ستكون شبيبة بجاية والترجي التونسي مساء اليوم على موعد مع خوض ثالث مباراة رسمية بعد اللقاءين اللذين أجراهما سنة 2009 في إطار نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس الذي عاد فيه التتويج للترجي.... بعدما نجح في فرض التعادل (0/0) على تشكيلة الشبيبة في مباراة الذهاب التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية وفاز عليه في لقاء العودة الذي احتضنه ملعب "رادس" في تونس بنتيجة (2/1) رغم المردود الرائع الذي قدمه رفقاء مڤاتلي الذين ضيعوا الفوز والعودة بالكأس من الأراضي التونسية، وعليه سيدخل الفريق البجاوي مباراة اليوم بعقلية الثأر رياضيا بتحقيق فوز يعزز بها حظوظه في التأهل إلى الدوري المجموعات. الفريقان تعادلا وديا قبل موسمين كما سبق للترجي التونسي والشبيبة البجاوية أن تقابلا وديا وكان ذلك خلال صائفة 2011 بمناسبة التربص التحضيري الذي أجراه الفريق البجاوي في مركز النادي التونسي في إطار الاتفاقية المبرمة بين إدارتي الفريقين عند تحويل المهاجم الكامروني "يانيك نجونغ" وانتهت المواجهة بنتيجة (2/2)، وكانت تشكيلة الترجي متقدمة بثنائية نظيفة قبل أن تعادل الشبيبة النتيجة في المرحلة الثانية. زافور وبوقماشة واجها الترجي في نهائي "لوناف" يوجد ضمن التعداد الذي سيدخل مباراة هذا المساء لاعبان اثنان سبق لهما أن واجها الترجي التونسي في مواجهتي نهائي كأس "لوناف" ويتعلق الأمر بالثنائي زافور- بوقماشة، ومن جهته كان اللاعب مڤاتلي غائبا في ذلك اللقاء بداعي الإصابة ضمن التشكيل التي لعبت اللقاءين المذكورين، وسيكون إبن المدية حاضرا في ملعب الوحدة المغاربية لتشجيع زملائه أمام الفريق التونسي كما تطرقنا إليه في عدد أمس. الكنزاري واجه الشبيبة في مناسبيتن ومن جهته، يعرف مدرب الترجي ماهر الكنزاري شبيبة بجاية، لأنه واجهها من قبل في مناسبيتن وكانت الأولى سنة 2009 بمناسبة النهائي الذي كان فيه مساعدا للمدرب "ديمورايس"، أما المرة الثانية فتعود إلى الموسم ما قبل الماضي الذي تقابلا فيه وديا خلال تربص تونس بصفته مدربا لنادي بنزرت، وفاز على الشبيبة بنتيجة (1/0). الترجي توج بكأس 2011 وخسر نهائي الموسم الماضي تبدو مهمة البجاويين في مباراة اليوم صعبة مقارنة باللقاءين اللذين خاضوهما في الدورين التمهيد والسادس عشر، لأنهم سيلعبون هذه المرة أمام منافس عنيد ويعد من أقوى الفرق على الصعيد القاري وفرض نفسه في رابطة أبطال إفريقيا، خاصة خلال الموسمين الأخيرين، إذ توج سنة 2011 باللقب بعد فوزه على حساب الوداد البيضاوي المغربي، كما نشط نهائي السنة الماضية وخسره أمام الأهلي المصري، وفي ظل هذه المعطيات يتوجب على زرارة وزملائه أخذ الأمور بجدية ومضاعفة المجهودات للإطاحة بالمنافس الذي تنقل إلى بجاية من أجل تسجيل نتيجة إيجابية ينتزع من خلالها نصف التأشيرة، قبل حسم الأمور في مباراة العودة المقرر إجراؤها بعد أسبوعين في ملعب "رادس". فاز على "بريميرو الإنغولي" ذهابا وإيابا كما أن منافس الشبيبة البجاوية، أكد على قوته وكشف نياته في الذهاب بعيدا في رابطة ابطال إفريقيا لهذا الموسم وتجلى ذلك من خلال تأهله السهل في الدور السادس عشر على حساب "بريميرو أغوسطو" الأنغولي الذي فاز عليه ذهابا وإيابا بنتيجة (1/0). ------------------------------------ التونسيون يراهنون على بلايلي كثيرا يراهن التونسيون في مباراة هذا المساء كثيرا على الهماجم الجزائري يوسف بلالي، بحكم أنه يعرف الفريق البجاوي الذي واجهه في العديد من المرات، كما أنه متعود على التألق أمامه مثلما كان عليه الحال في مباراة الجولة 27 من بطولة الموسم الماضي التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية، إذ سجل هدفين ساهما من خلالهما في فوز فريقه بنتيجة (3/1)، غير أن البجاويين لن يتركوه يفعل شيئا مثلما أكده المدافع المحوري ميباراكو في الحوار الذي خص به "الهداف" في عددها الصادر أمس، إذ قال: "لن نترك بلايلي يفعل شيئا وسنعمل نحن المدافعون كل ما وسعنا للحفاظ على نظافة شباكنا". الترجي دون الشمام والمساكني سيلعب الترجي التونسي المباراة منقوصا من خدمات اللاعبين الشمام والمساكني، إذ سيغيب الأول بداعي العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقيه إنذارين في مواجهتي الدور السادس عشر أمام "مام بريميرو" الأنغولي، في حين لن يشارك المساكني بداعي الإصابة التي كان يشكو منها، ورغم أن الشمام غير معني بلقاء هذا المساء إلا أنه تنقل مع الفريق التونسي الذي سافر إلى بجاية بتعداد متكون من 23 لاعبا. 18 لاعبا معنيون باللقاء ضبط المدرب "جياني سوليناس" بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق صبيحة أمس الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية التعداد المعني بمباراة اليوم، واستدعى في هذا الإطار 18 لاعبا وهم: جبارات، شحيمة، مخالدي، زافور، ميباراكو، نياطي، أيت فرڤان، زرارة، زغلي، ميباركي، أوراس ، حناشي، حاجي، لعريبي دبقة، بوقماشة حموش وسامر، والتحقت عناصر الشبيبة في الفترة المسائية بإقامة "بروفيدونسيا"، إذ دخلت في تربص قصير يمتد إلى غاية عصر اليوم موعد تنقلها إلى الملعب لخوض المباراة التي تنتظرها على السادسة مساء أمام الترجي التونسي. عميلة بيع التذاكر تنطلق صبيحة اليوم قرر مسيرو شبية بجاية التنسيق مع إدارة ملعب الوحدة المغاربية الشروع في عملية بيع التذاكر على الساعة التاسعة من صبيحة اليوم، وأبقت الإدارة البجاوية على نفس الأسعار المطبقة في اللقاءين اللذين لعبهما الفريق في الدورين الفارطين أمام "أولمبيك نيامي" و"شانتي كوتوكو" وهي 300 و200 دج بالنسبة للمدرجات المغطاة والمكشوفة و1000 دج بالنسبة لمدرجات المنصة الشرفية، كما قررت السماح لأصحاب بطاقات الإشتراك الخاصة بلقاءات البطولة بالدخول إلى هذه المدرجات في مباراة هذا المساء. بعثة الترجي ستعود إلى تونس بعد نهاية اللقاء ستتوجه بعثة الترجي بعد نهاية مباراة هذا المساء مباشرة إلى مطار "عبان رمضان" ببجاية لأجل العودة إلى تونس التي ستكون على متن الطائرة الخاصة التي نقلتها عصر أول أمس إلى بجاية، وسيكون منافس الشبيبة خلال الأسبوع المقبل على موعد مع خوض أولى لقاءات مرحلة اللقب وستتعرف على منافسها بعد إجراء عميلة القرعة التي أجلت حسب المعلومات التي بحوزتنا بسبب ما يسمى بقضية نادي بنزرت. ------------------------------------ بوقماشة: "المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة" "ترجي 2009 أقوى من الفريق الحالي وسنعمل المستحيل للثأر منه" كيف هي الأجواء السائدة في فريقك عشية مواجهة الترجي التونسي(الحوار أجري صبيحة أمس الجمعة)؟ الفريق تسوده أجواء جيدة تبعث على التفاؤل، كما أن المجموعة مركزة كما ينبغي على هذه المواجهة ولا تفكر سوى في أداء مباراة في المستوى، وتخطي عقبة المنافس بسلام وكسب نصف التأشيرة، فضلا عن تشريف الكرة الجزائرية مثلما فعلنا في الدورين السابقين أمام أولمبيك نيامي و"أشانتي كوتوكو". إذن تطمحون إلى حسم الأمور في بجاية بنسبة كبيرة؟ نعم، هذا ما نسعى إلى تحقيقه لأننا ندرك جيدا أن مهمتنا في مباراة العودة ستكون صعبة للغاية لعدة اعتبارات، وسنسعى جاهدين لتجسيد هذا المبتغى ميدانيا بالفوز مع الحفاظ على نظافة شباكنا الذي يعد أمرا ضروريا. وكيف تتوقع أن تكون مهمة فريقك؟ المهمة بطبيعة الحال تبدو صعبة لأننا سنلعب أمام منافس ليس بحاجة إلى تقديمه، بحكم أنه يعد من أحسن الفرق على الصعيد القاري خلال المواسم الأخيرة، لكن هذه المهمة ليست مستحيلة لأننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بالدفاع عن حظوظنا وتحقيق الفوز، ونحن واعون بما ينتظرونا في هذه المواجهة الهامة ومصرون على تحدي كل الصعاب، وكسب نصف التأشيرة نعزز بها حظوظنا في التأهل في مباراة العودة وإدراك دور المجموعات. واجهت سنة 2009 الترجي في نهائي كأس "لوناف"، فهل لك أن تقارن بين المنافس في ذلك الوقت واليوم؟ أعتقد أن الفريق الذي واجهناه قبل ثلاث سنوات يعد أقوى من الفريق الحالي، بالنظر إلى اللاعبين المعرفين الذين كان يضمهم في صفوفه، ورغم ذلك نجحنا في الوقوف على الند للند أمامه وخسرنا الكأس بصعوبة جمة، سنعمل على الثأر من المنافس بانتزاع تأشيرة التأهل على دور المجموعات. وماذا عن حالتك الصحية؟ الحمد لله لقد تخلصت من الآلام التي كنت أشكو منها في عضلة الفخذ، وأصبحت جاهزا للعب وأداء دوري كما ينبغي على أرضية الميدان إذا اعتمد عليّ المدرب. أكيد أنكم تراهنون على الأنصار كثيرا لتخطي عقبة الفريق التونسي بسلام؟ بالفعل، ولهذا نطلب منهم التنقل بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة فترات اللقاء، ومساعدتنا على الإطاحة بالفريق التونسي لتعزيز حظوظنا في العودة بتأشيرة التأهل من تونس، ومواصلة المسيرة في رابطة أبطال إفريقيا. ------------------------------------ بلايلي: "معتاد على التألق أمام بجاية لكن اللقاءات لا تتشابه" كيف هي أحوال فريقك؟ بخير، فنجن متواجدون في ظروف جيدة للغاية ولا ينقصنا أي شيء، حيث حظينا باستقبال رائع من البجاويين الذين أشكرهم بالمناسبة، وهذا الأمر يجعلنا نركز كما ينبغي على مباراة هذا السبت (الحوار أجري مساء أول أمس الخميس). وما هي انطباعاتك الأولى عن هذه المواجهة؟ المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأنها تحمل الطابع المحلي، كما أن كل فريق يراهن عليها لتسجيل أحسن نتيجة يعزز بها حظوظه في التأهل قبل لعب لقاء العودة، ونحن جاهزون لأداء مقابلة في المستوى وتحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى بجاية. أنت معتاد على التألق أمام شبيبة بجاية أكيد أنك تطمح على إعادة الكرة في مباراة هذا السبت؟ صحيح أن بجاية "مربوحة علي" وسبق لي أن تألقت أمامها، خلال المواسم الفارطة عندما كنت ألعب في مولودية وهران، لكن اللقاءات لا تتشابه، وما يهمني أكثر في مباراة هذا السبت هو تسجيل نتيجة إيجابية نعزز بها حظوظنا في التأهل إلى دور المجموعات. هل تريد أن تضيف شيئا؟ أنا متيقن بأن الجزائريين والتونسيين ينتظرون مباراة هذا السبت بشغف، لهذا يجب على لاعبي الفريقين أداء مباراة في المستوى، كما يجب على الأنصار مساندة التشكيلتين بروح رياضية، حتى تكون المواجهة عرسا كرويا بأتم معنى الكلمة.