عاد مهدي لحسن من جديد لحجز مكانته الأساسية في تشكيلة خيتافي مع اقتراب موعد مباراتي المنتخب الوطني الحاسمتين في تصفيات كأس العالم أمام البينين ورواندا الشهر القادم، حيث سجل قائد "الخضر" حضوره في مباراة فريقه أول أمس أمام أوساسونا، وهي المواجهة التي شهدت ظهور لحسن بمستوى جيد طيلة 80 دقيقة التي لعبها، حيث ساهم في استرجاع كرات عديدة وقام بمساعدة رفاقه هجوميا، ما جعل يومية "ماركا" الشهيرة تمنحه علامة 5، ليكون بذلك ثاني أفضل لاعبي فريقه في لقاء أوساسونا خلف زميله الحارس مويا الذي نال تنقيط 6 من 10. شارك في جولتين متتاليتين للمرة الثالثة هذا الموسم ويكون لحسن بمشاركته أساسيا في مباراة أوساسونا أول أمس وقبلها أمام ريال سوسيداد قد شارك للمرة الثالثة فقط هذا الموسم في مباراتين متتاليتين، حيث سبق وأن شارك في ثلاث مباريات متتالية كأساسي في بداية الموسم أمام مايوركا، سرقسطة وليفانتي، قبل أن يعود ليلعب مباراتين متتاليتين أساسيا أمام سرقسطة وليفانتي أيضا شهر مارس الفارط، فيما كانت مشاركاته الأخرى متذبذبة ومتقطعة، ففي رصيده حتى الآن 22 مباراة (19 في البطولة و3 في الكأس)، منها 9 مباريات فقط كأساسي والباقي كبديل، وهي المشاركات التي استطاع لحسن من خلالها جمع 858 دقيقة، والتي لا تزيد سوى بقليل عن ربع ما جمعه الموسم الفارط. رحيله في الصيف المقبل عن خيتافي لازال واردا ورغم تجديد لويس غارسيا ثقته في لحسن مؤخرا، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة مواصلة مشواره رفقة خيتافي الموسم القادم، حيث يبقى خيار انتقاله إلى ناد آخر في فترة الانتقالات الصيفية القادمة واردا، خصوصا إذا تحصل على عروض مهمة من أندية جيدة مثل سوانسي سيتي الذي سبق وأن أبدى اهتمامه بخدماته عن طريق مايكل لاودروب مدرب النادي حسبما جاء في موقع يومية "ماركا" الإسبانية قبل أسابيع، إذ ينتظر أن لا يرفض لحسن عرضا مماثلا خاصة وأنه سيسمح له بالمشاركة في منافسة "أوروبا ليغ"، حيث فقد كامل حظوظه في المشاركة فيها رفقة ناديه خيتافي خلال الموسم القادم. "الخضر" أكبر المستفيدين من عودته للمنافسة وتعد عودة لحسن إلى التشكيلة الأساسية ل لويس غارسيا خبرا مبهجا بالنسبة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي يعتبر قائده واحدا من أهم عناصر خط وسط الميدان، خصوصا وأن المدرب البوسني يفكر في الاعتماد على ثلاثة لاعبي ارتكاز في وسط الميدان خلال مباراتي البينين ورواندا القادمتين، وهو ما يقتضي توفره على لاعبين جاهزين في تلك المناصب، حيث ستزيد عودة لحسن من حجم الخيارات المتاحة له في هذا الشق، الذي يشهد أيضا تواجد عدلان قديورة، سفير تايدر ومهدي مصطفى، والذين يوجدون هم كذلك في قمة جاهزيتهم بحكم مشاركتهم الدائمة والمستمرة مع أنديتهم في الأسابيع الأخيرة.