في اتصال هاتفي به أمس نفى رئيس الإتحاد البينيني موشرافو أنجورين بصفة قطعية أن يكون قد هدّد المنتخب الجزائري بالجحيم خلال مباراة الإياب بين الطرفين التي تلعب يوم 9 جوان المقبل في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2014. وقال موشرافو ل "الهدّاف" إنه يرحب بالجزائريين، بل وذهب إلى حد اعتبارهم "أصدقائه"، كما قال إن المباراة ستجري في ظروف ملائمة ولن تعرف أي تجاوزات، مؤكدا أن الفوز سيكون من نصيب الأحسن والأفضل على أرضية الميدان، وكانت تصريحات نقلت على لسان موشرافو تتوعّد الجزائريين بالجحيم، كما قال عضو في الإتحاد البينيني إن كل الوسائل مشروعة ومتاحة لأجل تحقيق الانتصار على حساب الجزائر. "لا يمكنني أن أقول شيئا مثل هذا ولا أحد له الحق للحديث باسم الاتحاد البينيني" وقال موشرافو إنه يستغرب ما نقل على لسانه من قبل وسائل الإعلام الجزائرية، حيث قال: "أستغرب كثيرا كيف يقولون إنني توعدت بأمور من وحي خيالهم، هذا الأمر غير صحيح تماما وأتحدى أيا كان يثبت أنني تكلمت لأي وسيلة إعلامية أيا كان نوعها عن المنتخب الجزائري. أنا لا يمكنني أن أقول أي شيئا مثل هذا، لأنه لا يقال لأصدقائي الذين لا مشكلة لي معهم". محدثنا أضاف: "بالنسبة إلى الاتحادية فإن لا أحد يملك الحق من بين أعضائها في الحديث باستثنائي أنا، في الوقت الذي ابتعدت أنا عن التصريحات منذ مدة ولم أتكلم لأي كان عن مباراة الجزائر". "بما أني مسؤول عن الإتحاد أرحب بكم وأؤكد أنها مجرد مباراة في كرة القدم" وقال موشرافو في تصريحاته ل "الهدّاف": "أعيد وأكرر أنني أرحب بكم في البينين من الآن، مرحبا بالمنتخب الجزائري ولن ينقصه أي شيء خلال فترة إقامته بيننا.. ستكونون وكأنّكم في بيوتكم، هذا وعد مني بما أني مسؤول أول عن إتحاد الكرة في البينين، فالأمر في النهاية لا يتعدى حوارا رياضيا بين الأصدقاء، في إطار كرة القدم، ولا يمكن أن نقبل بخروج المباراة عن النص ولا يمكن أن نفكر أصلا في حصول أمر كهذا، لأنها مجرد كرة قدم". وأشار محدثنا إلى أنه وعلى الرغم من الأهمية البالغة لهذا اللّقاء إلا أن الميدان هو الفاصل بين الطرفين وخلال التسعين دقيقة، مضيفا بأنه يتمنى أن يكون الفوز من نصيب منتخب بلاده لكن بالطرق المشروعة والرياضية وفي إطار ما تنص عليه أخلاقيات الرياضة. "اللقاء سيجري في ظروف ملائمة والأفضل هو الذي يفوز" وبخصوص المباراة، فقد طمأن رئيس الإتحاد البينيني بخصوص الظروف التي ستجري فيها حيث قال: "المباراة ستلعب في ظروف رياضية سانحة وملائمة من شأنها أن تساعد لاعبي الطرفين على تقديم كل ما بإمكانهم تقديمه على أن يكون الفوز من نصيب الأحسن والأفضل خلال المباراة، وإن كان من حق كل طرف أن يدافع بشراسة على ألوان منتخب بلاده". وأصر موشرافو في الأخير على أن يؤكد لنا من جديد أنه بريء مما نسب إليه من تصريحات، ولم يتردد في أن يصفها ب "المزعومة" مجددا القول: "هناك الكثير من الجزائريين أصدقائي من بينهم روراوة، ولا يمكنني تماما أن أقول ما نسب على لساني، إنها ادعاءات لا أكثر ولا أقل ويجب أن لا تترككم تسقطون في الفخ... الرجاء منكم أن توضحوا للجميع أن علاقتي ممتازة بالجزائريين، وأنا أرحب بهم مرة أخرى". التقى روراوة أمس والمياه عادت إلى مجاريها بين الطرفين هذا، وعلمنا أن روراوة التقى يوم أمس موشرافو دون تنسيق مسبق وأكد خلالها موشرافو أنه يرحب بالمنتخب الوطني، مدافعا عن وجهة نظره بخصوص تصريحات يقول إنها "مزعومة" و"نسبت إليه"، كما يكون الطرفان قد اتفقا من جديد على أن يتكفل الإتحاد البينيني بنصف تكاليف إقامة المنتخب الوطني في كوتونو (مثلما جرى خلال مباراة الذهاب)، ومعلوم أن الاتصالات بين الطرفين كانت قد انقطعت خلال الأيام الماضية بشكل أوحى بأن المنافس يمارس حربا نفسية أو باردة على الطرف الجزائري، لكن موشرافو نفى كل هذا، في انتظار ما سيحصل خلال مباراة التاسع جوان.