أكد وسط ميدان المنتخب الوطني ونادي فالنسيان الفرنسي فؤاد قادير أن الخسارة ممنوعة أمام المغرب، في لقاء العودة الذي سيقام مطلع شهر جوان القادم بالدارالبيضاء، برسم رابع جولة من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012، معربا بالمقابل أن هذا اللقاء سيكون صعبا للغاية، بما أن أسود الأطلس يريدون الفوز للثأر من خسارة عنابة في مباراة الإياب “أنا باق بنسبة 100 بالمائة في فالنسيان” وأضاف لاعب فالنسيان في تدخله أمس عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة أن المنتخب الوطني لديه إمكانيات تؤهله لتحقيق نتيجة إيجابية في المغرب، تقربه أكثر من ضمان ورقة التأهل إلى منافسة “كان 2012”. استعاد قادير نسبة معتبرة من إمكانياته، بعد عودته إلى المنافسة الرسمية مؤخرا، عقب غياب دام طويلا بسبب الإصابة، وهو ما يجعله الآن يتطلع لدعوة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، في اللقاء القادم أمام المغرب، إلا أن حديثه عن العلاقة الجيدة التي تربطه ببن شيخة، بحكم الاتصال الدائم بين الطرفين، يرفعان من حظوظه للعودة في أقرب الآجال إلى بيت الخضر، خصوصا وأن قادير يعد من ركائز المنتخب، منذ أن أظهر إمكانيات مميزة في المونديال العالمي. وقال بالخصوص: “سعدان وثق بي في المونديال فأشركني أساسيا، بالرغم من أنه وضعني في منصب ظهير أيمن، وهو ليس المنصب الذي تعودت اللعب فيه مع فالنسيان، لكن ومن حسن حظي أنني تأقلمت بسرعة، وأنا مستعد للعب فيه أيضا مع المدرب بن شيخة”. وفي سياق حديثه عن اللقاء المصيري أمام المغرب، أجاب قادير: “مواجهتنا للمغرب أو مصر تعد مختلفة تماما عن باقي المباريات أمام المنتخبات الإفريقية الأخرى، لأن لديها طعم الداربي، فلا نبالي أننا سنلعب أمام أسود الأطلس بملعبهم، لأننا سنذهب إلى هناك بنية تحقيق التعادل على الأقل، لضمان نصف تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا”. كما تحدث اللاعب عن لقاء الإياب، مشيرا إلى أنه كان أصعب، بالنسبة له وهو يشاهد زملائه كمناصر ومن أمام شاشة التلفزيون، كما أنه أثنى على الروح القتالية التي ميزت رفقاء مصباح في هذه المواجهة النارية، قائلا في الصدد “زملائي لعبوا مباراة قوية، كما أنهم “شمخوا” القميص، وهو دليل واضح على إصرارهم على الفوز واسترجاع نغمة الانتصار لقلوب الجزائريين. وما أتمناه هو أن نواصل على نفس هذه العزيمة إذا أردنا العودة بنتيجة مرضية من الدارالبيضاء”. وفي تعليقه عن المنتخب المغربي، أوضح قادير أنه يملك لاعبين محترفين بارزين، ينشطون في أشهر البطولات الأوروبية، وهو ما يستلزم التحضير جيدا لمواجهتهم، خاصة وأنهم سيلعبون من أجل الفوز وإبقاء النقاط الثلاث بملعبهم. وعن مستقبله مع نادي فالنسيان، لا يفكر قادير حاليا في أي شيء آخر، سوى أن يسترجع مستواه المعهود، بعدما ضيع جزءا هاما من الموسم الحالي، بعد تعرضه للإصابة بداية الموسم، لذلك رد ذات اللاعب على سؤال مقدم حصة “فوتبال ماغازين” قائلا “أنا باق في فالنسيان بنسبة 100 بالمائة، وإلى غاية 2013، تاريخ انتهاء العقد الذي يربطني بهذا النادي”. “أنا ومبولحي في اتصال دائم” ومن جهة أخرى أشار لاعب الخضر أن الاتصالات مع زملائه في المنتخب الوطني لم تنقطع، طوال فترة غيابه عنهم، عقب تعرضه للإصابة. واستثنى قادير من بينهم حارس الفريق الوطني ونادي كريليا سوفيتوف الروسي رايس وهاب مبولحي، الذي قال بشأنه: “أنا ومبولحي في اتصال دائم، وأيضا تلقيت اتصالات أخرى من طرف بعض اللاعبين في المنتخب”. هذا وأشاد قادير بالحارس مبولحي في لقاء المغرب، مؤكدا أنه كان بطلا وتمكن من المحافظة على عرينه.
