قال لاعب نادي فالونسيان والمنتخب الوطني فؤاد قادير أن الخسارة ممنوعة على المنتخب الوطني في مباراته المقبلة أمام المغرب.. وبأن الرغبة والعزيمة هي التي ستصنع الفارق في تلك المباراة بين منتخبين يتكافآن فنيا وتكتيكيا. وتوقع اللاعب السابق لنادي تروا في حديث له على القناة الإذاعية الثالثة مباراة قوية يوم 4 جوان في الدارالبيضاء في ملعب مكتظ عن آخره، وهو ما يتطلب إرادة وقوة من اللاعبين الجزائريين لتجاوز ذلك. وعاد فؤاد قادير في حديثه للقناة الإذاعية الثالثة لمعاناته مع الإصابة التي تعرض لها في أولى جولات الموسم الكروي مع ناديه فالونسيان في مباراة مرسيليا والتي أبعدته عن الميادين مدة ستة أشهر كاملة، “قضيت فترات صعبة بعيدا عن الميادين، لم يكن من السهل رؤية زملائي يلعبون من دون أن أكون قادرا على فعل شيء، بعد مونديال جيد قمت به لم يحالفني الحظ تماما مع تلك الإصابة، لقد كانت بالفعل فترة صعبة للغاية” يقول لاعب فالونسيان الذي حيّى اتصال المدرب بن شيخة في كل مرة للسؤال عليه، وهو الأمر الذي كان يرفع دائما من معنوياته دون أن ينسى زملاءه وفي مقدمتهم صديقه المقرب الحارس مبولحي. “أريد أن أساهم في بقاء فالونسيان ورحيلي ليس مطروحا“ وطمأن فؤاد قادير الجميع حول حالته الفنية والبدنية بعد عودته مؤخرا للمنافسة ومشاركته مع ناديه في مباراتين لحد الآن، وهو يسعى للمزيد بخوض أكبر عدد من المباريات ليحصل على وتيرة جيدة للمنافسة، مؤكدا بأنه يعمل جاهدا للمساهمة في ضمان ناديه فالونسيان للبقاء في حظيرة الدرجة الأولى الفرنسية وهو الذي لا زال بحاجة إلى سبع نقاط على الأقل خلال المباريات المقبلة. وعن مستقبله مع الفريق أكد قادير بأنه ليس مطروحا تماما: “عقدي يمتد لعامين آخرين ولا يمكنني التفكير في الرحيل، خاصة بعد موسم صعب عانيت فيه من الإصابات” أضاف اللاعب السابق لنادي أميان. “كان من الصعب مشاهدة لقاء المغرب في الشاشة ومبولحي كان مميزًا” وبالعودة للمنتخب الوطني والحديث عن مباراته الأخيرة أمام المغرب، أشاد قادير بالأداء الرجولي لزملائه اللاعبين والإرادة التي لعبوا بها والتي كفلت لهم الفوز، “لقد كان من الصعب علي مشاهدة المباراة عبر الشاشة، لكن زملائي قاموا بالواجب، لقد بلّلوا القميص ولعبوا بإرادة كبيرة وحققوا النقاط الثلاث وهذا هو المهم بغض النظر عن الأداء” صرّح قادير للقناة الإذاعية الثالثة وأشاد بشكل خاص بصديقه الحارس مبولحي الذي هو على اتصال دائم به: “مبولحي قدم مباراة كبيرة أمام المغرب وكنت سعيدا لتجربته الجديدة في روسيا” أضاف قادير. “الجزائر والمغرب متكافئان، ونلعب أفضل أمام المنتخبات الكبيرة” وبالنسبة لقادير فإن المنتخبين الجزائري والمغربي متكافئان إلى حد بعيد فنيا وتكتيكيا أيضا ويضمان عناصر مميزة تلعب في أندية محترمة في أوروبا، والذي سيصنع الفارق في مباراة الرابع جوان المقبل هي الإرادة والرغبة لدى كل منتخب في تحقيق نتيجة إيجابية والرفع من حظوظه في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة، وشدد قادير بالمقابل على أن الخضر يلعبون دائما بشكل أفضل أمام المنتخبات الكبيرة مثل المغرب: “صحيح أننا لا نحسن التفاوض أمام المنتخبات المتوسطة لكننا دائما نكون أفضل أمام المنتخبات الكبيرة” يقول الدولي الجزائري. “أمام ملعب مكتظ في الدارالبيضاء، المغرب سيعمل المستحيل لرد هزيمة ” ويتوقع قادير مباراة قوية في الدارالبيضاء (الملعب لم يفصل فيه لحد الآن)، “من الطبيعي أن يسعى المغاربة لرد هزيمة الذهاب، وفي ملعب الدارالبيضاء وأمام مدرجات مكتظة عن آخرها سيكون الضغط كبيرا على الجانبين، ونعرف مسبقا أن المنتخب المغربي سيعمل المستحيل من أجل إسعاد جماهيره، علينا أن نكون فطنين وجاهزين لذلك” يقول قادير. “أفكّر دائمًا في هذه المباراة” وكشف اللاعب الجزائري بأنه يفكر من الآن في العودة للمنتخب الوطني بعد طول غياب والمشاركة في مباراة المغرب، “كما قلت هدفي الأول لعب أكبر عدد من المباريات، المساهمة في ضمان فالونسيان البقاء في القسم الأول، والاستعداد جيدا للمشاركة في مباراة المغرب، ولأجل هذا أعمل بجد وأقدم كل ما لدي حتى أكون جاهزا” يقول قادير الذي يستعد لخوض مباراة جديدة مع تنقل يبدو سهلا الى صاحب المؤخرة أرل أفينيون على ملعب هذا الأخير.