مرة أخرى بصم لاعب جزائري على داربي تونس الكبير فبعد أن قاد جابو النادي الإفريقي شهر نوفمبر الفارط إلى الفوز أمام الترجي الرياضي بتسجيله هدفا وتقديمه لتمريرة حاسمة... وأتمنّى الاستدعاء قريبا إلى المنتخب الوطني" "فرحتي بالهدف والفوز في الداربي اكتملت بعد تأهّل الحمراوة إلى نصف نهائي الكأس" "جمهور وهران يستحقّ أن يفرح بالكأس والتأهّل أمام اتحاد العاصمة مضمون" "جابو لاعب كبير وجمهور الإفريقي يحبّه كثيرا وللأسف الحظ لم يحالفه أمامنا" "الكنزاري ساعدني كثيرا لأنه يمنحني حرية كاملة في الملعب ووجدت متعة في اللعب تحت قيادته" ------------------- فعل بلايلي الأمر نفسه أول أمس وساهم بشكل وافر في فوز ناديه بنتيجة 3/1 بعد أن وقع هدفا ومرر تمريرة جاء منها هدف آخر. لاعب مولودية وهران السابق، الذي تم اختياره رجل اللقاء، أبى إلا أن يقاسم قراء "الهدّاف" فرحته الكبيرة بالأمسية الرائعة التي عاشها أول أمس والتي تزامنت أيضا مع تأهل ناديه السابق مولودية وهران إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية... فوز كبير حققه فريقك الترجي الرياضي اليوم (الحوار أجري مساء أول أمس) أمام النادي الإفريقي في داربي تونس، فما هو تعليقك؟ أعتقد قبل كل شيء أن هذا الفوز جاء في وقته بعد خسارتنا في الجولة الفارطة (أمام إتحاد بنزرت) وسمح لنا باستعادة صدارة ترتيب البطولة بعد أن كان النادي الإفريقي متقدما علينا بفارق نقطة. هذا الفوز كذلك كان ثأريا إن صح التعبير لأننا انهزمنا في لقاء الذهاب أمام هذا المنافس وهي الهزيمة التي كانت قد أضرتنا كثيرا لأنها جاءت بعد أسابيع قليلة من خسارتنا نهائي رابطة أبطال إفريقيا. هل انتظرتم الفوز بثلاثية كاملة أمام النادي الإفريقي؟ لقد دخلنا بطريقة جيدة في اللقاء وسجلنا مبكرا ورغم تلقينا لهدف دقائق قليلة بعد ذلك من ركلة جزاء تبدو قاسية جدّا إلاّ أننا حافظنا على تركيزنا وتمكننا من إضافة هدف ثان قبل نهاية الشوط الأول، وهو الأمر الذي سمح لنا بعد ذلك بتسيير اللقاء بالطريقة التي أردناها وتمكنا من إضافة هدف ثالث قضى تماما على أحلام المنافس في معادلة النتيجة. الهدف الثالث في اللقاء أنت من سجله وهذا بعد أن مررت كرة الهدف الأول، فما تعليقك؟ أنا سعيد جدا بما قدمته اليوم ولو أن الفوز يعود الفضل فيه إلى كل اللاعبين وليس لي وحدي. لكن مساهمتك في الفوز كانت كبيرة حتى أنه تم اختيارك رجل اللقاء... أشعر أنني ألعب حاليا بأفضل مستوى وهذا تحت قيادة المدرب الكنزاري فقد أصبحت أجد متعة في اللعب مع توالي المباريات، بالنسبة للقاء اليوم قدمت كرة جاء منها الهدف الأول بعد عمل فردي من الجهة اليمنى وفي الهدف الذي وقّعته أحسست نفسي قادرا على اختراق دفاع المنافس ولم أتوان في القيام بذلك ولحسن حظي سكنت كرتي الشباك. شاهدنا أنك فرحت كثيرا بالهدف الذي وقعته فما السّر في ذلك؟ فرحتي كانت كبيرة لأنه هدفي الأول في هذا الداربي الكبير الذي لا يعرف قيمته إلاّ من يعيش في تونس ويلعبه، هذا كا ما في الأمر ولا يوجد أي سرّ. لكن فرحتك كلّفتك تلقي الإنذار بعد نزع قميصك ولاحظنا أنّ مدرّبك عاتبك... (يضحك) ربما لم يكن يريدني أن أتلقى إنذارا، ليس بمشكل والمهم أننا فزنا باللقاء. لاحظنا أنك توجد في لياقة عالية خلال الأسابيع الأخيرة حتى أنك سجلت اليوم هدفك الثالث في الجولات الأربع الأخيرة... لا أخفي عليكم أن ماهر الكنزاري (مدرب الترجي) ساعدني كثيرا منذ توليه العارضة الفنية فإضافة إلى أنني أصبحت أساسيا فوق العادة معه فإنه منحني كل الحرية في أرضية الميدان وهو أمر جعلني ألعب مرتاحا وأحاول دائما تقديم أفضل ما عندي، ونتائج ثقته بدأت تظهر وأتمنّى أن أواصل على هذا المنوال في المستقبل. رغم ما تقدّمه في المدة الأخيرة إلاّ أنك لم تستدع إلى المنتخب الوطني، فما رأيك؟ فعلا لم أستدع إلى المنتخب الوطني لكن ماذا تريدني أن أقول لك؟ أنا ألعب مع فريق كبير وأعمل كثيرا في التدريبات ومستواي يتحسّن من يوم إلى آخر. بالنسبة للمنتخب الوطني أعتقد أن مسؤوليه يعرفون كل شيء ويرون ما أنا بصدد تقديمه، وأتمنى أن أستدعى إلى المنتخب الوطني في القريب العاجل. لكن بعد "الكان" الأخيرة تم تداول اسمك للالتحاق بالمنتخب الوطني لكن دون أن يحدث ذلك حيث لم تُستدع أمام البينين... (يقاطعنا) لقد تمت متابعتي في الأسابيع الفارطة لكن لم أعلم بأي شيء آخر بعدها ولم يتصل بي أي شخص من الطاقم الفني الوطني وكل ما قيل لي كان من مسؤولي الاتحادية الذين أكدوا لي أني محل متابعة من الناخب الوطني فقط. واجهت جابو في لقاء اليوم فكيف وجدت مردوده وهل تحدثت معه؟ جابو لاعب كبير وجمهور الإفريقي يحبّه كثيرا ويعوّل عليه لقيادة ناديه دائما إلى الانتصارات. بالنسبة لمردوده اليوم فهو كالعادة قدّم لقاء جيدا لكن للأسف الحظ لم يحالفه ولم يتمكن من التسجيل، وقد تحدّثت معه قبل اللقاء لكن للأسف لم ألتق به بعد النهاية. هل تحدّثت معه عن لقاء البينين الأخير الذي شارك في دقائقه الأخيرة؟ لا الوقت كان ضيقا ولم يسمح لنا بالحديث مطولا لأننا كنا في تركيز على اللقاء الذي سنلعبه. بالنسبة لزميلك عنتر يحيى شاهدنا المدرب يستبدله بعد حوالي 55 دقيقة من اللقاء فهل تعرّض إلى إصابة؟ لا الأمر ليس متعلّقا بإصابة فهو في صحة جيدة وكل ما في الأمر أنّ المدرب استبدله خوفا من تلقيه البطاقة الحمراء لأنه كان قد تلقى إنذارا. دون شك فرحتك كبيرة اليوم بالفوز ب الداربي وتسجيل هدف وأيضا بتأهّل فريقك السابق مولودية وهران إلى نصف نهائي كأس الجمهورية... هذا أكيد ففرحتي بهدفي والفوز اكتملت مع تأهّل المولودية بعد فوزها على تلمسان بنفس النتيجة التي فاز بها الترجي أمام الإفريقي، أمنيتي فقط تتويج مولودية وهران بهذه الكأس حتى يفرح جمهور الحمراوة الذي يستحق كل الخير والتقدير خاصة بعد سنوات لم ينل فيها الفريق أي لقب. مولودية وهران ستستضيف إتحاد العاصمة في الدور نصف النهائي فكيف ترى حظوظها في التأهّل إلى النهائي؟ اتحاد العاصمة فريق كبير ويملك في صفوفه لاعبين من أفضل ما يوجد في البطولة الجزائرية وإضافة إلى كل هذا فإنه اختصاصي في الكأس وهو ما سيجعل مأمورية المولودية صعبة، لكن إجراء اللقاء في وهران وأمام الحمراوة سيجعل التأهل مضمونا لمولودية وهران. نترك لك في الأخير حرية إضافة أي شيء ترغب في قوله... سعادتي كانت كبيرة اليوم بتأهل مولودية وهران إلى نصف النهائي لأنني ممتن لهذا الفريق كثيرا بسبب ما وصلت إليه اليوم وسأبقى مشجّعا وفيا له دائما، لذلك أتمنّى من صميم قلبي أن ينال كأس الجمهورية كما أنني أتمنّى الفوز بالبطولة التونسية مع الترجي، وأودّ أن أهنئ أيضا زملائي السابقين في المولودية وكل أنصار الحمري بهذا التأهل وإن شاء الله الكأس.