واصل المنتخب المغربي نزوله في الترتيب العالمي وذلك منذ إقصائه من التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا التي احتضنتها أنغولا ونهائيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا. فبعد أن احتل أسود الأطلس المرتبة 82 في تصنيف شهر جويلية الفارط... خسر المنتخب الشقيق مرتبة أخرى في آخر ترتيب للإتحاد الدولي لكرة القدم نشر أمس الأربعاء على الموقع الرسمي ل”الفيفا” حيث احتل المرتبة 83 وهي أسوأ مرتبة على الإطلاق وذلك منذ البدء في العمل بهذا التصنيف سنة 1993. وإن تأسف المغاربة كثيرا للتراجع الرهيب الذي يعرفه منتخب بلادهم رغم الأسماء الكبيرة التي يتوفر عليها، إلا أن الكثير إعتبر الترتيب الجديد منطقي لأن أسود الأطلس لم يلعبوا أي لقاء سواء رسمي أو ودي منذ ثمانية أشهر، ويأمل المغاربة أن يبدأ منتخب بلادهم عهدا جديدا بداية من لقاء أمس الودي أمام غينيا الاستوائية واللقاء المقبل في 4 سبتمبر المقبل أمام إفريقيا الوسطى لحساب أول جولة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون. 8 أشهر من التوقف ذهبت دون فائدة وقد عاد المغاربة إلى الوراء قليلا وبالضبط إلى شهر نوفمبر من العام الفارط الذي شهد خسارة المنتخب المغربي على ميدانه أمام المنتخب الكامروني بهدفين دون مقابل في لقاء احتضنه ملعب مدينة “فاس“. وقد عرفت التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا إحتلال المغرب المرتبة الأخيرة في مجموعته، ومنذ شهر نوفمبر من العام الفارط لم يلعب المنتخب أي مقابلة ورأى الكثير من أنصار المنتخب المغربي أنه كان على الاتحاد المغربي استغلال فترة ثمانية أشهر من التوقف في البحث والتنقيب عن لاعبين جدد سواء المغاربة الذين ينشطون في البطولات الأوربية أو المتواجدين في البطولة المحلية، وهو ما لم يحدث إذ جاءت القائمة المستدعاة للقاء أمس أمام غينيا الاستوائية خالية من أي أسماء جديدة ووجهت الدعوة لأسماء تعوّد المغاربة عليها وعلى ما قدمته للمنتخب الذي يعيش إحدى أسوأ فتراته على الاطلاق. وبما أن الذي حدث قد حدث وأنه يجب عدم العودة إلى الوراء يأمل المغاربة أن يحصل التجديد وضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب بداية من لقاء أمس وإستعدادا للاستحقاقات والتحديات المقبلة. تخوّف شديد من تضييع العديد من اللاعبين المحترفين وفي وقت كان أنصار المنتخب المغربي الشقيق ينتظرون أن تكون مقابلة أمس أمام غينيا الاستوائية بداية عهد جديد لأسود الأطلس بإبعاد أسماء عمّرت طويلا في صفوف المنتخب دون فائدة، ومقابل ذلك توجيه الدعوة للاعبين جدد يتألقون في مختلف البطولات الأوروبية وآخرين في البطولة المحلية، فإن قائمة ڤيرتس جاءت خالية من أي جديد ومن الأسماء التي تحدثت عنها الصحافة المغربية والأجنبية وعكس ما هو منتظر حيث لم يكن حاضرا كل من دوكستا، آيت فانا، أعراب، قابول، المرابط، كارسيلا ورامي وغيرهم ممن دار الحديث عن وضع ملفات تأهيلهم لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن مثلوا الأصناف الصغرى لمنتخبات أوروبية في وقت سابق، غير أن ما أصبح يقلق المغاربة ليس تأخر اللاعبين فحسب بل إن الحديث يدور عن تردد بعض اللاعبين في المجيء وإختيار آخرين لمنتخبات أوروبية والبعض الآخر كشف عن رغبته في اللعب لأسود الأطلس دون أن توجه لهم الدعوة، ولو تتماطل الاتحادية المغربية حسب المغاربة فإن أسود الأطلس سيخسرون أحسن اللاعبين. ---------------- رامي في قائمة بلان، كارسيلا وأعراب مع آمال بلجيكا أول مفاجأة للمغاربة كانت قائمة 23 لاعبا التي أعدها المدرب الجديد للمنتخب الفرنسي لوران بلان لمواجهة المنتخب النرويجي وديا أمس الأربعاء وحملت القائمة إسم المغربي رامي عادل مدافع “ليل“ الفرنسي المولود بتاريخ 25 ديسمبر 1985 بمدينة باستيا بجزيرة كورسيكا. وكان هذا اللاعب محل إهتمام عدد من المدربين الذين تداولوا على العارضة الفنية للمنتخب المغربي، لكن لا أحد منهم وجه له الدعوة ليلبي دعوة “الديّكة“ بمجرد أن وجهت له، الأمر الذي تحسر عليه الأشقاء المغاربة وقد أصبح من غير الممكن ل رامي اللعب للمنتخب المغربي بعد أن حمل ألوان أكابر فرنسا، وجاءت المفاجأة الثانية في الأسبوع نفسه من بلد أوربي آخر إذ وجه الاتحاد البلجيكي الدعوة للاعبين مغربيين قيل في الأيام الماضية أن ملفيهما موجودان لدى “الفيفا” لتأهيلهما لصالح المنتخب المغربي وهما: نعيم أعراب (مدافع شارلوروا) ومهدي كونزاليس كارسيلا (مهاجم ستاندير دولياج) وقد وجهت لهما الدعوة لتمثيل آمال بلجيكا الذي يكون قد واجه أمس الأربعاء آمال المنتخب الفرنسي لحساب تصفيات أمم أوربا المقرر إقامتها صيف العام القادم. ويملك اللاعبان المذكوران إمكانات عالية وتبقى إمكانية حملهما ألوان المنتخب المغربي قائمة قبل الانضمام إلى أكابر بلجيكا، ومع على الاتحاد المغربي إلا الاسراع بتوجيه الدعوة لهذا الثنائي. يذكر أن أعراب مثّل أسود الأطلس في لقاء واحد أمام منتخب الكونغو في فئة الشباب. قابول وآيت فانا متردّدان... ودوكستا ويوسف ينتظران وإضافة إلى رامي الذي إبتعد نهائيا عن المنتخب وأعراب وكارسيلا اللذان يسيران في الطريق نفسه، يبتعد كذلك لاعبون آخرون عن أسود الأطلس، ويتعلق الأمر بلاعب بورتسموث الانجليزي قابول الذي لم يوضح بعد موقفه من مسألة حمل الألوان المغربية من عدمها في وقت يطالب به المغاربة لأنه لاعب صاحب إمكانات عالية، وإلى جانبه يتردد مهاجم مونبيلييه الفرنسي كريم آيت فانا الذي ربط مجيئه بتحسن الظروف لمعرفته الجيدة بالظروف الصعبة التي يتواجد عليه المنتخب المغربي الذي غاب عن نهائيات أمم إفريقيا ونهائيات كأس العالم الأخيرة، وفي المقابل هناك لاعبين ينتظرون أن توجه لهم الدعوة للعب لصالح المنتخب المغربي على غرار المتألق مع “كان“ الفرنسي يوسف محمد والذي أدلى بتصريحات لعدد من الصحف الفرنسية أول أمس الثلاثاء أبدى فيها رغبته في اللعب لصالح منتخب بلاده إذا وجهت له الدعوة، وهناك لاعب آخر ينتظر أن يكون مغربيا ويتعلق الأمر بلاعب ويستهام الانجليزي مانويل دوكستا الذي سبق له حمل ألوان المنتخب البرتغالي في الأصناف الصغرى بما أن والده برتغالي وأمه مغربية ويريد اللعب للمنتخب المغربي ولم يتضح بعد إن كان ملفه وضع لدى “الفيفا“ لتأهيله أم لا. -------------------------- تاعرابت (نجم المنتخب المغربي): “لا تهمنا الجزائر أو غيرها، فالمهم هو الفوز” كشف عادل تاعرابت -نجم المنتخب المغربي- أنه لا يوجد منتخب صغير في إفريقيا، وذلك قبل وقت قصير عن انطلاق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، والتي وضعت قرعتها المغرب مع المنتخب الوطني بالإضافة إلى تنزانيا وإفريقيا الوسطى. ففي سؤال لموقع “المنتخب نت“ حول رأي اللاعب المنتقل حديثا إلى “كوينز بارك رانجيرز” في المجموعة التي تضم الجزائر، أجاب تاعرابت قائلا: “الجزائر أو غيرها هذا لا يهم، المهم أن نعطي كل ما لدينا، لم يعد هناك منتخب صغير في القارة الإفريقية وقد عشنا تجربة حزينة في التصفيات الماضية أمام الطوغو وخصوصا أمام الغابون. الآن كما قلت هذه التصفيات يجب أخذها مباراة بمباراة وبذل كل الجهد من أجل الفوز ”. هولندية في الطاقم الإداري للمنتخب المغربي تحدثت مصادر إعلامية مغربية عن تعاقد الاتحاد المغربي لكرة القدم مع إدارية من هولندا ستوكل لها مهمة الإشراف والتسيير المالي لمنتخب الأكابر. وجاء هذا التعيين ضمن سلسلة من التعيينات قام بها الاتحاد قصد هيكلة مختلف فئات المنتخب وذكرت المصادر أن مدرب منتخب الآمال الهولندي بيم فيربيك هو من كان وراء تعيين هذه الهولندية في الجهاز الإداري لأسود الأطلس. تاعرابت ضمن تشكيلة الأسبوع في إنجلترا نظير تألقه اللافت للانتباه مع فريقه الجديد “كوينز بارك رانجيرز“ وقيادته إلى تحقيق فوز عريض في افتتاح الدوري الانجليزي القسم الأول، أختير المغربي عادل تاعرابت ضمن تشكيلة الأسبوع في الدرجة الأولى الانجليزية بعد تألقه اللافت وإمكاناته العالية وهو الذي لا يزال شابا من مواليد 1989 ويراهن عليه المغاربة ليكون من الأسماء المنتظر الكثير.