصة للكثير من الشبان فالعناصر التي تنتظر دورها للعب مع الأكابر تزداد من يوم لآخر والنتيجة أنّ الفريق يصبح في باقي المباريات يلعب بالعناصر التي تألقت في الآونة الأخيرة وأكدت أنها تملك من المستوى ما يؤهلها لحمل مشعل الاتحاد، ومن المنتظر أن تتم ترقية عناصر أخرى من تلك المتألقة مع الأواسط والتنافس سيكون على أشده في باقي مباريات الاتحاد. -------------------------------------------------------------------- إستئناف التدريبات أمس في بولوغين استأنفت تشكيلة الاتحاد التدريبات أمسية أمس بملعب بولوغين وهي الحصة الأولى لأبناء المدرب سعدي الذي منحهم راحة لمدة يوم ونصف فقط عقب الهزيمة أمام المولودية. اللاعبون كانوا يظنون أن الراحة ستمتد إلى غاية اليوم الجمعة قبل أن يتم إعلامهم بأن الاستئناف سيكون يوم الخميس مساء، وقد عرفت الحصة بعض الغيابات العادية مثل اللاعبين الذين زاروا عائلاتهم وهو الأمر الذي جعل المدرب سعدي يغضب لأنه كان يريد حضور كل اللاعبين في حصة الاستئناف حتى يضع النقاط على الحروف عقب الهزيمة أمام المولودية. ترقية لاعبين جدد بعد لقاء عنابة من المنظر أن تتم ترقية لاعبين جدد في المباريات القادمة، وهي العملية التي ستتم اللاعبين الذين يلعبون أساسيين مع الأواسط ويقدمون مردودا جيدا، وكان المدير الفني للفئات الشبانية قد قام بتقديم أسماء للطاقم الفني حتى تتم معاينتها في التدريبات ويمكنها المشاركة في التدريبات فقط على أمل أن تمنح لها فرص المشاركة في إحدى المباريات إن أمكن ذلك أو إذا احتاج الفريق لذلك. سعيدون وخوالد تأخرا في العودة تنقل نصر الدين خوالد ومحمد أمين سعيدون إلى مسقطي رأسيهما بسكرة والبويرة على التوالي الأول من أجل زيارة العائلة والثاني لتسوية بعض الأمور الشخصية، وقد غاب اللاعبان عن حصة الاستئناف بإذن من الإدارة ومن المنتظر أن يكونا حاضرين اليوم في حصة الصباح. منحة باتنة قد تلغيها خسارة “الداربي“ علمنا من مصادرنا الخاصة بأن إدارة نادي “سوسطارة“ تفكر في إلغاء منحة الفوز المحقق على حساب مولودية باتنة لأن اللاعبين خيّبوا الظن وسجلوا هزيمة ثانية على المولودية وهي الهزيمة التي كانت داخل الديار بما أن اتحاد العاصمة كان المستقبل في تلك المباراة، لكن هذا مجرد تفكير فقط وقد يتم التراجع عنه في حال تسجيل نتيجة إيجابية أمام اتحاد عنابة الأسبوع المقبل. دزيري يُعاني في الفخذ يعاني المخضرم بلال دزيري من إصابة في الفخذ حرمته من مواصلة اللعب أمام المولودية، اللاعب غاب عن حصة الاستئناف وسيخضع للعلاج على أمل أن يكون حاضرا في اللقاء القادم أمام اتحاد عناية خاصة أن اللقاء سيلعب في بولوغين ولا بد من إحراز النقاط الثلاث. ------------------------------------------------------------------------ اللاعبون، المسيّرون وحتى الأنصار يرفعون معنويات سعيدون وغازي إنتهت مباراة “الداربي“ وعاد كل شيء إلى طبيعته، الفريق إنطلق في تدريباته استعدادا للمباراة المقبلة، فهناك تسع مباريات في انتظار الإتحاد وهو مطالب بأن يكون أحسن مستقبلا. أما بالعودة إلى المباراة التي جرت الثلاثاء الماضي، فإن الأخطاء التي وقع فيها غازي وسعيدون، خاصة سعيدون الذي سجل خطأ هدفا ضد مرماه تأثر معنويا وكأن السماء وقعت على رأسه، فقد كان متخوفا من رد فعل عنيف من طرف الأنصار خاصة أن ذلك الهدف الذي سجّله ضد مرماه كان هدف الفوز للفريق المنافس، وهو ما جعله تحت ضغط رهيب. “سعيدون أدى مباراة رائعة ولا نلومه على خطأ بسيط” لكن الذين تابعوا المباراة أكدوا أن سعيدون لا يتحمّل المسؤولية، فما حدث له يحدث في أعلى مستوى ومثلا بويول لاعب “البارصا” سجل مؤخرا هدفا تسبب في خسارة فريقه في إحدى أكبر البطولات العالمية، وهو الأمر جعل اللاعب يرتاح بعض الشيء عقب فترة صعبة مرّ بها بعد تلك اللقطة التي كانت بمثابة منعرج اللقاء. كما أن اللاعب أدى شوطا أوّل في المستوى وكان أحد أحسن العناصر. اللاعب كان متأثرا جدا ولم يصدق أن لا أحد لامه وخرج اللاعب متأثرا جدا وكان ينتظر رد فعل عنيف من مناصر أو من مسير أو حتى من زملائه اللاعبين، لكنه وجد العكس تماما، حيث شجعوه على اللعب بالحرارة نفسها في باقي المباريات وحتى في المستقبل، لأنه لاعب يملك مؤهلات ليكون حاضرا في المباراة المقبلة، ومن الطبيعي أن يقع في أخطاء أخرى ولكن المفيد أن مستواه يتحسن من مباراة لأخرى وسجل عودة في ظرف قياسي، حيث كان مصابا الموسم الماضي ولم يلعب أي مباراة في مرحلة الذهاب وبدأ مرحلة العودة بقوة وبات لاعبا أساسيا دون منازع ويقدّم مستوى يؤهله ليكون أحسن فيما بقي من موسم. إتصالات من الجميع لأجل تشجيعه وتلقى اللاعب سعيدون اتصالات من عدد كبير من الأصدقاء سواء اللاعبين أو الأنصار وحتى المسيّرين الذين كانوا في الملعب ورفعوا معنوياته. وقد استحسن اللاعب هذه الاتصالات التي رفعت معنوياته من جديد وأنسته الخطأ، بالرغم من أنه تأسف كثيرا لأنه ساهم دون قصد في تلك الهزيمة. غازي ضيّع ركلة جزاء، لكن... من جانب آخر تلقى اللاعب غازي مكالمات من طرف بعض الأنصار يؤكدون له رضاهم عن المستوى الذي ظهر به وأنهم متأسفون لغيابه عن لقاء “داربي“ الكأس بعد المستوى الذي أظهره وإلا كانت الأمور مختلفة تماما، خاصة أنه يشكل ثنائيا منسجما مع اللاعب بلال دزيري، وعليه فإن تضييعه ركلة الجزاء كان مؤثرا له لأنها كانت منعرج اللقاء، لكنه وجد على غير العادة الزملاء يشجعونه، خاصة أنهم كلهم بذلوا مجهودات جبارة في المباراة. ---------------------------------------------------------------- حميدي: “مهمّتي تسجيل الأهداف ولو لعبت كثيرا كنت سأسجل كثيرا” هزيمة أخرى أمام المولودية بعد أسبوع فقط من الخروج في الكأس، ألا ترى أنه أمر يصعب تقبّله؟ بالتأكيد أمر يصعب تقبّله، فمن غير الممكن أن يتقبّل اللاعبون هزيمة أمام النادي نفسه مرتين في أسبوع. هذه المرة كان الأداء أحسن من المباراة الأولى، حيث لعبنا شوطا أول متوسطا خلقنا فيه بعض الفرص، لكن لسوء حظنا أننا ارتكبنا خطأ واحدا كلّفنا الهدف الأول الذي جاء في وقت حساس جدا، خاصة أنه كان قبل دقيقة من نهاية المرحلة الأولى، في حين ضيّعنا فرصتين على الأقل للوصول إلى شباكهم. عملنا كل ما في وسعنا حتى نفوز بهذه المباراة ونحفظ ماء الوجه بعد الهزيمة في الكأس، لكن لسوء حظنا أننا لم نتمكن من الوصول إلى مرماهم في المرحلة الأولى. ألا ترى أن منعرج اللقاء كان تضييع ركلة الجزاء؟ يمكن قول ذلك، ربما الحظ كان ضدنا في تلك المباراة لأننا عملنا كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز ونعيد الاستقرار للفريق لكن حتى ركلة الجزاء لم نسجّلها. لا ألوم زميلي غازي على تضييعها فمثله مثل أي لاعب يمكنه تضييع ركلة جزاء. الحظ هو الذي خانه، فهو عمل كل ما في وسعه حتى يعادل النتيجة لكن تضييع الركلة كان بمثابة المنعرج. ربما تأثرتم نفسيا بعد ذلك لا أظن بدليل أننا خلقنا فرصا أخرى سانحة للتسجيل، وأعدنا ترتيب الأمور وبدأنا في السعي من جديد إلى تسجيل هدف التعادل على الأقل، لكن الحظ كان إلى جانبهم ومن خطأ بسيط سجلوا علينا هدفا جعلنا نتحطم معنويا وعرفنا أن المهمة ستصبح أكثر صعوبة إن لم نقل شبه مستحيلة، وهو ما كان فعلا حيث لم نسجل إلا في اللحظات الأخيرة. كنت وراء هدف الشرف، فما قولك؟ لا أظن أن هذا الهدف له معنى بالنسبة لي، ما دمنا عجزنا حتى عن إدراك التعادل، فقد جاء متأخرا كثيرا ولو كان قبل ذلك بقليل ربما كنا نتمكن من الوصول إلى مرماهم من جديد ونعادل النتيجة، لم أفرح بذلك الهدف لأنه لم يكن كافيا لتغيير الأمور. الحظ لم يكن إلى جانبنا والدليل هو أن الفرص التي أتيحت لنا قبل الهدف كانت أحسن من تلك التي سُجل من خلالها الهدف ولكننا لم نحولها إلى أهداف، لا أدري ماذا حدث لنا. كيف تفسّر فوزكم في باتنة لتضيّعوا النقاط الثلاث على أرضكم؟ الأمور تختلف، فالمباراة أمام باتنة لا تشبه مباراة “الداربي” تماما. فاللاعب من الناحية النفسية يدخل “الداربي“ بعقلية أخرى بعيدة كل البعد عن مباراة عادية في البطولة. العودة بالنقاط الثلاث من باتنة جعلتنا ندخل “الداربي“ بمعنويات مرتفعة نسبيا، لكنها لم تكن كافية لنكون في المستوى الذي يؤهلنا لكسب ثلاث نقاط أخرى. وماذا عن وصولك إلى الهدف الثامن في البطولة؟ ربما كنت أتمنى لو كنا في مرتبة أحسن من هذه وحصدنا نقاطا كثيرة أحسن من تسجيلي لعدد من الأهداف التي لا تعني شيئا في وضعية مثل هذه. أنا مهاجم ومهمتي تسجيل الأهداف، ولم ألعب كثيرا، وربما لو لعبت أكثر لسجّلت أكثر. أتمنى تسجيل أهداف أخرى تفيدنا في باقي مشوار البطولة. لكن ما الهدف الذي تلعبون من أجله الآن؟ الهدف هو مواصلة المشوار إلى غاية نهاية الموسم والعمل على احتلال مرتبة مشرفة وصراحة بالنظر إلى باقي المشوار فإنه بإمكاننا أن نصل إلى مرتبة مشرفة، وعلينا أن نلعب بكل قوة من أجل إعطاء صورة مغايرة عن تلك التي رسموها عنا. صحيح أننا نمر بفترة فراغ، لكن علينا أن نعطي قيمة لهذا النادي العريق. هل ترى أن فترة الراحة مفيدة؟ أظن ذلك، فهذه الفترة من شأنها أن تجعل الإدارة والطاقم الفني يرتبان الأمور أكثر وعلينا أن نعمل على تقديم مستوى يؤهلنا لنلعب باقي المباريات براحة ودون حسابات.