في حوار مطول خص به لاعب المنتخب المغربي بلهندة يونس لاعب مونبيلي الفرنسي موقع “أفريك فوت” تكلّم عن أشياء كثيرة منها المنتخب الجزائري والمباراة الأخيرة في عنابة والمقبلة، تحدث أيضا عن نفسه باعتباره وافدا جديدا على منتخب أسود الأطلس.. حيث قال عن اختياره الدفاع عن ألوان بلد جذوره ردا عن سؤال يتعلق بما إذا كان قد ندم أم لا: “لا، لم أندم أبدا، على كل حال لا يمكن الندم على منتخب فرنسا لأنه لم يوجّه لي استدعاء من قبل، واختياري المغرب كان خيارا طبيعيا، ولم أتردد فيه، فقد تكلمت الى زميليّ في مونبيلي الكوثري وآيت فانا وبعدها اتخذت القرار بسرعة، والدي فخوران وأنا أيضا”. “كأس إفريقيا هدفنا لأننا لم نحقق فيها شيئا منذ 2004” وفي رده عن سؤال يتعلق بما إذا كان التأهل الى كأس إفريقيا 2012 التي تجري بالغابون وغينيا الاستوائية هدفا في حد ذاته، رد الفرانكو – مغربي بالقول أنه هدف حقيقي ليواصل: “منذ نهائي 2004 المغرب لم يحقق شيئا كبيرا في هذه المنافسة، ولم نكن حتى حاضرين في “الكان” الأخيرة، كما أن نسخة 2015 على أرضنا وهو ما سيكون أمرا استثنائيا، خاصة لما يكون كل البلد وراءنا، هذا ما سيحدث حرارة كبيرة في قلوب الجميع، موازاة مع دور الشعب المغربي الذي سيلعب دور الدافع لتحقيق الأفضل”. “الضغط كان رهيبا علينا في مباراة عنابة و11 محاربا صنعوا الفارق” وتكلّم بلهندة عن مباراة عنابة التي يرى صحفي “أفريك فوت” أنها قلصت نوعا ما حظوظ المغرب في التأهل، فقال عنها لاعب مونبيلي: “هذه المباراة كانت منتظرة من طرف الجميع في المغرب وفي الجزائر وفي فرنسا، خسرنا 1-0 وهي نتيجة صعب جدا هضمها، المباراة لم تكن كبيرة من حيث المستوى، ولم نر فيها أداء كبيرا، مع ضغط رهيب، والحقيقة أنها كانت نتيجة جيدة للجزائر”. وقال مجيبا عن تساؤل يتعلق بمن صنع الفارق معترفا بحرارة رفقاء بوزيد: “شاهدنا 11 محاربا جزائريا، نحن كنا أقل منهم من ناحية الروح القتالية”، مضيفا في نقطة الفارق بأن الحكم لم يلعب دوره جيدا في حماية حق زملائه. “لم نلعب بطريقة دفاعية ونقصنا حاجي” وبخصوص الانتقادات التي وجهت الى المدرب ڤيريتس لأنه لعب بطريقة دفاعية في عنابة نفى بلهندة هذا الطرح وصرح قائلا: “لا، المدرب أراد أن نلعب بطريقة 4-3-3 مع مهاجم صريح في العمق هو مروان الشماخ، مع امتلاكنا لاعبي رواق يمكنهما صنع الفارق وخلق الخطر، وقد افتقدنا كثيرا الى حاجي يوسف الذي كان قادرا على تسجيل هدف وصنع الفرص”. وقال بشأن الانتقادات الموجهة الى ڤيريتس: “أي انتقادات؟ لا، ڤيريتس مدرب كبير، له خبرة كبيرة يمنحها لنا”. “في العودة سنفكر في اللعب أكثر من أن نقوم بالحرب” وبخصوص توقعاته لمباراة العودة المقررة يوم 4 جوان المقبل قال يونس بلهندة: “في رأيي ستكون بنفس ظروف لقاء الذهب، ستكون مباراة مثيرة وحماسية، نحن سنمنح كل شيء على أرضنا، كل الشعب المغربي سيكون وراءنا، لهذا نحن مطالبون أن نحقق نتيجة، الجزائر والمغرب دائما في منافسة وليس فقط في كرة القدم، الفوز ضروري وشخصيا أنا مجبر أن أكون أكثر تركيزا، سألعب بقوة لأنني أحب الذهاب الى ساحات المعارك، ولكن سنفكر في اللعب أكثر من أن نقوم بالحرب، وهنا الإرادة ستكون مطلوبة”.